قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 24 آذار/مارس 2020 15:21

صناعة الرجل القوي : حكاية "دانيال اراب موي"ديكتاتور كينيا

كتبه  الأستاذة شفاء ياسر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

توفي في الرابع من فبراير/ شباط الحالي دانيال أراب موي، رئيس كينيا بين عامي 1978 و 2002، عن عمر يناهز 95 عامًا. عُرف موي بالرجل القوي الذي حكم كينيا لأطول فترة رئاسية منذ استقلالها عن الاحتلال البريطاني؛ و لأنه أعقب مرحلة ما بعد الاستقلال، فقد شهدت حقبته العديد من التناقضات، بين تعددية الأحزاب و الحكم بالحديد و النار.

في هذا التقرير يقدم غابريللي لينش، أستاذ السياسة المقارنة بجامعة وارويك، رؤية مختصرة للظروف التي صعد من خلالها موي إلى قلب السلطة في كينيا و كيف أدار التوازنات خلال تلك الفترة.

كتب أندرو مورتون السيرة الذاتية الوحيدة المطولة للرئيس الكيني صاحب أطول مدة في الحكم، و الذي ذاع صيته في عالم المشاهير، بين الأميرة ديانا و مادونا إلى ديفيد و فيكتوريا بيكهام.

في كتاب «موي: صناعة رجل دولة إفريقي»، يصور مورتون موي باعتباره شيخًا إفريقيًّا «تقليديًّا»، يتفهم تعقيدات قيادة و توحيد و تطوير مجتمع فقير يغلب عليه الطابع الريفي، و يتألف من 42 «قبيلة» على الأقل. مما لا يثير الدهشة، أن هذه الصورة البريئة لم تعد أبدًا الأكثر رواجًا.

يُحمَّل موي مسؤولية كبيرة عن نظام شهد على العنف و الفساد و الظلم و استفاد منهوجدت لجنة الحقيقة و العدالة و المصالحة في كينيا أن حكومة موي كانت مسؤولة بين عامي 1948 و 2002 عن العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، كالمذابح و الاعتقالات غير القانونية و التعذيب.

لكن بدلًا من التركيز على مساوئ نظام موي، أريد أن أناقش كيفية وصوله إلى السلطة في المقام الأول، و ما يمكن أن تقدمه تلك الأفكار. خاصةً لأنه – على عكس العديد من القادة الأفارقة الآخرين بعد الاستقلال – لم يكن ذا علاقات جيدة. لم يتعلم موي بالخارج، و لم ينشأ في صفوف الجيش. بل كان من مجتمع صغير هامشي نسبيًّا: التوجين، و هم جماعة من قبيلة كلينجين.

رغم هذه الصعوبات، خلف موي جومو كينياتا، أول رئيس لكينيا، في عام 1978. و على عكس كينياتا، الذي استفاد من كونه «والد الأمة»، و من المكاسب الاقتصادية الفورية للاستقلال، صعد موي السلطة عندما بدأ الاقتصاد الكيني مرحلة الركود. و سرعان ما واجه معارضة متزايدة و محاولة انقلاب.

في هذا السياق، ترأس موي نظامًا استبداديًّا، في حين اعتمد – بصفته «الرجل القوي» – على شبكة من المؤيدين المخلصين. لكن كيف شكلت سنوات تكوينه حكمه؟

المعلم

ولد موي عام 1924، عندما كانت كينيا مستعمرة بريطانية. اختاره عمه – قائد محلي – للالتحاق بمدرسة البعثة المسيحية الإفريقية المحلية عام 1934، ما حوله إلى تابع قوي للكنيسة الإنجيلية.

بعد المدرسة، اختار موي الذهاب إلى كلية تدريب المعلمين. عمل ذلك على تقوية النزعة الدينية لديه و الأهمية التي يوليها للانضباط و الالتزام الذي ميز فيما بعد نظامه.

من خلال دوره كمعلم ثم مدير مدرسة، إلى جانب حضوره المنتظم إلى الكنيسة و منصبه في مختلف المجالس و اللجان، طور موي سريعًا سمعته بين المسؤولين الاستعماريين للعمل الجاد و الكفاءة، و بالتالي كقائد إفريقي «معتدل» محتمل.

اختار المسؤولون البريطانيون موي لحضور دورة خاصة في التربية المدنية عام 1953. كان هذا في وقت وصلت فيه معارضة الحكم الاستعماري إلى آفاق جديدة. بعد ذلك بعامين، أصبح واحدًا من ثمانية أفارقة جرى ترشيحهم لعضوية المجلس التشريعي للحكومة الاستعمارية.

كان مفترضًا أن يظل موي عضوًا في الهيئة التشريعية الكينية، أولًا كعضو مرشح ثم عضو منتخب، لمدة 47 عامًا.

الدخول المبكر

منحه دخوله المبكر إلى السياسة ميزتين أساسيتين. أولًا، عندما انضم إليه سياسيون آخرون من الكلينجين في المجلس التشريعي، و كان شيخهم بالمعنى الحقيقي للكلمة، ما ساعد على توثيقه كمتحدث باسم الكلينجين.

ثانيًا، استخدم موي منصبه السياسي للاستفادة من الفرص الجديدة للمواطنين الأفارقة ليستفيد اقتصاديًّا، ما سمح له بتجميع الموارد للحملات السياسية.

مع ذلك، لا يمكن لهذه العوامل وحدها أن تفسر طول عهد موي و صعوده المستمر.

في الانتخابات البرلمانية عام 1957، و هي أول انتخابات انتخب فيها الأفارقة، كان موي واحدًا من عضوين إفريقيين جديدين في المجلس التشريعي لتأمين الانتخابات. في العقد الأول بعد الحكم الاستعماري، سقط الكثير من أبطال فترة الاستقلال و أبناء الاستقلال الأثرياء.

كما ناقشت في كتاب «أقول لك: السياسة الإثنية و الكلينجين في كينيا»، كان لدى موي قدرة على صنع منعطف تاريخي رئيسي، لا سيما في الاستقلال و مع العودة إلى السياسة متعددة الأحزاب في أوائل التسعينيات، للتعبير عن مظالم رفقائه من الكلينجين. اشملت هذه المخاوف على نطاق واسع من التهميش السياسي و الروايات التاريخية من الظلم فيما يتعلق بالأرض، و التي نالت أيضًا عددًا من المجتمعات الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، سخاء موي المالي لجمع التبرعات المحلية و الجولات المتكررة في الريف و الذاكرة الممتازة للأسماء و الوجوه، جعلته يتمتع بشعبية لدى الكثيرين في جميع أنحاء البلاد.

التحالفات العرقية

كان لديه فطنة سياسية، مكنته من بناء تحالفات عرقية.

منذ البداية، أظهر موي – الذي أُطلق عليه فيما بعد «أستاذ السياسة» – نظرة ثاقبة عظيمة عندما انضم إلى الحزب الحاكم في عام 1964، و أصبح حليفًا مخلصًا للرئيس آنذاك جومو كينياتا. هذا الولاء، إلى جانب منصبه السياسي البارز في الكلينجين، يقطع شوطًا طويلًا لشرح قرار كينياتا بتعيين موي نائبًا له عام 1967. لم يُر موي كشخصية تهديدية و ساعده ذلك على تولي الرئاسة بعد موت كينياتا.

يجب علينا أيضًا إدراك قدرة موي، أحيانًا من خلال الاستخدام الاستراتيجي للحماية و العقوبات، لمنع و تقويض خصومه. كان لموي ميل للتصرف بحزم و بلا رحمة ضد حلفائه السابقين، و التصالح مؤخرًا مع أعدائه السابقين. أعطى هذا موي مرونة سياسية كبيرة، و مكنه من الدخول في تحالفات جديدة، و إعادة تأهيل أو إعادة تدوير أو تبديل الحلفاء.

ساعدته هذه الديناميكية في الحفاظ على تقدمه على خصومه، و تقييد ترسيخ المنافسين المحتملين على المدى القصير. لكن على المدى البعيد، أدى تدخله المباشر في الانتخابات وقمع المعارضة إلى تزايد عدد السياسيين الشعبيين لتشكيل تحالفات جديدة مع قادة الكنيسة و نشطاء المجتمع المدني للدعوة إلى إقالته.

كانت هذه المجموعة ناجحة بدايةً في حملتها للسياسة متعددة الأحزاب في أوائل التسعينيات. ثم بعد تقاعد موي عام 2002، انتصروا، من خلال التحالف عريض القاعدة الذي كان تحالف قوس قزح الوطني، على خلفه المختار (ابن جومو كينياتا و الرئيس الحالي) أوهورو كينياتا.

إرث موي متباين

يمكن لمؤيديه أن يشيروا إلى الاستقرار النسبي في كينيا خلال الثمانينيات، و قراره بإعادة إدخال سياسات تعددية الأحزاب أوائل التسعينيات، و تسليم السلطة سلميًّا عام 2002.

في المقابل، يمكن أن يشير منتقدوه إلى المشكلات التي أشرف عليها نظامه، و إلى مركزية السلطة و ثقافة الإفلات من العقاب و الشعور بدولة متحيزة عرقيًّا، لا يزال الكينيون يتصدون لها حتى اليوم.

الرابط : https://www.ida2at.com/story-of-kenyan-dictator-daniel-arap-moi/

قراءة 1059 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 25 آذار/مارس 2020 14:52

أضف تعليق


كود امني
تحديث