قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 26 أيار 2016 12:02

أبناؤنا والانحراف الفكري، ألسنا جزءا من المشكلة ؟؟؟؟؟ الجزء الثاني

كتبه  الدكتورة أم كلثوم بن يحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

3- الجهل بفقه الخلاف و حب الجدل:

        كثيرا ما يحل العنف في المسائل الاجتهادية محل الحوار، بل و يتطور الأمر إلى حد التبديع و التفسيق ثم التكفير و استباحة الدماء المعصومة، و قد قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى:" و لا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله"، و المراد من هذا أنه لا يجوز لأحد أن يكفر مسلما موحدا بذنب يرتكبه كالزنا و شرب الخمر و عقوق الوالدين و هي من الكبائر ما لم يستحل ذلك، فما بالك بالأمور الخلافية.

        و انظر إلى الرجل الذي سأل سيدنا علي فلما أجابه،  فقال الرجل:" ليس كذا يا أمير المؤمنين  و لكن كذا و كذا"، فقال:" أصاب و أخطأت و فوق كل ذي علم عليم"، قال الغزالي معلقا:" و هكذا يكون إنصاف طالب الحق!! و لو ذكر مثل هذا الآن لأقل فقيه لأنكره و استبعده".

        كما نهى النبي الكريم عن الجدل؛ و ذلك لمعرفته بما يجنيه هذا الأخير على أمته، قال صلى الله عليه و سلم: (ماضل قوم بعد هدي كانوا عليه إلا أوتوا الجدل).

        فالجدل من أخطر الأمراض التي تفتك بالشباب المبتلى بالفراغ الديني، فينشغل بالقضايا الجزيئية أو الأحداث التاريخية المنتهية و لا يسأم من المجادلة فيها، و ينصرف عن القضايا المصيرية للأمة، في الوقت الذي طالت فيه العولمة كل مقومات الأمة من ثقافة و دين و هوية، و أصبح للعلمانيين منبرهم و لليمينين منبرهم، و حيث الحملات التنصيرية مستعرة في دول افريقية الفقيرة و المسلمة.

3- الفكر الجهادي المغلوط لدى الجماعات الدينية:

        من المآخذ التي تؤخذ على بعض الجماعات البعد عن الفهم الصحيح للشريعة الإسلامية، فكثير من الأحزاب و الجماعات تأسست بناء على قراءات خاصة و مفاهيم مغلوطة عن الجهاد و الإمارة و التعامل مع الحاكم حالة الفتنة، و التي تعتمد في دعوتها على الشحن العاطفي المبني على المغالطة الفكرية و الدينية، و كل  ذلك ناتج عن إهمال الجانب التربوي و الديني لدى أفراد المجتمع في فترة الدراسة ما جعلهم عرضة للانحراف و صيدا سهلا للشعارات البراقة عن إقامة الدولة الإسلامية المنشودة التي ظاهرها الصلاح و باطنها الخراب و الدمار؛ لذا فإن ما تطفح به بعض المنتديات الالكترونية اليوم و صفحات الإنترنت من عناوين بجواز قتل النساء و الأطفال و السفراء .....و غيرهم، لا يعبر عن أصالة هذا الدين، بقدر ما يعبر عن فكر مأزوم منفعل، مصدوم بواقع الهزيمة، فاقدا البوصلة الشرعية و الفكرية و المصلحية في التعامل مع هذا الواقع.

4- ضعف دور العلماء في التوعية الدينية لشباب الأمة:

        يتحمل علماء الأمة و مفكروها في جميع المجالات وزرا لا يستهان به فيما يتعلق بانحراف الشباب فكريا، و ذلك أن العلماء عزلوا أنفسهم بقصد و بدونه عن شريحة واسعة من شبابنا الذين التبس عليهم الحق بالباطل، فراحوا يبحثون بأنفسهم عن مخارج شرعية لحالة الإحباط السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي التي تعيشه الأمة دون الرجوع إلى العلماء و لا يخفى خطر ذلك على أحد، قال ابن مسعود: "لايزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم و عن أمنائهم و علمائهم فإذا أخذوه عن صغارهم و شرارهم هلكوا" ، قال ابن قتيبة في تفسير ذلك: "لايزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ و لم يكن علماؤهم الأحداث لأن الشيخ قد زالت عنه حِدة الشباب و متعته و عجلته واستصحب التجربة في أموره فلا تدخل عليه في علمه الشبه و لا يستميلها لهوى و لايستزله الشيطان، و الحَدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ".

قراءة 1638 مرات آخر تعديل على الجمعة, 27 أيار 2016 07:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث