قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 11 حزيران/يونيو 2017 05:00

ثقوا بوصية نبيكم .. علموهم لسبع

كتبه  الأستاذة صباح غموشي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

للموسم الثاني دأبت في المدرسة القرآنية التي أديرها على تعليم أطفالها في سن السابعة الصلاة و تدريب أطفالها من سن الثامنة على المواظبة عليها بالتعاون مع أوليائهم في دورات ينشطها مختصون، و كانت نتائجها في كل مرة مرضية إلى حد كبير، و في آخرها استوقفني موقف لولي قال لي أنه يضرب ابنته و هي في سن الثامنة على الصلاة و يقولها بفخر كأنه بهذا أكثر حرصا من الآخرين علي ترسيخ الصلاة لدى ابنته، و ذكرته بوصية النبي صلى الله عليه و سلم للأولياء بتعليم أبنائهم الصلاة لسبع سنين و ضربهم عليها حين يصلون سن العاشرة، بمعنى دقيق أن التعليم و الصبر عليه يكون لثلاث سنوات كاملة تكفي لترسيخ الصلاة في الطفل تلقائيا. لكنه للأسف قال أنه أدرى بابنته التي في المحصلة لم تكن من الفائزين في دورة المواظبة و لم ينجح بالتالي الضرب في تدريبها.

و سأورد لمثل هذا الأب الحريص و لكل الأولياء قصة أم طبقت وصية النبي صلى الله عليه و سلم بحذافيرها و وثقت في صدقها و كانت نتائجها مبهرة ..

تقول الأم .. حين وصل ابني البكر لسن السابعة أقمت له حفلا في المدرسة القرآنية أين تعلم القرآن، و أهديته أمام زملائه قميصا و سجادة صلاة و علمته الصلاة بكل تفاصيلها بحب و بهجة و احتفيت به بأروع ما تحتفي أم بابنها و هو يتعلم الصلاة .. ثم أخذت عهدا على نفسي أن أصبر عليه ثلاث سنوات كاملة أدربه على الصلاة أذكره بها في كل وقت بكل حب، دون تعنيف أو تبكيت أو مقارنة أو معاتبة، و أعاقبه على كل خطأ قد يرتكبه إلا الصلاة إذا ارتكب فيها خطأ صححته له و إن غفل عنها ذكرته بها، و إن حدث و أن ينسيها تغافلت فإذا تذكر شجعته و أثنيت عليه. كل هذا يتكرر كل يوم و كل صلاة و مع مر السنوات و مع تغير الظروف و تسارع المشاغل و كثرة المشاكل، لا أنسى عهدي مع الله باتباع وصية حبيبه المصطفى عليه الصلاة و السلام.

تواصل الأم .. و كنت أعلمه الصلاة في المسجد فأصطحبه معي في صلاة الجمعة و أغريه بما يحب كي يبقى هادئا خلال الصلاة، فإذا فرغت منها اهتممت به و أعطيته ما وعدته فيرغب فيها أكثر و يحبها و لا يتذمر منها .. و في باقي الأوقات كنت أدربه في بعض الأحيان فأرسله لصلاة العصر مثلا، و في غياب والده في العمل كنت ألبس حجابي و أصطحبه ليقطع الطريق و أشيعه بنظراتي حتى يصل قريبا من المسجد و أعود للبيت أصلي صلاتي حتى فإذا فرغ هو من صلاة الجماعة لبست حجابي مرة أخرى و خرجت لأستقبله ليقطع الطريق و لا يصاب بمكروه و هكذا أفعل كل مرة يرغب فيها هو بصلاة الجماعة في المسجد.

و تؤكد الأم أن ابنها بفضل الله تربى على الصلاة بشكل سلس و انغرس بقلبه الصغير و كبر مع الأيام و هو مواظبا عليها حتى إذا بلغ العشر سنوات لم تكن هي مضطرة لضربه عليها، يكفي أن تذكره بوقتها حين تحين و تصبر قليلا إن سها عنها مرة أو مرتين حتى كبر و بلغ الحلم و هو يصلي بفضل الله الصلوات كلها في وقتها لوحده و بعضها في المسجد أحيانا برغبة منه دون تذكير منها و قطفت ثمار صبرها يانعة طيبة بإذن ربها. و هكذا فعلت مع ابنتها بعده و قد جاوزت سن العاشرة و هي من المواظبات على الصلوات في وقتها بفضل الله .

رسالة واضحة من هذه الأم و مني لكل الأولياء .. ثقوا بوصية نبيكم صلى الله عليه و سلم، طبقوها بصبر و حكمة و تيقنوا من نتائجها الأكيدة و ثمارها الطيبة بإذن الله.

قراءة 1973 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 20:49

التعليقات   

0 #1 زنوبيا 2017-06-19 12:12
ماشاء الله تبارك الله في هذه الام الصابرة والتي عملت بالوصية الخالدة لنبيا الكريم صلى الله عليه وسلم وكللت بالفوز والنجاح لهذه المهمة المباركة هي قذوة جيدة لجميع الاباء والامهات لتعويد الابناء على الصلاة والمحافظة عليها وذلك بالصبر والحرص والمتابعة الف شكر للغالية صباح .....تحياتي اليك اختي الفالية عفاف ...
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث