قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 10 آذار/مارس 2016 07:52

حتى يكون الإصلاح التربوي إصلاحا...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قرأت في جريدة " الخبر" الصادرة بتاريخ 06_03_20016 في عمود"نقطة نظام" الذي يحرره للأستاذ سعد بو عقبة أن هناك تسريبا مفاده أن:(( وزارة التربية الوطنية استقدمت 11 خبيرا فرنسيا لتحضير الجيل الثاني من إصلاحاتبن زاغو للانتقال من حالة تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية إلى حالة تمثل التلاميذ للقيم الحضارية التي تنتمي إليها اللغة التي تدرس بها هذه المواد و هي الفرنسية، و أن هذه العملية تجري في سرية تامة و تحت المراقبة الدقيقة للأجانب و دون مشاركة المربين الجزائريين)).

فإذا صحت هذه المعلومات المسربة، فإن ذلك يعني أن هناك سعيا يستهدف ربط الجزائر بفرنسا، و توثيق صلاتها بها، بما يحول بين الجزائريين و التفكير مجرد التفكير في التحرر من تأثيرها، و في ذلك إهدار لكل التضحيات التي بذلت لأجل ذلك، من طرف الجزائريين و الجزائريات، منذ مقاومة الأمير عبد القادر رحمه الله، و إلى غاية ما بعد الاستقلال.

و للأستاذ سعد بوعقبة الحق كل الحق، في التوجس خيفة من هذا الإصلاح الذي يجري تحت ستار من التكتم و من وراء جدر، لأن ذلك يشير إلى أن وراء الأكمَة ما وراءها، و أن القائمين به يتخوفون من ردة فعل الوسط التربوي و أن ما يستهدفونه بالإصلاح من أهداف و غايات ليس مما يتفق مع تطلعات هذا الوسط، و لا ينسجم مع ثقافته السائدة و اعتقاداته الرائدة.

إن الإصلاح التربوي لكي يكون إصلاحا ينبغي له أن يتجاوب مع تطلعات القيادة السياسية، و أن يتناغم مع الاحتياجات الاقتصادية، و أن لا يتصادم مع حضارة المجتمع و ثقافته، و أن يسهم فعليا في النهوض بالفرد و المجتمع، و أن يتوجه لترقية القيم الضابطة لإيقاع الحياة في المجتمع، و هذا يقتضي أن يجري الإصلاح بطريقة شفافة لا من وراء جدر و تحت ستار السرية و التكتم، و يتطلب مساهمة المربين من أهل الاختصاص    و المفكرين الاخرين، الذين لهم اهتمام بالتربية و التعليم، من أبناء المجتمع المعني بهذا الإصلاح، و لا بأس من الاستعانة بالخبراء الأجانب فيما يتصل بالجانب التقني، أما ما تعلق بالجانب القيمي و الأهداف و الغايات الفلسفية لمشروع الإصلاح فذلك لا يعول فيه إلا على أهل البلد، لأن أهل مكة أدرى بشعابها من سواهم، و لأن إقحام الأجانب في ضبط فلسفة الإصلاح هو رهن لسيادة البلد و استقلاله.

و مما ينبغي التنبه إليه و التيقظ له، هو أن الدول الاستعمارية قد استعاظت اليوم في بسط هيمنتها على الشعوب و الدول بما يعرف بالقوة الناعمة عن الاحتلال العسكري المباشر، و من أهم أدوات هذه القوة الناعمة الهيمنة الثقافية و السيطرة على مناهج التربية و التعليم، و قد رأينا ذلك في أعقاب حوادث مانهاتن في الولايات المتحدة الأمريكية و كيف فرضت على الكثير من الدول العربية مراجعة مناهجها التعليمية و استبعاد ما له علاقة بالجهاد من مضامين التربية الإسلامية، و لنا من تاريخنا الوطني شاهد على ذلك ففي عهد الاحتلال الفرنسي، حرم الجزائريين من دراسة الفلسفة و التاريخ، لأن الأولى تعالج مشكلة الحرية، و الثاني حتى لا يتعرّفوا على مآثر أسلافهم فيتوقون للحرية و الانعتاق، و كان الاحتلال يدرس لهم التاريخ الفرنسي حتى تسهل عليه عملية إذابتهم و تماهيهم فيه.

و من هنا نقول أن الحرص على الاستقلال بتصميم المناهج التربوية التعليمية أو إصلاحها و إعادة تكييفها مع مقتضيات التطور الاجتماعي، هو من صميم الحرص على استقلال الجزائر و حماية سيادتها، و من ثم فإنه لا يحق لأحد أن يستقل بتغييرها دون استشارة أهل الاختصاص و قادة الفكر في المجتمع و لو كان هذا الشخص وزير التربية و التعليم...

قراءة 1722 مرات آخر تعديل على السبت, 12 آذار/مارس 2016 08:14

أضف تعليق


كود امني
تحديث