قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 17 أيلول/سبتمبر 2017 08:27

عن أي إرهاب تتحدثون...؟ أين أنتم مما يحدث في أراكان

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن ما يتعرض له مسلمو  ماينمار في مقاطعة أراكان من قتل و تشريد و تهجير، لأمر تعجز الكلمات عن وصفه، و إن الصور التي نقلها إلينا الإعلام لصادمة، و هي شاهدة على أن عصاية بورما تشن على المسلمين هناك حرب إبادة و تصفية عرقية، تغذيها نزعة دينية متطرفة، و العجب كل العجب أن العالم الأوروبي و أمريكا التي تزعم أنها تتصدى للإرهاب و تحاربه يصمون آذانهم عن صيحات الاستغاثة التي أطلقها و يطلقها المسلمون هناك، و يغمضون أعينهم عما يتعرض له سكان أراكان من تنكيل و تعذيب، و كأنهم لا يرون في ذلك إرهابا، و لعل ذلك متولد من ربطهم بين الإسلام و الإرهاب، مما جعلهم لا يرون في العنف الصادر عن أي جهة من الجهات غير المسلمة إرهابا، لأن الإرهاب عندهم ما يصدر عن المسلمين و المسلمين وحدهم، و هذه الفكرة التي استقرت في أذهانهم هي عينها التي دفعتهم إلى السكوت عما ترتكبه إسرائيل في حق الفلسطينيين،  مما جعلها لا تتورع عن قتل حتى الأطفال و النساء و الشيوخ، و تفجر مساكنهم، و تجرف مزارعهم، و ها هي اليوم تغتصب الأراضي الفلسطينية في النقب، لتقيم عليها مستوطنات لليهود، و مع ذلك لا يحتجون و إذا احتجوا فإنما يفعلون ذلك على استحياء...

 و العجب العجاب أن الولايات المتحدة الأمريكية التي نصبت نفسها شرطي العالم، تسعى لاستصدار قانون يخول للمواطنين الأمريكيين المتضررين من أحداث 11 سبتمبر مقاضاة السعودية باعتبارها داعمة للإرهاب، و هذا إيمانويل ماكرون جعل من أولى أولويات فرنسا محاربة الإرهاب الإسلامي...

و الأمر الذي يدعوا إلى الدهشة و الاستغراب، أنهم جميعا لا يتحدثون عن  المجازر البشرية التي ارتكبها التحالف الأوروأمريكي في العراق، و في سوريا، و لا ينبسون ببنت شفة  عن القصف الروسي في سوريا الذي أودى بحياة الآلاف من السوريين...

 و هذا يبين أن تعريفهم للإرهاب غير موضوعي و لا حيادي و إنما توخوا في صياغته، ما يحمي مصالحهم، و يكرس سيادتهم على العالم العربي و الإسلامي...

إن الإرهاب هو في الأساس صناعة أمريكية أوروبية، و لا علاقة له بالإسلام لا من قريب و لا من بعيد، فهم الذين شنوا في الماضي حربا صليبية على بلاد الإسلام، و هم في العصور الحديثة الذين غزوا البلاد العربية و الإسلامية و احتلوا أرضيها و نهبوا خيراتها، و هم الذين يدعمون الأنظمة الاستبدادية شرقا و غربا، و يمنعون الشعوب من تحرير نفسها و تقرير مصيرها، و هم الذين يقفون إلى جانب إسرائيل، و يجمونها و يمدونها بالمال و السلاح، و يمنعون الشعب الفلسطيني اليوم من تحرير أرضه و استرداد ما سلب منه، و هم الذين صنفوا حركة المقاومة الفلسطينية حماس حركة إرهابية، لمجرد أنها حركة إسلامية بينما لم يصنفوا بقية حركات المقاومة الفلسطينية حركات إرهابية، و هذا دليل آخر يؤكد تحيزهم ضد الإسلام، و هم الذين يسكتون اليوم عن ذبح المسلمين في أراكان، فلا يحدثوننا عن الإرهاب، فنحن أعرف به منهم...

إن الأولى بهم أن يراجعوا مفهومهم الإرهاب، و يصوغوا له مفهوما جديدا و صحيحا ينطبق عليه و يحظى بموافقة و تصديق المجتمع الدولي، فليس من المعقول أن ننسب الإرهاب للإسلام وحده، و لا نعتبر ما يقوم به بوذيو بورما إرهابا، و ليس من المعقول أن لا نعتبر ما تقوم به إسرائيل في جق الفلسطينيين إرهابا، و ليس من المعقول أن ما يقوم به الروس وأمريكا و غيرهم من الأوروبيين في سوريا و العراق و ليبيا، و ما تقوم به فرنسا في بعض الدول الافريقية إرهابا، إذن لابد من تصحيح مفهوم الإرهاب حتى يتفق الجميع عليه، و يتحمل كل منا مسؤوليته في التصدي له و محاربته، و إلا فلا تحدثوننا عن الإرهاب...

قراءة 1820 مرات آخر تعديل على الخميس, 28 أيلول/سبتمبر 2017 17:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث