قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2016 11:05

من بطولات الجامعة الإسلامية في آخر أيام الخلافة العثمانية: المعلم المقاتل سليمان باشا الباروني (1870-1940)

كتبه  الأستاذ محمد شعبان صوان من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

من ألمع قادة الجهاد في ليبيا أثناء الغزو الإيطالي و كان له شأن في توجيه سياستها في ذلك الزمان، و من أشد أنصار الجامعة الإسلامية حماساً و هو على شاكلة مصطفى كامل باشا في مصر و الأمير شكيب أرسلان في الشام، و تبرز سيرته جانباً مضيئاً من الوحدة الإسلامية زمن الدولة العثمانية و من صمود الخلافة في وجه العدوان الأوروبي رغم الضعف و التراجع و قلة الإمكانات في آخر أيامها، و هذه هي خطوط عريضة من سيرته العطرة من مرجع قومي منصف موجه للشباب ضمن سلسلة "تتناول قصص حياة و نضال و إنجازات رجالات الأمة العربية" أعدها "مجموعة من خيرة الأساتذة و الباحثين و المبدعين العرب".

        1-        ولد سليمان الباروني في مدينة جادو جنوب طرابلس الغرب سنة 1870 لأسرة إباضية تعود أصولها إلى عُمان.

        2-        درس لمدة عشر سنوات في تونس (جامع الزيتونة) و مصر (الأزهر) و الجزائر (وادي ميزاب).

        3-        كان إعجابه بالغاً بالدولة العثمانية و حصل على عدة نياشين منها تقديراً لبطولاته.

        4-        تعرض للوشاية فحكم عليه بالسجن إلا أنه أفرج عنه رغم أن الأدلة كانت كفيلة أن تودي به إلى حبل المشنقة لو أنها حدثت في أجواء الدس و التجسس التي حفلت بها بلادنا في عهد التجزئة.

        5-        أسس سنة 1904 مدرسة في "يفرن" بليبيا سماها المدرسة البارونية و أنشأ إلى جوارها "المكتبة البارونية".

        6-        رحل إلى مصر سنة 1906 حيث أسس مطبعة الأزهار البارونية و طبع فيها من كتب الحديث و التاريخ الإباضية بالإضافة إلى صحيفة "الأسد الإسلامي" ابتداء من 1908 و التي صدر منها ثلاثة أعداد.

        7-        انتخب نائباً في مجلس المبعوثان العثماني عن ولاية طرابلس بعد إعادة العمل بالدستور سنة 1908.

        8-        لما وجهت إيطاليا إنذارها للحامية العثمانية سنة 1911 للتخلي عن طرابلس و الاستسلام رفضت الحامية ذلك و أبدت مع المجاهدين بزعامة سليمان الباروني"استبسالاً نادراً كاد يغطي الإهمال الطويل الذي عاملت به دولة آل عثمان (في عهد جمعية الاتحاد و الترقي ذات النزعة الطورانية، ص 35) هذا القطر الفقير بموارده"، فأذهلت الحامية المعتدين الذين ظنوا أنفسهم في نزهة بحرية (ص 44).

        9-       كان المعتدون الإيطاليون "يقتلون الأهالي جزافاً، من شيوخ و عجائز و أطفال في بيوتهم، و يقتلون الأطفال على مشهد من والديهم..و يتركون القتلى في الشوارع حتى تتعفن أجسامهم، و يدعون الجرحى حيث هم يئنون، و على مرأى من رجال الصليب الأحمر، حتى تفيض أرواحهم إلى خالقها" (ص 46).

     10-     حاولت الدولة العثمانية أن تتماسك وأ لا تنجر إلى مفاوضات تنتهي بالتخلي عن حقوقها و لكن لهيب الثورة في البلقان أرغمها على عقد معاهدة أوشي (أكتوبر 1912) و لكن ذلك تم بالتنازل عن طرابلس و برقة لأهاليهما و عدم الانتقاص من استقلالهم.

     11-     واصل المجاهدون بقيادة الباروني جهادهم و أقاموا سلطة جبت الزكاة من نواحيها و لكن بعد نفاذ الذخيرة التجأ الباروني إلى تونس حيث صادرت السلطات الاستعمارية الفرنسية سلاحه و طالبته بالرحيل.

     12-     سافر الباروني إلى الآستانة (1913) حيث أكرمه السلطان محمد رشاد و أنعم عليه بالباشوية و لما قامت الحرب الكبرى عملت الدولة العثمانية على استعادة طرابلس و أصدر السلطان رشاد فرماناً بتعيين سليمان باشا الباروني والياً عليها (1916) فغادر العاصمة في غواصة إلى مصراتة حيث رفع العلم العثماني "في يوم مشهود بين دوي المدافع و إنشاد القصائد و هتاف الهاتفين" .."و كان الناس ما زالوا قريبي عهد بدولة الخلافة، و نفوسهم متأثرة بتابعيتهم لدولة مسلمة تدين بدينهم و تعتقد ما يعتقدون، فلم يجدوا غضاضة من إلحاق بلادهم بدولة الخلافة مرة ثانية، بل وجدوا في ذلك راحة لهم و قوة على ما هم في سبيله من الجهاد" (ص 76).

     13-     قام الباروني باشا بتنظيم القوة الطرابلسية من حدود مصراتة شرقاً إلى زوارة على حدود تونس فقطعت الطرق على الأعداء و شنت الغارات المنظمة على القوات الإيطالية.

     14-     بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب الكبرى (1919) اعتذر الباروني باشا عن الدخول في مجلس حكومة القطر الطرابلسي رغم الإلحاح عليه و ذلك بسبب رغبته الاحتفاظ بعثمانيته، و غادر إلى الآستانة فوجد الانقلاب الكمالي فخابت آماله و عاد إلى طرابلس.

     15-     طالبته السلطات الإيطالية بمغادرة ليبيا (1922) فحاول السفر إلى الآستانة و لكن آماله ازدادت إحباطاً من الانقلاب الكمالي، و لم تقبل به السلطات الاستعمارية البريطانية و الفرنسية في الشام و مصر و تونس.

     16-     وصل باريس و وجد نفسه أسيراً فيها فتسلل إلى تونس (1923) و لكن السلطات الفرنسية منعت الاتصال به فعاد إلى باريس محاولاً دخول أي بلد عربي و لكن السلطات الاستعمارية الفرنسية و البريطانية و الإيطالية ظلت تمنعه من ذلك و هو يرفض العيش في تركيا الكمالية.

     17-     كتب إلى الشريف حسين (1924) يطلب السفر للحج و أرسل إليه نسخة من مقال ينتقد فيه المعاهدة مع بريطانيا لكيلا يكون متملقاً إياه، فرحب به الحسين، و منعته السلطات البريطانية من النزول إلى بر الاسكندرية في الطريق إلى الحجاز، و لما وصل فضل الثبات على مبادئه و لم يبايع الشريف حسيناً بالخلافة كما بايع غيره.

     18-     غادر إلى مسقط حيث أصوله البعيدة ففوض له الإمام الإباضي محمد بن عبد الله الخليلي أمر تنظيم المملكة.

     19-     تنقل بين بلاد الخليج و كتب مدافعاً عن قضية فلسطين.

     20-     لم يحلق شعره منذ وقوع بلاده تحت الاحتلال و كان مظهره يسبب له متاعب في بعض المواقف.

     21-     توظف في القصر الملكي في العراق (1934) ليتاح له دراسة الحقوق في جامعة بغداد.

     22-     غادر إلى الهند (1940) مع السلطان العماني سعيد بن تيمور حيث اشتدت عليه حمى الملاريا و توفي رحمه الله بعد رحلة من النفي عن وطنه استغرقت عامين في فرنسا و 16 عاما في الجزيرة العربية.

     23-     "و هكذا انطفأت حياة رجل كان مثالاً حياً للتقى و الورع، و حب الوطن، و كراهية الأعداء، و الثبات على المبدأ، و العناد في سبيل الحق، و الاعتزاز بالنفس، و الصبر على المكاره، و الجرأة، و الشجاعة، فضلاً عن تغنيه بالوحدة الإسلامية" (ص 117).

المرجع الرئيس:كتاب سليمان الباروني (سلسلة نوابغ العرب-13) من منشورات دار العودة،بيروت.

قراءة 2571 مرات آخر تعديل على الجمعة, 04 تشرين2/نوفمبر 2016 07:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث