قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 25 شباط/فبراير 2018 10:02

قد لا نحتاج لبناء المدارس مستقبلا !

كتبه  الدكتور عمر بوتكلفيــــن *
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أصبح التعليم الإلكتروني منظومة تربوية و تكوينية تستقل بذاتها تدريجيا. فبعدما كان وسيلة لدعم النظام التعليمي التقليدي، أخد ينفرد بمناهجه بما في ذلك البرامج الدراسية و الطرق التربوية و آليات التواصل الحديثة التي من شأنها خرق الزمان و المكان لتصل كل الفئات المستهدفة أينما تواجدت و متى وجدت.

و قد كانت أجهزة الكمبيوتر مند الثمانينات عبارة عن وسائل الرقانة المعلوماتية و الكتابة ثم وسائل للبرمجة في مجال الإعلاميات، توجه الباحثون في مجال التربية و التكوين إلى هذه الوسيلة لتكون أداة يستعان بها لإسقاط الدروس على الشاشة خصوصا بعد ظهور واجهات تبسط الكتابة و الصور و الفيديوهات مثل واجهة مايكروسوفت أوفيس و غيرها مند 1989، مما يساعد على ربح وقت الكتابة على السبورة و توفير وقت الشرح و التمارين. و كانت هذه الدروس تنقل بين الأجهزة و الأشخاص بواسطة أقراص المرن و المدمجة (Disquettes et CD-Rom) . غير أن إطلاق شبكة الانترنيت في بداية التسعينات ساهم في انتقال البيانات المعلوماتية و الأجسام الرقمية من صور و فيديوهات عبر الشبكة و ظهرت مع ذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي قلصت المسافة و ساهمت في نقص تكلفة التواصل التي كانت في قبضة البريد بالخطوط الثابتة قبل أن تمررها لشركات شبه عمومية. و تعتبر محركات البحث (Moteurs de recherches)مثل كوكل و ياهو و وكيبيديا و غيرهم أهم إنجاز عالمي لتنظيم المعرفة و العثور عليها بسهولة و تقاسمها مع من يهمهم الأمر.  و بفضل منصات الإعلاميات (plates-formes)، سهل التعامل بين المدرسين و طلبتهم في تبليغ الدروس و الواجبات مما يؤسس لتعليم رقمي بالأسلاك المعنية. و بظهور الهواتف النقالة تم التفكير في تطويرها لتصبح ذكية حيث تقوم أحيانا بالمهام التي تقوم بها أجهزة الكمبيوتر فضلا على وظيفتها الأصلية التي هي الاتصال الهاتفي.

 و قد انتشرت هذه الهواتف و اللوحات الإلكترونية بشكل كبير يمتلكها الأساتذة و التلاميذ على السواء و تحتوي على تطبيقات هامة مما جعلنا نفكر في توظيفها كوسيلة ديداكتيكية في التعليم و التعلم.

فإلى حد الآن كانت و ما تزال الهواتف النقالة مصدر إزعاج في المدارس حيث تصنفها القوانين الداخلية ضمن الممنوعات لعدة أسباب منها التشويش أثناء إلقاء الدروس و إمكانية الغش في الامتحانات و أخذ صور بدون إذن و التجسس و التباهي و الإلهاء بدل التركيز على التعلمات.

فالكل يعلم أن نسبة هامة من التلاميذ أصبحت مدمنة بالتواصل عبر هذه الهواتف إلى أوقات متأخرة من الليل، فلو استطاع كل مدرس توجيه التلميذ لاستثمار نسبة من هذا الوقت في مادته الدراسية بتوظيف هذه التكنولوجيا نفسها لقمنا بالسمو بمعارفه بشكل ملحوظ.

من جهة أخرى تطورت ميكانيزمات التواصل الرقمي في إطار الدروس و تعددت في صيغ مختلفة منها البريد الإلكتروني (Email)، الرسائل الهاتفية (la messagerie téléphonique)، الشبكات الاجتماعية (les réseaux sociaux)، المنصات الافتراضية (les plates-formes)، فضلا عن أدوات جديدة (برامج Wiki على سبيل المثال) و التي تسمح اليوم لدمج التفاعلات بين الأفراد و إنتاج طرق جديدة للعمل الجماعي و التعلم التعاوني (Apprentissage collaboratif).

و قد استفادت البيداغوجيا بمقاربات جديدة عبر هذه الوسائل التكنولوجية مثل :

-          مقاربة القسم المنعكس (Classe inversée) ، هذا النموذج يرمي إلى استخدام التقنيات الحديثة و شبكة الإنترنت بطريقة تسمح للمدرس بإعداد الدرس عن طريق مقاطع فيديو أو ملفات صوتية أو غيرها من الوسائط، ليطلع عليها التلاميذ في منازلهم أو في أي مكان آخر باستعمال حواسيبهم أو هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية قبل حضور الدرس. و يُخصص وقت الدرس في الفصل للمناقشات و المشاريع و التداريب.

-          مقاربة القسم المتنقل (Classe nomade ou classe mobile) و تتسم بالمرونة و التفاعل في عمليتي التدريس و التعلم في أي وقت و أي مكان حيث يمكن مثلا لراعي الغنم في غابة إفريقية تتبع محاضرة بالمباشر مع إمكانية التفاعل بالأسئلة و الأجوبة في جامعة أمريكية عبر اللوحة الالكترونية المرتبطة بشبكة الإنترنيت و كأنه حاضر بالجامعة. كما يمكن مثلا لتلاميذ التربية غير النظامية تتبع نفس دروس التعليم النظامي و إعدادهم لامتحان وطني و هم خارج المدرسة. 

و توجد عدة تجارب على المستوى الوطني و الدولي لمدارس اعتمدت تقنيات التعليم الالكتروني جزئيا أو كليا من المراحل الأولى للتمدرس إلى مرحلة الدراسات العليا منها مدارس تايمز للتعلم عن بعد بالولايات المتحدة الأمريكية  (Learning Distance Teams)التي اعتمدت التعليم الإلكتروني مند سنة 1990 من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية حيث غطى نشاطها احدى و عشرين ولاية أمريكية استفاد منها  أكثر من مائةو خمسة و أربعون ألف متعلم. كانت مدارس  تايمز أولى المؤسسات التعليمية التي أنشأت موقعها على شبكة الإنترنت بحيث أتاحت  للجميع من طلاب و معلمين و أولياء أمور الفرصة للدخول و الاستفادة من خدمات الموقع. كما أن استطلاعا قامت به الجمعية الفرنسية « Savoir livre » في 2013 أفاد أن 90% من المدرسين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الكتاب الرقمي يسمح لهم بإثارة انتباه تلاميذهم أكتر من الورقي.

و قد ازداد الاقبال على التعليم الالكتروني بواسطة الهواتف الذكية و اللوحات الالكترونية لبساطة حملها و لتوفير تطبيقات هامة تلائمها و كذا لتطوير قدرة تخزينها. غير أن هذا التعليم يمارس خارج مؤسساتنا و بشكل محتشم في بعض المؤسسات التي مازالت ترى في الهواتف النقالة السلبيات التي أشرنا لها سالفا. و لعل اليوم الدراسي الذي سينظم يوم السبت 23 دجنبر 2017 بمؤسسة الترجي بأكادير حول هذا الموضوع سيساهم في وضع آليات توظيف الهواتف مع تفادي سلبياتها من أجل الرقي بمستوى التدريس و الانتقال من الطرق التقليدية التي أصبحت تنتج العنف إلى طرق محفزة و مسايرة للعصر حتى لا تتراجع المدرسة في الوقت الذي يتطور كل شيء في المجتمع بسرعة خيالية.

* الدكتور عمر بوتكلفين باحث في علوم التربية.

قراءة 1976 مرات آخر تعديل على السبت, 03 آذار/مارس 2018 12:30

أضف تعليق


كود امني
تحديث