قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 06 آذار/مارس 2020 19:20

من أسرار القرآن: (452) {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا}

كتبه  الدكتور زغلول النجار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بسم الله الرحمن الرحيم من أسرار القرآن: (452)- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا….} [آل عمران‏:118]. هذا النص القرآني الكريم ينهي عباد الله المؤمنين من اتخاذ أولياء و أصفياء لهم من غير المؤمنين‏، و ذلك لأن الأولياء عادة ما يطلعون على أسرار من يوالونهم‏، و إذا كان هؤلاء الأولياء من الكفار أو المنافقين فإنهم عادة لا يحترمون حقوق الموالاة‏، بل يخونونها، و لا يألون جهدًا في إيذاء المؤمنين، بل يتآمرون دومًا عليهم، و يخططون للإضرار بهم، و إن تظاهروا بغير ذلك من شدة نفاقهم، و عمق كراهيتهم للحق وأهله.

و يتضح ذلك جليًا باستعراض ما ورد في موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بدوي (رحمه الله). فقد أورد فيها سير ما يقارب الثلاثمائة من المستشرقين، الذين كانوا في- غالبيتهم- قد تربوا علي كراهية الإسلام و المسلمين، و تدربوا على فنون التآمر على مصر و على غيرها من الدول العربية و الإسلامية. التي عانت من الاختراق بواسطة أعدائها عبر التاريخ، و لا يزال المصريون- بصفة خاصة- و العرب و المسلمون بصفة عامة يتعرضون للاختراق السياسي و الاقتصادي و الفكري دون أن يحذروا من أخطار هؤلاء المتآمرين!...

و من صور ذلك الاختراق أنه في سنة1882م استدعي قائد البحرية البريطانية نورث بروك مستشرقًا بريطانيا يدعي إدوارد بالمر من أجل السفر إلي مصر للتمهيد للغزو البريطاني لأراضيها الذي وقع بتاريخ 1882/7/11 م. و كان بالمر هذا- للأسف الشديد- يشغل كرسي اللغة العربية بجامعة كمبريدج. وصل هذا الجاسوس إلي سيناء من أجل تجنيد جيش من بدوها يقوم بتأمين الجانب الشرقي لقناة السويس لصالح القوات البريطانية الغازية للأراضي المصرية بالتعاون مع فرديناند ديليسبس. وصل بالمر إلى السويس في أوائل أغسطس1882م و معه أربعة عملاء آخرين، و كانت المؤامرة تتلخص في القيام بطعن جيش البطل أحمد عرابي من الخلف. و كادت المؤامرة تتم لولا مروءة بدو سيناء الذين قاموا بعمل كمين لهؤلاء الجواسيس الخونة، و اقتادوهم إلي وادي سدر، حيث قتلوهم و ألقوا بجثثهم إلى بطن الوادي. و كان ذلك في حدود1882/8/20م.

و بالمثل جاء إلى مصر بتخطيط صهيوني المستشرق اليهودي الألماني بول إليعازر كراوس ليعمل مدرسًا بكلية الآداب بالجامعة المصرية (جامعة القاهرة حاليًا). و قد خلف في ذلك المنصب يهوديين آخرين يدعى أحدهما إسرائيل ولفنصن، و يدعى الآخر جوزيف شاخت. و قد لعب كل من هؤلاء اليهود الثلاثة دورًا خطيرًا في تدمير مفاهيم طلاب الجامعة المصرية و إثارة العديد من الشكوك و الشبهات لديهم. و بعد ثماني سنوات من العمل في الجامعة المصرية وجد بول كراوس منتحرًا في حمام مسكنه (7 شارع أحمد حشمت باشا بالزمالك)، و ذلك بتاريخ1944/9/14 م، و كان من أسباب انتحاره هو اشتراكه مع أربعة من القتلة اليهود المنتمين للمنظمة الإرهابية المعروفة باسم شتيرن، و التي كان يقودها طريد العدالة مناحم بيجن في اغتيال الوزير البريطاني المقيم لورد موين بمسكنه في القاهرة. و قد عرفت هذه الفضيحة السياسية باسم فضيحة لافون. و بعد اعتقال القتلة خشي بول كراوس الاعتراف عليه فقام بشنق نفسه هروبًا من مواجهة العدالة. و في زماننا الحالي مازالت محاولات اختراق المجتمع المصري مستمرة من أجل إفشال كل مشروع نهضوي للأمة.

و ليست أعداد الصهاينة الذين قبض عليهم أثناء ثورة 2011/1/25م في كل من القاهرة و الإسكندرية ببعيدة عن الأذهان، و ليس اليهودي الأمريكي الذي قتل في الإسكندرية منذ أيام قلائل قد طوى ذكره بطي النسيان!! لذلك يحذرنا ربنا تبارك و تعالى من أخطار هؤلاء الأعداء، و من الوقوع في خطأ اتخاذهم أولياء فيقول (و هو أصدق القائلين): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَ مَا تُخْفِي صُدُورُ‌هُمْ أَكْبَرُ‌ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران:118]. و يقول: {...وَ مَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [من سورة المائدة:51]. و يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَ إِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَ مَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [التوبة:23]. و يقول: {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَ ظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَ مَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الممتحنة:9]. و لا أرى تحذيرًا من خطر اختراق الأعداء لصفوف الأمة في القديم و الحديث أشد من هذا التحذير الإلهي الذي إذا لم تعه الأمة و تعمل على مقاومته بقيت فريسة لمخططات أعدائها الذين لا يألون جهدًا في العمل على تدميرها.

ونسأل الله تعالى أن يوقظ أمتنا من غفلتها حتى تتمكن من استيعاب حجم المخاطر المحدقة بها، و ندعوه أن يحميها من شرور أعدائها اللهم آمين، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.  

الرابط : https://ar.islamway.net/article/32015/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-452-%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D8%A2%D9%85%D9%86%D9%88%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%AE%D8%B0%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%83%D9%85-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A3%D9%84%D9%88%D9%86%D9%83%D9%85-%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7

قراءة 906 مرات آخر تعديل على الإثنين, 16 آذار/مارس 2020 09:28

أضف تعليق


كود امني
تحديث