قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 05 أيار 2014 13:58

إنا نتعلم منكنّ الرجولة...

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(3 أصوات)

و الله منظر معبر و مخجل و مفرح و طيب و كل الأحاسيس التي تعجز عن تعبيرها و أنت ترى مجموعة فتيات بعمر الزهور و هي تتفتح خلف قضبان الانقلاب الغاشم الخائن.

و الله تملكتني حسرة و خجل من نفسي و أنا أرى هذا المنظر من بنات اعتقدوا قضية الحق و الشرف و الصدق فدافعوا عنها و اعتنقوها و كانوا مستعدين كل الاستعداد للتضحية و للاعتقال في سبيل نجاحها و تمكنها و هنّ خلف القضبان فرحات مسرورات...

و تملكتني من جهة أخرى فرحة عارمة و بهجة شديدة و سرور منقطع النظير لأني حمدت الله أنه مازال في الأمة أمثالهن من يرتفع الرأس بهنّ و تعلو الهامة بذكرهنّ...

إني أتحدث – أحبابي القرّاء – عن البنات العظام حرائر الإسكندرية اللواتي اعتقلتهم شرطة الانقلاب المصري الخائنة و هن يدافعن عن شرعية الرئيس الرجل الحر محمد مرسي، أكبرهن 22 سنة و الباقي بين الخامسة عشر و الثامنة عشر سنة، اللواتي مثلن أمام القضاء الانقلابي يوم الثلاثاء 27/11/2013 ليحكم على زهر الدنيا و طيبها بــ 11 سنة سجنا.

ألا و الله هؤلاء هم القدوة و الأسوة و الأمل، من تتعلم منهن كيف تكون التضحية على المبدأ و العمل من أجل تحرير الوطن من سرقة أعدائه لجهد و دماء أبنائه.

 هؤلاء هم أهل النياشين و التحيات و الاحترام من كتبوا ببسمتهن أروع مواقف البطولة، من دبّجوا بعمرهن و أيامهن أزكى تصرفات الشمم و العزة و الكبرياء.

هؤلاء هم سلالة سمية بنت الخياط و أسماء بنت أبي بكر و نسيبة بنت كعب اللواتي وقفن قبل قرون في وجه البطش الكافر القرشي، ليكتبوا لنا ملحمة نستقي منها جميعا كل عبر الثبات و الصبر و الكرامة و الاحتساب.

هؤلاء هم أحفاد زينب الغزالي و حميدة قطب، من وقفن نفس هذا الموقف منذ حوالي خمسين سنة أمام الطغيان الأحمر الناصري المتملق، ليعلنوها أن السجن لا يغير المواقف و لن ترتقي مرارة الانفراد لتزيح عقيدة إنسان مستعد أن يضع حياته ثمنا لها.

ماذا تنتظر من انقلاب هذه تصرفاته...يحكم على شباب الأزهر المتظاهر بـ 17 سنة سجنا و يحكم على بنات في أبهى أيام حياتهن بـ 11 سنة سجنا، ناهيك عن الاعتقالات و التعذيب للرجال الأشاوس و النساء الفاضلات.

ما ذنبهنّ حتى يحبسن و يفصلن من مدارسهن و يعتقلن؟؟...إنه الذنب الوحيد و الشرف الأوحد: مساندة الحق و الوقوف بجانبه و العمل على إرجاع الحق إلى أهله و ذويه و الوقوف ضد الطغيان و الظلم و العته و الخيانة للدين و القسم و الوطن..." و ما نقموا منهم إلا يؤمنوا بالله العزيز الحميد ".

أين المنادون بحقوق الأطفال و حقوق الحيوان قبل حقوق الإنسان؟...أين الدعاة المأجورين الذين سكتوا على الفعلة و رضوا بالسلامة المؤقتة و الخزي الأبدي؟...أين المنظمات الشبابية المتنورة التي صدعت رؤوسنا طول السنين عن الشباب و دوره و وجوب حريته؟...أين الأحزاب المنتسبة إلى الإسلام ظلما و بهتانا ذات العقل السقيم و الأنفس المريضة؟...ألا أخرس الله لسانا لم ينبر للدفاع عن شرف و طهر هذه الزهور...ألا أخزى الله نفسا رضيت بالذل و الهوان و رضيت بهذا الظلم خوفا من بطش أو طمعا في مغنم...

ألا إن الأمل في الله كبير..." أليس الله بكاف عبده "...الله لا يرضى بالظلم و التنكيل...الله لا يرضى بالفساد و التقتيل..." و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ".

لا تجزعي أم الخمار الأبــيـض     والله حسبك في الظلوم المغرض
سيزول بطش الظالمين وبأسهم     رضي الذليل بذاك أو لم يرتــض

إني أتشرف بالحمية من أجلكن و الدفاع عنكن و الوقوف بجانبكن و مؤازرة قضيتكن و إكمال مسيرتكن و الوقوف في طابور الإقتداء بملحمتكن و جهادكن...

و لو أن النساء كمــثــل هــذي   لفضلت النساء على الرجال

فلا التأنيث لاسم الشمس عيب   و لا التذكير مدح للهـــــلال

   

قراءة 2718 مرات آخر تعديل على السبت, 04 تموز/يوليو 2015 09:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث