قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 28 آذار/مارس 2022 09:23

لمصلحة طفل

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و آله و صحبه أجمعين و بعد:

الإسلام دين رحمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" بعثت بالحنفية السمحة "، و هاهو النبي صلى الله عليه و سلم يوجه الأئمة و الأمة إلى خلق الرفق، عن أبي مسعود الأنصاري البدري رضي الله عنه قال:" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إنّ لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان؛ يحتمل أنه لا يشهد هذه الصلاة، و يحتمل لأنه يتأخر حتى يدرك جزء منها، و هذه شكوى من الإمام، قال:" مماّ يطيل بنا" أي يطيل في صلاته" فما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم غضب في موعظة قط أشد ممّا غضب يومئذ" لاحظوا أن الإطالة لو شقت على رجل واحد فإنها مذمومة فإن النبي صلى الله عليه و سلم لم يسأل غيره، و عاتب الإمام فيما فعل من أجل ٍرجل.

و يجب أن يراعي في هذا الأمر أهل التوسط لا أهل التنطّع، و لا أهل الاستعجال و الترخص. فقال:" يا أيها الناس إنّ منكم لمنفرين". الصلاة التي تشمل التسبيح و القرآن و الركوع و السجود إذا شقت على الناس كانت منفرة، فكيف بغيرها من الأحكام.

أيضا لم يكن التنفير من قصد الإمام مع ذلك سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم تنفيرا و نهى عنه، فهناك من الناس من ينفر و هو لا يدري. ربما لو ألف كتاب في صور التنفير، لربما استوعب في ذكر الشواهد من هذا كتابا ضخما.

هذا يدل على أن التنفير محرم، و لهذا اكتفى بما هو مشهور بذكر هذا الوصف، و علم الصحابة أن التنفير من دين الله لا يجوز، و إذا قيل لبعض الناس اليوم " إنّ منكم منفرين " قالوا وما الذي يضر الذي أراد أن ينفر من دين الله فلينفر. فلا يجوز لمسلم أن ينفر من دين الله و إن كانت مقالته و فعله حق.

علينا العودة إلى الاعتدال في الأحكام و المعاملات حتى لا ننفر الناس، التنفير له صور عديدة قد يأتي الرجل يريد التوبة فيشدّد عليه، أو يسأل عن مسألة فيعسر عليه و يغلظ عليه، و قد يكون له إماما قد يكون في نفسه من الصالحين فتوسعه ذما فتنفره من دين الله تعالى. قد ما تقول في ذلك الإمام حقا لكن بين له ذلك بتدرج.

الإطالة لو شقت على رجل واحد لكانت تنفيرا، لا يجوز أن يطيل، و لهذا لم يسأل النبي صلى الله عليه و سلم غيره، فإنّ الإطالة إن لم يتضرر بها إلاّ رجل واحد فإنها محرمة لأنه لا ضرر و لا ضرار، النبي صلى الله عليه و سلم خفف الصلاة لمصلحة طفل، جاء في حديث أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنهم، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إنّي لأقوم في الصلاة و أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه" رواه البخاري، النبي صلى الله عليه و سلم كان يراعي قلب الأم التي يشتغل قلبها عند بكاء صبيها فيوجز في صلاته.

و قوله صلى الله عليه و سلم :" فأسمع بكاء الصبي" يدل على أنهم كانوا يؤتون بالصبيان إلى المساجد، و لنعتبر بأصحاب المحلاّت و المجمعات التجارية و الترفيهية إذ يقدّمون الهدايا للصغار و الصغيرات لجذب آبائهم و أمهاتهم إلى محالهم و مجتمعاتهم و لا ينفروهم.

فالواجب هداية القلوب، و القلوب بيد الله؛ لكن الإنسان يبذل الأسباب التي تحمل الناس على الاستجابة لدين الله جلّ و علا و لا تنفر الناس.

حتى في الخطاب، في الغضب، في الشدّة التي تخرج الإنسان من الاعتدال، هناك من الناس إذا تكلم تخشى أن يقوم ليضرب الناس، يحمر وجهه يكاد ينقض على الناس، حتى يذهب سمته و ربما سقطت بعض ملابسه، و هذا ليس من المروءة و ليس من هدي النبي صلى الله عليه و سلم.

علينا أن نكون رحماء مع الناس مع التمسك بالحق.

هذا و الله أعلم و  صلى الله على عبده و رسوله محمد.

قراءة 700 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022 10:05

أضف تعليق


كود امني
تحديث