قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 11 شباط/فبراير 2018 11:36

أسانيد وإجازات الشيخ العلاّمة عبد الحميد بن باديس

كتبه  الأستاذ عبد المالك حداد
قيم الموضوع
(1 تصويت)

في طور بحثي عن تراث العلاّمة الشّيخ عبد الحميد بن باديس و ترجمته وقفت على إجازات مشايخه له و أسانيدهم المتصلة بالقرَّاء أو المحدِّثين أو أهل العلم عموماً، و هي بمثابة شهادات علمية موثَّقة من كبار العلماء، تشهد له بالعلم، و تتضمن الإذن له بتبليغه و نشره، و فيها شرفُ الاتصال بعلماء الإسلام، و غير ذلك من الفوائد الكثيرة.

و مما يتصل الكلام عن مشايخه، و ذكر إجازاتهم له، و اتصال سنده بسندهم، التنويهُ هنا إلى أن الشّيخ ابن باديس قد حظي و تفرَّد بإسناد عالٍ جدًا، لم يَحْظَ به كبار العلماء المعاصرين له. و كانت هذه الإجازات نتاج مسار علمي حافل بدأه في مسقط رأسه قسنطينة، ثم في تونس، ثم في رحلته إلى الحجّ و فيها النصيب الأوفر في حصد إجازاته، و واصل حصد المزيد حتى بعد انتصابه للتّعليم.

و قد كُتبت إجازاته في دفتر شهاداته (عدده 7245) بخط يد المشايخ المجيزين، و في صلب الدفتر شهادة التّطويع بإمضاء مشايخ النظارة العلمية بجامع الزّيتونة، و له إجازة واحدة فقط على ورقة خاصة بخط المجيز في القراءَات السّبع، و فيما يلي إجازاته:

1- إجازة الشّيخ مُحَمَّد حمدان الونيسي الأولى: كان الشّيخ ابن باديس من جملة من قرأ عليه و استفاد و امتاز بصفة العلم و الإدراك بين الأنداد، فأجازه مشافهة بقسنطينة قبل مبارحتها مهاجرًا إلى الحجاز حيث استقر بالمدينة المنورة و انتصب للتدريس بالمسجد النّبويّ منذ سنة 1328 ﻫ /1910 م حتى وفاته سنة1338 ﻫ/1920 م.

2- رتبة التطويع: أحرز الشّيخ ابن باديس رتبة التّطويع من جامع الزّيتونة، و منحت له الشهادة يوم الثلاثاء 29 رجب 1329 ﻫ/25 جويلية 1911 م، و هي الإجازة العليا للدراسة في ذلك الحين، تؤهل صاحبها للتّدريس. و قد كتب له بذلك في دفتر شهاداته  بإمضاء شيوخ المجلس الشرعي الذين تتكوّن منهم لجنة الامتحان، و هم المشايخ: أحمد بيرم شيخ الإسلام رئيس النّظارة العلميّة، و أحمد الشريف الباش المفتي المالكيّ، و محمود بن محمود القاضي الحنفيّ، و مُحَمَّد القصّار القاضي المالكيّ.

3- إجازة الشّيخ الشريف بن السعيد المقراني: انتظم الشّيخ ابن باديس في سلك درسه رواية مدّة من الزّمان في جامع الزّيتونة، فقرأ عليه القرآن العظيم كلَّه رواية إفرادًا و جمعًا بقراءات الأئمَّة السّبع من طريق حرز الأماني و غيث النَّفع، و لما أن فرغ من هذا الفن الشريف الباب، و تمتّع من شميم عراره بما تتنعش به الألباب، طلب الإجازة، فأجازه في جميع ما قرأه و رواه بقراءات الأئمَّة السّبع، و كتب له الإجازة في دفتر شهاداته بتونس يوم 23 رجب 1331 ﻫ /27 جوان 1913 م.

4- إجازة الشّيخ مُحَمَّد حمدان الونيسي الثانية: في السنة التي جاء فيها الشيخ ابن باديس حاجًّا إلى بيت الله الحرام و زيارة قبره عليه الصّلاة و السّلام، مكث عند شيخه حمدان بالمدينة المنوّرة إلى مولده صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، و لما عزم على السّفر إلى مسقط الرأس (قسنطينة) حيث المستقر، طلب من شيخه أن يسطر له ما كان شفاهًا ليتمَّ له المقصود من الإجازة و يكمل بها بهاها، فأجازه (و كان ذلك في رباط سيّدنا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه) في كل ما عنده في المعقول، و المنقول، و الفروع، و الأصول، إجازة عامة مطلقة بشرط أن يعطي من التأمّل و البحث كل مسألة حقها، و من بيانها و توضيحها واجبها و مستحقها، و أنّ يفوض العلم لله في كل ما لم يصل إليه علمه، عملا بقوله تعالى: ﴿ وَ لَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾، و يروى شيخه حمدان التّفسير و الحديث، و الفقه، و الأصول، و سائر العلوم الآلية عن شيخه العلاّمة عبد القادر المجاوي، عن شيخه صالح الشاوي، و خاتمة المحققين مُحَمَّد ﭬـنون الفاسيين بسندهما، و عن جميع مشيخة قسنطينة الذين أدركهم، و عن غيرهم من جلة المشايخ بالمغارب و المشارق، و خص منهم العلاّمة حافظ الحجاز الشّيخ فالح بن مُحَمَّد الظاهري الحجازي، الذي أجازه بجميع ما في ثَبْته المحتوي على أسانيد الكتب السّت، و غيرها من كتب  الحديث، و على أسانيد الفقه إلى الأئمَّة الأربعة رضي الله تعالى عنهم، و على سند كتب من الأصول إلى أربابها، و كذلك الكثير من كتب العلوم الآلية، و حررها له في دفتر شهاداته، في 13 ربيع الأنوار عام 1332 ﻫ/8 فيفري 1914 م.

5- إجازة الشّيخ حسين أحمد الفيض آبادي خادم العلم بالمسجد النّبويّ: اجتمع به الشّيخ ابن باديس عام 1332 ﻫ/1914 م بالمدينة المنوّرة حين قدومه من الحجّ لزيارة سيد الرسل عليه الصَّلاة و السَّلام، فاستجازَه (طلب الإجازة) بالصحاح السّت و غيرها مما تجوز له روايته من كتب المعقول و المنقول، و أصر على ذلك مع تعلل فيه، و لما لم يجد المجيز بُدّا عن إسعاف مقاصده، أجازه بجميع ذلك حسبما أجازه مشايخه الكرام بالشروط المعتبرة المعروفة بين العلماء العظام، و إنه يروي العلوم و الكتب عن مشايخ كثيرين من رؤوس علماء الهند و فضلاء دار الهجرة و البلد الأمين بسنده المذكور في الإجازة بدفتر شهاداته.

6- إجازة الشّيخ مُحَمَّد العزيز الوزير: رغب الشّيخ ابن باديس الإجازة منه على العادة المألوفة المستجازة، فلم تسعه إلا إجابته، و امتثال ما تحصل به رغبته، فأجازه بكل ما وصل إليه و اتصل به روايته لديه من معقول و منقول من فروع و أصول، مما أجازه به مشايخه الأعلام جهابذة الأنام، من حاضرة تونس، و من مكة المكرمة، و من المدينة المنوّرة، و من الهند بسنده المذكور إجازة تامة مطلقة عامة حاوية لإثبات المشاهير، و أسانيد الْعُلَمَاءِ النَّحَارِيرِ. و حررها له في دفتر شهاداته، في 14 أشرف ربيعي 1332ﻫ/9 فيفري 1914 م.

7- إجازة الشّيخ أبو الفضل مُحَمَّد الجيزاوي شيخ علماء الإسكندرية: حضر لديه الشّيخ ابن باديس بالثغر الإسكندري (بمصر) و طلب منه أن يجيزه بما تلقاه من المعقول و المنقول عملا باتصال السند الذي هو من خصائص هذه الأمة المحمدية، فأجابه لذلك و أجازه بما تصح له رواية و تنقل عنه دراية من العلوم العقلية و النقلية. و حررها له بدفتر شهاداته في28 ربيع الأوّل1332ﻫ/23 فيفري 1914 م.

8- إجازة الشّيخ مُحَمَّد بخيت المطيعي الحنفي بالأزهر: زاره الشيّخ ابن باديس بداره بحلوان (بمصر) مع صديقه الأستاذ إسماعيل جغر المدرس بالأزهر آنئذ، حاملا إليه كتاب (رسالة) من شيخه حمدان و قد أجازه بكل مروياته من معقول و منقول و مؤلفات إجازاته بسنده المذكور في الإجازة بدفتر شهاداته، و مَنّ الله تعالى عليه بهذه الإجازة ليلة السبت لليلة خلت من شهر ربيع الآخر عام 1332ﻫ/27 فيفري1914 م.

9- إجازة الشّيخ حسن ابن الحاجّ عمر بن عبد الله بن عمر السيناوني الغدامسي خادم القرآن العظيم و العلم الشريف: انتظم الشّيخ ابن باديس في سلك دروسه مدّة مديدة من الزّمان، قرأ عليه دراية شرح ابن القاصح رحمه الله على الشَّاطبيّة فحصل بذلك و الحمد لله بلوغ الأمنية و ذلك مع التحقيق و التحري و حسن التلقي لدى التقرير، و اعتناء و اجتهاد، و تلطف في المسألة حيث يحسن الاسترشاد، و قرأ رواية على العالم العامل الشّيخ الفاضل السيد مُحَمَّد الشّريف ابن السعيد بن مُحَمَّد الزواوي الحسنيّ القرآن العظيم كله بقراءات الأئمَّة السّبع من طريق حرز الأماني بما وافق غيث النّفع، فحصل بذلك و الحمد لله تمام النّفع، فطلب منه الإجازة حسبما أجاز شيخه مُحَمَّد الشّريف المذكور في قراءات الأئمَّة السّبع البدور، لينتظم في سلك المشايخ العالمين..، فحمله صدق نيته على إجابة مطلبه و باعتبار حسن ظنه، لم يستحسن المطل به، لصلوحيته لذلك.. فأجازه في قراءات السّبع البدور، موصى فيه بتقوى الله و التثبت فيما رواه، كما أجازه ذلك و رواه عن شيخه بالسند المذكور. و كتب له الإجازة المباركة في 24 شعبان 1333 ﻫ/6 جويلية 1915 م.

10- إجازة الشّيخ مُحَمَّد بن يوسف المفتي الحنفي بالديّار التونسية: لازمه الشّيخ ابن باديس خلال فترة دراسته بجامع الزّيتونة في فنون عديدة و كتب عالية مفيدة. و بعد تخرجه من الزّيتونة عاد إليه، و رغب منه أن يجيزه و يرفع بالسند العلمي إبريزه، و لتمام أهليته و حسن نيته رأى بعد الاستخارة أن يبادر إلى أمنيته، فأجازه أن يروي عنه جميع ما تضمنه ثبت الشّيخ أحمد الصباغ الاسكندري، و ثبت الشّيخ مُحَمَّد الأمير الكبير، و مجموع أحمد المكودي من الكتب، و الفنون، و المسلسلات المذكورة في الثبتين، و المجموع بطرقها المتصلة بأصحابها، كما أجاز له رواية ما بالثبتين شيوخه بسنده المذكور، حررها له في دفتر شهاداته بالديّار التونسية في 15 شوال 1338 ﻫ/1 جويلية 1920 م.

11- إجازة الشّيخ سالم بوحاجب: ذكرها الشّيخ ابن باديس في أول إجازة صدرت منه أجاز بها الشّيخ أبي بكر شعيب بن عبد الله، و قال إنه يروي الجامع الصّحيح عن الشّيخ العلاّمة سالم بوحاجب، و كان ذلك بجامع الزّيتونة، بسنده المتّصل بالشّيخ أحمد بن المبارك تلميذ الشّيخ عبد العزيز الدّباغ، بسنده المذكور في ثبته المشهور.

12- إجازة الشّيخ أبي بكر شعيب بن عبد الله الجليلي التلمساني: ذكرها الشّيخ ابن باديس في أول إجازة صدرت منه أجاز بها الشّيخ المجيز الذي سأل الشّيخ ابن باديس الإجازة حين نزل عنده ضيفا أيام زيارته تلمسان، فأجازه يوم الأربعاء 3 جمادى الآخر 1337 ﻫ/5 مارس 1919 م، إجازة عامّة كتبها له بخطِّه بعدما قرأ عليه شيئا من أوّل البخاريّ في بيته.

المصدر: عبد المالك حداد: العلاّمة عبد الحميد بن باديس رائد النّهضة العلمية و الإصلاحية بالجزائر، منشورات بونة للبحوث و الدراسات 1436 ﻫ/2015 م.

قراءة 3031 مرات آخر تعديل على السبت, 17 شباط/فبراير 2018 14:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث