قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 01 أيلول/سبتمبر 2016 08:36

التربية من أعظم غايات التعليم..!

كتبه  الأستاذ كمال أبو سنة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن أهل التربية و التعليم المتخصصون المخلصون مُجْمِعُونَ على عدم تقديم صناعة الأجساد على حساب تزكية الأرواح و تنقية النفوس، و إن جُمع بين الحالين كان ذلك أجمل و أكمل، فالمؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، و في كلٍّ خير، و لن يفلح قوم يبنون بكل ريع آية يعبثون، و يتخذون مصانع لعلهم يخلدون، و يسعون وراء كل وسيلة ترتقي بهم إلى شاهق التطور المادي، و لكنهم يذهلون- سهوا منهم أو مكرا - و هي الأحق بالاعتناء و التخطيط لما يصلحها و يهديها إلى سبيل الرشاد و الفلاح..!



يروي الرواة أن الإمام مالك –رضي الله عنه-حين بلغ السن الذي يؤهله لطلب العلم، و يمكنه من التربع في حلقات العلماء للأخذ عنهم، قامت والدته المؤمنة بإلباسه أحسن الثياب و لفِّ العمامة حول رأسه ثم أرسلته إلى مسجد النبي-صلى الله عليه و سلم- الذي كان جامعة للعلوم الإسلامية، و بعد أن وجهته إلى حلقة الإمام ربيعة الرأي-رضي الله عنه نصحته قائلة - :" يا بني تعلم أدبه قبل أن تأخذ علمه"...

و ما زلت أذكر مقولة الإمام الحسن البصري-رضي الله عنه-لبعض مريديه حين سألوه عن مسألة فقهية فأجابهم إجابة العالم المقتدر الذي لا يخشى إلا الله، بيد أنهم أخبروه أن بعض علماء البصرة، ممن أخلدوا إلى الأرض بعد أن آتاهم الله آياته و اتبعوا ما تتلوا الشياطين عليهم، قد خالفوه فيما ذهب إليه، و كان خلافهم عن هوى و غواية لا عن علم و دراية، فقال لهم و هو يضحك ضحكا كالبكاء:"و هل هؤلاء من العلماء، إنما العالم من يخشى الله، فاقرؤوا إن شئتم قول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُور ﴾.

و السؤال الذي يجب أن يُطرح هو : ما الغاية من التعلم و التعليم..!

أعرف أن الإجابات ستختلف بين المجيبين باختلاف توجهات ألبابهم، و تنوع أهواء قلوبهم، و ليست كل الإجابات على الحق الذي يحبه الله و رسوله، لأن الحق واحد لا يتعدد، و صامد يتجدد، و خالد لا يتبدد، و الباطل دروب متشاكسة، عرفها من عرفها, و جهلها من جهلها، و رحم الله الإمام المجدد عبد الحميد بن باديس الذي عرف الحق حقا و رُزق اتباعه، و عرف الباطل باطلا و رُزق اجتنابه، فأسس في بداية جهاده الإصلاحي مكتبا للتربية و التعليم، فانظر-يا من تقرأ هذه السطور يرحمك الله- إلى بصيرته النافذة و حسن تقديره، فقدَّم التربية على التعليم إشارة منه إلى أهمية الأولى في الثانية، إذ ما الفائدة من تخريج علماء في شتى الاختصاصات تعوزهم التربية الصحيحة التي تميزهم عن الجاهلين و تحفظ لهم دنياهم و آخرتهم، و ما الفائدة من علم يبني الدنيا على حساب هدم الآخرة!؟

و هنا أحب أن أصحح مفهوما يختلط على البعض و هو تقسيم العلم إلى علم دنيوي و علم أخروي، و هذا التقسيم لا توافقه الحقيقة في ديننا نحن المسلمين، لأننا نعتبر علوم الشريعة و العلوم الكونية كالطب و الفيزياء و الكمياء و الهندسة و الجيولوجيا و غيرها كلها من علوم الآخرة، يتعلمها المسلم ليزداد معرفة بخالقه و قربا منه، و يسعى بهذه المعارف في سبيل الإصلاح و إعمار الأرض التي استخلفه الله فيها ساعة، قبل قيام الساعة. 

إن أخشى ما أخشاه أن تصبح مدارسنا و معاهدنا و جامعاتنا مؤسسات تَبِيضُ أجيالا كالخشب المسندة، فارغة من الروح و المُـثل العليا، جانحة إلى الحياة المادية المترفة على مذهب الذين أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات، بعيدة عن الله الذي لا تذكره إلا لتسبَّه، غارقة في نوم عميق و الخصوم حافين من حولها ليصيبوها في مقتل…

و أخوف ما أخافه أن ينشأ الشباب الجزائري على حين غفلة من أهله لا كما تـَمَثَّله فخر الجزائر بلا منازع الإمام محمد البشير الإبراهيمي-رحمه الله- في مقالته العصماء المشهورة "الشباب الجزائري كما أتمثله"، و إنما كما تـَمَثَّله " ديغول " و" لاكوست" و" لافيجري"… و تلك هي الطامة الكبرى .!

الرابط: http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=4909

قراءة 1766 مرات آخر تعديل على الأحد, 04 أيلول/سبتمبر 2016 12:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث