قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 06 تشرين1/أكتوير 2016 09:51

مداد مسموم

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(1 تصويت)
لملمت شمس الحضارة المشرقة خيوطها المضيئة، و انحسر ضياءها البهيّ عن وجه البلاد التي ارتفعت فوقها أعلام القوّة و الاستاذيّة و العلم و العدل و السيادة، و توقفت تلك الموجات الدافئة عن اشعاعها، و اكتفت بخيوط باهتة تأمل ان تعود إلى مشرقها البهيج، و هي  تشير إلى بقايا أمة متميّزة قوية الحضور، أمة دانت لها الأرض من مشرقها إلى مغربها، أمة اعتراها التراجع الحضاري، الناجم عن تهميش دور العقيدة السمحة، و الركون إلى ظلال و أفياء أعداءها، و ارتداء ثوب الوهن و الفرقة و الخلاف، و غياب الشخصية القائدة الفذّة المجاهدة عن دور القيادة الرائدة  فيها.
أمة حلّ الياس و الاستسلام لديها  مكان المجد و الطموح و الريادة، فإذا الأمة الفتية القوية  رجلا مريضا، ينتظر عدوّه موته ليسلبه ملكه و حضارته، و مقوّمات وجوده، و طمس هويّته، و دعائم بقاءه، و كان لا بد للعدو من جند ظاهرين و أخفياء، ليوطئوا له نفوذه و يقيموا شرعته، و يبثوا روح اليأس و الهزيمة و المذلة في صفوف أمة المريض المتشرذمة الواهنة، و أي جند خير من قلم حاقد مفتر مسرف كذّاب؟
و ارتفعت أصوات النعي في ديار الاسلام العزيز، و استكانت الأمة ردحا من الزمن للشعور بالفناء و الضعف و الأفول، و نشطت هنا و هناك الأقلام المحمومة المسمومة، و قد اترعت مدادها سمّا زعافا، يقطر من فحيح عبارات كتابها وهم يوهمون الجهلاء بأنهم يخطون تاريخ الأمة المجيد (الآفل )فتتلقف الأجيال الناشئة في ظروف الوهن و الجهل، تتلقف تلك المدوّنات المجحفة و قد ظنتها حقائق مسلّمة، و امتلأت رفوف المكتبات بكتب تحمل عناوين في ظاهرها المعرفة و المعلومة التاريخية و الأدبية، و في باطنها الدس و الكيد للإسلام و أهله، و تمجيد الباطنية و العقائد المنحرفة، و الطعن في كل خليفة و قائد حمل همّ الأمة و أذل عدوها و حمى عقيدتها و أحيا سنّة رسول الله صلى الله عليه و سلّم.
و برزت أسماء شغلت حيّز الفراغ الذي تركه عقلاء الأمة و علماءها و مؤرّخيها شاغرا لكلّ همّاز متجنّن منحاز، كجرجي زيدان المسيحي الصليبي، و الذي أخذ على عاتقه حمل لواء الدسّ و التشكيك و الريبة، و الغمز من قناة الإسلام، في قالب من روايات جاذبة رنّانة العبارة، مشوّقة الاحداث، تحاك بأسلوب يحيل الباطل حقّا و العدل ظلما، و الدين أفيونا و سلاسل، و القادة المجاهدون و علماء الأمة المخلصون طغاة جبّارين، تخلوا قلوبهم من الرّحمة، و يجافي أعمالهم الصواب، فيفقد القاريء صلته بهم، و لا يعودون يمثّلون له تلك القدوات الورعة الشجاعة الحكيمة، في تلك الحقبة المشرقة من تاريخنا، الذي كان الخليفة فيه يخاطب امبراطور الصليبيين (إلى نقفور كلب الرّوم،) فيا لثارات الرّوم و ملوكهم و الفرس و أكاسرتهم، عند هؤلاء الكتّاب الموتورين، و يا للسمّ الزعاف الذي أسالته اقلامهم، و الخناجر الفكرية المسمومة التي غرستها كتبهم و مجلاتهم و أنديتهم و صالوناتهم الثقافية في عقل الأجيال الناشئة المغرّر بها.
لقد انبرى جورجي زيدان  للتشكيك بتاريخ الأمة و علماءها و أخلاقيات الدين و سلوكياته  معتقدا أنّه بلغ المطلوب من الكيد و الدجل و الزيف، فخاب أمله، و كشفت الأمة حقيقة سمومه المبثوثة في صفحات كتبه الرخيصة السوداء و لم يكن فيليب حتي الذي تخصص في التاريخ الاسلامي و العربي و الدراسات التاريخية المشرقية، لم يكن أقل تحيّزا و حقدا على هذا الدين و هو يتسلم راية الزيف من سلفه جورجي زيدان، بل لقد عرف بعداوته و محاولاته التشكيكية المكشوفة  و ها هو يقول في القرآن  : و من يتحر القرآن يجد لسوره ترتيبًا سطحيا مبنيا على نظام الطول و القصر،و هو يوحي للقاريء بان الاسلام ليس دينا سماويا، فيقول: إن بعض النصارى من أهل أوروبا و أهل الشرق يكون عندهم في العصور الوسطي رأي يستند إلي ما بين الإسلام و اليهودية و النصرانية من التشابه مؤداه أن الإسلام بدعة نصرانية أكثر منه دينًا جديداً.
لقد كانت الرسالة المحمدية على مرّ الزمان هدفا لكل حاقد مأفون و مشكك مضلل ضال، و لكنها أبدا لم تفقد قوّتها و تميّزها و أفضليتها التي أكرمنا بها الله سبحانه و تعالى  (هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدّين كله و لو كره المشركون).
قراءة 1687 مرات آخر تعديل على الأحد, 23 تشرين1/أكتوير 2016 19:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث