قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 02 حزيران/يونيو 2016 14:09

في الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى : مواقف عربية و بريطانية ذات دلالة 2/2

كتبه  الأستاذ محمد شعبان صوان من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

●الموقف المصري الشعبي من القومية العربية

يقول الدكتور رءوف عباس إن مصر في مطلع القرن العشرين كانت تتبنى فكرة الجامعة الإسلامية التي كانت بنداً رئيساً في طرح الحزب الوطني، و مضمونها هو الحفاظ على سلامة الأراضي العثمانية و وحدتها و انتماء مصر إلى دولة الخلافة الإسلامية، ذلك أن الحزب الوطني بنى نضاله على أساس عدم شرعية الوجود البريطاني في مصر الخاضعة للسيادة العثمانية، و كان التمسك بالتبعية العثمانية هو طوق النجاة من الاحتلال البريطاني، كما كان التحزب للجامعة الإسلامية التي دعا إليها السلطان عبد الحميد مواكباً للتمسك بالتبعية العثمانية و غالباً على فكرة القومية المصرية التي دعا إليها أحمد لطفي السيد بخجل قبل الحرب الكبرى الأولى، كما كان التحزب للجامعة الإسلامية رفضاً لفكرة القومية العربية بصفتها دعوة إلى تمزيق أوصال الدولة العثمانية إلى كيانات قومية، و لو نجحت ستكرس الوجود الاستعماري البريطاني في مصر و الفرنسي في شمال إفريقيا "لذلك وصمت الحركة الوطنية المصرية دعاة القومية العربية بالخيانة و العمالة للدول الأوروبية الاستعمارية، و نفرت من الدعوة إلى القومية العربية"[15].

●الموقف المصري الشعبي من الثورة العربية

و يقول الدكتور أنيس صايغ مؤكداً ذلك في كتابه الفكرة العربية في مصر:"أما موقف المصريين حيال القضية العربية و علاقات العرب مع الأتراك، فكان، بوجه عام، مغايراً لموقف أحرار العرب، من المقيمين في سوريا أو الحجاز أو مصر...و لم يكن لثورة الحسين أثر كبير عند المصريين، بل إن الشعب وقف موقفاً عدائياً منها، و لكن الصحف لم تتمكن من مهاجمة الثورة لأنها كانت تخضع للرقابة العسكرية (البريطانية)...و يعترف جورج أنطونيوس مؤرخ الثورة العربية و صديق الذين قاموا بها، بأن عداء المصريين للثورة كان حقيقياً واضحاً، و إن كره المصريين للإنكليز غذى ذلك الشعور".

و يعلق الدكتور فكتور سحاب على ذلك بالقول:"لم يكن الإعراض عن القومية العربية كله إذن في ذلك الزمن، للانكفاء عنها إلى موالاة الغرب أو تمسكاً بمشاعر إقليمية انفصالية، بل كان بعضه لموقف معاد للإنكليز و لشبهة "الإصبع"الإنكليزية –كما كان يقال- في تحريك الثورة "العربية" ضد السلطنة العثمانية".

و عن موقف السوريين الذين لجئوا إلى مصر هرباً من السلطان عبد الحميد يقول الدكتور صايغ "تميز جهاد هؤلاء الأحرار بالانفصال التام عن جهاد المصريين في سبيل الحرية و الاستقلال، فلم تلتق طرقهما مع أنها كانت متوازية"[16].

●الثورة العربية الكبرى بعيون بريطانية

يقول جيمس نيكلسون James Nicholson في كتابه سكة حديد الحجاز The Hejaz Railway إنه بعد اندلاع الثورة العربية الكبرى بأشهر تراجع أداؤها في مواجهة التحصينات العثمانية في المدينة المنورة و قررت القيادة العليا البريطانية في القاهرة أن الثورة لم تكن سوى حادثة ثانوية غير مدروسة (طائشة) ذات قيمة ضئيلة للمجهود الحربي العام (في الحرب الكبرى الأولى)، و رفضت تلك القيادة التدخل لنصرتها،....و بحلول شهر أكتوبر/ تشرين الأول أصبحت قوات فيصل المحبطة و المتناقصة بسرعة في وادي صفراء هي خط الدفاع الحقيقي النهائي، و بدا أن الثورة العربية التي بدأت بنجاح باهر قبل أربعة أشهر فقط، أصبحت على حافة الانهيار، ولدى وصول لورنس العرب من القاهرة، كانت الثورة العربية على حافة الكارثة، و كان تدخل الضباط الإنجليز هو البداية الحقيقية للحرب على سكة الحجاز ، و حضور الإنجليز وحده هو الذي أفقد الأتراك المهاجِمين أعصابهم، و عن مكانة لورنس يقول المؤلف نفسه إنه امتلك إمكانات مكنته من التأثير على الحوادث في زاوية صغيرة (هي موطن الثورة) في الحرب لصالح الحلفاء[17].

و يؤكد الدكتور حسن صبري الخولي ما سبق بالقول نقلاً عن جورج أنطونيوس في كتابه يقظة العرب:" و كان القائد البريطاني العام سير أرشيبولد موراي على قدر كبير من الغرور و الضعف و كان قليل الثقة في الثورة العربية و نظر إليها أول الأمر(أي قبل التدخل البريطاني كما مر) في شيء من التحقير على أنها عمل جانبي يثير مضايقات لقوات بريطانيا و حليفاتها"[18].

و يقول دزموند ستيوارت إن الثورة العربية كانت "ذات قيمة كبيرة للحلفاء، ذلك بأن رفض أمير أقدس مدينة إسلامية للجهاد، ساعد على منع حركة تمرد في الجيش الهندي، ثم إن احتلال مكة و جدة اضطر الأتراك و حلفاءهم الألمان إلى إرسال الجنود و الذخائر إلى الجنوب و إهمال خططهم الأخرى ضد قناة السويس، بدا عرب الحجاز في نظر رونالد ستورز (مسئول المكتب العربي البريطاني الذي قام بدور هام في التفاوض مع الشريف حسين لإقناعه بالثورة) جبناء و غير منظمين..كانت الثورة العربية ذات قيمة للحلفاء، و خصوصاً لبريطانيا التي بالغت في تقدير فتح جبهة جديدة في بحر مجهول، فجاءت الثورة مقوياً حين كانت المعنويات العامة منخفضة، إن نهوض أبناء الصحراء الشجعان لتأييد بريطانيا عوض عن المذابح المستمرة في الجبهة الشرقية..."و يعلق الدكتور حسين مؤنس بقوله "و ليت الحسين بن علي و أنصاره كسبوا فخر هذا العمل الذي قاموا به في نظر الإنجليز و الفرنسيين الذين قدموا إليهم-دون أن ينتبهوا-خدمة لا تقدر" مستشهداً بقول ستيوارت "ذلك أن البطل الحقيقي لهذه المأساة كان -في نظر الغرب- رجلاً إنجليزياً غريب الأطوار هو الكولونيل لورنس"[19].

●التحالف مع الأجانب بين الأحلام و الحقائق و صحوة فوات الأوان

يقول الدكتور حسين مؤنس إن ممثل بريطانيا في مصر هنري مكماهون أدرك مغزى الثورة العربية على الأتراك، فوافق موافقة شكلية على مطالب القوميين العرب المتحمسين و أصحاب الخيالات و الأوهام ليدخلهم في الفخ، و كان موقفه منهم استعمارياً بريطانياً، و قد أدرك العرب خداع مكماهون، و حسب المؤرخ دزموند ستيوارت فقد قيدوا أنفسهم بقيدين على استقلالهم هما معاهدة دفاعية تربط الدولة العربية ببريطانيا و منح بريطانيا مكانة مفضلة في هذه الدولة، و لكن هناك أيضاً التحفظات على استقلال بعض الأجزاء العربية في آسيا الصغرى و سوريا و الكويت و حماية الأماكن المقدسة و الاستعانة بالمستشارين الإنجليز و القبول بإدارة خاصة في بغداد و البصرة و التنازل عن عدن هذا غير استثناء الجناح الغربي في شمال إفريقيا كله بداية من مصر من مطالب الاستقلال العربي، و في نهاية الأمر "أصبحت إسرائيل هي معضلة العرب الكبرى، و هي نتيجة مباشرة لهذه الخطوة التي خطاها الحسين بن علي، لأن تركيا لم يكن قد انقطع الرجاء فيها (و استشهد بانتصاراتها في غاليبولي 1915)...في ذلك الظرف قام الحسين بن علي بحركته فهدم الجبهة التركية الشرقية هدماً، و تبين الأتراك أن العرب هم سبب الهزيمة، و رجل مثل مصطفى كمال نفض يده من العرب من ذلك الحين...و كان لذلك نتائجه الوخيمة...و هكذا –و إرضاء لمطامح حفنة من العرب و أوهام حفنة من الخطباء المتحمسين على منابر دمشق دفع العرب، كل العرب ثمناً باهظاً  و لا زالوا يدفعونه. و 5 يونيو (حزيران/ جوان) 1916 كان دون شك يوماً مشئوماً...و تلك هي بداية ما سماه أمين سعيد بالثورة العربية الكبرى. لقد تقاسمت فرنسا و إنجلترا ميراث الدولة العثمانية في البلاد العربية ، عدا الجزيرة، ....أما لبنان فقد احتلته فرنسا تحت نفس الاسم، و بدأت تحدث فيه تغييراً جوهرياً، و هذا التغيير أصبح فيما بعد من أكبر مشاكل لبنان...و إلى يومنا هذا يعاني لبنان من هذا الوضع غير الطبيعي الذي فرضته فرنسا و لا تزال تؤيده".

و يقول المؤرخ دزموند ستيوارت:"كان ثمن الثورة بالنسبة إلى العرب غالياً في المدى الطويل و القصير، دفعوا جميعاً هذا الثمن مع أن أقل من عشرة بالمائة منهم اشتركوا في الثورة، حتى في الحجاز لم يكن الرأي العام مع الحسين، و لكن خروجه على الأتراك و ما تبعه من فرار الضباط العرب و بعض الضباط الأكراد من الجيش العثماني حطم ما تبقى من الفكرة العثمانية و فتح الطريق في المدى البعيد إلى تركيا التركية".

و يتابع الدكتور حسين مؤنس:"عندما أدخل العمال الأتراك خط سكة الحديد من القدس إلى مكة فالمدينة، كان الحسين بن علي يحرض الأعراب على تدمير القضبان و المحطات، و قد رحبوا بذلك لأنهم كانوا يعتقدون أن سكة الحديد ستسهل الحج على الحجاج و توصلهم إلى مكة و المدينة آمنين، فلا يستطيعون ابتزازهم و فرض الأتاوات عليهم و نهبهم، و لم يكن تفكير الحسين بن علي بأعلى من ذلك فقد كان يخشى أن سكة الحديد تسهل على الأتراك الوصول إلى الحجاز و مكة و المدينة، و أنه لمما يدعو إلى التعجب و يثير الألم أن سكة حديد الحجاز التي أنشأها الأتراك قام بتدميرها الأعراب و من ورائهم الشريف حسين"[20].

لم يعترف الحلفاء للشريف حسين بمنصب ملك العرب (1916)، رغم الوعود التي أغدقت عليه و منته بذلك بل بالخلافة الإسلامية، و اقتصر اعترافهم على كونه "ملك الحجاز" (1917)، كما لم يعترفوا بخلافته العربية التي أعلنها بعد إلغاء الخلافة العثمانية (1924) رغم الجهود الحثيثة التي بذلتها بريطانيا في الدعوة للخلافة العربية لمناوأة العثمانيين، و لكن لما انتهت الخلافة العثمانية لم يعد هناك أهمية للخلافة العربية فنبذت.

و قد صرح لورنس العرب بحقيقة أهداف الغرب من حركة الشريف حسين، ففي تقرير كتبه في يناير/كانون الثاني/جانفي 1916 تحت عنوان سياسات مكة قال:"إن تحرك (الشريف حسين) يبدو مفيداً لنا، لأنه ينسجم مع أهدافنا المباشرة : تحطيم الجبهة الإسلامية الموحدة و هزيمة و تمزيق الامبراطورية العثمانية، و لأن الدول التي سيقيمها (الشريف) خلفاً لتركيا ستكون غير ضارة بنا كما كانت تركيا قبل أن تصبح أداة في أيدي الألمان. إن العرب أقل توازناً من الأتراك، و إذا عولج أمرهم بشكل مناسب فإنهم سيظلون في حالة من الشرذمة السياسية، نسيج من الإمارات الصغيرة المتحاسدة غير القابلة للتوحد، و مع ذلك يمكنها الاجتماع في مواجهة أية قوة خارجية"[21]، و هذا الاجتماع الذي يقلق لورنس و رؤساءه هو ما يعمل الغرب جاهداً لمنعه منذ تلك الأيام.

و يختم تقريره قائلا إن الشريف حسيناً "يفكر يوماً بالحلول محل السلطة التركية في الحجاز، و لو تمكنا من ترتيب هذا التغير السياسي ليكون بالعنف، سنقضي على خطر الإسلام بجعله ينقسم على نفسه في عقر داره، و سيكون هناك خليفة في تركيا و خليفة في الجزيرة العربية في حالة حرب دينية، و سيصبح عجز الإسلام كما كان عجز البابوية عندما كان الباباوات في أفنيون"[22] (و هي فترة تراجعت فيها هيمنة البابوية و سميت الأسر البابلي للكنيسة 1309-1377 تشبيها بأسر بني إسرائيل على أيدي البابليين في القرن السادس ق.م، و قد أعقبها انقسام وصف بالعظيم نتيجة وجود بابا في روما و آخر في أفنيون 1378-1417)، و ليس من العجيب بعد ذلك أن تنكث بريطانيا بوعد إقامة الخلافة العربية بعدما استنفدت أغراضها منها.

يقول المؤرخ يوجين روجان :"مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الأولى، كانت الحكومة البريطانية تتطلع إلى إبرام تحالف رسمي مع الملك حسين (بن علي) و أسرته الهاشمية، فأرسلت بريطانيا الكولونيل توماس إدوارد لورنس، الشهير باسم"لورنس العرب" الذي لعب دور حلقة الوصل بين البريطانيين و الهاشميين خلال الثورة العربية، لفتح باب المفاوضات مع حسين.

"بين يوليو/ تموز (جويلية) و سبتمبر / أيلول 1921 ، حاول لورنس عبثاً إقناع الملك حسين بتوقيع معاهدة تقر بالحقائق الجديدة لتسوية ما بعد الحرب، و رفض حسين جميع ملامح الشرق الأوسط بعد الحرب تقريباً باعتبارها خيانة من بريطانيا لوعودها له: رفض أن تقتصر مملكته على الحجاز؛ و اعترض على طرد ابنه، الملك فيصل، من دمشق و إعلان الانتداب الفرنسي على سوريا؛ و رفض الانتداب البريطاني على العراق و فلسطين، التي كانت تضم شرق الأردن في ذلك الوقت، و اعترض على سياسة إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. أقدم البريطانيون على محاولة أخيرة للتوصل إلى معاهدة في عام 1923، لكن الملك العجوز الصارم رفض التوقيع أيضاً، و نتيجة لذلك خسر الحماية البريطانية في الوقت الذي بدأ فيه ابن سعود حملته لغزو الحجاز"[23].

و عن وضع الشريف حسين آنذاك يقول المؤرخ جورج أنطونيوس:"و لما وجد نفسه دون معين توجه بنظره إلى إنجلترة فلم تستجب له، عندئذ كان الشعور في "هوايت هول" (مقر الحكومة البريطانية) قد صرح بمعاداته، و أصبحت الحكومة البريطانية تعده هدفاً للسخرية و مثاراً للإزعاج، و جرت على أن تشيع حكايات مضحكة على نزوات الرجل الشيخ و بوادره، و فيها ما يثير الضحك حقاً، و كلما دارت الحكايات ولدت حكايات أخرى و خلقت رغبة في مزيد، كما هي الحال في القصص المضحكة عادة، و جاء في وقت أصبحت فيه تقارير المعتمد البريطاني الدورية عن الحال في الحجاز مفعمة بمادة للضحك الرسمي، فتلقى رواجاً في مكاتب"هوايت هول" و يتناقلها الموظفون لما لها من قيمة هزلية، كذا أصبح حسين أضحوكة و لم يعد الموظفون ينظرون إليه بجد، فلما استؤنفت المفاوضات في عام 1923 كان موقف الموظفين منه أولاً مهاودة من يتسلى به، ثم صبراً برماً، ثم-بعد أن مرت الشهور و هو متشبث برأيه لا يتحلحل عنه-سخط المغيظ و تقزز المتخم...و حث حسين الحكومة البريطانية على أن تتدخل لتكبح جماح ذلك الرجل المغير (ابن سعود)، كما فعلت في الماضي، و لكن توسلاته ذهبت هباء"[24].

تروي الروايات التاريخية الندم الشديد الذي أصاب الشريف حسيناً في نهاية حياته [25]، و هو أمر طبيعي في ظل ما آلت إليه أحلامه الكبيرة بل وضعه الشخصي، فهل يتعظ الذين يتحالفون اليوم مع الصهيونية و الاستعمار ضد إخوتهم ظانين أن نهايتهم ستكون وردية؟

●الهوامش



[1]-دونالد كواترت، الدولة العثمانية 1700-1922، مكتبة العبيكان، الرياض، 2004، ترجمة:أيمن أرمنازي، ص 333-334.

[2] -نفس المرجع، ص 341.

[3]-يوجين روجان، العرب من الفتوحات العثمانية إلى الحاضر، كلمات عربية للترجمة و النشر، القاهرة، 2011، ترجمة: محمد إبراهيم الجندي، ص 196.

[4]-الدكتور عبد الله فهد النفيسي، دور الشيعة في تطور العراق السياسي الحديث، ذات السلاسل، الكويت، 1990، ص 104-105.

[5]-نفس المرجع، ص 99-107.

[6]-دونالد كواترت، ص 184.

[7]-بيتر مانسفيلد، تاريخ الشرق الأوسط، النايا للدراسات و النشر، دمشق، 2011، ص 175.

[8]-يوجين روجان، ص 210.

[9]-ز. ي. هرشلاغ، مدخل إلى التاريخ الاقتصادي الحديث للشرق الأوسط، دار الحقيقة، بيروت، 1973، ص 277.

[10]-الدكتورة تهاني شوقي عبد الرحمن، نشأة دولة تركيا الحديثة، دار العالم العربي، القاهرة، 2011، ص 67-68.

[11]-لوتسكي، تاريخ الأقطار العربية الحديث، دار الفارابي، بيروت، 2007 ، ص 410-411.

[12]-نفس المرجع، ص 411.

[13]-الدكتورة أمل فهمي، العلاقات المصرية العثمانية على عهد الاحتلال البريطاني، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2002، ص 336.

[14]-الدكتور محمد محمد حسين، الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر، مكتبة الآداب، القاهرة، ج2 ص 6-8.

[15] -رءوف عباس، صفحات من تاريخ الوطن، دار الكتب و الوثائق القومية، القاهرة، 2011، تحرير: عبادة كحيلة، ص 243.

[16]- الموسوعة الفلسطينية ، القسم الثاني، الدراسات الخاصة، ج 3 (دراسات الحضارة) ص 672 (فكتور سحاب، الفكر السياسي الفلسطيني بعد عام 1948: الكتابات السياسية الفلسطينية حول قضايا أخرى، القومية العربية).

[17]- James Nicholson, The Hejaz Railway, Stacey International, London,2005, p. 93-96.

[18]-دكتور حسن صبري الخولي، سياسة الاستعمار والصهيونية تجاه فلسطين في النصف الأول من القرن العشرين، دار المعارف بمصر، 1973، ج1 ص 167.

[19] -الدكتور حسين مؤنس، تاريخ قريش، دار المناهل للطباعة و النشر و التوزيع و العصر الحديث للنشر و التوزيع، 2002، ص784.

[20] -نفس المرجع ، ص 777-787.

[21] -Phillip Knightley and Colin Simpson, The Secret Lives of Lawrence of Arabia, McGraw-Hill Company, New York, 1969, p. 60-61.

[22] -نفس المرجع،ص70-71.

[23]-يوجين روجان ، ص 232.

[24]-جورج أنطونيوس، يقظة العرب: تاريخ حركة العرب القومية، دار العلم للملايين، بيروت، 1978، ترجمة: الدكتور ناصر الدين الأسد و الدكتور إحسان عباس، ص 455.

[25] –مصطفى أرمغان، السلطان عبد الحميد و الرقص مع الذئاب، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت،2012، ترجمة: مصطفى حمزة، ص 144-145.

قراءة 1968 مرات آخر تعديل على الجمعة, 03 حزيران/يونيو 2016 12:23

أضف تعليق


كود امني
تحديث