قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 12 شباط/فبراير 2017 20:33

لنعيد النظر فيما يتهددنا من خطر...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

إن العرب اليوم أحوج ما يكونون لإعادة النظر و مراجعة حساباتهم، حول ما تتعرض له بلدانهم في مشارق الأرض و مغاربها، من فتن و اضطرابات و حروب، إذ يبدوا أن كل ذلك مرده إلى تدبير قوى أجنبية عن المنطقة، و هذه القوى تعمل جاهدة لتوهين قوة هذه البلدان، حتى تحول بينه و بين اكتساب وسائل و أدوات القوة و المنعة، لأنها ترى في ذلك تهديدا لسيادتها على العالم، و خطرا يهدد هيمنتها عليه، و لذلك نراها تنتهز الفرص و تستغل الظروف لتأجيج الاضطرابات، و بعث الفتن، و إثارة الصراعات، و غايتها من ذلك أن تحرم هذه البلدان من الاستقرار الذي يمكنها من التفرغ لتنمية اقتصادها، و تحسين أوضاع شعوبها و مجتمعاتها، حتى تبقى في حال من الضعة و الهوان تضطرها الخضوع إلى إملاءاتها، و تسليم قيادها إليها.

و إن مما يؤكد ما نذهب إليه أن أمريكا كانت وراء غزو العراق للكويت حتى تُوهم أنظمة الحكم في تلك المنطقة أن العراق يشكل خطرا عليهم فيلجؤون إليها لحمايتهم منه، في حين أن الحقيقة أن أمريكا التي استعانت بالعراق للتصدي للثورة الإيرانية، التي كانت ترى فيها خطرا يتهدد مصالحها في الشرق الأوسط، كانت تهدف إلى تدمير القوة العسكرية للعراق و كبح التقدم العلمي الذي بدأت تباشيره تظهر واضحة للعيان، و قد رأينا كيف أن بول بريمر بادر بحل الجيش العراقي بعد الغزو الأمريكي للعراق، و ما رافق ذلك من عمليات الاختطاف و التصفية لعلماء العراق.

و إن مما يؤكد ما نذهب إليه مساهمة أمريكا في تعفين الوضع في مصر و في غيرها من البلاد العربية الأخرى، و قد جاء في بعض الكتابات أن الشباب الذين ساهموا في الدعوة إلى رحيل "حسني مبارك" عن طريق الفيس بوك، قد تلقوا تكوينهم في أمريكا بالذات. و نحن إذ نقول ذلك لا نرمي إلى التشكيك في ثورة الربيع العربي، خاصة انطلاقتها في تونس على وجه التحديد فتلك كانت ثورة أصيلة لا غبار عليها، و إنما نعني ما أعقبها من ثورات في البلاد العربية الأخرى التي ركبتها قوى معارضة مقيمة بالخارج كانت تنفذ أجندات الدول الأجنبية التي احتضنتها.

و إن مما يؤكد ما نذهب إليه، انقضاض الحلف على ليبيا و تدميرها و لا زالت أصابع هذه القوى الأجنبية واضحة في ما يجري فيها اليوم من صراعات و تقاتل على السلطة.

و إنه لمن المؤكد أن هذه القوى ترى في العرب على وجه الخصوص عدوا يجب تصفيته و التخلص منه بأي ثمن، يؤكد ذلك الحرب الدائرة في العراق و سوريا، تلك الحرب التي تتكشف يوما بعد يوم على أن هدفها الأساسي هو التخلص من العنصر العربي على وجه التحديد، بدليل أن لهيبها لم يطل الأعراق و الطوائف الأخرى.

و إذا سألنا أنفسنا لماذا تريد هذه القوى الأجنبية تصفية العنصر العربي بالذات ؟ فإن الجواب هو، أن هذا العنصر على وجه التحديد، هو الذي اضطلع على مر التاريخ على حمل لواء المقاومة للهيمنة الأجنبية على المنطقة، و هو الذي تصدى بشراسة للاحتلال الإنجليزي و الفرنسي و الأمريكي، و لذلك يراد اليوم تصفيته و التخلص منه.

و السؤال المهم في الموضوع هو : كيف للعرب أن يتصدوا للخطر الذي بات يتهدد وجودهم؟ و الجواب هو أنه لا سبيل لهم إلى ذلك إلا باتحادهم و تآزرهم، و هذا يفرض عليهم تصحيح وضع الجامعة العربية و مجلس التعاون الخليجي و الاتحاد المغاربي و أن يوظفوا هذه المؤسسات بطريقة استراتيجية تضمن لهم الإفادة الحقيقية من إمكانيات الدول العربية مجتمعة لمدافعة هذا العدوان و حماية الوجود العربي من هذا التغول الأجنبي ...فهل هناك من أذان صاغية؟ و قلوب واعية؟

قراءة 1618 مرات آخر تعديل على الجمعة, 17 شباط/فبراير 2017 07:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث