قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017 13:58

ترامب إذ ينهي حقبة الكذب و بيع الوهم

كتبه  الأستاذ ياسر الزعاترة من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

منذ منتصف التسعينيات، هناك اعتراف أمريكي من الكونغرس عاصمة للكيان الصهيوني، و كل رئيس كان يعد بنقل السفارة إلى القدس، لكن أحدًا منهم لم يفعل؛ لأن بيع وهم الحلول كان يمثل اللعبة التي توافق عليها الغرب من أجل تثبيت أركان الكيان، و من أجل إبعاد الفلسطينيين عن الخيار الحقييقي المجدي في مواجهة الاحتلال ممثلا في المقاومة.
الآن، يأتي رئيس من نوع مختلف بإجماع أهل السياسة. رئيس من خارج دوائر السياسة، لكن من قلب ميدان المجاملة والحب للكيان الصهيوني؛ و لأنه يتخبط في الأزمات، كان عليه أن يخطب ود اليمين المسيحي، و اليمين الصهيوني عبر هذه الخطوة، و تزامن ذلك مع وجود رئيس وزراء مأزوم في تل أبيب، تطارده تهم الفساد، و يريد بيع إنجاز تاريخي على مجتمعه، فيما يعلم الجميع أن المؤسسة الأمنية و العسكرية الصهيونية لم تكن راغبة في هذا القرار، خشية التداعيات.
ما جرى إذن لا يعدو أن يكون خطوة رمزية لا تغير في حقيقة الواقع شيئا، فالصهاينة لم يكونوا في أي يوم على استعداد للتنازل عن القدس، و الأمريكان لم يكونوا ليجبروهم على شيء في هذا الاتجاه.
من لديه شك في ذلك، فعليه استعادة سيرة المفاوضات طوال عقود، قبل كامب ديفيد؛ صيف العام 2000، و بعدها. ففي كامب ديفيد كانت قضية القدس الشرقية و المسجد الأقصى هي التي أفشلت المفاوضات. و في المفاوضات مع أولمرت و ليفني في العهد التالي، حدث الشيء ذاته. و للتذكير فقط، حين قال صائب عريقات في إحدى جولات التفاوض التي كُشفت وثائقها لاحقا لليفني: “اليوم أعرض عليك أكبر أورشليم في تاريخ الشعب اليهودي”، ردت عليه بصلف قائلة إن القدس خارج دائرة التفاوض.
الأكثر أهمية في خطوة ترامب الجديدة هو أنها تأتي و نحن نواجه المؤامرة الأخطر لتصفية القضية الفلسطينية، عبر ما يسمى “صفقة القرن”، و الذي لا يعدو تطبيقا لمشروع “الحل الانتقالي بعيد المدى” الذي أخرجه شارون عام 2000، و من ثم أصبح الحل الوحيد المعتمد في الكيان، بمسميات مختلفة (“دولة مؤقتة” بتعبير الهالك بيريز، و”السلام الاقتصادي” كما يسميه نتنياهو).
المصيبة الجديدة أن هذا الحل يأتي بقوة دفع عربية تعد الصهاينة بتطبيع واسع النطاق، فيما يعرف الجميع أنه حل يستبعد القدس و اللاجئين و السيادة، بل حتى نصف الضفة الغربية أيضا، من دون القول إنه حل نهائي، فيما يعلم الجميع أنه كذلك، و إن أبقى الصراع بوصفه نزاعا حدوديا لا أكثر، و في السياق تمت إضافة مشروع آخر يتمثل في ربط هذا الحكم الذاتي بفيدرالية مع الأردن؛ في تطبيق لمشروع الوطن البديل، أي أنه تصفية للقضية و تهديد للأردن في آن.
من هنا كان الخلاف كبيرا في الأوساط الصهيونية حول جدوى الخطوة الجديدة، ليس فقط لجهة الخشية من انفجار الوضع في الساحة الفلسطينية، بل أيضا لجهة تخريب أجواء “صفقة القرن”، و أحراج العرب الذين يقبلونها أو يروجونها، أو يضغطون من أجل تمريرها.
و لكن ماذا عن المواقف العربية التي كانت تساند خطة ترامب، و ماذا عن الآخرين أيضا، ثم، و هو الأهم، ماذا عن موقف القيادة الفلسطينية التي كانت ترفض الخطة المذكورة؟
ليس لدينا الكثير من الأمل في المواقف العربية الرسمية، كأن تُسحب المبادرة العربية من التداول، أو تتم إدانة كل أشكال التطبيع مع الكيان، لكن الحد الأدنى الذي نرجوه هو أن يتم تجاوز خطة ترامب، و رفض التعاون مع مساعيه لدفن القضية، و على من يصرون على مواصلة هذه اللعبة أن يواجهوا غضب شعوبهم و غضب جماهير الأمة التي لن تقبل ذلك، و هي لم تكن لتقبله، حتى من دون الخطوة الجديدة.
أما موقف السلطة فهو الأهم، إذ آن أوان إعلانها فشل المسار الذي اختطته منذ العام 2004 و لغاية الآن، ممثلا في التعاون الأمني و تكريس سلطة في خدمة الاحتلال، مع التعويل على التفاوض و الضغط الدولي، و لا بد من توافق فلسطيني شامل على انتفاضة في مواجهة الاحتلال، تجعله مكلفا، و تعلن شعارا حاسما بدحر الاحتلال دون قيد أو شرط، مع تأكيد المصالحة، و جعل السلطة كيانا إدرايا يُدار بالتوافق، بينما يتوحد الجميع في ميدان المقاومة.
يبقى القول إن ما جرى أعاد التأكيد على أن فلسطين ستبقى قضية الأمة المركزية، و أن من يتآمرون عليها لن يحصدوا غير العار و الهشيم، و إذا لم ينجح المتآمرون في لجم الغضب الفلسطيني، و اندلعت الانتفاضة الشاملة، فإن مسارا جديدا سينتظر عموم المنطقة، و ربما يساهم في وقف هذا الحريق الذي أنهك الجميع بلا جدوى، و أطلقته الثورة العربية المضادة، و جنون التوسع و الهيمنة لمحافظي إيران.

https://www.addustour.com/articles/987968-

قراءة 1533 مرات آخر تعديل على الخميس, 14 كانون1/ديسمبر 2017 18:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث