قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 02 آذار/مارس 2016 07:32

إذا رأيت مراهقا يدخن أو يحشش ماذا تفعل؟

كتبه  الدكتور جاسم المطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هذا السؤال عرضته على مجموعة من الشباب و الفتيات أعمارهم بين 12 و 16 سنة، و قلت لهم: إذا رأيت مراهقا يدخن أو يحشش أو يشيش فماذا تفعل؟ فقال الأول: أقول له إن الدخان يضر بصحتك، و قال الثاني: أقول له أنت تحرق نفسك و رئتيك بالدخان، و قال الثالث: أقول له: أنت تحرق نفسك بالدنيا، و ستحرقك هذه الشيشة في الآخرة، و قال الرابع: أقول له أنت حر و قد اخترت الطريق الخطأ بحياتك، و قال الخامس: أسأله هل تقبل أن تحرق ثيابك؟ فيجيب لا، فأقول له: أنت قبلت بأن تحرق نفسك و لا تقبل أن تحرق ثيابك، و إجابات كثيرة عرضها الشباب و الفتيات أثناء لقائي معهم بالغرفة التجارية بمكة المكرمة، و كان عدد الحضور بحدود ألف شاب و فتاة، ثم خرج شاب عمره 15 سنة و عرض تجربته بالتوقف عن التدخين، و كيف أنه أثر على أصدقائه فتوقفوا كذلك، كان لقاء رائعا و صريحا مع الشباب، تحدثنا معهم كيف يتصرفون لو وجدوا صديقا لهم في المدرسة يروج الحشيشة أو الدخان.

و أثناء الاستراحة استوقفني أحد أولياء الأمور و قال لي: كيف تتحدث مع الشباب بهذه الجرأة؟ فقلت له: هذا هو الصواب، لأن الأمر انتشر كانتشار الضوء في وضح النهار، فلا توجد مدرسة إلا و فيها على الأقل مدخن أو مروج سواء من الشباب أو البنات، قال: و لكنك كنت تدربهم كيف يتحدثون مع المدخنين و المحششين، قلت له: الصواب أن نربي الشباب على الجرأة في مواجهة السلوك الخاطئ، لأنه هو الذي يشاهده و ليس نحن، فالتوجيه يكون بطريقتين: الأولى التوعية، و الثانية: السلوك الإيجابي، فأما التوعية فنعطيه معلومات عن التدخين و الحشيشة، و لكن الأهم من هذا كله أن نعلمه كيف يتصرف و يتحدث مع صديقه لو وجده يدخن أو يروج للحشيشة

قال أنا معلم بمدرسة ولكني مستغرب من قوة تفاعل الشباب معك، و يخرجون على المسرح و يتحدثون بكل طلاقة و جرأة، و نحن في المدرسة نجبرهم على الخروج! قلت له: ربما لأني حمستهم و لامست قضيتهم  و شجعتهم، و بينت لهم بأني أستفيد من خبرتهم، ثم في الأخير صفقنا لهم، فشبابنا يحتاجون لهذه اللفتات البسيطة التي تدعم ثقتهم بأنفسهم، و لا ينبغي أن نعاملهم و كأنهم متهمون أو مجرمون.

و أثناء حديثنا مع المعلم استأذن ولي أمر آخر بالحديث فقلت له تفضل، فقال: أنا استغربت كيف أنك تعطي الشباب و الفتيات في الدورة التدريبية تمارين باستخدام الآيباد و الجوال، و لا تستخدم الورقة و القلم! كما أنك تسألهم بعض الأسئلة و تقول لهم ابحثوا الآن في غوغل و أخبروني بالنتائج، فقال المعلم: و أنا كنت مستغربا كذلك من ربطهم بالجوالات و اللابتوبات أثناء الدورة، و نحن دائما نحذرهم منها فما هو تعليقك، فقلت لهما: أنا أحب أن أتعامل مع الواقع، و اليوم نحن في زمن لا نستطيع أن نمنع الأجهزة عن شبابنا و فتياتنا، و خاصة في هذا السن، و لكن من واجبنا أن نعلمهم كيف يستخدمون الأجهزة و يوظفون التكنولوجيا بطريقة صحيحة، قال الأب: و الغريب أني رأيت تفاعلهم معك بطريقة عجيبة، قلت له نعم لأنني كلمتهم بما يحبون، و قدمت لهم ما أحب فقبلوا كلامي، ثم التفت إليهم و قلت لهم دعوني أبح لكم بسر، أنا جلست مع الشباب هنا لمدة يومين و ذكرت لهم كما سمعتم قصة "اصبر عن الحرام يأتيك الحلال"، و قصة "يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز"، و قصة "الشاب المحشش و المدخن"، و كنت أتابع ردود أفعال الشباب و الفتيات في إنستغرام و تويتر لحظة بلحظة و هم متأثرون جدا، و قد أعلنت إحدى الفتيات في تويتر أنها ستترك الدخان، و قال لي شاب أنا شاركت معك في التمارين و أنا مدخن، و لكني اليوم قررت أن أترك الدخان و الشيشة، كل هذه الإيجابيات لأننا تعاملنا معهم باحترام، و استمعنا لهم و حاورناهم بطريقة مريحة ليكونوا هم الذين ينشدون التغيير لا أن نغيرهم جبرا

فهذه مقتطفات من دورة "المراهق الذكي"، مع تحفظي على مصطلح المراهقة، لأننا نحن نسمي هذه المرحلة مرحلة "الفتوة" و هو سن التكليف، فهذا السن ليس سنا مزعجا أو سن الانحراف كما يروج له، بل هو سن النضج و سن التفرد و سن البناء و سن الانطلاقة، و سن تحديد الأهداف و الهوية، و أذكر من التجارب الجميلة و الأفكار الذكية التي عشتها مع منظمة شبابية في تركيا تساعد الشباب و الفتيات على ترك الدخان و الحشيشة و الشيشة، و هي منظمة خيرية تطوعية يتم تقسيم الشباب و الفتيات في يوم الإجازة ليتجولوا في شوارع استنبول، فإذا وجدوا شابا مدخنا وقفوا عنده و سلموا عليه ثم عرضوا عليه أن يتوقف عن التدخين، فإذا رفض يستخدمون معه طريقة ذكية و فكاهية لإيقافه، و هي أن يتحلقوا حوله حتى يكون في وسطهم ثم يصفقون مع بعض و يرددون عبارة "أنت تستطيع أن تترك التدخين"، أكثر من مرة مع ابتسامة و ضحكة و مرح فيضطر الشاب أو الفتاة أن يتوقف عن التدخين و يطفئ السيجارة، ثم يتوقفون عن التصفيق و يقولون له: مثلما أنك استطعت أن تتوقف و لا تكمل هذه السيجارة، فإنك تستطيع أن توقفها مدى الحياة، ثم يعطونه هدية و يبحثون عن مدخن آخر، و قد قابلت الشباب الذين فكروا بهذه الفكرة الذكية و عرضوا علي نتائج عملهم المبهرة في إيقاف الكثير عن المدخنين بهذه الوسيلة الذكية، فشبابنا و بناتنا متميزون لو أحسنا التعامل معهم، باستثمار ذكائهم و قدراتهم و مواهبهم بما ينفع دينهم و دنياهم.

http://www.alkuwaityah.com/Article.aspx?id=345420

قراءة 1669 مرات آخر تعديل على الجمعة, 04 آذار/مارس 2016 05:11

أضف تعليق


كود امني
تحديث