قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 نيسان/أبريل 2019 16:16

صور تاريخية مشرقة من تعامل المسلمين مع أهل الذمة

كتبه  الأستاذ حامد العطار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في مقال سابق وسطية الإسلام … و وسطية الأيدلوجيات الليبرالية تناولنا سماحة الإسلام مع الأديان الأخرى من خلال التنظير، و الأدبيات الإسلامية التي تحدثت عن حقوق غير المسلمين في الدولة الإسلامية.

و في هذا المقال نسلط الضوء على الجانب التطبيقي؛ لنرى هل فعلا التزم المسلمون بهذه التعليمات السمحة نحو المواطنين غير المسلمين ( أهل الذمة) أم لا؟

شهادة البطريق النسطوري

يشهد البطريق النسطوري ياف الثالث بأن التسامح الإسلامي الخلقي و السياسي مع المخالفين، ليس له نظير في أي دين آخر ، أو حكم أو نظام.

يقول البطريق النسطوري ياف الثالث في رسالة بعث بها إلى سمعان مطران ريفار دشير و رئيس أساقفة فارس: “و إن العرب الذين منحهم الله سلطان الدنيا يشاهدون ما أنتم عليه و هم بينكم، كما تعلمون ذلك حق العلم، و مع ذلك فهم لا يحاربون العقيدة المسيحية، بل على العكس يعطفون على ديننا و يكرمون قُسسنا، و يجودون بالفضل على الكنائس و الأديرة” [ الدعوة إلى الإسلام لتوماس أرنولد، ص 98]

و يشير غوستاف لوبون إلى براعة، و حسن سياسة خلفاء و سلاطين الدولة الإسلامية في معاملة

المخالفين لدينهم قائلا : ” كانوا يحترمون عقائد الشعوب و عرفها و عاداتهم مكتفين بأخذهم في مقابل حمايتها جزية زهيدة تقل عما كانت تدفعه إلى ساداتهم السابقين من الضرائب، كما حافظوا على كنائس النصارى و لم يمسوها بسوء .” [ حضارة العرب، ص 134]

و قد اعترف المنصفون من الغربيين لدين الإسلام  بهذا العفو و التسامح، فمن ذلك قول بعضهم : ” إن مسامحة محمد لليهود و النصارى كانت عظيمة إلى الغاية، و أنه لم يقل بمثلها مؤسسو الأديان التي ظهرت قبله كاليهودية و النصرانية على وجه الخصوص، و سار خلفاؤه على سننه ” و قد اعترف بذلك التسامح بعض علماء أوروبا المرتابون و المؤمنون القليلون الذي أمعنوا النظر في تاريخ العرب، و نعموا بعدله كما أشاد المؤلف الأمريكي لوثروب ستودارد بمراعاة خلفاء الدولة الإسلامية و حكامها لمشاعر غير المسلمين فقال : ” كان الخليفة عمر يرعى حرمة الأماكن المقدسة النصرانية أيما رعاية، و قد صار الخلفاء من بعده على أثاره، فما ضيقوا على النصارى، و ما نالوا بمساءة طوائف الحجاج النصارى الوافدين كل عام إلى بيت المقدس من كل فج من فجاج العالم النصراني “. [ تسامح الغرب مع المسلمين، ص 67]

أنتم أحب إلينا من الروم

بل إن التاريخ المسيحي و اليهودي يظهر من خلال كتابات المنصفين أن غير المسلمين وجدوا

من التسامح ما لم يجدوه عند طوائف مخالفة في دينهم؛ و لذلك كتب النصارى في الشام إلى أبي عبيدة و هو في معسكر فحل يقولون : ” يا معشر المسلمين أنتم أحب إلينا من الروم، و إن كانوا على ديننا ؛ أنتم أوفى لنا، و أرأف بنا، و أكف عن ظلمنا، و أحسن ولاية علينا، و لكنهم غلبونا على أمرنا و على منازلنا”.[ فتوح البلدان، ص 97]

و من  حسن معاملة المسلمين لغير المسلمين أن أهل بيزنطية يردون قول أحد رؤسائهم الدينيين : ” إنه لخير لنا أن نرى العمامة في مدينتنا من أن نرى فيها تاج البابوية “.. [ الإمبراطورية البيزنطية : نورمان بيسز، ص ٣]

لو أرادوا لاكتسحوا المسيحية!

يقول المستشرق توماس أرنولد :” لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لإرغام الطوائف من غير المسلمين على قبول الإسلام، أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين المسيحي، و لو اختار الخلفاء تنفيذ إحدى الخطتين لاكتسحوا المسيحية بتلك السهولة التي أقصى بها  فردينالد Ferdinald  و إيزابلا Isabella دين الإسلام من إسبانيا.

أو بتلك السهولة التي جعل لويس الرابع عشر Louis المذهب الببروتستانتي مذهبًا يعاقب عليه متبعوه في فرنسا.

أو بتلك السهولة التي ظل بها اليهود مبعدين عن إنجلترا مدة خمسين و ثلاثمائة سنة.

و لهذا فإن مجرد بقاء هذه الكنائس حتى الآن ليحمل في طياته الدليل القوي على ما قامت عليه سياسة الحكومات الإسلامية و النظم السياسية بوجه عام من تسامح نحوهم ” [ الدعوة إلى الإسلام، توماس أرنولد، ص 98، 99].

لا مكان للمبشرين الملحاحين

و تقول المستشرقة الإيطالية لورافيشيا فاغليري:” كان المسلمون لا يكادون يعقدون الاتفاقيات مع الشعوب حتى يتركوا لها حرية المعتقد، و حتى يحجموا عن إكراه أحد من أبنائها على الدخول في الدين الجديد.

و الجيوش الإسلامية ما كانت تُتبع بحشد من المبشرين الملحاحين غير المرغوب فيهم، و ما كانت تضع المبشرين في مراكز محاطة بضروب الامتياز، لكي ينشروا عقيدتهم و يدافعوا عنها.

ليس هذا فحسب، بل لقد فرض المسلمون في فترة من الفترات على كل راغب في الدخول في الإسلام أن يسلك مسلكًا لا يساعد من غير ريب على تيسير انتشار الإسلام، ذلك أنهم طلبوا إلى الراغبين في اعتناق الدين الجديد أن يمثلوا أمام القاضي و يعلنوا أن إسلامهم لم يكن نتيجة لأي ضغوط، و أنهم لا يهدفون من وراء ذلك إلى كسب دنيوي ”.[ انظر كتابها : دفاع عن الإسلام : ص ٣٥ ، بيروت، دار العلم للملايين، نقله إلى العربية منير البعلبكي.

تخطئة العلماء لقلاوون

و حين ألزم الملك المنصور قلاوون أهل الذمة في سنة ٦٨٠ ه الدخول في الإسلام فأسلموا

كرها، خطأ العلماء المسلمون و القضاة في الدولة الإسلامية هذا الفعل من الملك و عقدوا مجلسًا لهيئة كبار العلماء و قرروا بأن هؤلاء كانوا مكرهين على الدخول في الإسلام، و أنه لا يجوز وفقًا للقانون الإسلامي و العرف المعمول به إكراههم على الدخول في الدين فلهم الرجوع إلى دينهم فعاد أكثرهم إلى دينهم. [البداية و النهاية ط هجر (17/ 573)]

ابن تيمية و الأسرى الذميون

تغلب التتار على الشام  سنة ( ٧٢٨ ه) و أسر التتار مجموعة من المسلمين، و غير المسلمين من أهل الذمة، فذهب الشيخ ابن تيمية ليستأذن قطلوثا في إطلاق الأسرى، فسمح القائد التتري للشيخ بإطلاق أسرى المسلمين، و أبى أن يسمح له بإطلاق أهل الذمة، فما كان من شيخ الإسلام إلا أن قال لهذا الحاكم : لا نرضى إلا بافتكاك جميع الأسرى من اليهود و النصارى، فهم أهل ذمتنا و لا ندع أسيرًا لا من أهل الذمة و لا من أهل الملة. فلما رأى إصراره و تشدده أطلقهم له. [ الرسالة القبرصية، ص 40]

الرابط : https://islamonline.net/25845

قراءة 1440 مرات آخر تعديل على الخميس, 11 نيسان/أبريل 2019 07:44

أضف تعليق


كود امني
تحديث