قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 28 أيار 2017 13:34

الكلام نعمة..... لا..... نجعله نقمة !

كتبه  الأستاذ محمد بن ابراهيم
قيم الموضوع
(1 تصويت)

الكلام نعمة أودعها الله فينا فزودنا بعقل و لسان يترجمان أحاسيسنا و سلوكياتنا لنتقاسمها مع من يحيطون بنا كأفراد و أسر تعيش في كيان واحد و هذا في إطار ضوابط أخلاقية.

تكلَّم القرآن الكريم على تسبيح الكائنات لله في العديد من آياته: فقد جاء في سورة النور:

ألم ترَ أن الله يسبِّح له مَن في السماوات و الأرض و الطير صافَّاتٍ كلٌّ قد عَلِمَ صلاتَه و تسبيحَه و الله عليم بما يفعلون. (الآية 41)

فالشخص الأبكم و الأصم إذا أردت أن تستشيره أو ترشده يتطلب منك أن تكون تجيد أو تحسن لغة الإشارة حتى يتمكن من فهم ما تقصده. أليس نعمة الكلام هبة من الله خصنا بها على كافة مخلوقاته .حيث قال المولى عز و جل :وَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً۬ رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَآ أَبۡڪَمُ لَا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَىۡءٍ۬ وَ هُوَ ڪَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَٮٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ‌ۖ هَلۡ يَسۡتَوِى هُوَ وَ مَن يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ‌ۙ وَ هُوَ عَلَىٰ صِرَٲطٍ۬ مُّسۡتَقِيمٍ۬ (٧٦)وَ لِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَ ٱلۡأَرۡضِ‌ۚ وَ مَآ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُ‌ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ۬ قَدِيرٌ۬ (٧٧)وَ ٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡـًٔ۬ا وَ جَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَ ٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَ ٱلۡأَفۡـِٔدَةَ‌ۙ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (٧٨أَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ مُسَخَّرَٲتٍ۬ فِى جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱللَّهُ‌ۗ إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَـٰتٍ۬ لِّقَوۡمٍ۬ يُؤۡمِنُونَ (٧٩)

في إطار التواصل فيما بيننا غزتنا تكنولوجيا الهاتف التي  كان لها الأثر العميق على سلوكيات  كأفراد مجتمع،  كبيرا و صغيرا فأصبح الواحد منا لا يكاد  يستغني على خدماتها فهي سيف  ذو حدين و بدون مقبض من أي طرف قبضته سوف يضع بصمته عليك سواء من خلال  ضرر سلبياته المتنوعة  و أضراره المرضية الناجمة عن استقبالك لموجات الصوت ذات الترددات العالية و كذا الإنفاق المجحف لفاتورة المكالمات ناهيك عن الرنات ذات الكلمات الخبيثة لبعض المغنيين التي يجنون من ورائها أموال ضخمة و لم تسلم كذلك الفئة المحسوبة على المسلمين  بل وصل الحد إلى تفعيلهم  لبعض الأدعية و تلاوة الآيات القرآنية و التكبيرات التي أصبحت ترن في المساجد و با ليتها كانت في المساجد بل ترن و تتلى في أماكن متسخة، و منهم من تجده يتأفف إذا ما لم يكن يحب المتصل أهكذا نعامل كلام الله؟

            كما أنه هناك رنات ذات موسيقى و كلام تثيران الغريزة الجنسية فيصبح محبها رهين لها و لا يستطيع أن يستغنى عليها فيدافع عنها و يدعو غيره لتفعيلها أليس هذا من عمل إبليس ؟

إن التسهيلات و المغريات التي تقدمها مؤسسات الهاتف التي الغرض منها الربح المطعم بدس السموم في ثناياها كأن تقرر مجانية المكالمات الهاتفية من الساعة التاسعة ليلا إلى الرابعة صباحا ، أليس الغرض منها فتنة المعاقين فكريا ، لا يكفيهم طول النهار في الكلام الفاحش يمنحونهم فرص أخرى ليكملوا المهمات التي يقومون بها لصالح إبليس اللعين الذي سوف يتبرأ منهم يوم الدين و هذا ما جاءت به الآية الكريمة : وَ قَالَ ٱلشَّيۡطَـٰنُ لَمَّا قُضِىَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَڪُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَ وَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُڪُمۡ‌ۖ وَ مَا كَانَ لِىَ عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَـٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِى‌ۖ فَلَا تَلُومُونِى وَ لُومُوٓاْ أَنفُسَڪُم‌ۖ مَّآ أَنَا۟ بِمُصۡرِخِڪُمۡ وَ مَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِىَّ‌ۖ إِنِّى ڪَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَڪۡتُمُونِ مِن قَبۡلُ‌ۗ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ۬ (٢٢).

            هذه الإعاقة التي لم تقتصر على الجهلة بل مست كذلك الطبقة التي تحسب على المثقفين، و من بين فئات الناس هناك أفراد يشكلون أرقام عشوائية لا يعرفون أصاحبها فتجدهم بهذا يرمون " سناراتهم " إذا ما وجدوا من ضعاف القلوب من الفتيات و حتى الطرف الأنثوي يقوم بهذا الفعل المخل بالحياء و اللأخلاقي.

لقد أشار القرآن الكريم إلى أن الكلام ينقسم إلى قسمين طيب و خبيث  لا ثالث لهما و هذا ما ورد في سورة ابراهيم.

الكلمة الطيبة :

أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً۬ كَلِمَةً۬ طَيِّبَةً۬ كَشَجَرَةٍ۬ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٌ۬ وَ فَرۡعُهَا فِى ٱلسَّمَآءِ (٢٤)تُؤۡتِىٓ أُڪُلَهَا كُلَّ حِينِۭ بِإِذۡنِ رَبِّهَا‌ۗ وَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَڪَّرُونَ (٢٥).سورة ابراهيم

الكلمة الخبيثة:

وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ۬ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ۬ (٢٦)يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱلۡقَوۡلِ ٱلثَّابِتِ فِى ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَ فِى ٱلۡأَخِرَةِ‌ۖ وَ يُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّـٰلِمِينَ‌ۚ وَ يَفۡعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ (٢٧)۞سورة ابراهيم.

و من بين الإشهارات التي تقدم أيضا للمستهلك المكبل بخيوط الشياطين : مثل الكل يتكلم، أهدر باطل. بهذا العمل و الفكر المعاق و الهجين للشركات المروجة يخربون بيوتهم و يهددون سلامة مجتمعهم العقلية و قطف ثمار هذه الأفعال المعمدة بدأت ثمارها تنضج، ناهيك عن تبادل الصور الخليعة و التقاط أخرى لفتيات غافلات ثم يعالجونها بنظام الفتوشوب و ينزعون عنها ثيابها التي تستتر به لتبدأ مرحلة التهديد بكشفها أمام المجتمع لتنصاع و تدخل السياج وسط مجتمع  لا يرحم، كل ما يسمعه يصدقه.

و أختتم مقالي هذا بحديث النبي صلى الله عليه و سلم: عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: "أملك عليك لسانك، و ليسعك بيتك، و ابك على خطيئتك".

قراءة 2089 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 حزيران/يونيو 2017 09:30

التعليقات   

0 #2 زنوبيا 2017-06-02 12:32
صحيح افعال ينده لها الجبين خاصة تلك المتعلقة بالمكالمات الهاتفية والأضرار الناجمة عن ذلك منها تضييع الوقت
في الباطل بين الشباب والفتيات والتي اثرت على سلوكهم وأخلاقهم لا الرجولة اصبحت رجولة وحتى الفتيات ايضا غاب ذالك الحياء والحشمة التي كانت تغطي محياهم هي ظواهر وظواهر لا يسع القلم لسردها لكثرة تعقيدها واشتباكها ....اقتناء هادف وسليم وللحديث بقية اختي ولولا الوقت لتوسعت في الحديث ..وانت تعلمين ظروف رمضان الكريم ...كل الشكر والود لك أختي عفاف ...تحياتي
اقتباس
0 #1 عايدة 2017-06-02 09:54
بارك الله فيكم وجعله الله في ميزان حسناتكم وجزاكم الله كل خير صدقتم لقد أصبحنا في زمن كثرت فيه الكلمات البذيئة والرديئة زمن كثرت فيه أناس يفتخرون بالرذيلة والعياذ بالله، زمن أصبح يعتبر فيه الكلمة الطيبة تخلف وتأخر ولكن لا الحمد لله لازالت هناك فئة كبيرة من مجتمعنا يحملون ويتصفون بأجمل الأخلاق أخلاق القرآن الكريم ويقتفون أثر الرسول ويقتدون بقدوته ويتبعون سيرته العطرة اللهم أجعلنا منهم وأجعل القرآن الكريم خلقنا واجعلنا ممن يستمعون ويتبعون أحسن القول وأجعل أخلاقنا يوم نلقاك شاهدتا لنا لا علينا يارب العالمين وشكرا.
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث