قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 01 تشرين1/أكتوير 2020 15:59

وصايا بطرس الأكبر و دورها في بقاء روسيا

كتبه  الأستاذ محمد الأمين مقراوي الوغليسي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هي وصايا شهيرة و مهمة، يقف القارئ من خلالها على الإستراتيجية الروسية القائمة على استدامة الحرب، من أجل إضعاف الدول المحيطة بها. وضعها بطرس العظيم، و هو خامس قياصرة روسيا، و أعظم من حكموها عبر كل تاريخها، ولد سنة 1672م، و تسلم الحكم سنة 1696م، و حكم روسيا حوالي 30 سنة. عرف عنه الذكاء الشديد، و القسوة و روح الانتقام، و يحسب له أنه أول من حول روسيا من القيصرية إلى الإمبراطورية، و قد شن حروبًا كثيرة، كما قاد زيارات إلى أوربا لتحريضها ضد الخلافة العثمانية، التي شن حروبًا متواصلة ضدها لإسقاطها، كما أجرى إصلاحات كثيرة و مصيرية في نظام الحكم جعلت روسيا تستمر إلى اليوم و لم تتفكك برغم ضمها عرقيات كثيرة و متناقضة.

و قد تم تحقيق أغلب الوصايا التي أوصى بها حتى إن السياسة الروسية لم تحد عن هذه الوصايا إلى اليوم، و ما الأحداث الأخيرة التي وقعت خلال العقود الثلاثة إلا دليل ظاهر على ذلك، فعلى سبيل المثال: هاجم الأرمن أذربيجان بتحريض من الروس، و احتلوا «ناغورني قره باخ»، و في جورجيا احتلوا أوسيتيا الجنوبية، و لم توقع روسيا حتى الآن على إنهاء الحرب العالمية الثانية مع اليابان بسبب احتلالها لجزر الكوريل، كما احتلت شبه جزيرة القرم و شرق أوكرانيا العام الماضي، و كذلك تهديدها لدول البلطيق و اختراق أجوائها و حدودها، و اختراق مياه السويد، و تهديد فنلندا، و إثارة النزاعات في أوربا، و الهجوم على سوريا، و اعتماد إستراتيجية الدبلوماسية العسكرية، و تصريح الكنيسة الروسية أن روسيا يجب أن تكون روما الثالثة و محج المسيحيين بالعالم.

كل ذلك أمثلة تجد مستندها في وصايا بطرس الأكبر أو بيتر العظيم، الذي يفتخر الروس به و يقدسون وصاياه.

فما هي وصاياه التي حض حكام روسيا على انتهاجها لاستمرار روسيا كقوة عظيمة؟ و هل يمكن قراءة الروس من خلالها؟

المادة الأولى:

من الضروري أن تعتاد العساكر على الحرب و القتال دائمًا، و ينبغي على الأمة الروسية أن تكون على أهبة الاستعداد في حالة الحرب لكي تكون يقظة، و ترك وقت لراحة العساكر من أجل إصلاح الشؤون المالية، مع تنظيم العساكر باستمرار لتحين الوقت المناسب للهجوم، و على هذه الصورة ينبغي على روسيا أن تستفيد من وقت الصلح و الأمان في زيادة مؤنها و توسيع مجال منافعها فتتخذ من الصلح وسيلة للحرب.

المادة الثانية:

ينبغي اتخاذ جميع الوسائل الممكنة في وقت الحرب كالاستعانة بضباط الجنود من بين الملل و الأقوام الذين هم أكثر تقدمًا في أوربا، كما ينبغي تنفيذ ذلك على سائر الممالك لتحسين الأوضاع بها.

المادة الثالثة:

ينبغي التدخل في مجريات الأمور و الأوضاع في أوربا كلما لاحت الفرصة، كما ينبغي التدخل في الخلافات و المنازعات الجارية بها، و خاصة ما يجري في ألمانيا القريبة منا للاستفادة من ذلك مباشرة.

المادة الرابعة:

ينبغي استعمال الرشوة لإلقاء الفتنة و الفساد و إثارة الاضطرابات الداخلية في بولونيا، و استمالة أعيانها عن طريق تقديم الأموال لهم، و العمل على السيطرة على مجلس الحكومة، حتى يمكن التدخل في انتخاب الملك و بعد حصول من هو من أنصار روسيا على الملك ينبغي دخول عساكر روسيا إلى بولونيا بحجة حمايتها، مع الاهتمام بإقامة العساكر هناك فترة طويلةو إذا حدث تنافس من دولة مجاورة، فالواجب يقتضي تقسيم النفوذ حرصًا على إخماد نار الفتن و القلاقل مؤقتًا، و تحين الفرصة لاسترجاع النفوذ لروسيا كاملًا.

المادة الخامسة:

ينبغي الاستيلاء على بعض مناطق السويد بقدر الإمكان، ثم نسعى بعد ذلك لاغتنام الفرصة للاستيلاء على الباقيو لا يتأتى ذلك إلا عن طريق استفزاز السويد لمهاجمة روسياو علينا أن نزرع بذور الفتنة و الفساد و الخلاف بين السويد و الدنمارك على الدوام لتحقيق الفرقة بينهما.

المادة السادسة:

يجب على أسرة الإمبراطورية الروسية أن يتزوج أفرادها من بنات العائلة الملكية الألمانية لتقوية الروابط مع ألمانيا، تمهيدًا لزيادة النفوذ فيها و استغلال ذلك لمصلحة روسيا.

المادة السابعة:

تعتبر إنجلترا أكثر الدول احتياجًا إلينا في الأمور البحرية، و لهذه الدولة أيضًا نفع كبير في زيادة قوتنا البحرية، و من الضروري الاتفاق معها في أمور التجارة و تفضيلها في ذلك على سائر الدول، و بيع إنتاج بلادنا من الأخشاب و سائر الأشياء إلى إنجلترا، و شراء الذهب منها، و ينبغي تقوية الروابط التجارية بين البلدين لترويج التجارة و الملاحة البحرية في بلادنا.

المادة الثامنة:

على الروس أن ينتشروا شمالًا على سواحل بحر البلطيق و جنوبًا على سواحل البحر الأسود يومًا فيومًا.

المادة التاسعة:

ينبغي الاقتراب بقدر الإمكان من إستانبول و الهند، و لأن من يحكم إستانبول يستطيع أن يحكم العالم بأسره، فلذلك ينبغي إعلان الحرب باستمرار على الدولة العثمانية تارة و على بلاد فارس تارة أخرى، و من الضروري السيطرة على البحر الأسود شيئًا فشيئًا، لإنشاء دار للصناعات البحرية عليه، و الاستيلاء على البلطيق أيضًا لأنه من ألزم الضروريات للوصول إلى المقصودو ينبغي العمل بسرعة على إضعاف إيران بل إزالتها من الوجود لكي يسهل علينا الوصول إلى خليج البصرة، و من الممكن إعادة تجارة الممالك الشرقية القديمة إلى بلاد الشام للوصول إلى بلاد الهند التي تعد بمثابة مخزن للعالم و بهذا نستغني عن ذهب إنجلترا.

المادة العاشرة:

ينبغي العمل على عقد اتفاقيات صداقة و اتحاد مع النمسا، و تشجيعها على التدخل في ألمانيا و على زيادة نفوذها فيها في الظاهر، أما في الباطن فيقتضي الأمر منا أن نزرع بذور الشك و العداوة بين النمسا و ألمانيا، لدفع كل منهما لطلب العون و المدد من روسيا حتى يمكن التغلب عليهما في المستقبل.

المادة الحادية عشرة:

ينبغي تحريض العائلة المالكة في النمسا على طرد الأتراك من الروملي [الأراضي العثمانية في أوربا]، و عندما نستولي على إستانبول علينا أن نسلط دول أوربا القديمة على دولة النمسا لمحاربتها، أو نعمل على تسكين حقدها و حسدها لنا بإعطائها جزءًا صغيرًا مما نكون قد استولينا عليه، ثم نسعى بعد ذلك لنزع ما أعطيناه لها.

المادة الثانية عشرة:

ينبغي أن نستميل جميع المسيحيين الذين هم من مذهب الروم (الكاثوليكالمنكرين رياسة البابا الروحية و المنتشرين في بلاد المجر و الممالك العثمانية و في جنوب بولونيا، و نجعلهم يتخذون من روسيا مرجعًا لهم و ملاذًا، و نقيم لهم في بلادنا رياسة مذهبية تجمعهم حتى نتمكن من توطيد نفوذنا و سيطرتنا على أعدائنا.

 المادة الثالثة عشرة:

حينما يصبح السويديون مشتتين و الإيرانيون مغلوبين و البولونيون محكومين و الممالك العثمانية مستولى عليها أيضًا، نجمع عساكرنا و معسكراتنا في مكان واحد مع المحافظة على البحر الأسود و بحر البلطيق عن طريق قواتنا البحرية، ثم نتباحث مع فرنسا في كيفية اقتسام دول العالم فيما بيننا و كذلك نتباحث مع النمسا في الموضوع نفسه على حدة سرًّاو الدولة التي تقبل شروطنا منهما نساعدها على التنكيل بالأخرىو حينئذ تستولي روسيا على جميع الممالك الشرقية و تكون أعظم دول أوربا تحت سيطرتها، و بهذا يسهل عليها أن تقهر الدولة التي تبقى في الميدان منهما [أي فرنسا و النمسا].

المادة الرابعة عشرة:

على فرض أن كلا الدولتين المشار إليهما لم تقبلا بما عرضته عليهما روسيا، فينبغي على روسيا أن تراقب الموقف حتى يحدث نزاع بين الدولتين، و في هذه الحالة تنتهز روسيا الفرصة، و تهاجم النمسا بجنود كثيرة، ثم تهجم السفن الروسية على سواحل فرنسا، في الوقت الذي تكون فيه النمسا مشغولة بأحوالها، و بهذا يمكن التغلب على القوتين الموجودتين في أوربا [فرنسا و النمسا]، أما ما يتبقى من الدول الأوربية فإنه يدخل طواعية تحت نفوذ روسيا و بهذا تتم السيطرة على أوربا.

الرابط : http://albayan.co.uk/MGZarticle2.aspx?ID=4730

قراءة 907 مرات آخر تعديل على الجمعة, 02 تشرين1/أكتوير 2020 10:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث