قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 17 تشرين2/نوفمبر 2018 10:05

ذكرى الفاتح من نوفمبر في الجزائر

كتبه  الأستاذة أم محمد عياطي
قيم الموضوع
(0 أصوات)
ها هو ثغر  الفاتح من نوفمبر ككل  عام يفتر  عن  بسمة، حانية حالمة، تكشف    لنا   لآلئ المجد و الفخار. لكل جزائري تنسمت رئتاه عبير  الحرية و الاستقلال من فضاء هذا الوطن الشاسع  المفدى، فتتلقاه الأرض و قد بسطت أساريرها و كللت. أزاهيرها. لفجر "نوفمبر"  رمز العظمة و الكفاح و ترتفع بهامتها عاليا حتى يلامس جبينها كل راية باسقة  على سطحها تحمل رموز الوطنية و الإنتماء.  ثم تنحني بعدها تحية و إجلالا  لكل شهيد سقت دماءه الطاهرة الزكية ذرات التراب الغالي و تمكث تناغيه حتى  تزهر بردا و سلاما يعانق من تطأ قدماه أرض الكرامة و الوئام  "
("من. كان   يبغي ودنا...
 فعلى الكرامة و الرحب 
أو كان    يبغي ذلنا
 فله المهانة و الحرب ")
و كأن اندلاع هذه الثورة التحريرية الكبرى ما هو إلا صدى ارتداد الأرض،  تريد أن تلفظ ما تسلل  لجوفها من كائنات غريبة، إستقرت في أحشاءها، تتغذى من قوتها و تستقي من دماءها فتوعكت  تضاريس البلاد و غصت تجاويف الوديان  و طال بها السهاد و أوجعتها الأسقام  و تغلغلت فيها  العلل و تسربت  في أرجاءها الآلام  بسبب هذه الطفيليات الضارة التي خالطت الماء و الهواء فسرى داءها كالشرارة في الأحشاء  فقطع الأوصال و استنزف الدماء و لم يكن من  الشعب الجزائري إلا أن  تداعى لها بالسهر و الحمى
و انتفض كالجسد الواحد من أرض و أحياء يستجدي الدواء فقد طالت به الشكوى من   عضال الملمة   ...  التي حدّت وجعه  و قضّت مضجعه، فقد آن لهذا  السم الزعاف الذي استوطن الفؤاد و قرح الأكباد  أن يغادر البلاد حتى  يتحرر منه الجسد المعنى  و ينقى  منه القلب المكلوم و تنعتق منه الروح الأسيرة، المكبلة، بأغلاله   و لا راحة له ينشدها و لا أمل يرقبه  إلا بترياق التحرير و النصر المبين و"لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى 
حتى يراق على جوانبه الدم."
 فرنت  أول رصاصة  بندقية، تستنطق  لغة البطولة و المجد  و تعزف لحن الإباء و الخلود   في الفاتح من نوفمبر 1954،  فتم الاستئصال  المبرح لهذه السلالة المروعة،  بامتداد  جذورها في تاريخ وطننا الأصيل حتى أينعت أوراما   خبيثة تعسر شفاءها (و الذي خبث لا ينبت إلا نكدا) 85: الأعراف 
و لكن بحمد من الله و الاتكال عليه استطاعت الجزائر في هذه الليلة المباركة من شهر نوفمبر أن تستفتح حملتها   الشاملة المريرة مدة سبع سنوات خصيبة و نصف،  لتميط عنها  الرجس و الأذى اللذان لحقاها  من جراء المستغشم، الظالم،  و لم تتوانى حتى  رفعت  راية النصر  و شاءت المقادير أن يكون تاريخ  يوم الاستقلال  هو نفسه تاريخ  يوم  التعدي و التدنيس  للبلاد  و هكذا خرج رسول الظلام خاصف البال  منكس الرأس، منتكسه   (ذق إنك أنت العزيز الكريم)49: الدخان
    فهنأت  الأرض   و برأت من آفتها و وباءها و تسلقت  شمس  النصر كبد السماء  ترسل نورها، مخمليا هذه  المرة، مضمخا بعنفوان البهجة  و عطر الأفراح  و كأنه يصافح يد كل جزائري و يهنئه بالنصر  الذي خفقت  له  راية الحرية  في القلوب قبل  الفضاء. 
 
*تصحيح: تاريخ الإستقلال الفعلي للجزائر هو 3 جويلية 1962 و ليس 5 جويلية 1962 و قد وقع تحويره من طرف سلطات ذلك الزمان.
قراءة 1340 مرات آخر تعديل على الخميس, 22 تشرين2/نوفمبر 2018 13:14

أضف تعليق


كود امني
تحديث