قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 18 تشرين2/نوفمبر 2015 08:05

الخلافات الزوجية سكين يذبح

كتبه  اسلام ويب
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الخلافات الزوجية من أشد الأمور التي تؤثر نفسياً على الأبناء، لأنها تزرع الخوف داخلهم نتيجة الشعور بفقد الاستقرار و الأمان، فالأطفال في حاجة إلى محيط أسري هادئ، يشعرهم بالطمأنينة و الأمن، أما النزاعات و الاختلافات فهي بمثابة عاصفة عاتية تدغدغ مشاعر الطفل، و تقذف في قلبه الخوف و القلق، فالابتسامة و الحنان و المحبة و الرعاية هي حق الطفولة، و هي من واجبات الوالدين.

هناك العديد من المضاعفات النفسية و الجسمانية التي تلازم الأولاد الذين يعيشون في ظل أجواء عنيفة داخل العائلة، فحالة التوتر التي يعيش فيها الطفل توقعه في أزمات تجعله يفقد القدرة على السيطرة الذاتية و التأقلم, و بالتالي تؤدي إلى خطر الفشل المدرسي خاصة، و الفشل في الحياة عامة، فالأبناء هم أول من يحصدون النتائج السلبية المترتبة على المشكلات الزوجية.

و من الغريب أن نعرف أن الخلاف الصامت الذي يحاول الوالدان إخفاءه ظاهريا عن الأبناء أشد تأثيرا على الأبناء من الخلاف الصاخب؛ و قد عزت بعض الآراء العلمية الحديثة أحد أسباب الربو في سنوات الطفولة الأولى إلى الخلاف المكتوم بين الأبوين الذي يستشعره الطفل و إن كان خافيا.
و على الجانب الآخر فالطفل الذي ينشأ في كنف و الدين يبدو أنهما غاية في الاتفاق - أو هكذا يمثلان أمامه - ينقص تربيته جانب كبير يحتاجه لمواجهة الحياة الواقعية بمكوناتها، فالطفل لا بد أن يعرف أن هناك غضبا يحتاج للتنفيس أو التعبير عنه، و أن هناك انفعالات ثائرة تحتاج للتعبير، بشكل لا يتجاوز حدود اللائق.

و بما أن منع الخلافات تماما مناف للطبيعة البشرية, بل و لطبيعة الاجتماع البشري و ما يحمله من احتكاكات يومية لا تخلو من اختلافات في وجهات النظر، الأمر الذي يجعل من الصعب -إن لم يكن من المستحيل- منعها, فسبيل الحل هو إيجاد أسلوب للتفاهم، الذي لا يقلل فقط من أثر تلك الخلافات على الأبناء، بل يتجاوزه إلى تدريبهم على فن إدارة الخلافات في حياتهم بشكل عام.

إلى كل زوج و كل زوجة
1.
لا يشك أحد في أن أولى حاجات الطفل في هذه الحياة هي أن يكون له أب و أم بينهما حب قوي لا ينتهي؛ لأن الاثنين هما أساس حياته، و الطفل يرغب في أن يكون عالمه الخاص به متماسكًا لا تمزق فيه و لا تصدع، و لا يوجد حل لذلك إلا أن تجعلا الشيء الوحيد الذي تتفقان عليه أنت و زوجك -إن لم تجدا أي نقاط أخرى للاتفاق- هي مصلحة هذا الطفل البريء.

2.
لا يوجد في العلاقات الإنسانية بين البشر بصورة عامة، و بين الزوجين بصورة خاصة، قرارات نهائية قاطعة تستخدم فيها لغة «لقد رفضت رفضا قطعيا».. أو «إذا لم يستجب لطلبها فسوف تطلب الطلاق» .. فالوصول بالأمور إلى حافة الهاوية هو وسيلة للتفاوض و الضغط بين الدول، أو للتعامل بين الأفراد في القضايا الاقتصادية أو غيرها، و لكن لا تصلح أساسا للعلاقة بين زوجين تقوم حياتهما على التفاهم و الحوار في كل أمر من أمور حياتهما.

3.
تجنب الاختلاف و المشاجرة الدائمة أمام الأبناء و التعهد على ذلك، فينبغي أن لا تكون الخلافات الزوجية أمام الأطفال هي الحالة الغالبة؛ إذ لا بأس أن يرى الأطفال خلافًا بين الحين و الآخر؛ لكن لابد أن يروا حالات الصفاء و الود بين الزوجين أكثر و أغلب.

4.
عدم انتقاد أحد الزوجين للآخر على أسلوبه في تربية ابنه أو ابنته في حضورهما، و ليؤجل هذا النقد إلى وقت آخر بعيداً عن الأولاد.

5.
مضاعفة التسامح بين الزوجين في الأوقات الحرجة، و التغافل عن هفوات بعضهما و عدم تتبع الأخطاء و المحاسبة على كل شاردة و واردة.

6.
مراعاة مشاعر الآخر و فهمها لأن من أسباب الجفاء الذي يباعد بين الزوجين إهمالهما الثناء، أي الإشادة كل منهما على إيجابيات صاحبه.

7.
كونا نموذجين يحتذى بهما، فالأطفال يتعلمون من آبائهم الكثير، فمن الممكن أن يتعلموا أن تعدد الآراء أمر صحي، و أن الاختلاف في الرأي لا يجعل صاحبه (جيداً) أو (سيئاً)، فينبغي أن يكون الخلاف خلافًا يتجادل فيه الزوجان لإثبات صحة رأي كل منهما أو الدفاع عن نفسه. و لا يتحول إلى سباب أو شتام، أو أن يحاول كل طرف إيذاء الطرف الآخر بالإهانة أو السب أو الضرب أو نحو ذلك، أو التذكير بأخطاء أو عيوب سابقة.

8.
تعودا أن ينتهي الأمر في الخلاف بالوصول إلى حل يرضي الطرفين، و ذلك أمام الأطفال. و هذا في غاية الأهمية؛ إذ من خلال ذلك يتعلم الأطفال أسلوب حل المشكلات، كما يتعرفون على الواقع أيضًا.

9.
الحذر من إقحام الأطفال في قضية الخلاف، فقد يميل أحد الأبوين - خصوصًا الأم- إلى استمالة أطفالهما ليكونوا في صف أحدهما. هذا الموقف له آثارا خطيرة على نفسية الأطفال، و يضعهم في موقف صعب؛ إذ عليهم أن يختاروا بين أحد الأبوين، و هذا جد عسير على وجدان الطفل.

10.
إذا فقدتما أعصابكما سريعاً أو رفعتما صوتيكما، سيتعلم أطفالكما أن يفعلوا نفس الشيء، فحاولا أن تتحكما قدر الإمكان في ردود أفعالكما، و انتبها للألفاظ التي تستخدمانها، و الأسلوب الذي تتحدثان به كي لا يخرج عن حدود اللياقة و الآداب المعروفة.

11.
في حالة وجود أطفال صغار (حتى سن سبعة أو ثمانية أعوام)، غالباً يكون من الأفضل عدم اختلاف الأبوين أمامهم، لأن الأطفال في هذه السن يتسمون بالجمود النفسي، و لا يستطيعون فهم أن الشخص يمكن أن يتجادل مع شخص آخر دون أن يكرهه.

http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=207376

قراءة 1596 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2018 16:50
المزيد في هذه الفئة : « روث الطهر المعالج الصغير »

أضف تعليق


كود امني
تحديث