قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 14 كانون2/يناير 2018 20:33

حتي تكون الجزائر بمنجاة من التقسيم

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن الجزائر ليست بمنجاة من نتائج الصراع الذي يجري في دول الجوار، بل و حتى مما يجري في المشرق العربي، ذلك لأن بين الدول العربية في المشرق العربي و الدول الإفريقية العديد من العوامل المشتركة التي تسهل سريان التأثير و تبادله فيما بينها و سواها من الدول، فاضطراب الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية في تونس و المغرب و موريتانيا و مالي و التشاد يرتد بأثاره السلبية على الوضع العام في الجزائر، من ذلك أن عدم استقرار الأوضاع في ليبيا ترتب عنه ازدهار نشاط التهريب للكثير من السلع المشروع منها و غير المشروع، و ذلك يشكل ضربة في الصميم للاقتصاد الوطني، كما تسبب اضطراب الوضع الأمني في كل من التشاد و مالي و غيرها من الدول الإفريقية في موجة نزوح عاتية نحو الجزائر فأثقل ذلك كاهلها بعبء إضافي زيادة على الأعباء التي تثقل كاهلها.

أما بالنسبة للصراع الجاري في الدول العربية في المشرق العربي، فإن الجزائر قد تأثرت به بشكل أكبر و أكثر حدة، سواء أكان ذلك على المستوى الأمني أو الاقتصادي، و ذلك أمر طبيعي بالنظر للقواسم المشتركة الكثيرة التي تربطها بكل دول المنطقة من لغة و دين و تاريخ مشترك، و بالنظر إلى أن العدو الذي يعيث فسادا في المشرق العربي، لا يمكن أن يضمر خيرا للجزائر، فإذا كان قد استهدف في المشرق العربي دولا ضيقة المساحة محدودة الموارد، فكيف يغض طرفه عن الجزائر، التي تتمتع بموقع استراتيجي هام، و بتنوع مواردها الاقتصادية، و سعة مساحتها.

علينا إذن أن نتيقن تماما أن القوى الكبرى التي تقف وراء الصراع الذي يجري في المنطقة و التي ترمي من ورائه إلى تشكيل شرق أوسط جديد، يفضي إلى تقسيم دول المنطقة و تشكيل دول جديدة و فرض وجودها على الجميع، لضمان استمرارية الصراع وتواليه بين سكان تلك الدول، من عرب وأكراد وأتراك، و سنة و شيعة، حتى يستمر الضعف، و لا تبرز قوة ما تهدد مصالح تلك القوى الكبرى.

قلت إن علينا أن نتيقن تماما أن تلك القوى الكبرى تتشوف للانقضاض على دول المغرب العربي، و بالأخص الجزائر، التي يسمح لها موقعها المتوسط و المنفتح على ستة دول إن لم نقل سبعة و ذلك ما جعل فرنسا فيما مضى، تصر على الاحتفاظ بها لأن السيطرة عليها تضمن السيطرة على كامل إفريقيا، فضلا عن تنوع مواردها و امتدادها الجغرافي و تعدادها السكاني الأمر الذي يؤهلها لأن تشكل قوة إقليمية لا يستهان بها إذا توافرت لها الظروف المناسبة، و ذلك هو بالضبط ما يدفع تلك القوى الكبرى للتفكير في الاستيلاء على الجزائر و توظيف العوامل و المؤثرات الداخلية لفرض التقسيم عليها،  لكونه هو الذي يضمن استحالة تحولها إلى قوى إقليمية تهدد مصالحهم و تعرقل تنفيذ خططهم التي وضعوها للاستيلاء على القارة الإفريقية و الهيمنة عليها.

إذن يتعين علينا كسلطة و شعب، الحرص كل الحرص على سلامة الوحدة الوطنية، و أن نعمل بجد على الحفاظ على استقرارنا السياسي، و ذلك بتوفير أسبابه المتمثلة في سيادة القانون على الجميع، و تحقيق العدالة الاجتماعية، و استبعاد كل أسباب الصراع العرقي و اللغوي و الديني، و السعي حثيثا لبعث الحياة في تكتل الاتحاد المغاربي، لأن من شأن ذلك أن يمدنا بقوة إضافية، لمواجهة التحديات السياسية و الاقتصادية و الأمنية، التي يفرضها علينا الصراع الجاري اليوم، فهل يا ترى نكون في مستوى ما تعلقه علينا شعوبنا من آمال. أرجو ذلك من كل قلبي، و الله أسأل أن يجعله ممكنا…    

http://elbassair.org/2017/10/17

قراءة 1771 مرات آخر تعديل على الخميس, 25 كانون2/يناير 2018 17:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث