قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 14 أيار 2017 13:22

اضراب الأسرى إضراب الكرامة

كتبه  الأستاذ وسيم وني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عندما أكتب عن نسورنا البواسل في سجون الاحتلال و الذين يخوضون معركة الكرامة و الصمود بأمعائهم الخاوية فأنا بذلك أخط كلماتي لأبطال لا تتسع لهم مقالاتي هذه حيث تعتبر قضية الأسرى و المعتقلين الفلسطينين في سجون السجان الذي لا يحمل قدرا من الإنسانية معلماً أساسيا من معالم قضيتنا الفلسطينية و تشكل العنوان الأبرز في تاريخ الصراع مع الكيان الإسرائيلي، حيث أن الأسير يحتل مكانة عالية في وجدان شعبنا الفلسطيني لما يمثله من صمود و نضال و نموذج يقتدي به الأجيال في مقاومة الاحتلال، بينما يُعرف عنهم الاحتلال بأنهم مخربين و ارهابيين و يعتبر سجنهم انتقاماُ يستحقونه كونهم حسب نظريتهم العنصرية بأنهم مخربين و ارهابيين لا يستحقون الحياة، و هذا ليس بغريب على كيان لا يعرف الإنسانية و الذي يسعى خاسئاً كسر هذا الصمود.

و برغم هذه الظلم الذي يمارسه المحتل فهو يهدف إلى غرس قيم و مفاهيم جديدة في نفوس شعبنا من خلال إظهار بأنه لا جدوى من مقاومة المحتل و لعل الأخطر فيها المحاولات التي تهدف إلى الإساءة للمكانة العالية لأسرانا و تجريم كفاحهم و نضالهم و تقديمهم للعالم على أنهم " إرهابيون " في إطار السعي الخبيث لتجريم نضال شعبنا و كفاحه لنيل حقوقه المشروعة و تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

هل ينجح الأسرى المضربون في كسر عنجهية الاحتلال :

يعتقل الكيان الإسرائيلي نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و 300 طفل في 24 سجناً و مركز توقيف و تحقيق حسب ما تشير إليه الإحصاءات الفلسطينية الرسمية، و يعاني الأسرى من ظروف اعتقال قاسية لا ترقى للمعاملة الإنسانية بشيء و خصوصاً أثناء التحقيقات الأمنية التي يمارس فيها الاحتلال أقسى أنواع التعذيب الجسدي و النفسي لانتزاع اعترافات ليتهموا بها لاحقاً بالإرهاب و التخريب.

و كما يعاني الأسرى من ظروف صحية صعبة كونهم يعانون أصلاُ من الإهمال الطبي لهم عداك عن سوء الطعام و الشراب و حرمانهم من زيارتهم من قبل أهاليهم و التجسس عليهم في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسانية التي كفلتها له المعاهدات و المواثيق الدولية.

و يعاني الألاف من الأسرى الفلسطينين من بينهم الأطفال و النساء و أصحاب أحكام المؤبد ضغوطاً نفسية جراء ممارسات الاحتلال عليهم لجعلهم ورقة ابتزاز و ردع في وجه المقاومة الفلسطينية و للضغط عليهم لتحقيق المزيد من التنازلات.

و في مواجهة هذا الطاغوت الذي لا يعرف معنى لحقوق الانسان يواجهه الأسرى الفلسطينين بسلاح الجوع على الدوام بحيث لم يتحقق لكثير من الأسرى مطالبهم إلا بعد فترات طويلة من الاضراب عن الطعام و الشراب عدا #الماء_و_الملح

و يعد سلاح الأمعاء الخاوية هو السلاح الوحيد الذي يتحدى به الأسرى جبروت المحتل و أيضاً للمحافظة على حقوقهم النضالية و تضحياتهم خلال العقود الماضية و لتحقيق الحد الأدنى من الظروف الإنسانية و التي يحرمهم إياها الاحتلال.

تاريخ إضرابات الأسرى الفلسطينيين :

منذ ستينيات القرن الماضي، خاض آلاف الأسرى الفلسطينيين عمليات الإضراب عن الطعام، و التي كانت جلها لتحسين ظروفهم داخل السجون، و قد زادت وتيرة هذه الإضرابات في السنوات الأخيرة، و ذلك بعد ازدياد عدد الأسرى الفلسطينيين المعتقلين بشكل "إداري"، و كذلك سوء الحالة التي وصل إليها الأسرى في سجون الاحتلال.

و عليه، فقد نفذت الحركة الأسيرة ما يقارب 23 إضرابًا جماعيًا في سجون الاحتلال منذ بدأت استخدام ورقة الإضراب عن الطعام في عام 1969، و من أهم هذه الإضرابات:

- اضراب سجن الرملة عام 1969 لمدة 11 يوم

- اضراب معتقل كفار يونا عام 1969 و استمر ثمانية أيام

- اضراب سجن " نفي ترتسا" عام 1970 و استمر تسعة أيام

- اضراب سجن عسقلان 1970 و استمر سبعة أيام و استشهد فيها الأسير عبد القادر أبو الفحم.

- إضراب سجن عسقلان الشهير عام 1976 و استمر 45 يوماً

- عام 1977 خاض أسرى سجن عسقلان اضراباً استمر عشرين يوماً

- اضراب سجن نفحة عام 1980، استمر 33 يوماً و استشهد فيه ثلاثة أسرى و هم علي الجعفري و راسم حلاوة و أنيس دولة

- اضراب سجن جنيد عام 1984 و استمر 13 يوماً و تم انجاز ادخال جهازي الراديو و التلفزيون

- اضراب سجن جنيد عام 1987 و شارك فيه ثلاثة ألاف أسير و استمر 20يوماً

- عام 1988 خاض الأسرى أضراباً لدعم الانتفاضة الأولى

- اضراب سجن نفحة عام 1991 و استمر 17 يوماً

- عام 1992 خاض الأسرى اضراب سبتمر / أيلول الشهير و استمر 22 يوماً و شارك فيه 7000 أسير

- اضراب عام 1995 و استمر 18 يوماً و هي المدة ذاتها التي استغرقها إضراب عام 1996 ثم نفذ الأسرى اضراب عام 2000 استمر مدة شهر

- اضراب الأسيرات عام 2001 الذي عرف باضراب " نيفي تريستا "

- اضراب الأسرى الشامل عام 2004 و استمر 19 يوم و في نفس العام خاض الأسرى في سجن هداريم إضراباً استمر لمدة شهرين

- اضراب سجن شطة عام 2006 و استمر سبعة أيام

- عام 2011 اضرب الأسرى لمدة 22 يوم و عام 2012 خاض 1500 أسير إضراباً للمطالبة وقتها بإلغاء ما عرف وقتها بقانون " شاليط" لينفذ الأسرى اضراب آخر عام 2014 و هو اضراب الأسرى الإداريين و استمر 63 يوماً

- و آخرها اضراب 17 تيسان لعام 2017 حيث بدأ 2000 أسير فلسطيني إضراباً مفتوحاً عن الطعام في كافة سجون الاحتلال للمطالبة بتحسين أوضاعهم الإنسانية و ذلك بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 نيسان من كل عام. 

و أخيراً من الأهمية التركيز على أن السياسة المعلنة لكيان الاحتلال بعنصريتها و إرهابها ترفض دوماً النفاوض مع المضربين كونها ترى فيها كسراً لهيبتها أمام قطعان المستوطنين لديها و الرأي العام بحيث تبدء بشن حرب غير معلنة على أجساد الأسرى بمحاولة يائسة لكسر هذا الإضراب.

و ها هي معركة الأمعاء الخاوية قد قطعت شوطاُ قوياُ في مقاومة الاحتلال و ظهر ذلك جلياً في تصريحات بعض وزراء حكومة الاحتلال و التي طالبو بها بإعدام الأسرى و عدم تقديم العلاج لهم و تركهم يضربون حتى الموت، باستهداف صارخ ليس للأسير الفسطيني فحسب و لا لعملياته الفدائية ضد المحتل فقط بل المستهدف هو شعبنا الفلسطيني و مقاومته الباسلة و مشروعية حقنا بالكفاح من أجل طرد الاحتلال و انتزاع الحرية و الاستقلال.

و لذلك فإن أسرى فلسطين بالسجون الإسرائيلية، هم أسرى حرب، و هم أسرى الكرامة و الحرية، و هم صناع المجد و الغد الفلسطيني المشرق، و بحاجة لإطلاق سراحهم بلا تأخير أو مماطلة أو تسويف .. و لا بد من مشاركة الجميع صغارا و كبارا، أطفالا و رجالا و نساء في التضامن معهم و نصرتهم بشتى الطرق و الوسائل .. للوصول إلى بر الحرية و فك قيودهم و اصفادهم من سجون الاحتلال.

https://www.amad.ps/ar/Details/171609

قراءة 1499 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 20:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث