قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 تموز/يوليو 2017 12:29

التربية الذكية (الجزء الثاني)

كتبه  الأستاذة خلود الغفري من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كيف تتشكل المعتقدات لدينا منذ الصغر؟؟

يبدأ الامر بسيناريو مثل هذا:

تتعرفين الى صديقات في اجتماع ما، ثم تأتي ابنتك ذات العشر سنوات، تعرفينها عليهن بالجملة التالية:
 
هذه ابنتي هدى.. انها بنت مؤدبة و متفوقة و تشارك في الانشطة المدرسية. انا و والدها فخوران بها.

و في سيناريو معاكس يمكن ان تقول الام:
 
هذه ابنتي هدى.. الله يهديها انها فتاة خجولة و نادرا ما تتحدث مع الناس، لا ادري ما الحل معها!!

هدى.. في كلتا الحالتين .. سوف تتلقى الصفة (اما فتاة متفوقة متميزة.. او فتاة خجولة منطوية).. و ستبحث في حياتها عن الادلة التي تثبت وجود مثل هذه الصفة (من مواقف سابقة) حتى تعتقد جازمة ان هذه الصفة موجودة فيها حقا..
و من ثم..
 
تبدأ بالتصرف على هذا الاساس بقية حياتها!

هكذا تتشكل المعتقدات لدينا.. منذ الصغر.. سواء الايجابية او السلبية. و لكِ ان تتخيلي الكم الهائل من الرسائل “السلبية” التي وصلت الى عقلك في صغرك على شكل انتقادات من الوالدين او الناس حولك، لتصبحي الانسانة التي انتِ عليها الان!!!

لماذا نلجأ الى سياسة الانتقاد مع ابنائنا؟

الحقيقة ان سياسة الانتقاد هي الاستراتيجية نمبر ١ التي يستخدمها الاباء و الامهات مع ابنائهم لتحفيزهم على التغيير..
 
بل هي الاستراتيجية رقم واحد التي نستخدمها في علاقاتنا مع كل الناس حولنا للاسف!

لماذا؟

١لاننا اولا و قبل كل شيء.. تربينا على هذه الطريقة.. سياسة الانتقاد و التجريح المستمر و اظهار العيوب بغرض تقويمها..
٢و السبب الاخر لاننا نعتقد ان ابناءنا صفحة بيضاء، لا يعرفون شيئا عن انفسهم، و يأتي  دورنا كاباء و امهات من واقع خبرتنا و معتركنا في الحياة (اكبر منك بيوم اعلم منك بسنة   ) لنرشدهم الى عيوبهم باستمرار (و ليس مميزاتهم)  كي يقوموا بتقويمها و تحسينها.  نعم نحن نحبهم من كل قلوبنا.. لا شك في ذلك. لكننا نجد انه من واجبنا ان نقسو عليهم بطريقة الانتقاد و التوبيخ من اجل ان نحفزهم على التغيير.

شيئا مؤلما.. صح؟

و لكنه الواقع للاسف..

المضحك المُبكي في الامر انه لا يوجد احد فينا يقبل الانتقاد.. و لا حتى يحبه..!

اخبريني بالله عليكِ.. هل انتقدك احد ما.. زوجك.. اختك.. امك.. صديقتك.. و اعجبك الامر حتى شعرتِ بالانتعاش و الرغبة في التغيير؟
مستحيل 

هل ارسلتِ في حياتك مرة رسالة لأحدهم.. تنهالين عليه بالشكر لتوبيخه المؤلم و القاسي لك؟؟

المرجح انكِ شعرتِ بالغضب و الاستياء و الاهانة.. و اصبحتِ شديدة الحساسية مع هذا الشخص منذ تلك اللحظة..!

اذن خبريني بحق الله.. لماذا تنتقدين ابنك باستمرار بانه شخص غير مسؤول و لا يمكن الاعتماد عليه في طلباتك منه؟ و لماذا توبخين ابنتك بأنها فوضوية و لا تهتم بترتيب غرفتها و لن تفلح في زواجها ان تزوجت يوما ما!!

سأخبرك امرا مثيرا للسخرية لحالنا كأمهات..
 
هناك موقفان (وحيدان و يتيمان) لم نقم فيهما بانتقاد ابنائنا، هل يمكنك ان تخمني ما هما هذين الموقفين؟

عندما تعلم ابننا الكلام لاول مرة.. و عندما تعلم المشي لاول مرة
لنرجع بذاكرتنا للوراء.. و نتذكر.. هل قلنا له: يالك من طفل غبي دائما تستسلم. انك لن تتعلم المشي ابدا؟
 
أو: هذه الكلمة تُنطق هكذا… و ليس هكذا.. انك طفلة حمقاء لن تتعلمي نطقها بالطريقة الصحيحة ابدا!

بالله عليكِ هل فعلتِ ذلك؟

انا متأكدة اننا فعلنا العكس تماما و اننا غمرنا اطفالنا بالتشجيع و المديح و الاطراء. لسبب واحد:
لانه كانت لدينا قناعة راسخة و ثقة كبيرة انه سيتكلم.. و انه سيمشي. ليس لدينا اي شك في ذلك.
و المسألة مسألة وقت فقط!
فماذا عن الصفات الايجابية الاخرى في ابنائك؟ هل لديك نفس اليقين و نفس الثقة اعلاه؟
 
اترك الاجابة لك.

سنتعلم باذن الله كيف تدعمين ابناءك و تثقين بقدراتهم في دورة “اسرار الاسر السعيدة”.

لكن نعود الان للانتقاد السلبي…..

هل حقق الانتقاد لابنائك معك اية نتيجة؟؟ ابدا… بل بالعكس.. بانتقادك تدمرين علاقاتك الايجابية مع ابنائك و تحصلين على ردود فعل عكسية:

١سوف يبذل ابنك كل جهده ليتجنبك و يضع المسافات بينه و بينك.
٢سوف يزيد عنادا و يرفض التعاون معك و لن يتحسن سلوكه.
٣سوف يحاول (عاجلا او آجلا) ان يجرحك بنفس الطريقة التي جرحته بانتقادك له.

قد تكون حياتك جحيما مع ابنائك المراهقين .. او حتى الصغار.. فلا توافق و لا تفاهم و لا سلوك يتحسن.. فتلجئين طبعا لاسهل طريقتين: الانتقاد .. و العقاب.

الا ان هناك طريقة فعالة.. و بسيطة.. تعمل على:
١غرس المعتقدات الايجابية في ابنائك .
٢بناء علاقات ايجابية مع اولادك لتكون قوية متينة.
٣تقويم اية معتقدات سلبية لتصبح ايجابية.

قبل ان تبدئي.. ببساطة اطلب منكِ ان تجلسي (انتِ و زوجك) لبعض الوقت، تسجلان في ورقة كل المعتقدات الايجابية التي تريدان غرسها في ابنائكما. مثل:

  • تحمل المسؤولية
  • التفوق الدراسي
  • الابداع
  • الطموح
  • الاصرار
  • الدقة/الاتقان
  • تكوين الصداقات
  • الصدق
  • التفكير الايجابي
  • …………

كل ما سبق هو مجرد امثلة.. و بالتأكيد هناك موسوعة كاملة للمعتقدات الايجابية التي نريدها في ابنائنا ليكونوا خير امة اخرجت للناس.

ستتساءلين : هل حقا استطيع زرع كل تلك الصفات الايجابية في ابنائي؟

و الاجابة نعم تستطيعين ذلك. و الدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة  البلد: (( و هديناه النجدين)) و حديث الرسول عليه الصلاة و السلام في صحيح البخاري: “مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ“.

فالطفل يولد على الفطرة و فيه كل خصال الخير، و دور الوالدين يكون اما في ابراز هذه الخصال او وأدها.

و الان.. نأتي للخطوات الثلاثة في غرس المعتقدات الايجابية و التي تدور كل التدوينة حولها 

لنفرض ان الصفتين الايجابيتين اللتين تريدين غرسهما في ابنتك (او ابنك) هما  المشاركة و حب الخير للغير.

الخطوة الاولى: ابحثي عن امثلة.. او ادلة حقيقية (ولو بسيطة) لهذه الصفة في واقع ابنك.

سيناريو: تطوعت ابنتي الصغيرة باعطاء نصف حبة الشوكولا الخاصة بها الى اختها الاكبر منها (دون ان يطلب منها احد ذلك). فهذا الموقف هو دليل حقيقي قامت به ابنتي لخصلتي المشاركة و حب الخير للغير.

الخطوة الثانية: صفي ابنك بهذه الصفة صراحة و امدحيه.

سيناريو: بعد أن رأيتُ ابنتي فعلت ذلك دون طلب منها، تحدثت معها لاحقا في ذلك اليوم و انا سعيدة و قلتُ لها: لقد رأيتك و انتِ تعطين اختك الكبرى نصف قطعة الحلوى الخاصة بك، و هذا يعني انك فتاة مشارِكة تحبين الخير لغيرك.

الخطوة الثالثة: اخبريه في نهاية كلامك بانك تقدرين ما فعلته تمام التقدير.

سيناريو: تابعتُ جملتي لابنتي: و انا اعتبر ان ما فعلتِه رائعا و اقدره منكِ كثيرا.

و هكذا تمت الخطوات الثلاثة بنجاح 

لكِ ان تتخيلي بعد ذلك شعور ابنك (او ابنتك) عندما تتصيدين منهم الافعال الايجابية، لتؤكدي عليها باستمرار بهذه الخطوات الثلاثة البسيطة 

مشكلتنا اننا دائما نتصيد الاخطاء، و نبحث عن العثرات، و حينما نجدها نهب مرة واحدة لننتقد ابناءنا “بحسن نية”. و لكن اذا ما رأيناهم يؤدون امرا صحيحا او ايجابيا و لو لمرة واحدة.. فاننا نبتسم في 

دواخلنا بصمت معتقدين ان اخيرا جهودنا في الانتقاد اثمرت، و نغض الطرف و نمضي دون اي تعليق!!!!

جربي ان تتصيدي ايجابيات ابنائك Catch in Good و من ثم تقومي بالخطوات الثلاثة اعلاه معهم، و حتى لو وصلكِ كلام من المعلمين، او من زوجك، او من أهلك ان طفلك فعل هذا الامر الايجابي مرة، فلا تضيعي الفرصة ابدا لتغرسي هذه الصفة الرائعة فيه الى الابد!

هناك ايضا ٣ طرق لتمرير الرسائل الايجابية لابنائك، و هي رائعة و فعالة  بالاضافة للخطوات الثلاثة السابقة:

١. الحوار المباشر بينك و بين ابنك فقط

و افضل توقيت لهذا الحوار هو قبل النوم مباشرة، حيث يكون العقل الواعي في اضعف قدراته، و العقل الباطن في اقوى مستوياته، فتظل كلماتك تدور و تتردد في عقل ابنك فيستيقظ عليها بنشاط و حماس باليوم التالي.

سؤال على الهامش 

كم من الامهات من تستغل هذا التوقيت الثمين كل يوم للتحدث مع ابنائها قبل نومهم و طبع قبلة على جبينهم، عوضا عن مشاهدة التلفاز او قراءة ايميلاتها على الانترنت؟ 

ذكر المدرب د. علاء صاحب محاضرة “اسرار الاسر السعيدة” في مؤتمرمع عائلتي من جديدانه حدث قبل سنوات تصادم كبير مع ابنه ذي السبعة اعوام، و كان المدرب نظرا لانشغالاته و عمله المتواصل يغيب اكثر الوقت عن ابنائه، فقال له ابنه مرة بغضب و يأس شديدين: انا اكره عملك يا ابي! ليستفيق الاب على حقيقة مرّة و هي انه ابنه في الحقيقة يكرهه هو و ليس عمله!

و من تلك اللحظة اتبع المدرب كل الوسائل الفعالة لاعادة التواصل و الحب مع ابنه مرة اخرى (سنتحدث عنها في اسرار الاسر السعيدة)، و كان من احداها انه عندما يخلد ابنه للنوم، يأتي اليه والده و يهمس في اذنه بكل ما يجيش في صدره من حب و تقدير لابنه (العقل الواعي لا يستمع، و لكن العقل الباطن يستمع). و بعد عدة اسابيع على هذا المنوال انقلبت حياته مع ابنه ليتعلق به و يحبه بشدة، و يستيقظ كل صباح و ابنه يقفز على سرير والديه فرحا و حبورا (اعان الله والديه  )

٢. تحدثي في غير وجوده، بحيث يسمعك

و هي طريقة رائعة ايضا، لايصال الرسائل بشكل عفوي و اكثر قابلية للتصديق من قبل ابنك. فلربما حديثك المباشر معه يجعله يظن انك تحاولين محاولات “يائسة” لاصلاح الوضع و انه لا يملك تلك الصفات اطلاقا.

و لكن..

عندما تتحدثين عنه حول تحمله المسؤولية على الهاتف، او مع والده، او مع امك.. و انتِ متأكدة انه بالجوار و كلامك يصل الى مسامعه، فان ابنك سيصدق تماما ما قلته عنه، و سيتصرف على انه يتحمل المسؤولية ببساطة.

و اذكر هنا موقفا حدث لي شخصيا، قبل اعوام طويلة، عندما تقدم زوجي لخطبتي، و كنتُ من خلف الباب استمع لما يدور من حديث “الكبار” حول الشروط و المهر الخ، و هنا قالت امي كلمة و هي توجه كلامها لزوجي: اعلم ان الغربة صعبة، و لكن ما اعلمه يقينا ان ابنتي خلود صبورة و تتحمل.

و بالطبع كانت  هذه المرة الاولى التي اكتشف ان لدي هاتين الصفتين أصلا، و بقي كلامها عالقا في ذهني، و تصرفتُ على اساسهما طوال سنوات زواجي و غربتي، حتى اليوم!

الكلمات.. الكلمات.. الكلمات.. كم منها ما يبني جيلا كاملا .. او يهدمه!

 

٣. اكتبي في ورقة وضعيها في مكان يراه فيما بعد

 

اكتبي رسالة حب و شكرتذكرين فيها الصفات التي تحبينها في ابنك. و اجمل توقيت هو بعد استيقاظه من النوم، ليجد ورقة على مرآة حجرته،  او في الحمام، او داخل حقيبة المدرسة تتحدثين فيها عن موقف صار بالامس، كان فيه صادقا او امينا معك. و انكِ تقدرين ما فعله و تشكرينه عليه.

و اذكر هنا قصة احدى الامهات في كتاب “شوربة دجاج لحياة الامهات”، حيث كانت تكتب في وريقات صغيرة بضع كلمات تعبر عن حبها و تقديرها لابنائها، و تضعها خلسة في حقيبة الطعام المدرسية الخاصة بهم، و يتشوق الاطفال كل يوم لقراءة هذه الرسائل  و هم يتناولون طعامهم في مدرستهم بحيث تعطيهم دفعة و شحنة ايجابية لبقية يومهم، و بقيت تلك العادة معهم حتى كبروا لينقلوها الى ابنائهم!

و الان قد تهرشين رأسك و تعتقدين ان الامر اصعب مما تصورته .

فما الذي يجبرك على كل هذا.. تتبع ايجابيات و حوارات و دعم و متابعة تشجيع يستهلك كل طاقتك المستهلكة اصلا؟ يكفي العقاب، و تتحسن الامور على الفور 

اقول لك نعم، للعقاب اصوله و ثماره و هو ما سنتحدث عنه في التدوينة القادمة، و لكن عليكِ اولا ان تغرسي الايجابيات في ابنائك.

عليكِ ان تكسري هذه الحلقة المتوارثة في الانتقاد و السلبية و التي تدمر شخصيات ابنائنا، و تخرج لنا اجيالا معقدة مهزوزة، لا تفلح في دراسة و لا زواج و لا تربية.

 

نريد ان نبني اجيالنا صح.. نريد ان نصنع امة صح..

و تأكدي تماما.. اننا كآباء وامهات.. اذا ما أعطينا مسألة غرس المعتقدات ما تقتضيه من وقت و جهد. بالتركيز على أي صفة ايجابية و لو واحدة في كل مرة. فالنتيجة المؤكدة هي ان ابناءنا سوف يبدءون في التصرف على اساس هذه الصفة.

كانت هذه الجزئية الاولى من التربية الذكية.

في التدوينة القادمة سنتحدث عن كيفية تحديد السلوكيات السلبية و التخلص منها للابد في ٤ خطوات عملية.

و ستستمتعين لاول مرة، بتطبيق العقوبات على ابنائك، دون الشعور بالذنب.

فتابعينا 

http://estrogenat.com/2010/01/26 /

 

 

قراءة 1849 مرات آخر تعديل على الجمعة, 14 تموز/يوليو 2017 07:32

أضف تعليق


كود امني
تحديث