قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 29 حزيران/يونيو 2021 12:05

فيروسات أشد فتكًا من كورونا

كتبه  د. زهير عابد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كورونا فيروس منحدر من فيروس سارس فهو ليس بجديد، و الجديد هو مقدرته على إصابة الإنسان بشكل مباشر و قاتل، إذ يعمل على تدمير الرئتين و الكبد في آن واحد، إذ ظهر فجأة و بدأ الانتشار بسرعة كبيرة في مدينة ووهان الصينية، و منها انتقل إلى دول كثيرة في العالم فهو يمثل عدوانًا بيولوجيًّا غاشمًا للإنسانية.

و قد حظي هذا الفيروس بمسميات عدة منها: فيروس كورونا المستجد، أو كوفيد، أو فيروس كورونا nCov19) – (acute respiratory disease؛ و قد ظهرت أولى حالاته في منتصف شهر ديسمبر من عام 2019، و ما لبث حتى انتشر و توسع كما تنتشر النار في الهشيم. فصعد في إيران و ايطاليا و هبط في (إسرائيل) و حاول التلصص و الخداع إلى الأراضي الفلسطينية. 

كما يفعل فيروس (إسرائيل) عندما ينوي اقتحام المدن الفلسطينية؛ و من أسهل المدن الفلسطينية اقتحامًا لقوات الاحتلال مدينة بيت لحم و مدينة طولكرم، إذ تمثلان خط الدفاع الأول في وجه فيروس الاحتلال، فكلها فيروسات تحت مسميات واحد تفتك بالإنسان، قال تعالى: "وَ مَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبكَ إِلا هُوَ ۚ وَ مَا هِيَ إِلا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ", فما حصده فيروس (إسرائيل) من شهداء في العدوان على غزة في 2008، 2012، 2014 يفوق الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا إلى الآن، ففي الضربة الأولى في عام 2008 فقط استشهد 348 شهيدًا و أصيب أكثر من 2400 جريح. إن فيروس (إسرائيل) يمثل أكثر خطورة على الشعب الفلسطيني من كورونا.

و منذ ظهور فيروس سرطان (إسرائيل) و هو يتغذى وينتشر في عضض الأمة، ساعيًا لتدميرها و بث الفرقة بينها تماما كما يفعل أي نوع من الفيروسات، فهي كائنات دقيقة ميتة في الأصل لا تحيا إلا في الخلايا الحية لتأكلها و تخربها و نتركها ميتة. إنه فيروس الخبث و العربدة السياسية الذي لا يقوى إلا من خلال دعم أمثاله من الفيروسات الذين يمدحونه بالقرارات و الصفقات التي تأخذ الحق من الشعب صاحب الأرض إلى سرطان الاحتلال.

إن فيروس (إسرائيل) أشد فتكًا و أخطر على الشعب الفلسطيني من كورونا، و الذي عجزت السياسة الفلسطينية و العربية عن التصدي له و التخلص منه، بل زاد تمددًا و انتشارًا في الجسد الفلسطيني، بل لم يكتفِ بالفلسطينيين إنما اخترق الجسد العربي من خلال صبيان الأمة من الحكام العرب الذين انبطحوا و بسرعة لم يتخيلها أحد تحت أقدام فيروس (إسرائيل). كما فعل من قبلهم أجدادهم عندما كان فيروس (إسرائيل) في بداية انتشاره.

كما يوجد في كل مجتمع فيروسات أشد فتكا من فيروس كورونا مثل: فيروس النفاق المتمثل في الكذب و خيانة الأمانة و الوعد. و فيروس الفساد و مشتقاته من المحسوبية و الواسطة و إعاقة القانون و النظام، و كلها فيروسات قاتلة تدمر الأمة و تجعلها في ذيل الأمم، فالصين لم يهدأ لها بال و لم تنم و هي تسعى للقضاء على فيروس كورونا. كما تقضي على فيروسات الفساد التي جعلتها ماردًا و تنينًا عظيمًا في الاقتصاد العالمي أخاف العالم من تطوره الهائل في جميع المجالات و أصبح يحسب له ألف حساب. بل يشك أن هذا الفيروس قدم عن طريق خبيثة من دولة حاقدة تجد في الصين عدوها الأول لتدمر ما وصلت إليه الصين لتبقى هي سيدة العالم الوحيدة. 

و قد سعت السلطة عبر الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء محمد اشتية، لاتخاذ الإجراءات للتصدي لأي محاولة اختراق غاشمة لغزو كورونا للأراضي الفلسطينية، و بنت الدشم و الحواجر الصحية و دعت لحالة الطوارئ تحسبًا منه و من رفيق دربه فيروس (إسرائيل)، الذي هو في الأصل فيروس أخطر من كورونا على الشعب الفلسطيني و العالم الحر؛ فهو الذي شرد و حاصر و قمع و عذب الشعب الفلسطيني و الذي لم يكتفِ بما سبب من مصائب لن ينساها التاريخ، و الآن يسعى إلى ضم الأغوار كما ضم القدس و الجولان.

فالمطلوب منا أن نتكاتف و نرص الصفوف في مقاومة أي فيروس و ننصت مع الإشاعات و نسير في دربها فهي فيروسات من نوع آخر تمثل خطرًا على مصالح الشعوب؛ إذ تبث فيهم روح الهزيمة و الخوف و الرعب و الهلع و التفكك و عدم المقدرة على الصمود و التحدي، و يجب أن نؤمن أن الله لم يخلق داء إلا خلق له الدواء، قال تعالى: "بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الديَارِ ۚ وَ كَانَ وَعْدًا مفْعُولًا".

فعلينا الإعداد التام و الأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله في مكافحة فيروس كورونا و غيره بالنظافة التامة و عدم التهاون في التصدي له و لغيره من الفيروسات الخبيثة أمثال فيروس (إسرائيل) الذي فكك الأمة حتى أصبحت أمة متصهينة. و اتباع هدى النبي -صلى الله عليه و آله و سلم- فقد كان يكثر من الاستعاذة بالله من (الْبَرَصِ، وَ الْجُنُونِ، وَ الْجُذَامِ، وَ مِنْ سَيئْ الْأَسْقَامِ). كما جاء في السنة النبوية أن الرسول صلى الله عليه و سلم أمر بالحجر الصحي في حالة انتشار أي وباء في أي منطقة، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: "إذا سمعتم به بأرض (يتكلم عن الطاعون) فلا تقدموا عليها، و إذا وقع بأرض و أنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه".

الرابط : https://felesteen.ps/post/61779/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B4%D8%AF-%D9%81%D8%AA%D9%83%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7

قراءة 643 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 29 حزيران/يونيو 2021 16:34

أضف تعليق


كود امني
تحديث