قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 22 أيلول/سبتمبر 2018 08:20

استراتيجيات التعليم في اليابان

كتبه  عن موقع إسلام أونلاين
قيم الموضوع
(1 تصويت)

تنتهج اليابان استراتيجيات تعليمية قوية تمنح الأجيال القدرة على الإبداع و الإسهام في عملية النهضة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات، و تسعي اليابان من خلال استراتيجيات التعليم المحكمة إلى الموازنة بين حاجيات السوق و عدد الخريجين من الجامعات و المعاهد اليابانية، و لتحقيق هذه الأهداف يبدأ التركيز في سياسات التعليم على مختلف المراحل من المدرسة ثم التدرج حسب مراحل التعليم المختلفة و يتلقى الطلاب خلال هذه الفترة تكوينات و تدريبات ليس فقط في المنهج الدراسي المقرر بل في مجالات أخرى تشمل النشاطات الاجتماعية كالتطوع في عمليات الإنقاذ و عمليات مساعدة السكان في حالة الكوارث و غيرها.

من ضمن الاستراتيجيات التعليمية الجديدة في اليابان ما أطلق عليه : ”يوتوري كيوئيكو“ و هي استراتجية تعرف بـ “التعليم المريح” و تركز هذه الاستراتيجية الموجهة للتعليم الإبتدائي على منح الأطفال مرونة أكثر في التفكير الإستقلالي إضافة إلى تخفيض الحصص الدراسية و تبديلها بحصص أخرى في مجال خدمة المجتمع، و صممت السياسة الجديدة بما يدعم التفكير النقدي و حسن التمييز و التعبير عن الذات و اكتساب المعارف و المهارات الأساسية.

سنحاول من خلال هذه المقالة تسليط الضوء على مميزات الاستراتيجية اليابانية للتعليم و مدى مساهمتها في تحقيق الأهداف التنموية و إنعكاسات نجاح هذه الاستراتجيات على الفرد الياباني.

المرونة في مراحل التعليم الأولى

مرحلة التعليم الابتدائي تتميز باهتمام كبير من الجهات المختصة بالتعليم في اليابان، حيث تعتبر هذه المرحلة أهم المراحل و أكثرها دقة في بناء شخصية التلميذ و اكتشاف مميزاته و قدراته. في هذه المرحلة لا يخضع الطفل لأي إمتحان حتى يصل إلى المرحلة الرابعة (عشر سنوات) باستثناء اختبارات قليلة و سهلة.

و يعتبر اليابانيون أن السنوات الثلاثة الأولى من التعليم يجب أن تكون من أجل إختبار قدرات التلميذ المعرفية، بل تكون سنوات تكوين للتلميذ و التركيزعلى زرع الأخلاق و حسن التعامل و الإخلاص و العمل التطوعي و هي أمور ضرورية يجب على الطفل التزود بها و يجب أن تشكل جزءاً من شخصيته المستقبلية.

التربية و الرعاية النفسية أيضا إحدى الركائز الأساسية في بناء شخصية التلميذ في اليابان حيث تحرص المؤسسات التعليمية على تطوير و بناء شخصية التلميذ بشكل يمنحه القدرة على الابداع و تحقيق طموحاته. السياسة المرنة التي يتعبها اليابانيون في المراحل الأولى من التعليم كان لها دور فعال و مهم في تشكيل وعي التلميذ و بناء شخصيته ليكون على قدر تحمل المسؤولية المستقبلية في المجتمع.

دور المناهج التعليمية

تلعب المناهج التعليمية دورا هاما في نجاح سياسات التعليم في اليابان، حيث تصمم هذه المناهج بناء على معايير الجودة و الفعالية بحيث تمنح الطالب القدرة على الإبداع و الابتكار من خلال التكثيف و التركيز على الخصائص المميزة لكل طالب و محاولة تنميتها و تطويرها.

و قد انعكست قوة المناهج التعليمية اليابانية على قدرات الطلبة اليابانيين و تميزهم من خلال المسابقات الدولية و الإقليمية التي يشاركون فيها.

و وفقا للتقرير الدولي The Program for International Student Assessment (PISA) و هو برنامج عالمي يهدف إلى تقييم المنظومة التعليمية و فعاليتها من خلال إطلاق مسابقات و إختبارات لقياس القدرات المعرفية للطلبة في سن 15 من مختلف دول العالم، حصل طلاب اليابان في سنة 2015  على المركز الثاني في العلوم الطبيعية و الخامس في الرياضيات ضمن 72 مشارك من مختلف دول العالم.

لا تنحصر نجاحات المنهجية التعليمية في اليابان في تحقيق المراكز المتقدمة في المسابقات الدولية في المواد العلمية فحسب بل انعكس هذا النجاح على مجالات أخرى أهم و أنفع للمجتمع الياباني منها تغطية السوق بجيل مميز قادر على تحقيق العديد من المزايا الاقتصادية للمؤسسات و الشركات و المصانع و الإدارات.

 التعليم التكنولوجي

يعتبر التعليم التكنولوجي أحد أهم مجالات التعليم في اليابان حيث تسعى الحكومة اليابانية من خلال دعم هذا القطاع تحقيق التميز في مجال الصناعات التكنلوجية، ففي كل الولايات اليابانية البالغ عددها 47 يوجد مركز أو معهد خاص بالتعليم التكنلوجي حيث تقوم هذه المراكز بأدوار متعددة منها تأهيل الأساتذة و إعدادهم لتدريس المواد الخاص بالصناعات التكنلوجية، كما تشكل هذه المعاهد مختبرات للطلبة للقيام بالتجارب العلمية الخاص بمشاريعهم البحثية.

و من أجل رفع جاهزية هذه المراكز و زيادة فاعليتها قامت الحكومة اليابانية بتزويد هذه المراكز بكافة التسهيلات من أجهزة كمبيوتر و أجهرة المختبرات و غيرها من الوسائل الضرورية لعمل هذه المراكز، حققت اليابان من خلال التركيزعلى على التعليم التكنولوجي العديد من المميزات منها تربعها على عرش الصناعات التكنولوجية و الالكترونية على المستوى العالمي و هو ما حقق لها منافع اقتصادية ضخمة من خلال شركات الصناعات التكنولوجية التى بدأت تغزوا العالم و تنافس عمالقة الصناعة الأمريكية و الأوربية.

استراتيجيات التعليم هي المحرك الأساسي لأي نهضة اقتصادية و مجتمعية و التركيز على هذه الاستراتيجيات و تصميمها بشكل فعال و مميز هو الذي يخلق مجتمع عملي قادر على مواجهة تحديات النهوض و البناء، اليابان من الدول التى يشكل التعليم فيها الحجر الأساس لعملية التنمية و تعتبر تجربتها في هذا المجال تجربة ملهمة لما فيها من مميزات و خصائص يمكن للدول الطامحة لتغيير وضعها الاستفادة منها، و قد استفادت دول عديدة في شرق و جنوب شرق آسيا من التجربة اليابانية في التعليم و حققت هذه الدول تقدما كبيرا في تحقيق أهداف التنمية من تطوير المنظومة التعليمية.

خلال العام الجاري أعلنت الحكومة اليابانية عن ميزانية التعليم حيث تصل هذه الميزانية قيمة 4 تريليون ين ياباني أي ما يعادل قيمة 35.6 مليار دولار أمريكي و قد خفضت الحكومة هذا العام نفقاتها في القطاع العام بنسبة 10% من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التعليم.

الرابط :https://islamonline.net/26952

قراءة 3955 مرات آخر تعديل على الأحد, 30 أيلول/سبتمبر 2018 09:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث