قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 15 آذار/مارس 2019 18:34

اغتيال خاشقجي.. أما آن لنا محاربة نظام بن سلمان؟!

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا خلاف على أن اغتيال جمال هو جريمة سياسية بامتياز، و لا خلاف على أن موته بتلك الصورة كان محتوما، فما كان لمحمد بن سلمان أن يصبر عليه و هو الذي لم يصبر على من هم أقرب إليه، و أعلى مكانة منه، ألم يسجن الأمراء و يحتجز الوزراء، و رجال الأعمال؟ و كيف يصبر عليه، أو يغض الطرف عنه، و عيونه تنقل إليه يوميا ما كان يقوم به جمال من أعمال تهدف إلى معارضة سيّاساته في الداخل و الخارج، و ترمي إلى كشف خداعه، و تعرية زيف ما يدعيه للعالم، عبر ما كان يحرره من مقالات على صفحات الواشنجتون بوست، أو ما يدلي به من أحاديث للقنوات الفضائية، أو ما يسهم به في تنشيطه من ندوات، نعم إن نهايته كانت محتومة و محسومة، فما كان لحاكم سياسي مستبد كابن سلمان أن يصبر على معارض نشط من وزن جمال.


و لا يعني أن الدول و القوم الذين اتخذوا من موت جمال سجلا تجاريا لمهاجمة السعودية، أنهم لم يتورطوا في جرائم سياسية مثل جريمة اغتيال جمال أو أبشع منها، فما من دولة في العالم، لم تعمد إلى تصفية خصومها داخل السلطة أو خارجها، إلى هذا النوع من الجرائم، ذلك ما يشهد به التاريخ الغابر و الحاضر، فما الذي جعل جريمة اغتيال جمال تقيم الدنيا و لا تقعدها؟


يرجع ذلك إلى أنها ارتكبت بطريقة فجة و فاضحة دلت على أن من وراءها لم يجشموا أنفسهم أي جهد عقلي للتستر عليها حتى تمر دون أن تثير ضجة، تنبه الناس إليها، و تدفعهم إلى الاحتجاج عليها، و ذلك لأن الذين خططوا لهذه الجريمة و نفذوها وقعوا في جملة من الأخطاء القاتلة و هي:

 

* اختيار المسرح الخطأ لهذا الاغتيال البشع، حيث أن اختيار تركيا مسرحا لهذه الجريمة الفظيعة، كان خطأ قاتلا، بالنظر لكونها كان تعتبر السعودية قد تعاونت مع الانقلابيين، و أن ابن سلمان كان وراء الحرب المالية التي هوت بالليرة التركية، فضلا عن الترات القديمة بين الأتراك و آل سعود، فتركيا لا يمكن أن تنسى أن آل سعود تعاونوا مع التاج البريطاني للإطاحة بخلافتهم، فكأن ابن سلمان باختياره تركيا مسرحا لهذه الجريمة النكراء، قد هيأ الفرصة للأتراك ليثأروا منه و من راعيه دونالد ترامب، و من آل سعود جميعا، بطريقة مريحة جدا، و شرعية تماما.


* اختيار القنصلية بالذات مكانا لتصفية جمال، هو الخطأ القاتل الثاني الذي تورط فيه مخططو و منفذو هذه الجريمة، لأنهم انتهكوا اتفاقية دولية، و خالفوا أعرافا دبلوماسية، تقضي بتنزيه هذه المؤسسات عن مثل هذه الجرائم.


* منهجية العمل و التنفيذ كانت لافتة للأنظار فالطريقة التي تنقل بها فريق العمل (خمسة عشر رجلا) إلى تركيا و انصرافه منها و تركيبته، يشي جميعه بطبيعة المهمة، و أنها تمت برعاية أعلى السلطات في السعودية.


* الطريقة التي تم التخلص بها من الجثة، كانت جد صادمة، و دلت على سادية من أمر بها و نفذها. 


* محاولة تمرير ترامب للجريمة التي ارتكبها بن سلمان كانت من وراء تأليب الرأي العام الدولي على النظام السعودي، لأنه فضح تعويل ابن سلمان على راعيه ترامب للتغطية على هذه الجريمة الشنعاء.

* سوء اختيار التوقيت لتنفيذ هذه الجريمة، ففي الوقت الذي شرعت الأمم المتحدة، و الجمعيات الحقوقية، و كثير من الدول، تعلن عن رفضها لما يجري في اليمن و اتهام دول التحالف و على رأسها السعودية و الإمارات بارتكابهما جرائم ضد الإنسانية فيه، جاءت هذه الجريمة لتكشف عن مدى استهتار آل سعود بالقوانين الدولية و الأعراف الدبلوماسية و الأخلاق الإنسانية، فكانت بمثابة الصاعق الذي فجر ما اختزنته القلوب ضدهم من أحقاد، كل هذه السنين التي عاثوا فيها فسادا في الأرض.


و إذن فإن اغتيال جمال على هذه النحو الفظيع، هو الذي ألهم الرجال في العالم أجمع ليرفعوا صوتهم ضد نظام آل سعود، و جعل شعوب العالم تطالب دولها أن تتوقف عن التعاون مع السعودية، و هو الذي سيضغط على آل سعود، و يحملهم على مراجعة سياساتهم التي أضرت بهم و بشعبهم، و الإطاحة ببن سلمان و استبداله بمن هو أقل تهورا و اندفاعا، و أدرى بمداخل السياسة، و ما تحتاج إليه من لباقة و كياسة.

رابط : https://blogs.aljazeera.net/blogs/2018/11/12/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%AE%D8%A7%D8%B4%D9%82%D8%AC%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D8%A7-%D8%A2%D9%86-%D9%84%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86

قراءة 1060 مرات آخر تعديل على الخميس, 21 آذار/مارس 2019 08:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث