قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017 14:05

كلمة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الاجتماع غير العادي لوزراء خارجية جامعة الدول العربية في القاهرة للبحث في مسألة القدس

كتبه  معالي وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

سعادة الأمين العام، أصحاب المعالي، سيداتي سادتي، القدس ليست قضية بل هي القضية، لأنها عنوان هويتنا العربية، القدس ليست لإله يهودي يطرد إلهاً مسيحياً أو مسلماً، و ليست مكاناً لصراع الآلهة على الأرض، فإلهنا واحد و هو للجميع، و القدس لا يمكن أن تكون لدولة أحادية، و لا مكان للآحادية بيننا. فالقدس لليهود و المسيحيين و المسلمين، و نحن أبناء إبراهيم و عيسى و محمد. و كلنا نريد ان نصلي في القدس، و لا يمكن أن نقبل بان بمنعنا احد. لذلك أنا لست هنا بإسم لبنان لأستنكر عملية سلب، و لا لأستذكر هوية عربية نحن من صناعها، و لا لأستفسر عن إنتماء عميق يُراد إضاعته في نزاعات إلهائية، تريد تقسيمنا الى ملل و مذاهب، الى قبائل و عوائل، و تحويلنا أمة مفتتة يُستسهل إهانتها و سرقة رموزها، و إغتصاب أرضها، بدل أن تكون رابطة تشارك، يجمعنا فيها العلمُ و التطور و الحوار. و أنا بالطبع لست هنا لإستصدار بيانٍ عقيمٍ، أو إدانة رمزية يُمحى حبر ليلها و يُستهزَءُ بِها من سامِعيها. نحن هنا، لأن عروبتنا لا تتنازل عن القدس، و نحن في لبنان لا نتهرب من قدرنا في المواجهة و المقاومة حتى الشهادة. نحن من هوية القدس لا نعيش إلا أحراراً و ننتفض بوجه كل غاصب و محتل. أرادتنا غولدامائير عند إحراق الأقصى عام 69 أن نكون أمة نائمة،  و حولنا انفسنا الى أمة فاشلة، و أرادنا البعض الآخر أمة غائبة و متلاشية و منعدمة، و ذلك لإنعدام الرؤية الواحدة بيننا و غياب أيديولوجيا منفتحة تجمعنا. غفوة نحن لا نرضاها بل نوقظها بلبنانية فريدة و نربطها بمشرقية واسعة، تتطلع الى عروبة متوقدة و متطورة. نحن من هوية القدس، كرامتنا لا تمس و هويتنا لا تخطف، بل تعود لتتحرر فتنطلق من لبنانيتها الى مشرقيتها الى عروبتها. نحن هنا لنستعيد عروبتنا الضالة ما بين سنة و شيعة، و المهدورة بين شرق و غرب، و المتلهية بصراع عربي-فارسي، و المدفوعة وهماً الى تخويف إسلامي-مسيحي متبادل، فيما البابا شنودة و البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم و المطران جورج خضر و الأب يواكيم مبارك هم أكثر من حملوا العروبة قضية حياة، و قد أدرك بطريرك العرب أن الحروب في بلداننا ليس هدفها إنهاء النظام في بلدٍ بل إنهاء هذا البلد. ذلك إلهاءٌ عن قضية فلسطين، من ربيع عربي و إقتتال سني-شيعي، و خلق قوى تكفير و تعرضٍ لوجود أقليات و كلنا بمعنى ما أقليات. حروب إختلقت و فشلت فكان الإنتقال بعد الفشل الى نقل سفارة و تهويد قُدسٍ. إن لبنان في رسالته هو الحوض الكبير لإستيعاب الأزمات و مواجهة مشاريع التفتيت، و هو الذي عرف كيف يحافظ على وحدته الوطنية بإعلائها على إنتماءاته المذهبية، و هو الذي يحاول إبعاد مشاكل المحيط عنه و الابتعاد عنها آملاً تَفَهُمَكُم ليحافظ على إنتمائه العربي و إندماجه التعددي و الثقافي الأوسع. إن الفرادة اللبنانية بنموذجها التعددي التشاركي هي المدماك الأول لإستعادة العروبة، كما أن التفاهمات السياسية الوطنية في كل البلدان العربية، على أساس قبول الآخر و الشراكة معه، هي مداميك أيضاً، و لا يقوم المنزل العربي من دون سقف القُدسِ عُنوان كل الحلول و جامع كل التعدديات التي تبقى هي الأساس. اخواني و اخواتي هل يمكن للمصيبة أن تجمعنا؟ أن تصفعنا لنفيق من سباتنا؟ فالقدس أم و أخت، شرفنا من شرفها، و هي تنادي و تستنجد بنا. فهل نخذلها؟ أم نستنهض هممنا لنصرتها؟ فالتاريخ لن يرحمنا، و أولادنا في المستقبل لن يشعروا بالفخر مما فعلنا، و المرآة حين ننظر اليها سوف تنظر الينا بإستحقار. الويل لنا إذا خرجنا اليوم بتخاذل، فإما الثورة و إما الموت لأمة نائمة. لم نأت الى هنا لرفع اليدين لبيان رفع العتب، أو لمواساة بعضنا في مصابنا. نحن هنا:

1- لإستعادة الذات بدل خسارتها، و لإستعادة القضية الأم، قضية فلسطين و عاصمتها القدس الشريف، حيث علينا أن لا نكتفي بالإعتراف بفلسطين كدولة و لا فقط القيام بالجهد الديبلوماسي لإستكمال سلسلة الدول المعترفة بها، و لا فقط العمل لكي تكون دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، بل على كل دولة من دولنا القيام على حدة بما يلزم لتكريس القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، و أنا من ناحيتي سأتقدم لمجلس وزراء لبنان في أول جلسة له، بطلب لإتخاذ كل الإجراءات الثنائية و الدولية اللازمة لذلك.

2- إستعادة السياسة العربية الموحدة لإتخاذ إجراءات ردعية رداً على القرار الأميركي و كل قرار مماثل لأي دولة أخرى، بنقل سفارتها الى القدس. بدءاً من الإجراءات الديبلوماسية، و مروراً بالتدابير السياسية، و وصولاً الى العقوبات الإقتصادية و المالية. و إذا كان هناك من يسأل عن إمكانية أو جدوى هذه السياسة فلنتذكر معاً وقفات عربية مشرفة، كذاك البيان الذي وقعه العراق و المملكة العربية السعودية عام ١٩٨١بوقف التعاملات النفطية مع الولايات المتحدة و تدابير اخرى مما أجبرها فوراً على وقف إجراءات نقل سفارتها الى القدس.

3- إستعادة العزة العربية و النفس العربي الثائر على الظلم، بإنتفاضةٍ شعبيةٍ واحدة في كل بلداننا العربية، و لا أخال شعباً عربياً واحداً لا يهب معنا لندائنا الواحد هذا لا بل ان شعوبنا قد سبقتنا، و نحن اصبحنا نظاما عربيا تخاذل فوصل الاستهتار بنا الى هذا الحد. على أن لا تتوقف هذه الإنتفاضة إلا بتطبيق كافة مندرجات المبادرة العربية للسلام من دون أي إنتقائية. اشقائي العرب، أنا اليوم هنا، أنا المسيحي بالإيمان، اللبناني بالهوية، المشرقي بالإنتماء، و العربي بالهوية و الانتماء بالجامعة، أقف أمامكم و أدعوكم الى المصالحة العربية-العربية، سبيلاً وحيداً لخلاص هذه الأمة و لإستعادة ذاتها، حتى نكون رزمة متراصة لا يستطيع أحدٌ أن يكسرها أو حتى أن يلويها، و أن ندعو لأجل ذلك الى قمة عربية طارئة عنوانها "القدس"، لإستعادتها الى حضنها العربي، لأنه من دونها لا عرب و لا عروبة. تعالوا ننتفض لعزتنا و نتجنب لعنة التاريخ و أسئلة أحفادنا عن تخاذلنا، لأن الإنتفاضة وحدها تحفظ ماء وجهنا و تعيد حقوقنا، فإما أن نتحرك الآن، و إلا على القدس السلام...... و لا سلام .

http://www.mfa.gov.lb/arabic/news/bassil-cairo-al-kods

قراءة 1649 مرات آخر تعديل على الخميس, 14 كانون1/ديسمبر 2017 18:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث