قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 25 كانون2/يناير 2014 12:25

إشكالية قصص الأطفال المترجمة وتأثيرها على القيم

كتبه  الأستاذة عليمة نعون
قيم الموضوع
(1 تصويت)

مدخل: كلٌّ منا مر في مرحلة من مراحل حياته بالطفولة، و عاش هذه الفترة بكل حرية؛ ليتمكن من بناء و تكوين ذاته، انطلاقًا مما اكتسبه و هو طفل، و ها نحن اليوم ندرك تمامًا أهمية هذه المرحلة في حياة الإنسان، و كيف أنها تنعكس إما بالإيجاب أو السلب في المستقبل، و ذلك حسب نوعية النشأة و الظروف المتوفِّرة أثناءها. من هنا يمكننا القول بأن الطفولة هي رائدة المستقبل، و العناية بتنشئتها أمر تمليه حاجات المستقبل، و تلح عليه دنيا الحاضر، "و في العلوم النفسية و التربوية و الاجتماعية دلائل و براهين تجريبية، تؤكد أن الاهتمام بالطفل يجب أن يبدأ منذ السنوات الأولى؛ ذلك لكونها اللبنة الأولى في تشكيل الأساس القوي لمستقبل الطفل طيلة حياته"[1].

و لما كان هذا ضروريًّا، فقد تضافرت جهود مختلفة من قِبَل أهل الاختصاص لتحقيق الأمثل للطفل، و قد تباينت هذه الجهود بين غربية و عربية في سبيل تنمية الطفولة، و الاهتمام بثقافتها و تنشئتها تنشئة سليمة، و من بين الوسائل التي ساهمت في ذلك ما يُعرف بأدب الأطفال، هذا الميدان الرحب الذي يختزل في داخله جملةَ القيم و المبادئ التي كثيرًا ما بحث عنها الدارسون و الباحثون، قصد اكتشاف عالم الطفل و أسرار هذا العالم و خباياه؛ حتى يتسنى لهم وضع الأسس المشار إليها سابقًا.

و قد قدِّمت لأدب الأطفال العديد من المفاهيم، نركز على مفهوم واحد منها، يكون هو المرآة التي تعكس لنا معطيات الموضوع الذي نودُّ دراسته، و هذا المفهوم ينظر إلى أدب الأطفال على أنه: "كل النتاجات العقلية الموجَّهة إلى الطفولة في شتى فروع المعرفة، و في معناه الخاص يعني الكلام الجيد الذي يستثير الأطفال، فيستمتعون بكل ما يقدم لهم، سواء أكان شعرًا أم نثرًا، شفويًّا أم تحريرًا بالكتابة"[2].

إن هذا التعريف يشير إلى أجناس أدب الأطفال، و وسائل تبليغ رسالة النص الأدبي للطفل شعرًا كان أم نثرًا، و إذا كانت الرواية و الكتابة إحدى هذه الوسائل، فإن هناك طريقة أخرى، و هي الترجمة.

و في ورقتنا هذه سنركِّز حديثنا على القصص المترجمة الموجهة للطفل، و كيف تخلف مشكلة كبيرة تتمثل في قيمة القيم التي تركز عليها القصص، دون أن نغفل عن الجانب الإيجابي منها.

الموضوع:
لمَّا كان العمل الأدبي الموجَّه للطفل من الوسائط القادرة على تفجير إبداع الطفل، و التأثير العميق على طاقاته النفسية و الإبداعية في حاضره و مستقبله، فإن القصة هي "الجنس الأدبي الوحيد القادر على الاستجابة لحاجات الطفل بما تملكه من سلاسة و عفوية في الطرح أحيانًا، فإنها تؤهل حواسه عن طريق الحكي إلى الإقبال عليها؛ إذ هي الوسيلة المثلى التي تلعب دورًا فعالاً، و تحقق أهدافًا و مضامين يسعى جميعنا إليها"[3].

و قد خلط الكثير من الناس في فهم الدور الذي تقوم به القصص في حياة الطفل، بل يعتقد البعض بأن أية قصة تصلح لأن تقدَّم للطفل ما دامت تحوي في مضمونها أحداثًا مشوقة، تحقق عنصر الجذب و الإمتاع للطفل، مع أن خبراء التربية قد أكدوا على أن القصة التي تقدم للطفل لا بد و أن تزوِّده بمختلف القيم الثقافية و الوجدانية و النفسية و السلوكية، و أن تثري خياله دون المغالاة في ذلك، و تنمي مهاراته و إبداعاته، و أن تكون واضحة الهدف، خالية مما يبعث على الخوف و الشك و اليأس.

و إننا لو ألقينا نظرة على سيل القصص و الحكايات التي تعكف دُور النشر في عالمنا العربي على إيصالها للطفل، لوجدناها تستجيب للنقل المكثف، خاضعة لمؤثرات أجنبية، حملت في طيات أقاصيصها سمومًا متعددة؛ إذ نجد أن أكثرها يتنافَى مع هذه القيم و السلوكيات و الآداب التي أكدها خبراء التربية، "و نحن هنا لا نصادر على عملية الترجمة؛ لأننا لسنا ضد التواصل أو التطعيم الثقافي مع الآخرين... و لكن هذا التواصل يجب أن يقوم على الاختيار الحسن؛ لنصلح ما فسد من هذه القصص من فكر، و نصحِّح ما انحرف فيها من خُلق أو سلوك، و نحوِّلها فيما يتناسب مع مُثُلنا و أفكارنا الإسلامية"[4].

و في هذا المقام، لا بد من التفريق بين نمطين من الترجمة:
الأول: يتمثل في الترجمة التي يمارسها أصحابها لغرض تجاري (سمسرة)، يعود عليهم بالربح السريع، فلا يهمهم هنا جودة ما يقدمونه، و القيم التي يهدفون إلى بثها في الأطفال، بقدر ما يهمهم المكسب المادي، و هذا النوع - و للأسف - موجود في عالمنا العربي و بكثرة، فإن أغلب مَن مَارَس الترجمة إلى العربية في حقل قصص الأطفال كانوا من ذوي غير الاختصاص و الإلمام بعالم الطفل العربي، و كان نتيجة هذا تقديم قصص لأطفالنا لا تَمُت بصلة لعالمها و واقعها الذي كتبت فيه، و من هنا لا يمكننا القول بأننا كنا على اطلاع بما قدَّمه الآخر من قصص للأطفال.

أما النمط الثاني، فيتمثل في الترجمة المحترفة، تلك التي يُعنَى فيها المترجِم بالنص كنسق له جمالياته الفنية، و بالقيم التي يهدف النص إلى تبليغها للطفل، بشرط أن تكون هذه القيم هي تلك التي يريد المترجم أو المؤلف الثاني للنص الأصلي ترسيخَها في الطفل، و التي تتوافق مع جملة قيم مجتمعنا العربي المسلم.

و بين هذا و ذاك، فإن الخطر كل الخطر يَكمُن في الترجمة العشوائية التي لا تضع نصب عينيها أن الطفل هو عجينة رخوة، يقبل كلَّ ما يقدَّم له، و يتأثر به و بسرعة فائقة، فهو و بحكم عمره و نقص تجرِبته لا يستطيع التمييز بين الجيد و الرديء، حتى و لو كان طفل المرحلة العمرية الممتدة بين 12 و 16 سنة؛ ذلك لأنه لا يملك القدرات الكافية التي تخوله للحكم على ما يقدم له، و هذا لا نلمسه فقط في القصص المترجمة المكتوبة، بل حتى في القصص المجسدة أو الممثلة كرتونيًّا (الرسوم المتحركة).

و من أكثر النماذج السيئة التي تقابلنا في هذه القصص المترجمة تلك التي تمجد العنف، و تجعل من القوة البدنية الوسيلة الوحيدة لحسم المشكلات و الأزمات التي تعترض أبطال هذه القصص، كما في قصص طرزان، و سوبرمان، و قصص الجاسوسية، التي لا تحتوي على أي قيم إنسانية أو أخلاقية، و في الوقت نفسه تصور العنف تصويرًا باهرًا أمام أعين الأطفال، فعندما نترجم لأطفالنا قصصًا مثل: "طرزان الذي تربى بين الحيوانات، و الذي لا يعرف وسيلة لحل ما يواجهه من مشكلات إلا بالقوة البدنية، فإن الأطفال سيسقطون من سلوكهم كلَّ ما قدمه لنا تاريخ الحضارة من وجوب استخدام العقل في حل المشكلات بدلاً من القوة، و هو أمر يتنافى مع أهم أهداف التربية السلوكية للأطفال"[5]؛ ذلك لأن أول ما يجب أن يُدرَّب أطفالنا عليه هو مواجهة المشكلات عن طريق استخدام العقل بعيدًا عن العنف.

و من القيم السيئة أيضًا، و التي يتم تقديمها لأطفالنا عبر هذه القصص المترجمة، تلك التي تشجع التفرقة، و من ثمة يتشكل سلوك غريب لدى أطفالنا يجعلهم يختارون أصدقاءهم الذين يشاركونهم اللعب؛ حيث يكون أساس هذا الاختيار إما شكل الصديق أو لباسه أو وضعه و مركزه الاجتماعي، و مثل هذه الصورة نجدها في قصة من قصص طرزان، و التي يلجأ فيها العملاق الأبيض إلى استدعاء الحيوانات على أهل إفريقيا السود، تقتل منهم ما تشاء، إن الطفل - و دون وعي منه - يُقبِل على مثل هذه القصص و يتحمس لها كثيرًا، و هي التي تجعل الحياة الإنسانية شيئًا هينًا في وجدان الأطفال، فكان علينا إبعادهم عنها، و حتى عدم الخوض فيها أو نقلها إليهم؛ لأنها ترسخ مفاهيم خاطئة في عقولهم بدل أن تفيدهم.

و هناك بعض القصص المترجمة التي تعلم أطفالنا سلوكيات شائنة و تفسد تربيتهم، و من بينها قصة "سجين زندا"، ففي القصة وصف للبطل و هو يثمل: "كان يقضي معظم وقته في الشراب"، و في موضع آخر من القصة تشجيع على التدخين: "رجل شجاع باسل يدخن طول الوقت"[6]، فهنا ليس عيبًا أن نغرس في أطفالنا صفة الشجاعة التي يتميز بها الرجل، لكن أن نقرن هذه الشجاعة بسلوك التدخين أو الشرب، فهذا من شأنه أن يؤثر على الطفل، و من ثمة يقلد هذا الرجل الشجاع، بأن يقوم بهذين السلوكين الذميمين و المحرَّمين في ديننا الإسلامي؛ قصد تبيين شجاعته لأقرانه من الأطفال أو غيرهم من الكبار.

إن أخطر مضامين القصص المترجمة للطفل تتعلَّق بالجانب الديني؛ إذ تضمنت العديد من الأمور التي لها أكبر الأثر السلبي على التشكيل الدينيِّ للطفل، خاصة أنها تأتي في سن التنشئة التي لم تكتمل فيها إدراكاتُ الطفل و معايير التفريق و النقد[7].

و تتمثل هذه الأمور السلبية في اللجوء إلى السحر و الشعوذة، مثل قصة "بياض الثلج و الأقزام السبعة"؛ حيث تتحوَّل زوجة الأب التي تمتلك قدرات عجيبة إلى ساحرة مشعوذة، فتقدم تفاحة و مشطًا مسمومين و حزامًا يتحول إلى أفعى لبياض الثلج، قصد التخلص منها، و بالتالي تحتفظ هي بالمركز الأول في الجمال دون أن ينازعها عليه أحد، خاصة ابنة زوجها.

إن هذه الصورة و إن كانت قادرة على تنمية خيال الطفل، إلا أنها قادرة في الآن ذاته على جعله يفكر في استخدام السحر و الشعوذة كوسيلة لحل مشاكله، فيتمنى لو يكون كهذه الساحرة، و هذا ما لا يتقبله ديننا الإسلامي و ينصح بتجنبه.

و من المعلوم لدينا نحن كمجتمع عربي مسلم أننا إذا تمنينا شيئًا و بشدة، فإننا نلجأ بالدعاء إلى الله - عز وجل - حتى يحققه لنا، فهو  وحدَه القادر على كل شيء، لكن في مضمون بعض القصص التي تمت ترجمتها يلجأ الآخر لغير الله لتحقيق الأفضل له، و مثل هذه الصورة نجدها في قصة "الأميرة النائمة"، التي تكتسب الجمال و الصوت العذب بفضل الساحرات الطيبات، و من غير المنطقي أن تكون هناك ساحرة طيبة و أخرى شريرة، و إلا اختلط الأمر على أطفالنا، فالساحرة تبقى ساحرة كيفما كانت، و هذا ما يكشفه لنا النص الآتي:
"... لوَّحت الساحرة ذات اللباس الأخضر بعصاها السحرية نحو الطفلة الصغيرة، و تمنت لها عذوبة الصوت... و لوحت الساحرة ذات اللباس الأحمر بعصاها السحرية و تمنت لها نعمة الجمال... أما الساحرة الشريرة، فتمنَّت للأميرة أن توخز بمسلة مغزل فتموت..."[8]، فالطفل في هذه الحالة عندما يتمنى و لو أبسط شيء، كأن يملك دُمْية تتكلم و تغني، فسيطلب ذلك من الساحرة؛ لأن مضمون القصة يمنحه هذا الاعتقاد.

زيادة على هذه الصور، فهناك أخرى منافية لقيم ديننا الحنيف، و هي تلك التي تدعو بالسجود لغير الله: "خر أمام الملك ساجدًا"، "انحنى أمام النار تحية و احترامًا، و بدا كأنه يسبح بحمدها"[9]، كذلك لقاء المرأة الأجنبية و الرقص معها في الحفلات كما في قصة "سندريلا"، و تناول حوادث القتل و السرقة و النصب و الاحتيال؛ كما في قصص "سوبرمان"، و"باتمان" الذي يعرف بالرجل الوطواط.

و في حقيقة الأمر، فإن القصص المترجمة من غير العربية إلى العربية لم يكن لها أثر سلبي على القيم التي تهدف مضامينها إلى غرسها في الطفل فحسب، بل تعدت هذه السلبية إلى الجانب الجمالي للنص الأصلي، و الذي يسقط بترجمته، فكان يعوز مترجمَنا العربي حرفيةٌ أكثر في النقل؛ من أجل عدم إفقاد النص خاصيته الفنية و الجمالية، و لعل ما تُرجم من قصص و حكايات عالمية، كانت الأكثر انتشارًا و الأقرب إلى قيمنا، و الأكثر محافظة على روح النص الأصلي؛ ذلك لأن مضامينها تعبر عن مراحل الشعوب البدائية التي اشتركوا فيها جميعًا، قبل أن يستقل كل شعب عن آخر و يبدأ بتشكيل ثقافته الخاصة.

الخاتمة:
بناء على ما سبق نخلص إلى القول: إن القصص المترجمة إلى العربية، و التي يُقبل عليها أبناؤنا، ليست بالضرورة نافعة لهم، فعلى الرغم من بعض القيم الإيجابية التي تتضمنها، كنشر الخير و العدل، و المحبة، و الأخوة و الصداقة، و حب العمل و غيرها من القيم، إلا أنها لا تأتي في إطار الغاية العليا التي خُلق من أجلها الإنسان، و هي عبادة الله وحده؛ إنما تأتي في إطار ثقافة منتجيها و صورها تعبر عن نمط مجتمعاتهم لا عن نمط مجتمعاتنا؛ لذلك فإن الأمثل أن يُعنَى كتَّاب قصص الأطفال عندنا بالقصص التي تكون مادتها مستوحاة من الدين الإسلامي كسِيَر الأنبياء و الصحابة و التابعين، أو تلك التي يكون مصدرها التاريخ العربي أو التراث الشعبي، و ما أغناه بحكايات خرافية و شعبية، كلها صور عن حياة المجتمعات العربية كحكايات جحا، و نوادر أشعب، و غيرها، مثلما نجد عند بعض القصاص الجزائريين الذين وظفوا التراث الشعبي في أقاصيصهم، فساهموا بذلك في تعريف الأطفال الجزائريين بتراثهم و ببعض جوانب تاريخهم، فالحكايات الشعبية إلى جانب كونها وسيلةً للتسلية و المتعة، فهي أيضًا وسيلة لإدخال الأطفال في القيم الخاصة بالمجتمع الذي ينتمون إليه، و تصل هذه الحكايات إلى درجة تجعل الطفل يجد فيها تعريفًا بنفسه و بمركزه التاريخي و الجغرافي من خلال أحداثها، و نذكر من بين النماذج القصصية الجزائرية التي توجهت هذا الاتجاه على سبيل المثال لا على سبيل الحصر: قصة صياد الزهور لنور الدين عبة، المعزة و الجديان لمحمد وضاي، بقرة اليتامى لرابح خدوسي، العجوز و الأسد لأحمد بوهلال، و قصة وصية الغولة لآمنة آشلي، و جحا و الشطار لمحمد مبارك الحجازي، و غيرها من القصص التي جعلت من التراث الشعبي مادة لأحداثها و أفكارها، هذه الأحداث التي تبث في الطفل الجزائري قيمًا و مبادئ هي من صميم مجتمعنا الإسلامي المحافظ، فلِمَ إذًا التوجه إلى الآخر، و نحن نملك تراثًا غنيًّا يحتاج إلى توجه و اهتمام؛ قصد إخراجه إلى الوجود في أجود الحلل الأدبية الفنية؟! و في المقابل هذا لا يمنع الطفل من الاطلاع على ثقافة الآخر و فهم أدبه، لكن يشترط في هذا الحال وجود ترجمة حقيقية للنصوص الغربية في مجال أدب الأطفال، ترجمة موجهة للنقاد و كتَّاب قصة الطفل قبل أن تكون موجهة للطفل ذاته، و من ثمة لا سبيل للخوف على أطفالنا إذا ما عنوا بقصص مترجمة تمت مراقبتها من طرف الجهات المَعْنِية و المختصة.

________________________________________
[1] حامد عمار، خواطر حول تطوير مناهج التعليم الابتدائي، مجلة التربية والتعليم، م3، ع7، المركز القومي للبحوث التربوية و التنمية، القاهرة، يونيه 1993، ص 40.
[2] أحمد نجيب، أدب الأطفال، علم و فن، دار الفكر العربي، القاهرة، 1990، ص 271.
[3] ميلود قيدوم، القصة و علاقتها بعقل الطفل، مجلة العلوم الإنسانية، عدد خاص بفعاليات ملتقى أدب الطفل، منشورات المركز الجامعي، سوق أهراس، ديسمبر 2003، ص 104.
[4] محمد سعيد المولوي، الكتابة للأطفال لماذا؟ كتيب المجلة العربية، ع 17، ص 28.
[5] يعقوب الشاروني، تنمية عادة القراءة عند الأطفال، سلسلة اقرأ، دار المعارف، مصر، ع 483، ص 31، 32.
[6] عبدالمنعم نافع، القصص المترجمة و التشكيل الثقافي للطفل العربي، نهج تحليلي و استدلال نقدي:
http://www.ibtesama.com/vb/sh
owthread-t_215054.html
[7] ينظر، المرجع نفسه، الموقع نفسه.
[8] قصة الأميرة النائمة بالفرنسية والعربية، ترجمة بتصرف، الموقع الإلكتروني:
Htpp://mazika26.akbarmontada.com/t 11461-topic
[9] عبدالمنعم نافع، القصص المترجمة والتشكيل الثقافي للطفل العربي، مرجع سابق.

المصدر:

www.veecos.net

قراءة 7382 مرات آخر تعديل على الأحد, 05 تموز/يوليو 2015 09:30

التعليقات   

0 #1 نبيلة 2014-09-18 19:35
السلام عليكم أنا مؤلفة قصص للآطفال و أودُّ أن أعرف إذا كان هناك مسابقة محليّة أم دوليّة حتّى أشارك فيها؟أرجو الإفادة. شكرا
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث