قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 11 حزيران/يونيو 2018 13:48

لقد ولى عصر النظم الجبرية وانقضى وانصرم...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(2 أصوات)

قد يعجب القراء الكرام من العنوان أعلاه الذي اخترته لمقالي هذا، و لهم العذر كل العذر في ذلك، فهم أينما ولوا وجوههم لا يرون إلا رايات هذه النظم تخفق في الأفق، و قد يقولون معلقين على ذلك، ألا يعي هذا الرجل ما يقول؟ أنى له أن يزعم هذا الزعم وهذا وطننا العربي الذي هبت عليه ريح الربيع العربي عاصفة فأطاحت بأعتى النظم الجبرية ، و لكنها رغم ذلك ما لبثت أن عادت، فهذا المالكي في العراق، و بشار في سوريا، و السيسي في مصر يعصفون بخلق الله و يجرعونهم ألوان العذاب، فضلا عن الملكيات العربية التي هي بطبعها أقرب إلى النظم الجبرية منها  إلى الديموقراطيات لا زالت قائمة في الوطن العربي شرقه و غربه، فكيف يزعم ذلك و يدعيه؟

و الرد على هؤلاء الذين يرون أنني بالغت في التفاؤل أن النظم الجبرية سواء أكانت في وطننا العربي أم في الأماكن الأخرى من العالم هي إلى زوال فعلا، و ما نراه لا يزال قائما منها اليوم، قد دخل مرحلة الاحتضار، و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة، و ذلك لأن الإنسانية بفعل النضج الفكري و التقدم الحضاري قد طورت أساليب عديدة و متنوعة لمقاومة هذه النظم، تقلم من أظفارها، و تحد من تأثيرها، فالنظم الجبرية القائمة ، لم يعد بوسعها أن تقتل من شاءت و متى شاءت، و لا أن تُغيِّب في السجون من شاءت و متى شاءت، لأن تطور وسائل الاتصال و تقدم وسائل الإعلام أصبح يفضح ممارساتها، و يضيق عليها الخناق و يحول بينها و بين أن تعيث في الأرض فسادا، و لأن الإنسان اليوم شرع من القوانين و أقام من المؤسسات القانونية التي تمنع الاستبداد و تعسف الدول، بما يتيح للأفراد والشعوب المتضررة من ممارسات الحكم الاستبدادي ملاحقة الحكام الطغاة المستبدين و مقاضاتهم، فإذا استعرضنا القوانين الدستورية لمختلف الدول نجد من بينها كما قال الشيخ محمد الغزالي في كتابه: " مائة سؤال عن الإسلام " (( دساتير حسنة ترد المظالم و تحمي الضعاف، و تصون الحقوق في أسلوب مفصل أوحت به سلسلة التجارب الطويلة في محاربة الاستبداد السياسي و الظلم الاجتماعي و الانحراف الأخلاقي)).

كما أن الانتشار الثقافي ساهم إلى حد كبير في إنضاج الوعي السياسي الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في مساعدة الفرد و المجتمع على تأسيس تنظيمات مدنية تأخذ على عاتقها التصدي للنظم التي تعصف بحقوق الفرد أو المجتمع، مثل منظمات حقوق الإنسان في العالم التي تقوم بجهد مشكور في مقاومة الاضطهاد و التصدي للظلم الذي يطال الأفراد و الأقليات بسبب انتماءاتهم الدينية، أو العرقية، أو السياسية، نعم أنا لا أنكر أن هناك نظما جبرية لا زالت قائمة إلى اليوم هنا و هناك، و لكنها  حتما إلى زوال بفعل التقدم الحضاري و النضج الفكري و اضطراد الوعي السياسي فذلك ما يقضي به العقل و يشهد له الواقع و إذن علينا أن نتفاءل و أن  لا نتقاعس عن مواصلة النضال بكل قوة حتى نزيل هذه النظم الجبرية و نزيحها من واقعنا السياسي إلى الأبد...

قراءة 2661 مرات آخر تعديل على الخميس, 21 حزيران/يونيو 2018 08:26

أضف تعليق


كود امني
تحديث