قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 19 أيار 2016 15:47

أبناؤنا والانحراف الفكري، ألسنا جزءا من المشكلة ؟؟؟؟؟ الجزء الأول

كتبه  الدكتورة أم كلثوم بن يحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نبكي و نتباكى على أمتنا، ننعى شبابها الضائع بين علمانية وافدة و أعراف راكدة، تارة ينتفض ضد الدين و أخرى ينتفض باسم الدين، أحيانا نجده في تفريط ينسلخ من هويته فتضيع ملامحه المسلمة بين هوامش الحضارة الغربية، و أحيانا أخرى تجده في إفراط و غلو يسلم منه عدوه و لا يسلم منه أخوه، ثم ننسى أننا في دورة حياتية و حضارية يكون فيها كل جيل نتاج عملية تربوية قام بها الجيل الذي سبقه، فإن هو أحسن أداء الأمانة حفظ الأمة و إن هو ضيع الأمانة ضيع الأمة.

أولا: أبناؤنا و التطرف

لعل أهم أسباب الانحراف الفكري المتمثل في الغلو التطرف و الإرهاب ما يلي:

1- حالة الإحباط السياسي التي تسود العالم الإسلامي:

        و قد أصبح الإحباط السياسي ظاهرةً واضحة المعالم ترصدها العين المجردة في التجمعات الشعبية و في المنتديات و مواقع التواصل الاجتماعي، و يتنوع هذا الإحباط بين داخلي و خارجي:

        أ- الإحباط السياسي الداخلي:

        و قد نشأ هذا الإحباط من الظروف السياسية التي تعيشها بعض الدول الإسلامية حيث الفقر و البطالة و الفوارق الاجتماعية، ثم ترجم هذا الإحباط إلى غضب تحول إلى تصرفات عدوانية تنامت للتتحول إلى إرهاب منظم ضد أجهزة الدولة.

        إضافة إلى ذلك فإن من أخطر ما قامت به الأنظمة في العالم الإسلامي و أدى بشكل مباشر إلى تنامي ظاهرة الإرهاب و استفحال خطرها هو التصدي للجماعات الإسلامية بدلا من احتوائها، و تعقب أفرادها بدلا من التحاور معهم لفهم توجهاتهم، فقد أثبتت جميع الوقائع في جميع الدول التي عانت من الإرهاب بأن العنف لا يولد إلا عنفا و أن القبضة الحديدية لا تصنع إلا غلا و حقدا و رغبة في الانتقام تتزايد لتشكل تسونامي يأتي على مسببات الأمن و الاستقرار، وي شل حركة الدولة في جميع المجالات سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية.

ب- الإحباط السياسي الخارجي:

        و لعل أبرز مسبباته حالة الاستعمار التي عانت منها الشعوب الإسلامية لعقود، و ما زالت تعاني من تبعاتها الاقتصادية و الثقافية و السياسية، فالاستعمار هو أس الإرهاب و منبعه و الذي لم يكتفي باحتلال الأرض بل انتهك العرض و استعبد الشعب و أرهبه، فملأه حقدا و رغبة في الانتقام. 

        أضف إلى ذلك مجازر الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين و اللبنانيين، و ما يشاهده المواطن المسلم من ممارسات إرهابية في حق الشعب العراقي و الأفغاني و الباكستاني و القائمة تطول كل ذلك يولد لدى شباب الأمة حالة من الغضب هستيرية قد تجعله يجانب الصواب في ردود أفعاله، و قد جاء في تقرير الأمم المتحدة لسنة 1973م حول الإرهاب الدولي:" يعود نشوء الإرهاب السياسي إلى أعمال القمع التي تمارسها الأنظمة الاستعمارية و العنصرية و الأجنبية ضد الشعوب التي تناضل من أجل تحريرها و حقوقها المشروعة في تقرير مصيرها و استقلالها و في حرياتها الأساسية الأخرى".

2- الحالة التربوية:

        من المؤسف أن تهتم الدول الإسلامية بالمناهج التربوية فيما يتعلق بالعلوم التجريبية على حساب العلوم الشرعية حيث أصبح طلاب العلم الشرعي يتحرجون من تعريف أنفسهم أكادميا، أمام طلبة الطب و الهندسة و غيرها، و كنتيجة لذلك  قل الإقبال على هذا التخصص المبني على الحب للشريعة و الرغبة في نشرها و الذود عنها، و إن كانت نتائج هذا الخلل لم تظهر في حينها فقد ظهرت الآن عندما أنشأت المنظومة التربوية عن غفلة منها جيلا يعاني من الأمية الدينية، فلا الاهتمام بالعلوم التجريبية طور هذه الدول، و لا إهمال العلوم الشرعية أمنَّها من مخاطر التطرف و الإرهاب، فمعقلةالعلم، و غياب الضوابط الشرعية، يسهل على المتطرفين استدراج شبابنا المتحمس لنصرة دينهم.

        ذلك أن الجهل داء عظيم و شر مستطير، حيث يسعى الشباب إلى الإصلاح من نفسه و بالطرق التي يظنها كفيلة بإنجازه دون الرجوع إلى العلماء، فيسيئ من حيث أراد الإحسان فيترتب على ذلك مفاسد عظيمة، و فتن عمياء و شرور لا تنقطع، قال أبو الدرداء:" كن عالما أو متعلما أو مجالسا و لا تكن الرابعة فتهلك، و هي الجهل"، و كما قال الشاعر:

عرفت الشر لا للشر و لكن لتوقيه                    و من لا يعرف الخير من الشر يقع فيه

من هذا المنطلق يجب أن يكون أبناء الأمة على علم بالأصول التي يستند عليها أهل الضلال للترويج لفكرهم و لإخراج المخالف لهم من الملة، و مدى انحرافها عن الدين الحنيف و كذا ردود العلماء الربانيين عليها، و هنا يأتي دور المناهج التربوية.

قراءة 1758 مرات آخر تعديل على الجمعة, 03 حزيران/يونيو 2016 07:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث