قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 02 أيار 2019 12:32

المفاضلة بين الأبناء تثير الشحناء وتفجر البغضاء

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

العدل هو بذل الحقوق الواجبة و تأديتها لمستحقيها، سواء أكان ذلك في المؤسسات أو خارجها، أو كان بين الأفراد و تعاملهم فيما بينهم، أباء و أمهات، أو أبناء و بنات، أو إخوانا و أخوات، و مقالنا اليوم يتحدث عن العدل و عدم المفاضلة بينهم، حتى لا تكون هناك انشقاقات بين الإخوة بحيث يمتد صداها أكثر مما يجب، و تكون الفرقة و القطيعة وفي بعض الأحيان تؤول لما لا تحمد عقباه، و لقد حسم الرسولُ صلى الله عليه و سلم هذا الأمرَ و شدَّد فيه، فأنكر على مَن فضَّل بعضَ أولاده على بعض، و أمر بالعدل، و سمَّى التفضيل جورًا.

فعن النُّعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما قال: سألَت أمِّي أبي بعضَ الموهبة لي من ماله، ثم بدا له فوهبها لي، فقالت: لا أرضى حتى تُشهد النَّبي صلى الله عليه و سلم، فأخذ بيدي و أنا غلام فأتى بي النبيَّ صلى الله عليه و سلم، فقال: إن أمَّه بنت رواحة سألتني بعض الموهبة لهذا، قال:(ألَك ولدٌ سواه؟)، قال: نعم، قال:(لا تُشهدني على جورٍ). و في رواية:(أيسرك أن يكونوا إليك في البرِّ سواءً؟)، قال: بلى، قال:(فلا إذًا). و في رواية:(أعطيتَ سائرَ ولدك مثل هذا؟)، قال: لا، قال:(فاتقوا اللهَ و اعدلوا بين أولادكم).

يقول إبراهيم التيمي رحمه الله:” إني لو قبلت أحدَ الصغار من أولادي لرأيتُ لازمًا عليّ أن أقبل الصغيرَ مثله؛ خوفًا من أن يقعَ في نفس هذا عليّ أذى”.

نذكر على سبيل المثال لا الحصر عن المفاضلة بين الأبناء، هي خطيرة، و من أعظم العوامل التي تسبب الانحراف بل سبب مباشر للأخلاق السيئة و التمرد على الوالدين منها للعقوق، القتل و العياذ بالله، و الواقع عن سوء الخلق و انحطاطها الذي نراه اليوم خير شاهد على ذلك.

و المفاضلة تختلف، فمنها المفاضلة في العطاء، و المفاضلة في المعاملة، و المفاضلة في المحبة، أو غير ذلك من المفاضلة و التمييز الذي ذمه الشرع و حرمه و منعه، لما يسببه من أسباب وخيمة، و عواقب جسيمة، و هناك من الآباء و الأمهات من لا يعدل بين أبنائه ظلماً و جوراً، و إجحافاً و تعسفاً، و كم هي المآسي و الأحزان التي تعج بها بعض البيوت نتيجة للظلم و التمييز، و التفريق بين الأبناء، و عدم العدل بينهم، مما يتسبب في الكراهية و البغضاء بين الأخوة في البيت الواحد، و السبب هم الآباء، و عدم اتباع الكتاب و السنة في مثل تلك الأمور، و الانزلاق إلى منحدرات خطيرة، تؤدي بالأسرة إلى الهاوية و العياذ بالله.

و هذه سورة يوسف في القرآن الكريم تبصرنا بعاقبة المفاضلة بين الأبناء، و أنها حتما تؤول إلى سوء، حيث بينت لنا أنها دفعت بإخوة يوسف إلى التآمر عليه و التخطيط لقتله، فلولا تدخل أحدهم و اقتراحه بإلقاء يوسف في الجب لكان مصيره الموت المحتوم فقد جاء فيها:{لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَ إِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ * إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَ تَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَ أَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ}.

كذلك يدخل ضمن المفاضلة في المحبة، تفضيل محبة بعض الأحفاد على بعض، فقد يكون للأب أو الأم، أبناء و بنات، فيتزوجون و ينجبون ذرية، فلا يكون هناك عدل من قبل الأجداد في العدل في محبة أبناء الأبناء، و قد يكون ذلك واضحاً جلياً، فيكون هناك انحياز لبعض الأحفاد على حساب بعض، و هنا تقع الكارثة و المصيبة الكبرى، مما يعتمل في صدور الأبناء و الأحفاد، من بغض و كره و غيظ للأجداد، نظراً لعدم التسوية في الملاطفة و المحبة، و نظراً لعدم العدل بين الأبناء، و أبناء الأبناء.

فاتقوا الله أيها الآباء و الأجداد، و اتق الله أيها المربي أبا كنت أو أما، معلما كنت أو معلمة، و الزموا العدل و المساواة، و انبذوا المفاضلة بين أبنائكم و أحفادكم، و تلاميذكم، و اعلموا أن البرّ سلف، فعاملوهم بما تحبون أن يعاملوكم به عند كبركم، من حب و عطف و إخلاص و مؤازرة…

الرابط : https://www.khbarbladi.com/theme_vstpart-55226

قراءة 1528 مرات آخر تعديل على الخميس, 30 أيار 2019 09:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث