قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 14 تموز/يوليو 2019 15:10

الطبيعة… “الصديق الفعلي للطفل”

كتبه  الأستاذة فاطمة الزهراء بطوش
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أبعد الطفل عن المعلم الأول و هي الطبيعة، و تم إغراقه في بيئة مزيفة من الإلكترونيات.

تم سجنه خلف جدران تحجب عنه لمسات أشعة الشمس، و مشاكسات نسمات الهواء، و منع عنه شحنات أصوات أعذب موسيقى طبيعية قد تحدثها التقلبات الجوية.

إن ما نلاحظه للأسف على أطفال المدينة، بل و حتى المتواجدين في الريف بعدهم الشاسع عن اتخاذ ما حولهم كألعاب، فكل لعبهم و ألعابهم جاهزة، تفقد كثيرا ذاك الرونق الطبيعي.

إن الحياة المدنية تحيط الصغار بمساحات إسمنتية للأسف.

كل ما يحتاجه الطفل موجود في الطبيعة، فهي الصديق الفعلي و الفعال له.

بالتربة و الصلصال و ما يوجد من مواد خام فيها..يجسد الطفل خيالاته، بل و يصنع ألعابه بأنامله.. فتكون منه كبعض الروح.. يعجنها براحته فيستخرج أشكالا تلفت انتباهه، و تعتني باهتمامه الإبداعي ربما كالنحت مثلا.

و بهذا يكون قد تم تنمية جمالية الفن فيه.

كما أن المخلوقات التي توجد بالطبيعة التي لا تكف عن إصدار أصواتها..مثل القطط و مناوشاتها، الطيور و زقزقتها، الكلاب و نباحها، الأحصنة و صهيلها.

الحشرات بأشكالها، الحلزون بهدوئه.. كلها أصوات و حركات و أنواع تدعوه للتأمل و الاستماع و يصير مركزا في محيطه، فيتعلم متى يهدأ، متي يبدي ردة فعل، و يتعلم كيف يتحرك، و كيف يوظف أعضاءه.

و بهذا يكون قدم تم تنمية حواسه و عقله و روحه.

السماء بتغيراتها بأمر ما تفرضه عليها تغيرات فصول السنة، الشجر الذي يدعو الطفل للعب حوله فلا يكل و لا يمل منه، بل تنثر عليه أوراق الحب فلا تنهاه و لا تصرخ بوجه و لا تخبره أن يخفض صوته حين يريد تمرين حباله الصوتية بضحكات السعادة.

و لا تدعوه للتوقف عن دورانه بها.

كذلك الأزهار، بألوانها و أشكالها و اختلاف روعتها تبع في نفسه الطمأنينة و الجمال.

فكم هي جميلة حياته مع الطبيعة كصديقة صادقة.

هذا ما يفسره حياة العرب قبل الإسلام و أثناءه، إذ كانوا يختارون مراضع لأولادهم و يرسلونهم للبادية في تكويناتهم في المرحلة الأولى فتغرس فيهم المبادئ و الأخلاق.

و قد بينت الأبحاث و الدراسات أن نشوء الأطفال وسط الطبيعة، و التعلم في مدارس محاطة بالمساحات الخضراء يرفع مستوى الذكاء لديهم، و يجعلهم أكثر قدرة على الاستيعاب و على اكتساب مهارات اجتماعية، بالمقارنة مع تلاميذ المدارس المدن.

و عليه فإن من المزايا التي يحظى بها الطفل حين يكون صديقا للطبيعة ما يلي:

  • يطور الإبداع و يساعد التلاميذ على حل العقبات.
  • يعزز القدرات المعرفية.
  • يزيد النشاط البدني، و يحسن تغذيتهم، و ذلك لمعرفتهم بالتغذية الصحية و لتناولهم الخضر و الفواكه.
  • يحسن الانضباط الذاتي و تقلل التوتر.

لهذا و من هذا المنبر ندعو كل الأمهات و الآباء أن يعطوا لأولادهم مساحة من اللعب بعيدا عن سجنهم بالألعاب الالكترونية، أو داخل المنزل، و من لا تتوفر حوله هاته الطبيعة فإن الخروج في نزهة نهاية كل أسبوع كفيلة بتعزيز تلك الحاجة الماسة للطبيعة.

الرابط :

http://elbassair.org/2462/

قراءة 1055 مرات آخر تعديل على الخميس, 18 تموز/يوليو 2019 06:48
المزيد في هذه الفئة : « أبناؤنا والكارتون البنات »

أضف تعليق


كود امني
تحديث