قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 22 تشرين1/أكتوير 2017 17:27

سوريا.. وصمة عار على جبيننا جميعًا

كتبه  السيد روبرت ستيفان فورد: السفير الأمريكي السابق لدى سوريا و الجزائر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

وصف تقرير أصدرته مجموعة تتكون من 21 منظمة غير حكومية، خلال الأسبوع الحالي، سوريا بالكارثة الإنسانية و «وصمة عار على ضمير المجتمع الدولي». و ذكر التقرير أن نحو ثلثي السوريين يحتاجون الآن إلى مساعدة عاجلة بسبب العنف الشنيع. و انخفض متوسط العمر المتوقع للسوريين منذ عام 2011 بمقدار 20 عاما. و في الذكرى الرابعة للثورة، من واجبنا التفكير فيما ينبغي القيام به حاليا. هناك قول مأثور مفاده أن المجنون فقط، هو من يكرر الأخطاء نفسها، و يتوقع نتيجة أفضل في كل مرة. و تحتاج سوريا إلى نتائج أفضل في الوقت الحالي، لذا أود تسليط الضوء على بعض الأخطاء التي ينبغي أن نتوقف عن ارتكابها.
اعتقد نظام الأسد عام 2011 أن الثورة السورية مثل ثورة حماه التي اندلعت عام 1982، و بالتالي يمكن للقوة الغاشمة أن تخمدها. و إلى يومنا هذا، يرفض قبول مفاوضات سياسية حقيقية، و ينفي عن نفسه أي مسؤولية عما حدث من دمار للبلاد. و لا يستطيع النظام فهم أنه لا يمكن حل الأزمة بالترهيب؛ فسوريا في 2011 و 2015 تختلف عن سوريا في عام 1982. و تختلف توقعات السوريين بشأن المساءلة و التغيير باختلاف طوائفهم
.
اعتقد كل من إيران و«حزب الله» أن سعيهما لقيادة المقاومة سوف يحصنهما ضد الاتهامات الموجهة لهما بمساعدة نظام استبدادي قاسٍ. تراجعت مصداقية «حزب الله» بين الكثيرين في العالم العربي. و قدمت إيران بعض المساعدات في الحالات الإنسانية بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة، لكن مصداقيتها تأثرت سلبا هي الأخرى في الدول العربية و الغربية لتشجيعها نظام الأسد على السعي لتحقيق نصر عسكري فحسب
.
و دعمت روسيا، الأسد من دون فرض أي شروط، مثل السماح بدخول المساعدات الإنسانية، أو الانخراط في التفاوض بشكل جاد. و نتيجة لذلك، ينتقد الكثيرون في أنحاء العالم اليوم، السياسة الروسية نقدا لاذعا رغم المحاولات الجادة الجديرة بالثناء التي يقوم بها بعض الدبلوماسيين الروس على الأرض، بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة
.
وارتكب الأميركيون أخطاء كثيرة أيضا، و بصفتي مسؤولا سابقا في الإدارة الأميركية، عليّ تحمل بعض اللوم. لقد كنا نأمل أن تكفي بعض الضغوط المحدودة لدفع الأسد نحو التفاوض في جنيف عام 2014. و أضر حديثنا الحماسي بشأن الخطوط الحمراء من دون فعل بأصدقائنا في صفوف المعتدلين السوريين، و حدّ من فرص تحقيق نجاح في جنيف، حيث يجب أن تتسق أفعالنا مع أقوالنا. و يعتقد الأميركيون حاليا أن تنظيم داعش يمثل أكبر مشكلة في سوريا، و يتجاهلون أن عدد السوريين الذين قُتلوا على أيدي نظام الأسد، أكبر من الذين قُتلوا على أيدي «داعش». و مثل روسيا، تأثرت المصداقية الأميركية بالفعل بعد حرب العراق، و تراجعت بسبب مواقفنا في سوريا
.
كذلك ارتكبت دول المنطقة الداعمة للمعارضة السورية أخطاء. و دعمت كل دولة من تلك الدول جماعتها المفضلة من دون أي شروط. و فعل الأميركيون هذا أيضا. و مهدت كل دولة ساعدت عملاءها في سوريا من دون إنشاء قيادة عسكرية موحدة في البداية إلى الانقسام و التشرذم في صفوف المعارضة المسلحة، و هو ما ساعد الأسد، و زاد من صعوبة إجراء مفاوضات سياسية، و قلل من فرص مساءلة جماعات المعارضة المسلحة في حال ارتكابها لأي جرائم. لذا على الدول، التي تساعد المعارضة السورية، أن توقف رعايتها و دعمها لجماعات و فصائل محددة، و تقوم عوضا عن ذلك بتقديم كافة المساعدات إلى قيادة سورية موحدة تسعى الدول الأجنبية إلى مساعدة المعارضة السورية في تأسيسها
.
إضافة إلى ذلك، على تركيا بذل المزيد من الجهود لضبط الحدود، و منع تسلل الجماعات المتطرفة، مثل «النصرة» و«داعش». و زادت استراتيجية استخدام المتطرفين للضغط على الانفصاليين الأكراد، و نظام الأسد، من صعوبة التوصل إلى تسوية سياسية، و لم تجعله أسهل
.
كذلك ارتكبت المعارضة السورية أخطاء، و عليها أن تتوقف عن ذلك. انتهى الترحيب بالمتطرفين الأجانب في الفترة بين عامي 2011 و2013، لكن المعارضة لا تزال مترددة في إدانة أعمال العنف الوحشية التي ارتكبتها تلك الجماعات الإرهابية. و يعيق هذا التردد إمكانيات الفوز بدعم بعض الأفراد داخل النظام، ممن يريدون التوصل إلى اتفاق سياسي و المقتنعين أن المعارضة ليست سوى مجموعة من المتطرفين المجانين. إضافة إلى ذلك، تركيز المعارضة السياسية في الخارج على سياساتها الخاصة بها في إسطنبول، بدلا من التوجه إلى سوريا، و الانضمام إلى الشجعان الذين يقاومون النظام، قد أضرّ بمصداقيتها. كذلك يضر عجز المعارضة في الداخل بإدانة أعمال العنف الوحشية، التي يرتكبها النظام بشكل مباشر و صريح، بمصداقيتها. و منحت أفعال المعارضة المسلحة في بعض المناطق مثل معلولا، و عدرا، و كسب، و اللاذقية، النظام فرصة مثالية للقول إنه يقاتل المتطرفين فقط. و ذكرت الأمم المتحدة مرارا أن أعمال النظام الوحشية هي الأسوأ، لكن على المعارضة أن تضع معايير أفضل تتعلق بأفعالها، و بالمساءلة، من أجل الإسهام في التوصل إلى حل سياسي
.
و بما أننا في عام 2015، فعلينا جميعا العمل من أجل تحسين فرص التوصل إلى تلك التسوية السياسية في سوريا. أما الآن، فعلى جميع دول العالم زيادة المساعدات إلى المنظمات الإنسانية التي تحاول إنقاذ أرواح السوريين. و علينا جميعا أن نعمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة؛ فمعاناة المدنيين السوريين وصمة عار على جبيننا جميعا
.

* السفير الأميركي السابق لدى سوريا و الجزائر و الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن.

https://aawsat.com/home/article/312131

قراءة 1660 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 13:31

أضف تعليق


كود امني
تحديث