قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 18 أيار 2016 10:29

الإسهام الهندي في العلوم الإسلامية

كتبه  الدكتور عبد الحليم عويس رحمه الله
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد أسهم المسلمون في حضارة الهند في جميع مجالات الحياة المختلفة، و أبدعوا في كثيرٍ منها، و في مجالات الحياة المتنوعة؛ في الدين و اللغة، و العلوم و المعارف.

علم التفسير:

فضل التفسير عظيمٌ، و حاجة الناس إليه شديدة، فإن الإفراد و الجماعات لا يطلعون إلى غايتهم من السعادة في الدنيا و الآخرة، إلا بالاسترشاد بالقرآن، و العمل بتعاليمه و نُظمه الحكيمة، و من مؤلفات علماء الهند في علم التفسير - و التي تزيد على ما يقارب ثلاثمائة كتاب -: "التفسير المطهر"، و هو من أفضل ما كتبه علماء المذهب الحنفي في التفسير، و منها التفسير الماجدي؛ للشيخ عبدالماجد الدريابادي.

و نلاحظ أن هناك من أبناء شبه القارة الهندية من قاموا بعِدة تفاسير باللغة الفارسية و الهندية، و من هذه التفاسير تفسير النبابوري، و الذي نطلق عليه "غرائب القرآن و رغائب الفرقان"؛ لمحمد حسن الشافعي"[1].

علم الحديث:

الحديث هو ما أُضيف عن النبي - صلى الله عليه و سلم - من قول أو فعلٍ، أو تقرير أو صفة، و الحديث هو الأصل الثاني من أصول التشريع الإسلامي.

و هناك شبه إجماع على تفوُّق علماء الهند في علم الحديث، لدرجة أن العلامة السيد محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار، قال في مقدمة كنوز السنة: (لولا عناية إخواننا علماء الهند بعلوم الحديث في هذا العصر، لقُضِي عليه بالزوال من أمصار الشرق، فقد ضعُف في مصر و الشام، و العراق و الحجاز منذ القرن العاشر للهجرة).

و لا شكَّ أن مؤلفات علماء الهند في علوم الحديث، لا تُعد و لا تُحصى، و منها: "عون المعبود في شرح سنن أبي داود"؛ للشيخ/ محمد أشرف الديانوي، "بذل المجهود في شرح سنن أبي داود"؛ للشيخ/ خليل أحمد السهارنفوري، و تُحفة الأحوزي في شرح سنن الترمذي؛ محمد بن عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري، و الرفع و التكميل في الجرح و التعديل؛ للمولوي عبد الحي[2].

علم الفقه:

الفقه في اللغة: العلم بالشيء، و الفَهم له و الفطنة.

و في الاصطلاح: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية، و هو مُستنبط بالرأي و الاجتهاد، و يحتاج فيه إلى النظر و التأمل.

و لقد بلغ ما أُلِّف في الهند في علوم الفقه نحو ثلاثمائة كتاب تقريبًا، و هم أكثر تصنيفًا في الفقه من غيرهم، منها ما هو شروح و حواشٍ على الكتب المعتبرة، و منها الفتاوى، أما الحواشي و الشروح، فمنها "شرح الهداية"؛ للشيخ حميد الدين مخلص الدهلوي، "و حاشية الهداية"؛ للشيخ/ ولي الله حبيب الله الكهنوي.

أما في الفتاوى، فهي كثيرة، و منها: "الفتاوى المالمكيرية"، في ستة مجلدات، و لقد ساهم في تدوينها أربعة و عشرون عالِمًا من كبار علماء الهند[3].

التصوف:

لقد عرَّف أبو محمد رويم البغدادي التصوفَ بأنه مبني على خصال، هي التمسك بالافتقار، و التحقيق بالبذل، و ترْك الفرض و الاختبار، و هو أيضًا عنده استرسال النفس مع الله على ما يريده.

و لقد انتشرت عدة طُرق للتصوف و السلوك؛ منها: الطريقة القادرية؛ لعبدالقادر الجيلاني، و الطريقة الجشتية و إمامها معين السنجري، و الطريقة النقشبندية؛ لبهاء الدين محمد نقشبند، و الطريقة السهروردية لشهاب السهروردي، و الطريقة الكبروبة؛ للشيخ أبي الخطاب الخوارزمي، فمن مؤلفات أهل الهند في هذا المجال ما هو من الشروح: شروح نصوص الحكم؛ لمحيي الدين بن عربي، عين الفصوص شرح النصوص؛ لشرف الدين الدهلوي، الرسالة المكية؛ لقطب الدين الدمشقي.

البلاغة:

البلاغة: هي تأدِيَة المعنى الجليل واضحًا بعبارة صحيحة لها في النفس أثرٌ خلاَّب، مع ملائمة كل كلام للموطن الذي يقال فيه و الأشخاص الذين يخاطبون، فإن البلاغة قبل كل شيء فنٌّ من الفنون، يعتمد على صفاء الاستعداد الفطري و دقة إدراك المجال، و بين الفروق الخفية بين صفوف الأساليب[4].

و لأهل الهند مصنفات كثيرة في البيان، و البلاغة، و المعاني، نذكر منها: "تذكرة البلاغة في المعاني و البيان و البديع"؛ لمؤلفه الشيخ/ ذو الفقار علي الديوبندي، و كذلك منها: "ميزان البلاغة"؛ للشيخ/ عبدالعزيز ولي الله الدهلوي، و قد قام عالم الهند بتأليف حوالي ما يزيد عن عشرين كتابًا في البلاغة، و ما يزيد على ثلاثين كتابًا في علم القافية و العروض[5].

الصرف:

تدل مادة (ص ر ف) على التغير، و منها أُخِذ المصطلح؛ ليدل على نظام تغير الكلمات تغيرًا داخليًّا أو خارجيًّا، سوى التغير الإعرابي، أما علم الصرف، فهو العلم الذي يصف الظواهر الحرفية، و يُغير حروفها و يُقرِّر قواعدها[6].

و لقد بلغ ما ألَّفه الهند في هذا العلم نحو سبعين كتابًا، و منها على سبيل المثال: ميزان الصرف؛ لوجيه الدين عثمان بن الحسين، و أساس العلوم؛ لمؤلفه الشيخ/ يعقوب أبي يوسف البياني، و نزهة الأحداق في علم الاشتقاق؛ للقاضي محمد بن علي الشوكاني [7].

علم اللغة:

إن لأهل الهند باعًا كبيرًا في علم اللغة أو فقه اللغة، و لهم العديد، بل الكثير من المؤلفات في هذا المجال، فقد اشتملت على اللغة العربية و الفارسية، و التركية و الهندية كذلك، و من مراجع اللغة العربية "العباب الزاخر"؛ للإمام حسين بن محمد اللاهوري، و تاج العروس في شروح القاموس؛ لمؤلفه/ مرتضى بن محمد البلكرامي، و غير ذلك الكثير من المؤلفات، و يقال: إن عدد الكتب المؤلفة في هذا العلم أكثر من مائة كتاب [8].


[1] عبدالغفور محمود جعفر؛ مدارس تفسيرية في تركيا وشبه القارة الهندية، ص: 110، 1997م.

[2] عبدالحليم عويس؛ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الإسلامية، مطابع الفتح - مصر 2003م.

[3] د/ عبدالحليم عويس؛ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الهندية، ص 111.

[4] علي الجارم، مصطفى أمين؛ البلاغة الواضحة، ص 8 - 9، القاهرة ، دار المعارف 1969م.

[5] عبدالحليم عويس؛ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الهندية، ص 115.

[6] الموسوعة العربية العالمية، 15/88.

[7] عبدالحليم عويس؛ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الهندية، ص 112.

[8] المرجع السابق، ص 114.

الرابط: http://www.alukah.net/web/aweys/11393/54243/

قراءة 2246 مرات آخر تعديل على الجمعة, 20 أيار 2016 07:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث