قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 12 تموز/يوليو 2021 09:32

الأسد لن يتزحزح وإليكم السبب

كتبه  الأستاذ كرم شعار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تضغط الدول الغربية و بعض دول الخليج و تركيا و بدرجة أقل حتى واحدة من مؤيديه الرئيسيين، روسيا، على رئيس الدولة السوري بشار الأسد ليكون أكثر مرونة بشأن قبول تسوية سياسية للصراع السوري. لكن الأسد رفض التزحزح شبرًا واحدًا.

في الوقت الحالي، تريد معظم الدول المعارضة للنظام السوري من الأسد قبول قرار الأمم المتحدة رقم 2254، الصادر في عام 2015، و الذي يدعو، من بين أمور أخرى، إلى انتخابات نزيهة و دستور و حكم ذي مصداقية يتسم بالشمول و اللاطائفية.

لفهم سبب عدم تراجع الأسد، عليك أن تفكر في الخيارات التي يواجهها.

العصا الوحيدة الحقيقية التي استخدمتها الدول التي تعارضه هي العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب، مما يسمح لداعمي الأسد الرئيسيين، إيران و روسيا و الصين، بمواصلة دعم نظامه دون عوائق. العقوبات تجعله يزداد ثراءً بوتيرة أبطأ. أو ربما يصبح أفقر بالفعل. لكنه يستطيع أن يتجاوزها، كما فعل هو و والده منذ عقود، تاركًا المدنيين يتحملون العبء الأكبر.

على النقيض من ذلك، فإن التسوية السياسية للصراع ستكون كارثية بالنسبة للأسد. حيث إن قبول أي نوع من المصالحة السياسية سوف يؤدي في النهاية إلى الإطاحة به لكونه، ببساطة، لا يتمتع بشعبية. يمكن القول إن وكالة الأنباء الروسية RIA FAN أظهرت في أبريل 2020 أن 31% فقط من السوريين في المناطق التي يسيطر عليها النظام يوافقون عليه. أظهر استطلاع آخر أجراه مركز السياسات و بحوث العمليات في دمشق أواخر عام 2020 أن ما يقرب من ثلثي المستطلعين يرغبون في مغادرة البلاد (63.5%). حتى الناس في أكثر المناطق التي تلقى اهتمامًا خاصًا منه قد سئموا العيش تحت حكمه. من ثم، فإن التسوية السياسية في نهاية المطاف ستعني نهاية المستقبل السياسي للأسد.

في حين أن فقدان السلطة هو في حد ذاته أمر كارثي، فإن الأسد سيخسر أكثر بكثير إذا غادر السلطة. إذ ستكون فرصه في المثول للمحاكمة، سواء محليًا أو دوليًا، أعلى بكثير. فالأرجح دائمًا أن يتم تطبيق العدالة على من يفقد قوته و يصير ضعيفًا.

أوغستو بينوشيه، الديكتاتور سيئ السمعة الذي حكم تشيلي منذ 1973 و إلى 1990 و احتفظ بمنصبه كقائد للجيش هناك أيضًا حتى 1998، أُدين بارتكاب جرائم متعددة في محاكم بإسبانيا و لاحقًا لندن بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، حيث أعلنت المحاكم أنها مختصة بالحكم على جرائم ارتكبت في دولة أخرى بواسطة رئيس سابق لتلك الدولة، على الرغم من وجود قوانين عفو محلية.

و الأسوأ من ذلك أن الأسد قد يواجه مصير أديب الشيشكلي، و هو ديكتاتور سوري آخر استسلم للضغط العام في ذروة التمرد في منتصف الخمسينات و استقال، و أشار وقتها إلى رغبته في تجنيب البلاد الانجرار إلى حرب أهلية. و بعدها فر إلى البرازيل، ليتم اغتياله بعد عقد من الزمن على يد مواطن سوري تَيّتم نتيجة لحملة الشيشكلي العسكرية على جبل الدروز.

لقد قتل بشار الأسد أعدادًا أكبر بكثير من المدنيين الأبرياء حتى الآن من بينوشيه و الشيشكلي مجتمعين. فبالمقارنة معه، يبدوان كما لو كانا ملائكة.

إن عصا العقوبات الصغيرة ليست قوية بما يكفي لإجبار الأسد على قبول تسوية سياسية حقيقية. و مع عدم وجود جزرات معروضة، فإن الأسد يختار بشكل عقلاني العقوبات على التسوية السياسية.

لن تنجح الدول المعارضة للأسد في إنهاء معاناة السوريين إلا بعصي أكبر و المزيد من الجزرات – باختصار، سياسة شاملة. إنهم بحاجة لأن يضعوا أنفسهم في مكان الأسد لفهم لماذا لن يؤدي النهج الحالي إلى تسوية سياسية. إذ لا يمكنك أن تدفع بصخرة في منتصف الطريق و تتوقع أنها ستتحرك.

كرم شعَار باحث غير مقيم بمعهد الشرق الأوسط، و مدير الأبحاث في مركز السياسات و بحوث العمليات، و محاضر أول في سياسات الشرق الأوسط في جامعة ماسي، و مستشار مستقل في مجال الاقتصاد السياسي السوري. الآراء الواردة هنا هي آراؤه الخاصة.

الرابط : https://www.mei.edu/blog/alasd-ln-ytzhzh-walykm-alsbb

قراءة 649 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 تموز/يوليو 2021 09:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث