قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 11 آذار/مارس 2018 09:55

رسالة واجبة التعميم

كتبه  الأستاذ فهمي هويدي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

فعلا أن يعتقد حاكم يمتلك قوة مالية ضارية أن التاريخ كلفه مهمة تغيير منطقته أو العالم، و ينسى أن دوره الأول هو تنمية بلاده، و أن الأدوار خارجها يجب أن تكون محكومة بالقوانين و الأعراف الدولية. و لنا أن نتخيل ــ مثلا ــ كم كانت ليبيا ستصبح مختلفة لو أن سلوك (العقيد) القذافى اتسم بقدر من التواضع و الواقعية. لو أنه اختار بناء جامعة محترمة فى ليبيا بدلا من الانفاق على الجيش الأحمر اليابانى.

الفقرة السابقة اقتباس من مقالة مهمة كتبها الأستاذ غسان شربل رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، و نشرت فى عدد يوم ٢٦ يونيو الحالى تحت العنوان التالى: قطرة تواضع من أجل قطر. و كما فى الفقرة التى اقتبستها فإن المقالة حفلت بالنصائح التى دعت قطر إلى «مراجعة حساباتها. إلى قطرة تواضع لا بد منها للتحلى بالواقعية و استخلاص العبر». و خلص من دعوته إلى القول بأنه «لابد من العودة إلى الدولة الطبيعية و الأدوار الطبيعية».

المقالة أرادت أن تقول إن قطر تحاول أن تلعب دورا أكبر من حجمها. و هى تثير قضية مهمة فى مشهد الأزمة الخليجية بأسلوب شيق، تجاوز لغة الردح و الابتذال الذى اتسمت به كتابات كثيرة تطرقت إلى الموضوع. إلا أن عيبا واحدا شابها هو أنها وجهت إلى الدوحة دون غيرها. و هو ما يبعث على الدهشة و الحيرة. و أشك كثيرا فى أن يكون الكاتب المحترم أراد من قطر أن تتخلى عن الأدوار التى تقوم بها خارج حدودها، لكى يتمكن جيرانها من أن يتمددوا فيها و يوسعوا من نطاق نفوذهم و تأثيرهم فى المحيط العربى.
و قبل أن أستطرد فى مناقشة فكرته أنبه إلى أمرين، أولهما أن مسألة «الدور» لها أكثر من وجه. ذلك أنه قد يكون بالتدخل العسكرى أو المالى، و قد يتم من خلال التعبئة الإعلامية و البث الفضائى، كما أنه يمكن أن يتحقق من خلال تقديم النموذج الايجابى الذى يجذب الآخرين و يغريهم باحتذائه. و الصيغة الثالثة و الأخيرة هى وحدها المشروعة، خصوصا أنها تعد تأثيرا غير مباشر و ليس تدخلا.
الأمر الثانى أن «الدور» ليس مرتبطا بالضرورة بالحجم، و إسرائيل نموذج على ذلك، إذ ليس سرا أنها تقوم بأدوار كثيرة فى المنطقة و خارجها، رغم أن عدد سكانها فى حدود ٨ ملايين نسمة، لذلك أزعم بأن الدور مرتبط بالقدرة و ليس بالحجم، و عناصر القدرة متعددة، فمنها ما هو عسكرى و اقتصادى و منها ما هو سياسى و ثقافى.

الثغرة الأساسية فى مقالة الأستاذ غسان شربل أنه خص قطر بنقده، فى حين أن الطرف الآخر فى الأزمة الخليجية أو قيادته على الأقل تمتلك القوة المالية الضارية التى تحدث عنها، و تسعى جاهدة لإحداث التغيير فى المنطقة بمشرقها و مغربها و إذا جاز لنا أن نتصارح أكثر فسنجد أن أذرع تلك الدول التى تتحرك و تسعى لتحقيق التغيير الذى تنشده أوفر و أكثر عددا من كل ما تتوسل به قطر. و سبق أن قلت إن كل ما يؤخذ على قطر يمكن أن يتحول إلى لائحة اتهام للذين يقودون حملة مقاطعتها و حصارها. و ذلك جانب تجاهله الكاتب الذى يعرف جيدا حقيقة الدور الذى يؤديه المال النفطى فى العالم العربى و خارجه. كما أننى لا أشك فى أنه يدرك أن المشكلة ليست فقط فى طموحات بعض الحكام الذين يملكون القوة المالية «الضارية»، و إنما أيضا فى الفراغ العربى المروع الذى سمح لتلك الطموحات بأن تتعاظم و تستشرى.

لقد ظلم الكاتب موضوعيته مرتين، الأولى حين وجه رسالته إلى الدوحة فقط، فى حين أنها واجبة التعميم على بقية العواصم العربية الضالعة فى الأزمة. إذ بدا و كأنه حرم على قطر ما استحله الآخرون و أوغلوا فيه. أما المرة الثانية فحين تجاهل الأهداف التى يرنو إليها كل طرف، من وقف إلى جانب الثورة المضادة بكل قوة و شراسة، و من وقوف مع تطلعات الشعوب العربية فى الحرية و الكرامة و العدل الاجتماعى.

الرابط: https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=27062017&id=039df713-b809-4cbe-9334-0d8a18834981

قراءة 1515 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 20 آذار/مارس 2018 11:02

أضف تعليق


كود امني
تحديث