قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 16 أيلول/سبتمبر 2020 17:58

حل النزاعات الدولية : بين إستخدام الطرق السلمية و فرض الحلول جبراً صفقة القرن نموذجاً

كتبه  د. يوسف الطيب محمدتوم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من المتعارف عليه أن قواعد القانون الدولى التقليدية، كانت تعترف بالحرب كوسيلة مشروعة لفض المنازعات االتى تنشأ بين الدول، و قد بذلت المجموعة الدولية جهوداً كبيرة لتحريم الحرب دولياً و نبذها كوسيلة للتسوية المنازعات الدولية التى تنشأ بين الدول، و لعل من أبرز هذه الجهود ما ورد فى ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالأمن الجماعى كوسيلة لحفظ السلم و الأمن الدوليين، و لفكرة الأمن الجماعى مظهران: يتمثل الأول فى تحريم الحرب و حظر الإتجاه إليها، أما المظهر الأخر، فيتعلق بإتخاذ الإجراءات الجماعية للتصدى للعدوان و عقاب المعتدى من منطلق أن الإعتداء على إحدى الدول هو بمثابة العدوان على الجماعة الدولية بأسرها(1)، و أبرز مثال على ذلك هو ردع المجموعة الدولية للعراق عقب إحتلاله للكويت فى أغسطس1990م. الإ أن النزاعات و الخلافات من أساسيات الحياة فهي تحدث بين الأفراد و بين الجماعات و بين الدول أيضا، و تحدث النزاعات و الخلافات بسبب الاختلاف في التفكير و الاختلاف في وجهات النظر، أما فيما يخص النزاعات الدولية فإنها تكون على مستوى دول، بين دولتان أو أكثر، و يتم حل النزاعات الدولية بطرق مختلفة منها الطرق الودية أو بالإكراه، و سنعرض في هذا المقال استراتيجية الطرق المتبعة في حل النزاعات الدولية و عم السلام.
نصت المادة (33/1)-الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة:(يجب على أطراف أى نزاع من شأن إستمراره أن يعرض حفظ السلم و الأمن الدولى للخطر أن يلتمسوا حله بادىء ذى بدء بطريق المفاوضة و التحقيق و الوساطة و التوفيق و التحكيم و التسوية القضائية، و أن يلجأوا إلى الوكالات و التنظيمات الإقليمية أو غيرها من الوسائل السلمية التى يقع عليها إختيارها) و تتدخل الأمم المتحدة بهدف إعادة السلم الدولي في حال امتدت آثار النزاع الداخلي إلى خارج الدول المتنازعة حيث أن المبدأ الأساسي فيها هو تسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية و تحريم استخدام القوة المسلحة أو التهديد بها.
و يتم حل النزاعات الدولية من خلال اتباع بعض الطرق التي تتبعها العديد من الدول حول العالم، منها ما يلي:-
أولاً:اللجوء إلى المفاوضات الدبوماسية: -Diplomatic Negotiations
بهذه الطريقة يتم إيجاد تسوية سلمية من خلال تبادل الرأي بين الدولتين اللتان حدث النزاع بينهما، أما من
يتولى المفاوضة فهو المبعوث الدبلوماسي، و يكون ذلك عن طريق الاتصال بوزير الخارجية في الدولة الأخرى، و أيضاَ يقصد بها تبادل الأراء بين متنازعين بقصد الوصول إلى حل للخلاف القائم بينهما(2). و يتوقف نجاح المفاوضات على التكافؤ فى المكانية السياسية للدول للدول المتنازعة(3)
أما فيما يخص أسلوب المفاوضة فقد تكون كتابية أو شفوية.
ثانياً:عن طريق المساعي الحميدة Settlement by good offices: :-
و تعرف أيضاً بالمساعى الودية، و يتم اعتماد هذه الطريقة عندما تزداد الصعوبات القانونية أو السياسية بين الدولتين اللواتي حدث بينهما النزاع، بحيث يكون الاتصال المباشر بينهما صعبا للغاية.
في هذه الحالة تدخل دولة أخرى بينهما تكون طرفا محايدا، هدفها تقريب وجهات النظر فقط.
بحيث أن هذه الدولة المحايدة لا تقوم بالمشاركة في المفاوضات بين الدولتين اللواتي حدث بينهما نزاع.

ثالثاً:باستخدام الوساطة Mediation::-
و هى درجة متقدمة من المساعى الودية، تكفل للوسيط إقتراح الحلول للخلاف المطروح و المشاركة فى المفاوضات كطرف ثالث و تقريب وجهات نظر الدول فى المفاوضات لحل النزاع القائم،، و من أمثلة قبول الوساطة، قبول وساطة الولايات المتحدة الأمريكية فى حل نزاع طابا بين مصر و إسرائيل، فى 25/أبريل/1985م، و من أمثلة رفض الوساطة رفض حكومة المغرب وساطة مصر فى النزاع بينها و الزائير فى عام 1963م و تتم الوساطة من خلال مشاركة دولة أخرى لا علاقة لها بالنزاع في المفاوضات بين هاتين الدولتين المتنازعتين بشكل مباشر.
رابعاً:التحقيق:Enquiry:-
و يقصد به أن يعهد إلى لجنة تتكون من شخصين أو أكثر لتقصى الحقائق المتعلقة بنزاع قائم بين دولتين دون إبداء ملاحظات يمكن أن تؤثر فى تحديد الطرف الذى تقع عليه مسئولية قيام النزاع بل تقتصر مهمة اللجنة على جمع الحقائق و وضعها تحت تصرف الطرفين كى يتصرفا بقصد حل النزاع أو عرضه على التحكيم الدولى(1).
و هذه اللجنة هدفها تحديد و حصر أسباب النزاع الحاصل، و بعدها تقوم بتقديم تقرير يهدف إلى تسهيل حل النزاع. و يختلف التحقيق عن الوسائل العادية فى صفة إجراء التحقيقات و التحريات، و هى صفة شبه قضائية لا تتوفر فى حالات المساعى الودية و الوساطة.
خامساً:اللجوء إلى التوفيقConciliation::-
يتم إحالة ملف النزاع إلى جهة محايدة، و يتمثل ذلك فى تولى لجنة مشكلة من أشخاص سواء أكانوا خبراء دبلوماسيين أو سياسيي أو قانونيين لهم خبرة دولية لبحث الخلاف موضوع التوفيق بين الأطراف و وضع تقرير يتضمن كل إقتراح مفيد لحل هذا الخلاف، و يتم اللجوء إلى هذه الطريقة عن طريق الإتفاق بين أطراف النزاع.
و يختلف عمل لجنة التوفيق عن لجنة التحقيق فى أن لجان التوفيق تقوم بتقديم إقتراحات لحل النزاع القائم للأطراف دون أن يتمتع هذا الإقتراح بصفة الإلزام، على حين أن لجان التحقيق يقتصر عملها على سرد الوقائع المطلوب التحقيق فيها فقط(2).
اللجوء إلى التوفيق يكون إلزامياً إذا طلبه أحد أطراف النزاع، و هنا تكمن الصفة التى تجعل التوفيق شبيهاً بالطرق القانونية لتسوية المنازعات الدولية، و هذا الإلزام لا يتعدى قيام المجتمع بإجبار الطرف الأخر على اللجوء للتوفيق، و لكن التقرير الذى يتضمن مقترحات لجنة التوفيق لا يكون ملزماً للأطراف سواء تعلق ذلك بالحقائق أو الوقائع التى يشتمل عليها التقرير(3)

—————————————————-
(1)أ.د.عبدالعزيز سرحان-القانون الدولى العام-مرجع سابق-ص398.
(2)راجع:د.محمود سامى جنينة-مرجع سابق-ص641.
(3)أنظرر:شارل روسو-القانون الدولى العام-ترجمة شكرالله خليفة وعبدالمحسن سعد-بيروت1982م.

-2-

تتولى هذه الجهة مهمة فحص أسباب النزاع، و اقتراح الحلول و التسوية المناسبة.
إلا أن قرار هذه الجهة يكون غير ملزم للأطراف
سادساً:التسوية القضائية:-Judicial settlement
نصت المادة:(92) من الميثاق على أن محكمة العدل الدولية هي الأداة القضائية الرئيسة للأمم المتحدة، و يعتبر جميع اعضاء الأمم المتحدة أطراف في النظام الأساسي للمحكمة، و لكن يجوز للدول غير الأعضاء الإنضمام للنظام الأساسى للمحكمة.
و ترجع أهمية الطرق القضائية فى تسوية المنازعات الدولية إلى عدة إعتبارات بعضها قانونى و البعض الأخر سياسى، و يقوم كل طرف تلقائياً بتقديم ما يستند إليه قانونياً للتمسك بحقه فى السيادة على الموضوع المتنازع عليه، و عليه أن يقدم أدلة الإثبات التى تؤكد هذا الحق(1).
و لذلك فإن الطرق القضائية لتسوية النزاعات تكون نزاعات ذات طبيعة قانونية، يتصدى للفصل فيها من هو مؤهل للترجيح بين الحجج القانونية المتباينة التى يتمسك بها كل طرف من الأطراف(2).

(1)أ.د.عبدالونيس شتا-International liability Torininguries caused by Technological Activities.
(2) (1)أ.د.عبدالونيس شتا-القيمة الإستدلالية لأدلة الإثبات فى منازعات الحدود دراسة لبعض لبعض الأدلة مع التطبيق على تحكيم قضية طابا12-مجلد الإدارة المصرية لأزمة طابا-جامعة القاهرة1990-ص173.

-3-

صفقة القرن 2020م أو خطة السلام بين الفلسطينيين و الإسرائليين:-
صدر عن المجلس القومي للترجمة ـ القاهرة، النسخة العربية من كتاب “إسرائيل و فلسطين: إعادة تقييم و تنقيح و تفنيد” (ط1، 2013)، للكاتب الإسرائيلي آفي شليم، نقله إلى العربية ناصر عفيفي. يقع الكتاب في 524 صفحة من الحجم المتوسط، و يتألف من تقديم المترجم، و مقدمة، و ثلاثة أبواب، و ثلاثون فصل.
يستعرض الكتاب كل كتابات آفي شليم عن القضية الفلسطينية “على مدى الربع الأخير من القرن الماضي، و باستثناء الفصل الخاص بوعد بلفور 1917، تبدأ الفترة الزمنية لهذا الكتاب بحرب فلسطين 1948، و تنتهي بالحرب الهمجية التي شنتها إسرائيل على غزة في كانون أول (ديسمبر) 2008، و تقع في هذه الفترة السوداوية، تقريباً، كل الأحداث المناقشة عبر الصفحات التالية”، (ص 23)
وفى. 28 من شهر يناير، من عام 2020، دعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و منافسه بيني غانتز و لم يدع أي مسؤولين فلسطينيين إلى واشنطن لإطلاق خطته للسلام من أجل حل الصراع القائم منذ عقود؛ حيث اجتمع بهما من أجل مناقشات منفصلة بشأن صفقة القرن؛ فيما بعد، أعلن الرئيس ترامب خطة السلام بين إسرائيل و الفلسطينيين المعروفة بـ”صفقة القرن” بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكّد بدوره أن الخطة تقدم “طريقًا واقعيًا” لتحقيق سلام دائم في المنطقة. و نصت صفقة القرن على وجود مرحلة انتقالية من أربعة أعوام، و ذلك انتظاراً لمتغيرات سياسية ستدفع السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن موقفها الرافض للخطة حالياً، و إعلان سيطرة إسرائيل على 30 في المئة من الضفة الغربية ضمن المناطق التي تعرف باسم “ج”، وفق تصنيفات اتفاق أوسلو المبرم عام 1993، و ستبقى مدينة القدس موحّدة تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة؛ بضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن 100 مستوطنة بهدف منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي فلسطين المحتلة. و تعتبر هذه الخطة “الاقتراح الأكثر سخاء” الذي تمَّ تقديمه إلى إسرائيل، كما و أنها تتضمن كذلك إقامة دولة فلسطينية رمزية” لا يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يقبلها.
و تسألت بعض الصحف العربية عن هذه الصفقة:هل هى حل للنزاع ؟ أم تصفية للقضية الفلسطينية؟
جاء فى صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية، قال يحيى رباح: “نحن فلسطينياً في حالة مواجهة كبرى مع صفقة القرن التي لا يوجد أمامها سوى الفشل، شرعيتنا الفلسطينية جعلت إسقاط هذه الصفقة على رأس أولوياتنا الوطنية لأن العقل السياسي الأمريكي الإسرائيلي الذي نتجت عنه هذه الصفقة هو عقل عنصري و استعماري، تعامل مع شعبنا كما لو أنه غير موجود إطلاقاً و انه مجرد فرضية ليس إلا
و انتقدت افتتاحية الشرق القطرية الإدارة الأمريكية التي “اعتبرت تنفيذ ‘صفقة القرن’ نقطة البداية للحل… فمن الواضح أن السياسة الأمريكية في المنطقة متخبطة لأنها تحاول فرض حل أحادي الجانب على حساب الحقوق الفلسطينية، كما أن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع، لا يمنح أي شرعية لهذه الصفقة التي تعني تصفية القضية الفلسطينية .
و حذر عبد الناصر النجار في صحيفة الأيام البحرينية من أن “صفقة القرن و الإجراءات العدوانية الإسرائيلية المتوقعة على هامش الصفقة مثل ضم المستوطنات و جزء كبير من مناطق ‘ج’ هي وصفة لإشعال فتيل الانتفاضة الثالثة… و ستدفع المنطقة كلها نحو المواجهة و ربما الحرب، و لن يعاني الشعب الفلسطيني وحده، لأن الإسرائيليين سيعانون أيضاً إذا لم يتحركوا لوقف هذا الجنون.
من جانبه، أشار نضال محمد وتد في صحيفة العربي الجديد اللندنية إلى أن “رسائل ترامب سواء عبر مبعوثه إلى المنطقة جايسون غرينبلات أو صهره جاريد كوشنر، لا تترك مجالاً للشك بأن ما يحاك و ما يُخطط له هو ببساطة تصفية القضية الفلسطينية، لكن هذه المرة عبر السعي لنيل شرعية و دعم عربيين لهذه التصفية، و وسط تهديدات و ضغوط على دولة عربية هي الأردن.

و فى رأى أن هذه الخطة و التى قدمت بواسطة الرئيس الأمريكى ترمب، تعتبر من مقترحات الحلول الجبرية، أى أنها تعتمد على قوة الولايات المتحدة فى كافة المجالات، و خاصةً العسكرية و الإقتصادية، علاوةً على تفوقها على كل دول العالم فى كثير من المجالات، أو بالأحرى فى كل المجالات، و بهذه الخطة، تم وأد قرارات االشرعية الدولية و التى صدرت من الأمم المتحدة فى عام 1967م، و خاصةً القرارين (242) و الخاص بإنسحاب إسرائيل من الأراضى التى إحتلتها فى عام 1967م، و القرار(194) و الخاص بحق العودة و التعويض بالنسبة للاجئيين الفلسطيين و الذى صدر فى عام 1948م، و هذا بالطبع مؤشر خطير، يقودنا إلى هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على كل المنظمات الدولية، و فى مقدمتها منظمة الأمم المتحدة، مما يجعل كل القرارات التى تصدر من هذه المنظمة الدولية الهامة، بالكيفية التى تراها الولايات المتحدة الأمريكية، و حسب مصالحها فحسب. و بذا يمكننا أن نقول و بكل ثقة بأن باب طرق حل المنازعات الدولية بالوسائل السلمية قد تم إغلاقه تماماً بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، و أصبحت خطة حل أى نزاع دولى فى أى رقعةٍ جغرافية فى العالم يعتمد على الجبر و الإرغام فى قبول هذه الخطط، و ما خطة القرن عنا ببعيد.
و الله ولى المستضعفين من عباده

(1)د.محمد عزيز شكرى –المدخلإلى القانون الدولى العام وقت السلم(1973)ص146.
(2)د.محمود سامى جنينة-القانون الدولى العام-ص634.
(3)أ.د.عبدالعزيز سرحان-القانون الدولى-نظرية الدولة1986م-ص396.

الرابط : https://diae.net/63642/

قراءة 1635 مرات آخر تعديل على الخميس, 17 أيلول/سبتمبر 2020 12:31

أضف تعليق


كود امني
تحديث