قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 26 شباط/فبراير 2017 18:11

انزعوا فتيل الفتنة بين السنة و الشيعة

كتبه  د.عائض القرني
قيم الموضوع
(1 تصويت)

لا تحتاج الأمة الإسلامية إلى مزيد من الشقاق و الفرقة و العداوات و المعارك، ففيها ما يكفيها، و ليس من العقل و لا من الحكمة و لا من المنطق أن يستعدي السنة الشيعة، و أن يستعدي الشيعة السنة، فلن يزيدنا هذا العداء إلا تمزقا و هزيمة و إحباطا و قلة و ذلة، و ما دام أن الله عز و جل نهانا عن أن نسب أعداءه لئلا تكون العواقب أكثر سوءا فقال: (وَ لاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّوا اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ)، فما المصلحة إذن في أن يتراشق الرموز في السنة و الشيعة أو غيرها من الطوائف بالسباب و الشتائم؟ و لماذا نوقد نار الفتنة في دائرة أهل الإسلام و أمتنا الإسلامية تتعرض لحملة عدوان من الصهاينة و من أعداء الله في كل مكان، بل رسولنا صلى الله عليه و سلم يُساء إليه جهارا نهارا برسوم مسيئة و تهم باطلة، فديناه بالآباء و الأمهات و الدماء و الأرواح، فنترك هؤلاء الأعداء و الرد عليهم و نصرة الدين و الرسالة و الرسول صلى الله عليه و سلم و نأتي إلى طوائف أهل الإسلام فنستثير رموزهم و نقلل من شأنهم و ننشر معايبهم دون تذكر للنتائج المؤلمة.

لماذا لا يكون الحوار و التواصل و الجدل بالتي هي أحسن و التعارف مكان التكفير و التبديع و التضليل و التفسيق، لقد شكونا و بكينا و تظلّمنا و اعترضنا على سب أصحاب الرسول عليه الصلاة و السلام*؛ لأن الله رضي عنهم و زكاهم و أثنى عليهم، فهل نأتي لنأخذ السب سلما و الشتم طريقا و القذف منهجا لنصلح ما أفسده الدهر، و الله إن مَنْ أراد الانتقام بالسب و الشتم من إحدى الطائفتين أو غيرهما من طوائف الإسلام لا حقا نصروا، و لا باطلا كسروا، و لمصلحة من يُنشر الخلاف و السب و الشتم و التجريح في الفضائيات و مواقع الإنترنت ؟

و كل مَنْ كتب سطرا واحدا أو قال كلمة واحدة فيها تكفير و تبديع و تضليل إنما صب الزيت على النار و أضاف عود حطب إلى فرن العداوة، و عجبي من أتباع الطائفتين كيف يتحمّسون للخصومة و العداوة و يزرعون الكراهية في القلوب و يغرسون البغضاء في النفوس، لقد مرت بنا مئات الأعوام من السب و الشتائم، فهل أصلحنا بذلك فساد ذات البين؟ و هل أنهينا بهذا المسلك الخلاف؟ و هل داوينا الجراح ؟ بل و الله زادنا وهنا على وهن، و خلافا على خلاف، إن الخطاب الجميل و الكلمة اللينة و الذوق العالي منهج الأنبياء عليهم الصلاة و السلام، و قد أرشدنا الله عز و جل إلى الحكمة و الرفق و اللين حتى مع فرعون و مع عبّاد الأصنام و مع اليهود و النصارى؛ لأن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، و لا يُنـزع من شيء إلا شانه، كما في الحديث الصحيح، أما قال الله عز و جل: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، فأين نحن من هذا المنهج القويم و الصراط المستقيم؟

لماذا نُخرج الحيات من جحورها و الثعابين من بيوتها؟ لماذا نحوّل منابر الدعوة و الحكمة و الحوار و التربية و الإقناع إلى منابر للسب و الشتم و التكفير و التضليل و التجريح؟ ماذا ينتظر ممن أغضبناه و جرحنا مشاعره و آذيناه في عرضه و معتقده أن يقابلنا به؟ سوف يحاربنا بالسلاح نفسه و الطريقة بعينها، مثلا بمثل سواء بسواء، فلا نحن أقنعناه و أرشدناه، و لا نحن تركناه و حيّدناه و إنما عاديناه و حاربناه و استثرناه و أيقظناه، أيها الناس من السنة و الشيعة و غيرهم من الطوائف أمسكوا ألسنتكم و أغمدوا أقلامكم و السكينة السكينة و الهدوء الهدوء فأمتنا الإسلامية بها من الجراح و المآسي و الصدمات و اللكمات ما يعجز عن علاجه أطباء العالم و حكماء الدنيا حتى صرنا كما قال المتنبي:

فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ تَكَسَّرَتِ النِصالُ عَلى النِصالِ إن هذه المعارك المفتعلة هي نتيجة لإعراضنا عن اتباع الرسول صلى الله عليه و سلم و أهل بيته و أصحابه، و قد حذرنا الله من التفرق و الاختلاف و ذم من وقع في ذلك من أعدائه فقال: (وَ لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ).

 

*ملاحظة من المشرفة العامة السيدة عنيبة : سب الصحابة و أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم جميعا "لا يقوم به إلا غلاة الشيعة المتصهينين" و ارد هنا كلام أستاذ إيراني من الشيعة الإمامية.

http://archive.aawsat.com/details.asp?section=17&article=554422&issueno=11382#.WLCtydLhBdg

قراءة 1762 مرات آخر تعديل على الخميس, 08 حزيران/يونيو 2017 15:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث