قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 22 تموز/يوليو 2017 10:20

في ذكري أزمة الخليج (1990) و فوقية الغرب و تبعية العرب : أين السبب وأين النتائج في الأزمات المتلاحقة في المنطقة؟ 2/2

كتبه  الأستاذ محمد شعبان صوان من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن الهدف من هذا العرض التاريخي هو بيان الثغرات في سياسة التجزئة العربية و التي قادت فيها العواطف و الانفعالات، الشخصية في كثير من الأحيان، إلى رفض لملمة الصفوف و تفضيل اللجوء إلى العدو و الركون إلى وسوسته و إثارته و عدم الاستعداد لتلبية الحاجات الملحة لأخ أو جار قد يكون طلبه صغيراً مقارنة بالإتاوة التي يطلبها العدو و تظل تتفاقم بمرور الزمن، و بحجة التحرر يعود الاستعمار و بحجة الحق في الثروة يتم تسليمها كاملة للأجنبي، كرامتنا و كبرياؤنا يرفضان أي تفاهم بيننا و يصوران الاتفاق مع الأخ و نجدته استسلاماً و خنوعاً ، ونجد الحديث عن الجار مفعماً بالاستفزاز و استحضار الثوابت و عدم التفريط و رفض التنازلات أو حتى المفاوضات و فرض الإرادة و طلب الإذعان و الانصياع، و التوعد بدروس لا تُنسى، و الاستقواء بالغريب إلى حد الترحيب بالقصف النووي[74] و في نفس الوقت المزايدة على الأطراف الدولية التي قد يصرح بعضها بوجود إشارات إيجابية من طرف عربي فيخرج أخوه العربي رافضاً ذلك محرضاً على جاره و أخيه[75]، مع القبول في نفس الوقت بالاستسلام المطلق و الخنوع الحقيقي للأعداء و لو كانوا يتاجرون بوجودنا و ثرواتنا و شعوبنا و حياتنا، ثم لا تكون شعاراتنا التي نرفعها تبريراً لاصطفافنا الصادق إلى جانبهم إلا زيفاً في حق الأخ و الجار الذي لا نجرؤ على نصرته إلا إذا تم الإذن لنا بذلك، يكون أخونا عدونا و غريمنا إذا حكم الأجنبي بهذا، و حبيبنا و قريبنا إذا رضي الأجنبي بذلك، و في الحالين بثمن سرعان ما يذهب مع الريح و تظل مشاكلنا عالقة من الأراضي المحتلة و الدماء المهدورة مروراً بالتدخلات الأجنبية إلى الديون المتراكمة و الانقسامات المتشعبة و لا تحلها اجتماعات الأخوة العابرة و لا المزاعم المتقلبة عن المصير الواحد و لا الخطب الرنانة عن المصالح المشتركة (التي لا تكون حقيقية إلا في الخنوع المشترك للأعداء)، فكأن حالنا مع عدونا أصبح كحال العبد مع ربه: لا ملجأ لنا منه إلا إليه !

كان الميل الأمريكي البريطاني هو إفشال أي مبادرة لا تحقق الاستسلام العراقي المطلق (كتصريح الأمير سلطان، و المبادرات الفرنسية و السوفييتية، و الاقتراحات الأوروبية[76]) و ليس العراقية فقط[77]، ففي البداية تكرر الحديث باستمرار عن رفض أي شرط عراقي مسبق أو تفاوض على مطلب عراقي و بهذا قمعت كل مطالب العراق التي لم تكن ظالمة جميعها بل كان بعضها يعبر عن مظلومية واضحة، و في خضم التنكر و الإهانات المستمرة لم يفسح أي مجال لتسوية عادلة، بل كثر الحديث عن التدابير التي ستلاحق العراق حتى لو انسحب من الكويت، و كل ما عرضته أمريكا آنذاك هو انسحاب آمن دون أي شروط[78]، مع التلويح باستمرار الحصار و الإجراءات المعادية[79]، و بهذا أغلقت كل أبواب الحلول السلمية في المرحلة الأولى (درع الصحراء)، و لما اشتعل فتيل الحرب و تحول الدرع إلى عاصفة الصحراء رفضت الولايات المتحدة منح أي ضمانات أو حتى مطالب، ينفي العراق كونها شروطاً[80]، تقلل من خسائر المعركة حتى لو كانت مجرد ضمانة بعدم قصف الجيش المنسحب، و بهذا كان العراق مخيراً في البداية بين الاستسلام المطلق أو الحرب دون حصوله على أي ضمانة تخص مظالمه، بل كان الإصرار المبيت على الإيذاء في رفض مبادرة سوفييتية بعد اندلاع الحرب وافق عليها العراق تعلن القبول بالانسحاب دون قيد أو شرط بعد وقف إطلاق النار ثم يرفع الحصار بعد ذلك[81]، فأعلن بوش توجيه إنذار للعراق ثم أعلن الحرب البرية و جدد رفض التوفيق بين شروط التحالف و المبادرة السوفييتية، و رغم الموافقة العراقية الكاملة على المبادرة السوفييتية المعدلة و إعلان القيادة العراقية الانسحاب من الكويت لم يقبل الحلفاء ذلك و أعلن بوش استمرار الحرب و صار معلناً أن هدف المعركة لا يقتصر على تحرير الكويت بل تدمير القوة العراقية[82]، أي أنه في النهاية صار الخيار بين الاستسلام المطلق و الأمل الواهي بوقف المعركة و لكن دون أي ضمان[83] بل كان المضمون هو استمرار الحصار، و التوقعات مظلمة بشأن المنسحبين، و وقعت أشد التوقعات السلبية هولاً حين قُصف الجيش المنسحب و تم القضاء على القوة العراقية كما خطط الحلفاء وسط التحريض و الهتاف الصهيوني[84].

و بهذا يتبين أن معضلة عدم قبول العراق بالانسحاب لم تكن مطلقة بل تبحث عن تحقيق مطالب خاصة بمظلومية العراق الخاصة التي ربطها أحياناً بمظلومية بلادنا عامة[85]، و أن الذنب لم يكن بإثارة هذا الموضوع لأهداف إعلامية، بل بالامتناع عن حل مشاكل طال زمنها و سببت الكثير من الكوارث و النكبات، فالاستغلال الإعلامي العراقي الذي زعمه الحلفاء نبع من كوارث و نكبات حلت بدماء و أرواح و أراض و أوطان و ثروات و هي أكبر جرماً كثيراً من ذلك الاستغلال، و أنه حتى بعدما نطق العراق الكلمة السحرية و هي القبول بالانسحاب غير المشروط، تبين أن سحرها زائف و أن تحرير الكويت كان ذريعة لأهداف أخرى[86] زادت الاحتقان في المنطقة العربية كما تنبأ بعض العقلاء بطريقة منطقية[87]، و هو ما أظهر تغيراً واضحاً في أهداف الولايات المتحدة إذ كانت في البداية تتحدث بوضوح عن حماية السعودية فقط دون الهجوم على العراق و لهذا سمت حشدها درع الصحراء، ثم تحول الهدف إلى تحرير الكويت دون تدمير العراق و سمت العملية عاصفة الصحراء، و بعد ذلك صار تدمير القوة العراقية هو الهدف المعلن دون غزو العراق[88]، و بهذه الحجة عاد العراق إلى عصر ما قبل الصناعة كما هدد بيكر و لم يقتصر الأمر على تدمير قوته العسكرية، ثم تم غزو العراق و احتلاله و تدمير بناه التحتية و قتل و تشريد و إفقار شعبه الذي لا تعاديه أمريكا حسب ادعائها، فأين صار تحرير الكويت في خضم تلك الأحداث و تقلب الأهداف؟ و هل ظل أحد يذكر هذا الهدف في غمرة الدوامة الإعلامية الأمريكية إلا الذين خاطبهم الرئيس مبارك بقوله إن الاستعدادات لاحتلال العراق سنة 2003 سببها احتلال الكويت سنة 1990 ! و أين صار هدف تحرير الكويت فيما وصلت إليه بلادنا اليوم من صراعات و تمزقات و انقسامات كانت نتائج متسلسلة مما فعلته الولايات المتحدة منذ البداية و ما تزال تمارسه بنفس الأساليب النفعية و ما زال العرب يخضعون بنفس أساليبهم السابقة حتى بعدما أسفر اللص عن حقيقته.

و كل تلك التقلبات في الأهداف المعلنة و التسويفات في حل المشاكل يدل على عدم وجود الرغبة الأمريكية بالحل منذ اندلاع الأزمة، و أن ما كان جارياً هو مجرد تحقيق مصالح و لو على حساب الآخرين بمن فيهم الأصدقاء و الحلفاء و الأتباع، و هذا ما لم يفت ملاحظة المراقبين، فقد أشار الصحفي الأمريكي مايكل ماسينغ إلى "أنه في الأيام الأخيرة للأزمة، و قبل تفجيرها، كان أسوأ سيناريو بالنسبة إلى الإدارة الأمريكية هو احتمال استجابة الرئيس العراقي لطلب الانسحاب. و إن هذه الإدارة كانت محتاطة لذلك، و كانت لديها الخطط لإحباط عملية الانسحاب هذه"[89]، و يقول الدكتور سامي عصاصة إنه يوجد مراجع تشير إلى أن الرئيس الأمريكي جمع حوله عدة مستشارين بعضهم من أصول عربية "ليقترحوا عليه التعابير اللغوية العربية التي تثير الرئيس صدام حسين"[90]، و كل ما سبق يبين أن هناك أهدافاً أمريكية تختلف تماماً عن حل الأزمة بتحرير الكويت و لم يكن هذا التحرير هو سبب الأزمة أصلاً كما بيّن استمرارها بعد إتمام التحرير بزمن طويل، و يلاحظ الدكتور ناظم الجاسور أن الأسلوب الأمريكي الاستفزازي استمر في عدوان 2003 "حين ظهرت التصريحات السياسية الأمريكية التي لم تترك مجالاً لأي تسوية، حتى و إن كانت بخروج صدام حسين من العراق مع عائلته"[91].

و في ذلك يقول المفكر الأمريكي المعارض نعوم تشومسكي إن هناك "معلومات وفيرة متاحة عن عروض العراق الخاصة بالانسحاب و الرفض الأمريكي الفوري و القطعي لها. حكومة الولايات المتحدة هي التي رفضت، و بدون قيد أو استثناء، الفرص الوفيرة المتاحة لها لتحري مخارج تفاوضية"[92]، و كان هذا التشدد لا يخدم سوى التصميم على الحرب و هو ما حدث رغم تكرار العراق عروضه في بداية 1991 كما سبق ذكره، و رغم ملاحظة عدة مسئولين دوليين كانوا في مناصبهم أو غادروها هذه الرغبة العراقية في الحل التفاوضي و انتقدوا الاندفاع الأمريكي و ولعه بالحرب[93]، و الدليل على ذلك تكرار الولايات المتحدة و بريطانيا طوال فترة الأزمة شعارات متطرفة: لا شروط مسبقة، لا حلول جزئية، لا مفاوضات، لا لحفظ ماء الوجه، إنذار، إذعان، استسلام، و حتى عندما قبل العراق بمبادرة زيارة طارق عزيز لواشنطن و جيمس بيكر لبغداد وضح بيكر أنه يريد الإبلاغ و ليس التفاوض، و أنه سيوضح أنه لن يتفاوض[94]، كانت غطرسة الغرب الأمريكي هي سيدة الموقف، بالإضافة إلى استخدام أسلوب الإهانات الشخصية المنحطة في المحافل السياسية الرسمية و الاجتماعات الجماهيرية الحاشدة[95]، و لم يكن هذا العزوف الأمريكي عن التفاوض بسبب الرفض لمبدأ المفاوضات، فالأمريكيون و الغربيون مختصون في التسويف و المماطلة و تعويم الحقوق كما يبين تاريخ القضية الفلسطينية التي أصبحت مجرد مفاوضات مطولة بلا نهاية، كما أن المفاوضات مع إيران أثبتت قدرة الدول الكبرى على مط أعصابها مطاً لا نهاية له ما دام التفاوض يحقق أهدافها، و المهم في أزمة الخليج أن التفاوض كان سينتج مخرجاً يحول دون تحقيق الهدف الحقيقي و هو تدمير القوة العراقية، و سيفقد الولايات المتحدة الذريعة الذهبية لتحقيق هذا الهدف، و لهذا يلاحظ متتبع اليوميات أن الأزمة تمحورت حول تركيع العراق و لو بأغلى التكاليف و ليس تخليص الكويت بأقل التكاليف، و لهذا ضيع التشدد الغربي فرصة حل الأزمة نهائياً عندما عرض الأمير سلطان فكرة التنازلات المتبادلة[96] التي كانت ستمنح العراق المنفذ البحري و تقضي على سبب الصراع من جذوره، و أظهر التشنج الأمريكي و البريطاني[97] الذي زايد على الأطراف العربية صاحبة الشأن عندما تقدم الأمير بعرضه أن الهدف لم يكن حل الصراع و أسبابه بل فرض الحل العسكري الذي تريده الولايات المتحدة و بريطانيا، و لم تؤد السياسة المجنونة التي اتبعها الأمريكيون إلا إلى تفجير سلسلة من الحروب المتتابعة و التغطية على توسيع الجرح العميق و زيادة الاحتقان المستقبلي و تراكم الأحقاد المتبادلة بدلاً من العلاج الجذري، و كل ذلك لأن الولايات المتحدة اهتمت بتحقيق مصالحها الحصرية حتى لو كان ذلك على حساب أصدقائها و حلفائها و أتباعها، فكان قرارها هو النافذ، فدمرت العراق و أرجعته إلى العصور الوسطى خارج إطار أي مطلب عالمي بتحرير الكويت، و لم تكلف نفسها بإسباغ مسحة دولية على وجود قواتها في المنطقة[98]، و كان مسئولوها هم المتولين لقيادة الأزمة و محادثاتها و ليس مندوبو الأمم المتحدة، حتى اعترف الأمين العام خافيير بيريز ديكويار أن الولايات المتحدة تسيطر على مجلس الأمن و أن سلوكها عندما منعت وزير الخارجية العراقي من حضور اجتماعات مجلس الأمن (2/1991) مخالف للقوانين الدولية، و أن حرب الخليج ليست حرب الأمم المتحدة بل حرب سمح بها مجلس الأمن[99]، الذي تهمين عليه الولايات المتحدة، و لم يتحقق أي رأي خلاف رأيها، فلا فرنسا فرضت المؤتمر الدولي لحل قضية الشرق الأوسط بعيداً عن معضلة الربط العراقي[100]، و لا هي تمكنت من تحرير الكويت فقط و ليس تدمير العراق كما كانت تعلن[101]، و كما كان ذلك مطلب العالم و الأمم المتحدة، و لا الاتحاد السوفييتي تمكن من إنفاذ مبادراته السلمية العديدة نتيجة الرفض الأمريكي العنيد لاسيما في الأيام الأخيرة للحرب، و لم تحقق الموافقة العراقية على ما اقترحه السوفييت في آخر أيام الحرب أي مكانة للاتحاد السوفييتي الآفل في المفاوضات لأن القرار كان أمريكياً حصرياً و لم يستطع السوفييت إجراء أي تعديل في مسار الأحداث[102]، و لم تأبه الإدارة الأمريكية بغورباتشوف و هو يحذر الولايات المتحدة من تدمير العراق و أصرت على الاستسلام العراقي الكامل[103]، و لا السعودية تمكنت من تحقيق رأيها بالتنازلات المتبادلة، و لا هي استطاعت قصر وجود القوات الأجنبية فيها على مهمة الدفاع دون الهجوم، و لا سوريا لفتت الأنظار إلى الخطر الصهيوني، و لم يجد الرئيس حسني مبارك سوى التماهي مع الموقف الأمريكي في مؤتمر القمة العربية الطارئ و في الموقف من تصريح الأمير سلطان و في الموقف من المبادرة السوفييتية و في رفض فكرة الربط بين أزمات المنطقة و في رفض تقديم أي تنازل للعراق قبل الانسحاب[104] و التغطية على ذلك بالخروج أحياناً بمواقف تصطنع الاستقلالية و الأهمية مثل رفض المبادرة السوفييتية، بعد إعلان الرفض الأمريكي بالطبع، و كأن هناك من ينتظر موقف الرئيس المصري أو كأن موقفه سيغير مسار الأحداث (!) و لا العرب تمكنوا من الحصول على مجرد التزام بحل قضيتهم، أي لم يتمكن أي من حلفاء أمريكا بالحصول على أذن صاغية لرأيه و لم ينفذ إلا الرأي الأمريكي الذي دعمه بل دفعه الصهاينة[105]، و بالوسيلة التي فرضتها أمريكا و كان الكيان الصهيوني يزايد عليها، أي أن الولايات المتحدة استخدمت العالم لإسباغ الشرعية على مطالبها و مساعدتها في تحقيقها.

 و قد لاحظ مشرف و معدو موسوعة حرب الخليج بعد مراجعة اليوميات و الوثائق و التقارير أن تاريخ الأزمة يظهر كيف تحدت إدارة الرئيس بوش العراق و كيف واجه الرئيس صدام حسين التحدي بالمثل[106]، و لهذا تقاسم الطرفان فيما بعد مسئولية محاصرة محاولات إنهاء الأزمة سلمياً، فكلا الطرفين كانا يستعدان للمواجهة و يتحدثان عن الحلول السلمية، و لكن يتضح أيضاً السبب في ذلك كما جاء في كلام الأستاذ فؤاد مطر و هو أن قرار الحرب كان متخذاً مع انطلاق أول مجموعة من القوات الأمريكية إلى منطقة الخليج، و من أجل ذلك فإنه لمجرد أن تتقدم قليلاً فرص الحل العربي للأزمة يحدث إجهاض لها أو يحدث ما يشبه الانقضاض عليها[107]، و تبين و ما زال يتبين من الحوادث كذب كل الذرائع التي قدمت و الشعارات التي رفعت، حتى تحرير الكويت الذي لم يكن يتطلب تدمير العراق وفقاً لتهديد وزير الدفاع الأمريكي[108] و لا إعادته لعصر ما قبل الصناعة وفقاً لتهديد وزير الخارجية الأمريكي[109] أو "فوضى خلاقة" استمرت سنوات بعد الحدث، و لم يتبق سوى حضور نتيجة واحدة هي تدمير العراق و المنطقة كلها و تقسيمها و ليس مجرد نزع السلاح، و هو السر في التشدد الغربي الذي طغى على كل التوجهات العالمية للتسوية.

و إذا كان هناك من يرون أنه من حق الغرب أن يحقق مصالحه رغم كل الوحشية التي استعملها و الدمار الذي حققه و النذالة التي تصرف بها و تبرير الازدواجية التي عاملنا بها فبالتأكيد من حق المعتدى عليه أن يدافع عن نفسه و أن يحقق مصالحه وفق منطق القوة نفسه الذي برر به الغرب ازدواجيته و حينئذ عليه أن يتقبل نتائج هذا الصراع في النهاية كما فرض على أهل بلادنا تقبل هذه النتائج في البداية و ألا يصيح مولولاً من نتائج إرهاب انطلق من عقال الكبت و الإذلال و هو مجرد عينة صغيرة من الإرهاب الحقيقي الذي مارسه الغربيون.

۞بين شروط المدللين و شروط المنبوذين

و في النهاية تجدر الإشارة إلى العبارة التي كثيراً ما ترددت في الأزمة و هي وجوب الانسحاب العراقي بلا شروط مسبقة، و هو أمر رفع كقميص عثمان ليكون ذريعة لتدمير العراق لاسيما أن العراق عرض الانسحاب وفق مطالب لا تعد شروطاً حتى بالميزان الأمريكي إلا إذا حسبنا الرغبة المسبقة بالتدمير مع الإذلال، و إلا فإن تاريخ الولايات المتحدة يطالعنا بأنها وافقت على الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة في أزمة السويس (1956-1957) بعدما ارتكب الصهاينة الفظائع لمدة أشهر ثم عرضت مندوبة الكيان الصهيوني (و رئيسة الوزراء فيما بعد) جولدا مائير الانسحاب على أساس "افتراضات" ثلاثة منها انتقال السلطة في القطاع إلى قوات الطوارئ الدولية دون سواها بعد الانسحاب الصهيوني و أن تقوم بواجبها تجاه القطاع (الذي ارتكب فيه الصهاينة "واجباتهم"!) إلى أن يحين موعد اتفاق نهائي يحدد مستقبل القطاع، و لم تجد الولايات المتحدة في كل ذلك ما يسمى شروطاً[110]، و لكنها رأت بعد ذلك أن طلب العراق رفع الحصار أو حتى ضمان سلامة الانسحاب شرطاً يخل بما يجب عليه و يبيح استمرار المذبحة، و هذه الحقائق نسوقها لمن ظن أن تلكؤ العراق بالانسحاب دون قيد أو شرط هو الذي جلب عليه الدمار و لكن الحقيقة أن الحكم كان صادراً منذ البداية بغض النظر عن أي موقف عراقي.

۞الخلاصة

و ها نحن نعيش في تبعات موافقتنا للغرب على عدم تطبيق العدالة بالتساوي على الجميع، فهل خطر على بال أحد المشاركين في صناعة الأزمة التساؤل ماذا لو كنا قد وافقنا على عكس ذلك و تمسكنا بتطبيق تلك العدالة على كل المذنبين بلا تمييز؟ و قد كانت شعارات "النظام العالمي الجديد" كما عرضها بوش الأب نفسه: عصر جديد و حقبة للحرية و زمن للسلام لكل الشعوب، و التحرر من الإرهاب، و البحث عن العدل، و السلام، عصر تستطيع فيه كل أمم العالم غرباً و شرقاً و شمالاً و جنوباً، أن تنعم بالرخاء و تعيش في تناغم[111]، و قال أيضاً إن عصراً جديداً قد ولد حيث تحل سيادة القانون محل قانون الغاب[112]، ثم في ظل ذلك تحدث المنافقون عن دخول العالم مرحلة احترام القانون الدولي و الديمقراطية[113]، و عن نظام عربي جديد يسود فيه حسن الجوار و حل الخلافات بالحوار و التعاون[114]؟ فأين هؤلاء المتحدثون اليوم في ظل تتابع الأزمات و استمرار تسرب الموارد بعدما أعلنوا أن احتلال الكويت سيكون خاتمة الجرائم و نهاية الأحزان؟ و ماذا فعلوا بالعالم العربي بعدما أزالوا المجرم الأخير؟ هل انتهى توترهم؟ أم صارت كل حرب تلد أخرى و كل أزمة تتلوها مثلها؟ ألم يحن وقت التدبر في العداوات العربية البينية التي مازالت قائمة منذ بداية التجزئة و كانت سبباً مباشراً للهزائم المتوالية حتى أن مما قاله الرئيس جمال عبد الناصر في الذكرى الرابعة عشرة لثورة يوليو (1966) إن "الرجعية العربية تكرهنا أكثر مما تكره إسرائيل"، و إن "عليها أن تتحرر أولاً من القوات الأمريكية و البريطانية ثم تتجه إلى فلسطين"، و إن "الرجعية العربية لن تحارب إسرائيل"[115]، ألا نرى هذا الكلام ينطبق اليوم كما انطبق أمس، بل نراه اليوم يتحقق بنتائج أعمق كارثية مع المبالغة في العداوات البينية و اصطناع الأعداء الوهميين و إعلان المقاومة إرهاباً و تشديد الحصار عليها لإرضاء البلطجي العالمي الذي يمعن في إذلال أمتنا و فرض الإتاوة عليها بمعاونة برامج خطيرة ينفذها مغامرون كالجنرال أنور عشقي الذي يظن نفسه فيلسوفاً سابقاً عصره و متفوقاً على "العامة" و"الدهماء"، و هو في الحقيقة عاجز عن قراءة بديهيات السياسة و الحرب و التاريخ التي يلمسها رجل الشارع بفطرته بعدما رأى المصائب التي جرتها عمليات السلام المتعددة رأي العين في ظل التعنت الطبيعي للقوي: فكيف يمكن تحقيق سلام و ليس استسلاماً بين طرفين غير متكافئين في القوة؟ بل إن أحد الطرفين تضمن الدول الغربية الكبرى تفوقه النوعي على مجموع أعدائه، و متى تنازل القوي عن مكتسباته لأجل عيون مبادئ الحق و العدل و الإنسانية؟ و أي سلام تحقق يوماً في ظل هذا الخلل الاستراتيجي؟ و هل يمكننا بذريعة سقوط السياسة الإيرانية في العراق و أفغانستان أن نجعل هذا السقوط مبرراً و غطاء لسقوط أكبر في الهاوية الصهيونية؟ و هل سيأتي يوم على هذا التخبط ليبكي على إيران الإسلامية لو حل محلها وجه مجوسي فعلاً كالوجه القومي الشاهنشاهي الذي يعادي كل أثر عربي مقدس كقرآن العرب و نبي العرب و أئمة العرب و لغة العرب و بلاد العرب كما ينظر إليهم، ألا يكفي تخبطاً بين الفرح بسقوط عرش الطاووس ثم تمويل حرب طويلة على النظام الجديد ثم التحالف معه في أزمة الكويت ثم الانقلاب عليه ثانية و إهدار ثروات الأمة و الانبطاح لأعدائها في سبيل حربه؟ و هل ستصفو الدنيا و يستقر العالم لو تم القضاء عليه؟ ألا يكفي هذا التخبط الذي أدخل الأمة في دوامة الصراعات و أهدر الدماء و الثروات في حرب العراق و حشد العالم ضده ثم بكى عليه بعدما كان يوماً هو الخطر الأكبر من خطر "أهل الكتاب" الأمريكيين و الصهاينة لأنه ارتكب "أكبر جريمة في التاريخ" باحتلال الكويت بعدما كان بدوره المدافع عن البوابة الشرقية للأمة العربية من خطر "المجوس"؟

الهوامش


[1] -فؤاد الهاشم، أسرار جديدة للغزو (علامة تعجب)، صحيفة "الوطن" الكويتية، 24/8/2007، ص 40 (الأخيرة): يورد الكاتب شهادة القائد العراقي في الحرس الجمهوري "رعد الحمداني" في برنامج إعلامي عن قيام شركة نفط أمريكية تعمل في منطقة قريبة من الحدود العراقية الكويتية بإبلاغ السلطات العراقية في بغداد قبل غزو الكويت بأن الكويتيين طلبوا إلى الشركة الحفر بشكل أفقي ومائل لامتصاص النفط العراقي، وهي معلومة جرى إبلاغها إلى القيادة السياسية العراقية، وقد أكد الرئيس العراقي صدام حسين هذه المعلومة حين قال إن شركة أمريكية تعاقدت مع الكويت للتنقيب عن النفط قبل نهاية الثمانينيات، و اختاروا أراض عراقية لحفر الآبار المائلة، و قامت الشركة نفسها بتسويق النفط المستخرج بأسعار زهيدة، و لكنهم لم يكتفوا بالأموال الضخمة بل حاولوا تسريب معلومات عما يحدث على الجانب الكويتي (المحامي خليل الدليمي، صدام حسين من الزنزانة الأمريكية: هذا ما حدث، دار الواضح، دبي، 2010، ص 117).

-أورد الكاتب الصحفي جيف سيمونز سبع إشارات أمريكية سبقت غزو الكويت تضمنت رسالة واضحة للجانب العراقي: "انطلق" (جيف سيمونز، التنكيل بالعراق، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1998، ص 28-29)، و هو ما أكده الرئيس العراقي بقوله إنه رغم التهويلات الإعلامية التي شنت على العراق آنذاك، فقد كانت أمريكا تبعث إليه برسائل شفوية مباشرة أو غير مباشرة عن طريق الوسطاء تؤكد أن أمريكا لن تتدخل في القضايا العربية و هذا ما يفسر الكلمة الأولى التي وردت في خطاب الرئيس يوم بداية العدوان الأمريكي 17/1/1991 حين قال: غدر الغادرون. (المحامي خليل الدليمي، ص 125).

-شكى الرئيس العراقي صدام حسين في حديثه إلى السفيرة الأمريكية من تشجيع الولايات المتحدة لبعض الناس أن يتصرفوا بأكبر من حجمهم عندما تقول إنها ملتزمة بحماية أصدقائها بصورة فردية و جماعية (فؤاد مطر، موسوعة حرب الخليج، المؤسسة العربية للدراسات و النشر، بيروت، 1994، ج2 ص 32)، و قد كان بالفعل للخطاب التحريضي الأمريكي أثره الفعال في بعض التصريحات و المواقف المتشددة التي تراهن على الدعم الخارجي و التي صدرت من أطراف فاعلة في الأزمة و أدت إلى تعقيد الأمور (محمد حسنين هيكل، حرب الخليج: أوهام القوة و النصر، مركز الأهرام للترجمة و النشر، القاهرة، 1992، ص 331. و أيضاً: الدكتور علي محافظة، بريطانيا و الوحدة العربية 1945-2005، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2011، ص 357-359. وأيضاً: بيار سالينجر و إريك لوران، حرب الخليج: الملف السري، شركة المطبوعات للتوزيع و النشر، بيروت، 2011، ص 98. و أيضاً: حمدان حمدان، الخليج بيننا: قطرة نفط بقطرة دم، بيسان للنشر و التوزيع، بيروت، 1993، ص 129- 130. و أيضاً: سامي عصاصة، هل انتهت حرب الخليج: دراسة جدلية في تناقضات الأزمة، مكتبة بيسان، بيروت، 1994، ص 139 و 142).

-التحريض الأمريكي على الضغط على العراق بالإفادة من وضعه الاقتصادي المتدهور بعد حرب إيران و وضع التسهيلات اللازمة لسرعة التواصل مع الكويت في هذا الشأن (بيار سالينجر، ص 253-254).

-استنتج الدكتور سامي عصاصة سلبية الموقف الأمريكي من الصمت الأمريكي المطبق بين اندلاع الخلاف بين الكويت و الإمارات من جهة و العراق من جهة ثانية إذ لم توجه الولايات المتحدة كلمة نصح واحدة إلى دولتي الخليج تحثهما على التفاهم أو التفاوض مع العراق، و في نفس الوقت لم تقدم لهما الدعم الواضح الذي يردع أي مغامرة عراقية، و هي ترصد الأذى الذي لحق بالعراق من جراء السياسة الخليجية النفطية، و كان الدعم الصوري الذي قدمته بإرسال طائرتي تزويد بالوقود و فرقاطتين إلى الخليج كافياً لطمأنة حكام الخليج و عدم لجوئهم إلى التفاهم مع العراق و في نفس الوقت لم يكن كافياً بما يؤثر على النوايا العراقية مقارنة بما كان يقتضيه حال الأزمة (سامي عصاصة، ص 560).

[2] -مؤيد الونداني، الاتحاد العربي في الوثائق البريطانية، المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات، بيروت، 2013، ص 65.

[3]-الحرب على العراق: يوميات-وثائق-تقارير (1990-2005)، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2007، ص 303.

-سامي عصاصة، وثائق حرب الخليج: حقيقة ما جرى في مؤتمر القمة العربي في القاهرة، دور الرئيس محمد حسني مبارك فيما آل إليه المؤتمر (النصوص-التحليل و الاستنتاج)، مكتبة بيسان، بيروت، 1994، ص 146-155.

[4] -فؤاد مطر (إشراف)، موسوعة حرب الخليج: اليوميات-الوثائق-الحقائق، المؤسسة العربية للدراسات و النشر، بيروت، و مركز فؤاد مطر للإعلام و التوثيق و الاستشارات و الدراسات، لندن، 1994، ج 1 ص 76 و 139.

[5] -نفس المرجع، ج 2 ص 78-79.

[6]-نفس المرجع، ج 1 ص 55.

(http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/IraqKwit/19/sec04.doc_cvt.htm)

[7]-بيار سالينجر، ص 238.

[8]-فؤاد مطر، ج 1 ص 139-141.

[9] -سامي عصاصة، ص 156-157.

[10]-نعوم تشومسكي، قوى وآفاق: تأملات في الطبيعة الإنسانية و النظام الاجتماعي، دار الحصاد للنشر و التوزيع، دمشق، 1998، ترجمة: ياسين الحاج صالح، ص 187.

[11]-فؤاد مطر، ج 1 ص 53، و ج 2 ص 383.

-جيف سيمونز، التنكيل بالعراق: العقوبات و القانون و العدالة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ديسمبر/ كانون الأول 1998، ص 29.

-نعوم تشومسكي، الهيمنة أم البقاء: السعي الأميركي إلى السيطرة على العالم، دار الكتاب العربي، بيروت، 2004، ترجمة: سامي الكعكي، ص 27.

-المحامي خليل الدليمي، ص 120.

-الحرب على العراق، ص 250.

-بيار سالينجر، ص 204.

[12] -سامي عصاصة، ص 177.

[13] -نفس المرجع، ص 175-177.

[14]http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/IraqKwit/19/sec08.doc_cvt.htm

[15]-بيار سالينجر، ص 241.

-فؤاد مطر، ص 252.

[16]-فؤاد مطر، ج 1 ص 237.

[17] -نفس المرجع، ج 1 ص 134.

[18] -نفس المرجع، ج 1 ص 185 و 236.

[19] - http://www.gulfwar1991.com/Gulf%20War%20in%20Arabic/Chapter%208,%20Peace%20Initiatives.htm

-فؤاد مطر، ج 1 ص 143 و 159-160 و 194 و 207 و 220 و 227 و 234 و 250 و 295.

-الحرب على العراق، ص 251-265.

[20] -فؤاد مطر، ج 1 ص 153 و 164.

[21] -نفس المرجع، ج 1 ص 116 و 202.

[22]http://www.gulfwar1991.com/Gulf%20War%20in%20Arabic/Chapter%208,%20Peace%20Initiatives.htm

[23]-فؤاد مطر، ج 1 ص 112 و 326.

[24] -نفس المرجع، ج 1 ص 56.

[25]-نفس المرجع، ج 1 ص 158.

[26] -نفس المرجع، ج 1 ص 132 و 135-137.

[27]-نفس المرجع، ج 1 ص 136.

[28] -نفس المرجع، ج 1 ص 134.

[29]-نفس المرجع، ج 1 ص 193.

[30] -نفس المرجع، ج 1 ص 146.

[31] -نفس المرجع، ج 1 ص 331.

[32] -نفس المرجع، ج 1 ص 128 و 189 و 256 وج 2 ص 396  و 353 و 354 و 357.

-الحرب على العراق، ص 223 و 253.

-بيار سالينجر، ص 238.

[33] - http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/IraqKwit/19/sec04.doc_cvt.htm

[34] -الحرب على العراق، ص 143.

-بيار سالينجر، ص 84 و 87.

-حمدان حمدان، ص 134-135.

[35] -دوجلاس ليتل، الاستشراق الأمريكي: الولايات المتحدة و الشرق الأوسط منذ 1945، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2009، ترجمة: طلعت الشايب، ص 423.

[36] -فؤاد مطر، ج 1 ص 139-140.

[37] -نفس المرجع، ج 1 ص 134 و 159 و 162 و 164 و 174 و 186 و 188 و 220 و 223 و 235  و257-258 و 306.

-الحرب على العراق، ص 252 و 399 و 405-406.

[38]-فؤاد مطر، ج 1 ص 133.

[39] -نفس المرجع، ج 1 ص 316-317.

-حمدان حمدان، ص 683-708.

[40]-بيار سالينجر، ص232.

[41]-فؤاد مطر، ج 1 ص 348.

-بيار سالينجر، ص 234.

[42] -فؤاد مطر، ج 1 ص 343.

[43] -نفس المرجع، ج 1 ص 351.

[44]-نفس المرجع، ج 1 ص 80 و 121 و 133 و 138-139 و 156 و 275.

-حمدان حمدان، ص 363 و 705.

[45] -المحامي خليل الدليمي، ص 216.

[46] -فؤاد مطر، ج 1 ص 56-57 و 58 و 85 و 86 و 90 و 91 و95 و 100 و 106 و 176-177 و 188 و 223 و 299-231 و 249 و 295-297 و 314 و 316- 318  و 322-323 و 330 و 331-332.

-الحرب على العراق، ص 405.

[47] -حمدان حمدان، ص 96-97.

[48] -فؤاد مطر، ج 1 ص 52 و 55 و 86 و 90 و 162 و 174 و 207.

-الدكتور علي محافظة، ص 362.

[49] -فؤاد مطر، ج 1 ص 342.

[50] -الحرب على العراق، ص 309 و 311.

-فؤاد مطر، ج 1 ص 142 و 144 و 149.

[51] -إسرائيل شاحاك، الخطة الصهيونية للشرق الأوسط، مجلة "الثقافة العالمية"، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب، الكويت، ملحق العدد 12، سبتمبر 1983، ص 7-22.

[52] -ر. ك. كارانجيا، خنجر إسرائيل، دار دمشق للطباعة و النشر، دمشق، 1967.

[53]-حمدان حمدان، ص 580-581 ، نقلاً عن المبعوث السوفييتي يفغيني بريماكوف.

[54] -الحرب على العراق، ص 263 و 265.

[55] - http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/IraqKwit/19/sec04.doc_cvt.htm

[56] -فؤاد مطر، ج 1 ص 11.

[57]-نفس المرجع، ج 1 ص 143 و 164 و 167.

[58]-نعوم تشومسكي، ص 187.

[59]-فؤاد مطر، ج 1 ص 48-49 و 52 و75-76 و112و 138.

[60]-نفس المرجع، ج 1 ص 89 و 113.

[61]-نفس المرجع، ج 1 ص 147-148 و 166 و 174 و 190.

[62] -نفس المرجع، ج 1 ص 84 و ج 2 ص 396.

[63]-نفس المرجع، ج 2 ص 349 و 361-364 و 588.

[64] -نفس المرجع، ج 2 ص 586-591.

[65]-نفس المرجع، ج1 ص 15 و 235 و ج 2 ص 398 و 434.

[66]-نفس المرجع، ج 1 ص 206 و ج 2 ص 178.

-الحرب على العراق، ص 276.

[67]-فؤاد مطر، ج 1 ص 164 و 167.

[68]-نفس المرجع، ج 1 ص 323.

[69] -نفس المرجع، ج 1 ص 318.

[70] -نفس المرجع، ج 1 ص 323.

[71]-نفس المرجع، ج 1 ص 157.

[72] -نفس المرجع، ج 1 ص 342.

[73] -نفس المرجع، ج 1 ص 186 و 188 و 217.

[74] -نفس المرجع، ج 1 ص 157 و 159 و 165 و 201 و 211 و244-245 و 257 و 265.

[75] -نفس المرجع، ج 1 ص 170.

[76]-الحرب على العراق، ص 252-265 و 403-406.

-فؤاد مطر، ج 1 ص 165 و 192 و 344 و352.

[77]-فؤاد مطر، ج 1 ص 336 و 352.

[78] -نفس المرجع، ج 1 ص 227 و 242.

[79] -نفس المرجع، ج 1 ص 134.

[80]-نفس المرجع، ج 1 ص 338.

[81] -نفس المرجع، ج 1 ص 346.

[82] -نفس المرجع، ج 1 ص 336 وما بعدها.

[83]-حمدان حمدان، ص 321 و 357 و 580-581 و 584-585.

-فؤاد مطر، ج 1 ص 116.

[84] -فؤاد مطر، ج 1 ص 340 و 342 و 349 .

[85] -نفس المرجع، ج 1 ص 116.

- بيار سالينجر، ص 233.

[86] -فؤاد مطر، ج 2 ص 425.

[87] -نفس المرجع، ج 1 ص 196.

[88] -نفس المرجع، ج 2 ص 371.

[89]-الدكتور ناظم عبد الواحد الجاسور، تأثير الخلافات الأمريكية-الأوروبية على قضايا الأمة العربية: حقبة ما بعد الحرب الباردة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2007، ص 142.

[90]-سامي عصاصة، ص398.

[91] -الدكتور ناظم عبد الواحد الجاسور، ص 142.

[92]-نعوم تشومسكي، ص 186.

[93]-فؤاد مطر، ج 1 ص 121 و 133 و 156 و 164-165 و 194 و 275.

-الحرب على العراق، ص 259.

-حمدان حمدان، ص 362-363 و 705.

[94] -فؤاد مطر، ج 1 ص 226.

[95] -نفس المرجع، ج 1 ص 121 و 129 و 162-164 و 167 و 172 و 199 و 205-206.

[96]-نفس المرجع، ج 1 ص 139-141.

[97]-نفس المرجع، ج 1 ص 141-148.

[98] -نفس المرجع، ج1 ص 135.

[99]-الحرب على العراق، ص 401.

[100]-فؤاد مطر، ج 1 ص 124.

[101]-نفس المرجع، ج 1 ص 203.

[102]-نفس المرجع، ج 1 ص 330 وما بعدها.

[103]-الحرب على العراق، ص 405-406.

[104] -فؤاد مطر، ج 1 ص 113 و 149.

[105]-نفس المرجع، ج 1 ص 223 و 229.

[106]-نفس المرجع، ج 1 ص 7.

[107]-نفس المرجع، ج 1 ص 5.

[108]-الحرب على العراق، ص 257.

[109]-باسيل يوسف بجك، العراق و تطبيقات الأمم المتحدة للقانون الدولي (1990-2005): دراسة توثيقية و تحليلية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2006، ص 108.

[110] -دكتور حسن صبري الخولي، سياسة الاستعمار و الصهيونية تجاه فلسطين في النصف الأول من القرن العشرين، دار المعارف بمصر، 1973، ج 1 ص 825-826.

[111] -https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF

[112]-نفس المرجع، ص 59.

[113]-فؤاد مطر، ج 1 ص 265.

[114]-نفس المرجع، ج 1 ص 117.

[115] -أحمد الشقيري، الأعمال الكاملة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2006، ج 2 (المذكرات/2) ص 1412 (على طريق الهزيمة مع الملوك و الرؤساء ص 200).

قراءة 1898 مرات آخر تعديل على الجمعة, 28 تموز/يوليو 2017 10:07

أضف تعليق


كود امني
تحديث