قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017 13:56

ماذا بعد أن تصبح القضية متحفية ؟

كتبه  الأستاذ أنس سلامة من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

" البكاء بلا منهج مجرد قضية متحفية عادةً ما تكون بعد فوات الأوان "

يلاحظ من يتتبع علاقة الثقافة الغربية بالآخر أنه عندما تكون المواجهة محتدمة تخرج الثقافة العامة سواء الأكاديمية أو الإعلامية بمفاهيم تشوه هذا الآخر تماماً و لا تدع صفة سلبية إلا و ألصقتها به ابتداء من مقاومته إلى سرير نومه، و لهذا إقترحت أن يعمم الاستشراق الذي مورس ضد الشرق ليصبح "الاستئصال" الذي يمارس ضد كل السكان الأصليين، و هو مصطلح يؤدي معنى مزدوجاً، و بعدما ينجح الغرب في القضاء على هذا العدو بحكم رجحان قوته المادية منذ الثورة الصناعية يتبدل توجه الثقافة الغربية المعنية تجاه هذا الآخر و تظهر كل فنون العلم و التوثيق و الفحص و الدقة الرائعة و يصل الأمر إلى حد التغني بفضائل هذا العدو السابق بل البكاء على ما إجترحته الأيدي الغربية في ظلمه، هذا ما حدث مع الهنود الحمر بصفتهم أول أعداء الغرب الحديث في تاريخه و ظل الأمر مستمراً فأصاب العثمانيين و نجده اليوم كذلك في المفارقة المضحكة بين شيطنة العراق سابقاً ثم الاعتراف بالأكاذيب التي حيكت حوله، و لكن الملاحظ أن كل عمليات الندم لا تؤدي إلى العبرة من الماضي و الاستفادة من الدروس لكبح العدوان مستقبلاً، فبينما يتم التباكي على الهنود تتكرر الجريمة في فيتنام و فلسطين و العراق، و بينما يتم التباكي على العراق تتكرر الجريمة في اليمن، مع الفخر بالأصوات التي ارتفعت في الماضي لتستنكر الجرائم في وقتها بصفتها دليلاً على أهمية الحرية الأمريكية أي مناسبة لإطراء الذات دون إفادة الضحايا!!

و قد تنبه الأديب الصهيوني المعروف عاموس عوز إلى لعبة فقال لمسؤول كبير:

ماذا لو قتلنا مليوناً من العرب أو حتى ستة ملايين؟ إن التاريخ سينسى ذلك ( ولكن بالطبع لن ينسى الستة ملايين يهودي في المحرقة النازية ويجب أن يظل العالم يدفع ثمن أرواحهم إلى الأبد!)، وسيتأتي أدباؤنا فيما بعد ويكتبون روايات رائعة عن المجازر التي ارتكبناها ضد العرب وعن وخز الضمير الذي ينتاب الأجيال اللاحقة ويفوزون بجوائز نوبل!

لعبة واضحة من البداية إلى النهاية ولكن شرط الوضوح هو عدم الإنبهار بمظاهر الإنسانية المزيفة ودموع التماسيح بعد فوات الأوان ومما يدلك أن الحزن مزيف والتباكي أجوف أنه لو تجددت المواجهة مع العدو الذي يظنون أنه أصبح تحفة محنطة( الهنود الحمر ، الدولة العثمانية مثلاً)
فعادت إليه الحياة وطالب بحق كانوا يبكون قبل قليل على سلبه من صاحبه، فإنهم يرفضون إعادته وإنصاف المظلوم وتتجدد عندهم المشاعر السلبية التي سادت زمن المواجهات الأولى وتطفو العنصرية على السطح مرة أخرى، فشرط البكاء والندم دائماً أن يكون بعد فوات الأوان وبلا مفعول عملي وهذا ما حصل بعد إبادة الملايين من الهنود الحمر ، وبعد عصر شيطنة الدولة العثمانية!

قراءة 1859 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 19 كانون1/ديسمبر 2017 14:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث