قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 17 كانون1/ديسمبر 2017 13:56

التشجيب والتوبيخ لمن داس على الجغرافيا و التاريخ

كتبه  الدكتور عبد الرزاق قسوم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يا هذه الدنيا، أطلّي و اسمعي، و انقلي – بصدق- إلى كل موقع و مجمع، أنّ هولاكو العصر، جاء ليقضّ مضجعي، و يشوه معالم مقدسي، الذي هو قبلتي، و مرجعي.

و ما هولاكو العصر، إلا ساكن البيت الأبيض الأمريكي، الذي خلع كل ذمة، فروّع أمة، و زرع غمة، و تخلص من كل قيمة و همة.

فهل أتاكم يا ساكني الكون، ما أقدمت عليه أمريكا، من ظلم و هون، في حق الشعب الفلسطيني الأعزل من كل مددٍ و عون؟ و مساعده فرعون العصر، الكيان الصهيوني المتغطرس المتجبر، تعميقا للشرخ و البون؟

حدث هذا، بعد، أن وطدنا، للرئيس الأمريكي أكتاف البيت، و أطعمناه اللحم و الشحم، و النبيذ و الزيت، و أشدنا باسمه في دعائنا، و قنوتنا، فأسمعنا الحي و الميت، و قدّمنا له الملايير من الدولارات، و الهدايا، و كيت.. كيت !

لقد كان جزاؤنا، من القائد الأمريكي ما نستحقه، الانتصار، للأقلية الصهيونية الغاصبة الظالمة المحتلة؛ على حساب الأغلبية، المسحوقة المُذَلّة، و كان الدوس على الجغرافيا و التاريخ، بإعلان “القدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل”. و كان الشروع في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الموحدة، تجسيدا للوعد المشؤوم.

ألا تبًّا لأمة، يعطي فيها من لا يملك، لمن لا يستحق ! و تبًّا لعالم يسيطر فيه المزاجي الانفعالي، الحرباوي، الذي يأخذ باليمين و يضرب باليسار !

و تبًّا لأمة، تهين عظماءها، و تسجن علماءها، و توقر سفهاءها، و تقدّس غرباءها، و بعد !

فماذا نحن فاعلون إزاء هذه الحرب القذرة، و قد أُعلنت علينا؟

و كيف تكون الاستجابة، لهذا التحدي؟

هل نستسلم، فنوقّع على إزالتنا من الجغرافيا و من التاريخ، فنصبح في خبر كان؟

معاذ الله ! و نحن نزعم أننا خير أمة أخرجت للناس. و كيف يكون الوفاء، لمجاهدينا، و شهدائنا، و معتقلينا، و معطوبينا، و ما كان الله ليضيّع جهادنا، و تضحياتنا؟

فرب ضارة نافعة. إنّ استهانة الزعيم الأمريكي لأمة المليار و نصف المليار من المسلمين، استهانة مستحقة.

ألسنا، نحن الذين، يقتل بعضنا بعضا في اليمن، و سوريا، و العراق، و ليبيا، و أفغانستان؟

ألسنا نحن الذين يلعن بعضنا بعضا، و يفسّق، و يكفّر، و يبدّع بعضنا بعضا، في مصر، و السعودية، و تونس، و الجزائر، و لبنان، و البحرين.. إلخ؟

إنّ قوة عدونا الصهيوني و من حالفه، إنما جاءت من ضعفنا، و شتاتنا، و تفرقنا شيعا و أحزابا، طرائق قددا.

فمتى نعي ضعفنا، و ضياعنا، و قد وصل الفأس إلى الرأس؟

إنه ليحز في قلوبنا، أن يقع لنا كل هذا، و نحن الأمة التي فيها خير كتاب يتلى، و خير قرآن يملى، و خير حديث يُعلى.

و نحن الأمة التي وهبها الله ما وهب، كنوز فوق الأرض، من كل أنواع الطاقات، التي يتوقف سير العالم عليها.

و نحن الأمة التي تزخر، بجمال الطبيعة، و إبداع الكون، و اعتدال المناخ، و إننا للأمة الولود، التي يمثل الشباب أعظم نسبة في ديمغرافيتها، القافزة، إنها الأمة السائرة في الفضاء،

كالعيسفي البيداء يقتلها الظما، و الماء فوق ظهورها محمول.

إنّ القرار الأمريكي الجديد، على ما فيه من نكد، يحمل إيجابية واحدة، و هي إيقاظنا من سباتنا و غفلتنا، و توعيتنا بواقعنا التعيس البئيس، و إنّ في ذلك لعبرة، فليس العيب أن نسقط، و لكن العيب كل العيب أن نيأس من النهوض، و نظل ساقطين.

فيا أمتي ! لقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، في عالمنا اليوم، و ويح لمن لم يعانقه شوق الحياة، كما قال أبو القاسم الشابي.

إنه حري بنا – في زحمة هذا الظلام الدامس الذي تعيشه أمتنا، أن نتنادى، في غمرة الظلام، فنشعل شمعة، ثم شمعة، ثم مصباحا، لتبديد جحافل الظلام، و نستقبل خيوط الفجر، الطالع بإذن الله.

آن الأوان –إذن- أن نملأ الفجوة التي تفصل بين شعوبنا، و حان الحين لأن ندفن فتننا، و خصوماتنا، و نزاعاتنا، و ننهض لنصنع معا، معالم المستقبل الأفضل.

نحن مدعوون، إلى السمو عن أحقادنا، و نوايانا الخبيثة، لنتعانق من جديد، و نزرع الحب، و الإخاء، و الجميل في كل مكان.

ازرع جميلا و لو في غير موضعه

فلا يضيع جميل حيثما زُرعا

إنّ عوامل توحيدنا كثيرة، و متعددة و متنوعة.

فقد وحّدتنا الجغرافيا و التاريخ، التي جعلتنا على ضفاف واحدة، و على وقائع تاريخها، أبطالها متعدد و الانتماء داخل جغرافيتها.

و وحّدنا الدين الذي جعلنا أمة واحدة، فنحن نتعبد بقوله تعالى﴿وَ إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً[سورة المؤمنون، الآية 52]. و قوله تعالى﴿لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ لَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ[سورة الأنفال، الآية 63].

و وحّدت بيننا لغة الضاد التي نؤذّن بها، و نصلي بها، و نعبد الله بها.

و أخيرا، وحّدنا القمع الاستعماري المسلط علينا، فلا يفرق بين سني و شيعي، و لا بين مالكي، أو حنبلي، و لا بين أبيض أو أسود. أفلا يكون كل هذا حافزا، لنا، لكي نسمو فوق ضغائننا، فنستعيد وحدتنا، التي هي عنوان قوتنا؟

لقد هيأ لنا الله كل أسباب النهوض، و بيّن لنا كل عوامل النصر، فإن لم نطبق التعاليم الإلهية، و إن لم نستفد من السنن التاريخية، إنا إذن لخاسرون؟

لقد فعل الاستعمار فعلته، و سيظل يناور و يستفز، لبثّ المزيد من الفرقة و الشتات بيننا، و المسؤولية الآن على عاتقنا، فعلى الحكام الأمراء، و العلماء الفضلاء، و المقاومين الشرفاء، و المثقفين النبلاء، عليهم جميعا، الوعي بهذه المسؤولية، لرفع التحدي و الاستجابة لأنات، و آهات المعذبين و المعتقلين، و المضطهدين ليُرفع الغبن عنهم، و يُصحح مسار التاريخ، و يعيد رسم الخارطة الجغرافية.

إنّ سجل التاريخ قد فُتح من جديد، فماذا نحن مسجلون فيه؟

http://elbassair.org/2017/12/12//

قراءة 1579 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 13:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث