قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 19 نيسان/أبريل 2021 03:09

في الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى: دلالة الموقف المصري

كتبه  الأستاذ محمد شعبان صوان من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

حدثنا في الجزء الأول عن دلالة الموقف العربي و ذكرنا اليمن و العراق، نتابع معًا باقي المواقف العربية و دلالاتها حيث سيكون محور حديثنا هنا: هو الموقف المصري من الثورة العربية الكبرى.

الموقف المصري

  • الحرب ضد الدولة العثمانية

عندما دخلت الدولة العثمانية الحرب الكبرى إلى جانب دول الوسط دفاعًا عن وجودها ضد أطماع الحلفاء، قامت بريطانيا باتخاذ إجراءات مضادة منها إعلان الحماية على مصر و إنهاء السيادة العثمانية عليها و خلع الخديوي عباس حلمي بتهمة الميل للجانب المعادي و تنصيب حسين كامل صاحب الميول البريطانية سلطانًا على مصر، كما سخرت بريطانيا إمكانات مصر لخدمة المجهود الحربي البريطاني، و في ذلك يقول المؤرخ البريطاني بيتر مانسفيلد إن

“المصريين المتحمسين أرادوا المساهمة في المجهود الحربي، فشاركت القوات المصرية في الدفاع عن قناة السويس ضد الهجوم التركي الأول و الوحيد، كما خدم أكثر من عشرين ألف مصري في النقل بقوافل الجمال و هيئة العمل في فلسطين و فرنسا، و تكبدوا أثناء ذلك خسائر جسيمة “[7].

و لكن مؤرخين آخرين يعطون صورة مختلفة عن هذا  “الحماس” المصري الذي يتحدث عنه مانسفيلد، فالمؤرخ البريطاني أيضاً يوجين روجان يقول:

“كان البريطانيون يتطلعون إلى إضعاف نفوذ السلطان العثماني عن طريق تعزيز السلطان المصري، مثلما تطلعوا إلى إضعاف الدعوة إلى الجهاد ضد بريطانيا و فرنسا التي أطلقها السلطان (العثماني) عن طريق إطلاق الشريف حسين دعوة للثورة”

غير أن هذه الحيلة لم تترك أثرًا كبيرًا على مسلمي مصر و لا على المسلمين عامة، إذ ظلوا يبجلون السلطان العثماني بصفته خليفة المسلمين، و بمجرد أن اندلعت الحرب وقع الجزء الأكبر من عبء دعم مصر للبريطانيين على الطبقة العاملة، صودرت المحاصيل لدعم المجهود الحربي، و جُند الفلاحون في فرق عمل تزود الجبهة الغربية بالدعم اللوجستي، و أدى التضخم و نقص البضائع إلى انخفاض مستوى معيشة جميع فئات الشعب، و صار كثير من المصريين في حالة عوز، امتلأت القاهرة و الإسكندرية بالجنود البريطانيين و جنود الكومنولث الذين احتشدوا في مصر…و أدى كبر عدد الجنود إلى زيادة درجة التوتر بينهم و بين أهل البلاد “[8].

و يقول المؤرخ زفي يهودا هرشلاغ إن الحرب أتت باضطرابات اقتصادية على شكل أزمات و انتعاشات متعاقبة، و إن اضطرار مصر لتقديم سلع رخيصة في بداية الحرب أدى إلى أزمة  “هددت بالثورة “، فعالجت السلطات ذلك ببعض الإجراءات التي أدت إلى انتعاش مؤقت

“لكن الوضع تدهور مرة أخرى قرب نهاية الحرب عندما بدأت مصادرة المحاصيل و الماشية و الاستيلاء عليها تؤثر أيضًا على الطبقات الأفقر و صغار المنتجين، و تحولت التعبئة إلى نوع من السخرة أدى إلى الهرب من القرى تخلصًا من الاستدعاء، أو إلى الفرار من معسكرات الجيش بعد التجنيد “[9].

و تقول الدكتورة تهاني شوقي عبد الرحمن: إن مصر انقسمت في نظرتها للدولة العثمانية بعد اندلاع الحرب الكبرى

“فنجد رجال خفر السواحل المصريين ينضمون إلى قوات الجيش الرابع التركي، و انضم آخرون إلى السنوسيين في هجومهم على القوات البريطانية في الغرب، بينما وقف الجيش المصري كي يدافع عن القناة ضد عبور العثمانيين، و كان لهذا الانقسام بين صفوف العرب أثره في الحركة العربية فيما بعد “[10].

و لكن موقف الجيش المصري لم يكن معبراً عن موقف الشعب المصري، فقد كانت حربه تحت لواء بريطانيا ضد السودان الذي كان جزءاً من الوطن المصري (وادي النيل) قبل أن تقسمه بريطانيا (1899) و قتله آلاف السودانيين موقفاً آخر يؤكد أنه لا يعبر عن موقف مصر (كيف يمكن أن تقتل مصر أبناءها و تطعن ذاتها؟) لاسيما عندما نقرأ عن التجنيد الإجباري و الفرار من الجندية، و يؤكد ذلك أيضاً موقف شعب مصر السلبي جدًا من تنصيب حسين كامل سلطاناً و إعلان الحماية البريطانية.

  • موقف مصر من السلطان حسين كامل

السلطان حسين كاملhttps://i1.wp.com/tipyan.com/wp-content/uploads/2016/06/السلطان-حسين-كامل.jpg?resize=375%2C300&ssl=1 375w, https://i1.wp.com/tipyan.com/wp-content/uploads/2016/06/السلطان-حسين-كامل.jpg?w=502&ssl=1 502w" data-lazy-loaded="1" sizes="(max-width: 502px) 100vw, 502px" loading="eager" style="box-sizing:border-box;vertical-align:middle;border-style:none;margin:0px auto !important;display:flex !important;height:auto !important;max-width:100%">

السلطان حسين كامل

يقول المؤرخ السوفييتي فلاديمير لوتسكي في كتابه تاريخ الأقطار العربية الحديث إن بريطانيا قامت بعد اندلاع الحرب الكبرى و فرض الحماية على مصر بإجراءات تعسفية فيها كمصادرة القمح و الماشية و الابتزازات القسرية و التجنيد و نهب الريف المصري و فرض نظام الإرهاب و الديكتاتورية العسكرية، مما أدى إلى إثارة سخط عميق في البلاد.

و لكن كبار الملاك و البورجوازية الكبيرة راكموا الثروات و دافعوا عن بريطانيا و هادنت صحفهم و أحزابهم السياسية السيادة البريطانية و امتنعت عن أي كفاح ضد المحتلين، و لم تحاول الحكومة أو أعضاء المجلس التشريعي الاعتراض على فرض الحماية[11]

و لعل هذا هو الجانب المظلم الذي عممه المؤرخ البريطاني بيتر مانسفيلد على مصر دون تمحيص، كما سبق ذكره، و وصفه بالحماس المصري لمشاركة بريطانيا في المجهود الحربي، و هو ليس سوى حماس الطبقة العميلة المستفيدة من الاحتلال كما في جميع البلاد المستعمَرة.

و يكمل لوتسكي إن نظام الإرهاب العسكري و التوقيفات و الإبعادات و غلق الصحف ضيق من إمكانات الوطنيين إلى درجة كبيرة، فحصروا خياراتهم بالدعاية من الخارج و أعمال العنف في الداخل، فقاموا بمحاولتين لاغتيال السلطان حسين كامل و محالة لاغتيال رئيس وزرائه حسين رشدي و محاولة لاغتيال وزير الأوقاف[12].

حسين رشدي رئيس الوزراء المصري في عهد حسين كاملhttps://i2.wp.com/tipyan.com/wp-content/uploads/2016/06/حسين-رشدي-e1464957517768.jpg?w=299&ssl=1 299w" data-lazy-loaded="1" sizes="(max-width: 299px) 100vw, 299px" loading="eager" style="box-sizing:border-box;vertical-align:middle;border-style:none;margin:0px auto !important;display:flex !important;height:auto !important;max-width:100%">

حسين رشدي رئيس وزراء السلطان حسين كامل

و تشير الدكتورة أمل فهمي إلى جوانب أخرى فتقول إنه  “بإعلان الحماية على مصر دخلت في مرحلة جديدة: حيث أعلن الوطنيون في مصر استياءهم من حسين رشدي و عدُّوه مسئولاً عن إعلان الحماية البريطانية، كما استاء المصريون من عزل عباس، و اعتبروا تنصيب رجل آخر طعنة في حقوق مصر؛ لذلك:

  1. كتب محمد فريد-زعيم الحزب الوطني و خليفة مصطفى كامل باشا-مقالًا في صحيفة توران باستنبول ضد حسين رشدي و حسين كامل: طلب في ختامه 
  2. إصدار فتوى بأنه خارج على الخليفة و أن دمه أصبح مهدرًا (و لعل هذا يفسر محاولات الاغتيال آنفة الذكر).
  3. كما ذكر محمد فريد أنه بإعلان الحماية تعلقت قلوب المصريين انتظاراً لقدوم الجيش العثماني لتخليص مصر من الوجود البريطاني “[13]
  4. كما ارتدى طلبة المدارس الثانوية أربطة سوداء يوم الاحتفال بعيد الجلوس السلطاني.
  5. كذلك امتنع العلماء عن إصدار فتوى بعزل الخديوي عباس.
  6. و لم يرفع الأهالي العلم المصري الجديد.

و ربما كانت هذه الأحداث غير مرتبطة بثورة الشريف حسين مباشرة إلا أنها عبرت عن موقف مغاير لها من الدولة العثمانية آنذاك و لا يمكن فصل هذه الحوادث عن بعضها البعض.

يقول الدكتور محمد محمد حسين:

إنه بعد إعلان الحماية على مصر و خلع الخديوي عباس اجتمع مجلس الوزراء المصري برئاسة السلطان حسين كامل و قرر إلغاء وظيفة قاضي قضاة مصر العثماني، و انقطعت بذلك آخر علاقة بالخليفة

و لكن…

 “ظل الرأي العام في مصر مع ذلك على ولائه للخلافة، و إن كان إعلان الأحكام العرفية و وضع الصحف تحت الرقابة، ثم إغراق مصر بجيوش الاحتلال بمصر، قد كمم الأفواه و كبت هذا الشعور. و يستطيع المراقب لتطورات الأمور في مصر في ذلك الوقت أن يلاحظ كثيراً من الأمارات التي تدل على ضيق المصريين بالإنجليز ضيقاً يوشك على الانفجار… و قد تجاوز سخط المصريين الإنجليز إلى السلطان حسين:

  • لاستمداده ولايته من سلطة مسيحية بعد أن كان يستمدها من الخليفة.
  • و لقبوله منصبه بخطاب من القائم بأعمال الوكالة البريطانية بعد أن كان الخديويون يرتقون العرش بفرمان سلطاني يحمله مندوب خاص من عند الخليفة.

و عبر المصريون عن هذا السخط حين:

  • امتنع طلبة الحقوق عن الذهاب إلى كليتهم لاستقباله في اليوم الذي حدد لزيارته  “18 فبراير (شباط/ فيفري) سنة 1915 “
  • و حين أطلق عليه النار شاب يدعى  “محمد خليل “-و هو تاجر خردوات بالمنصورة- و ذلك عند مرور موكبه بشارع عابدين في 8 أبريل (نيسان/ أفريل) سنة 1915
  • ثم لم يمض على هذا الاعتداء شهران حتى وقع عليه اعتداء آخر في الإسكندرية حين ألقيت قنبلة من نوافذ أحد المنازل في شارع رأس التين على مركبته و هو في طريقه لصلاة الجمعة.
  • و لم يمض وقت طويل حتى وقع اعتداء على وزير الأوقاف فطعن بسكين في محطة القاهرة في 5 ديسمبر (كانون الأول) سنة 1915.

و يستطيع المتأمل في تاريخ هذه الفترة أن يجد كثيرًا من المظاهر التي تصور هذا السخط، فمنها مثلاً:

  1. ما يُروى من أن أحد الخدم القدماء بقصر عابدين قد حاول أن يحرقه.
  2. و منها أن النشرات التي تهدد السلطان حسين قد استطاعت أن تجد طريقها داخل القصر.
  3. و منها أن بعض قبائل العربان قد رفضوا أن يقسموا يمين الطاعة للإنجليز.
  4. و أن الضباط و الجنود المصريين في الإسماعيلية رفضوا إطلاق النار على إخوانهم الأتراك.
  5. و احتجبت صحيفة  “الشعب” عن الظهور احتجاجًا على إعلان الحماية، و رفض أمين
  1. الرافعي إصدارها حين طلب منه السلطان حسين ذلك.

و قد كانت السلطات المحتلة تعرف من مصر هذا العطف على تركيا، و لذلك فقد

اعترفوا بذلك و أعلنوه منذ اللحظة الأولى في تبليغهم الأول إلى السلطان حسين كامل حيث:

أوهموا المصريين بأنهم لا يحاربون الخليفة المغلوب على أمره: إذًا فلماذا ناوأوا

منصب السلطنة العثمانية نفسه بمنصب السلطنة المصرية؟!

 و لكنهم يحاربون حكومة الاتحاديين التي استأثرت بالسلطة دونه: إذًا فلماذا حاول الإنجليز الاستئثار بمنصب السلطنة دونه أيضاً؟!

فقد جاء في هذا التبليغ:

و لا أرى لزومًا لأن أؤكد لسموكم بأن تحرير حكومته (أي حكومة الملك

البريطاني) لمصر من ربقة أولئك الذين اغتصبوا السلطة السياسية في

الآستانة لم يكن ناتجًا عن أي عداء للخلافة

و هو نفس تبرير الشريف حسين فيما بعد لثورته بأنها ليست ضد الخليفة بل ضد الاتحاديين. [14]  و الكتاب مشحون بتفاصيل أخرى من مظاهر سخط مصر على الإنجليز و السلطان حسين و بمظاهر النفاق التي قام بها المنتفعون من الاحتلال و التي أدت لوهم “الحماس” المصري في المجهود الحربي البريطاني الذي تكلم عنه المؤرخ البريطاني بيتر مانسفيلد.

  • الموقف المصري الشعبي من القومية العربية

يقول الدكتور رءوف عباس إن مصر في مطلع القرن العشرين كانت تتبنى فكرة الجامعة الإسلامية التي كانت بندًا رئيسًا في طرح الحزب الوطني، و مضمونها هو الحفاظ على سلامة الأراضي العثمانية و وحدتها و انتماء مصر إلى دولة الخلافة الإسلامية، ذلك أن الحزب الوطني بنى نضاله على أساس عدم شرعية الوجود البريطاني في مصر الخاضعة للسيادة العثمانية.

و كان التمسك بالتبعية العثمانية هو طوق النجاة من الاحتلال البريطاني، كما كان التحزب للجامعة الإسلامية التي دعا إليها السلطان عبد الحميد مواكبًا للتمسك بالتبعية العثمانية وغالبًا على فكرة القومية المصرية التي دعا إليها أحمد لطفي السيد بخجل قبل الحرب الكبرى الأولى، كما كان التحزب للجامعة الإسلامية رفضًا لفكرة القومية العربية بصفتها دعوة إلى تمزيق أوصال الدولة العثمانية إلى كيانات قومية، و لو نجحت ستكرس الوجود الاستعماري البريطاني في مصر و الفرنسي في شمال إفريقيا

أحمد لطفي السيد: المصري الذي دعا إلى فكرة القومية المصريةhttps://397340.smushcdn.com/2277984/wp-content/uploads/2016/06/احمد-لطفي-السيد.jpg?size=384x322&lossy=1&strip=1&webp=1 384w, https://i2.wp.com/tipyan.com/wp-content/uploads/2016/06/احمد-لطفي-السيد.jpg?w=550&ssl=1 550w" data-lazy-loaded="1" sizes="(max-width: 550px) 100vw, 550px" loading="eager" style="box-sizing:border-box;vertical-align:middle;border-style:none;margin:0px auto !important;display:flex !important;height:auto !important;max-width:100%">

أحمد لطفي السيد

“لذلك و صمت الحركة الوطنية المصرية دعاة القومية العربية بالخيانة و العمالة للدول الأوروبية الاستعمارية، و نفرت من الدعوة إلى القومية العربية “[15].

  • الموقف المصري الشعبي من الثورة العربية

و يقول الدكتور أنيس صايغ مؤكداً ذلك في كتابه الفكرة العربية في مصر: “أما موقف المصريين حيال القضية العربية و علاقات العرب مع الأتراك، فكان، بوجه عام، مغايرًا لموقف أحرار العرب، من المقيمين في سوريا أو الحجاز أو مصر…و لم يكن لثورة الحسين أثر كبير عند المصريين، بل إن الشعب وقف موقفًا عدائيًا منها، و لكن الصحف لم تتمكن من مهاجمة الثورة لأنها كانت تخضع للرقابة العسكرية (البريطانية)… و يعترف جورج أنطونيوس مؤرخ الثورة العربية  و صديق الذين قاموا بها، بأن عداء المصريين للثورة كان حقيقيًا واضحًا،  و أن كره المصريين للإنكليز غذى ذلك الشعور “.

و يعلق الدكتور فكتور سحاب على ذلك بالقول:

“لم يكن الإعراض عن القومية العربية كله إذن في ذلك الزمن، للانكفاء عنها إلى موالاة الغرب أو تمسكًا بمشاعر إقليمية انفصالية، بل كان بعضه لموقف معاد للإنكليز و لشبهة “الإصبع “الإنكليزية –كما كان يقال-في تحريك الثورة “العربية ” ضد السلطنة العثمانية “.

و عن موقف السوريين الذين لجئوا إلى مصر هربًا من السلطان عبد الحميد يقول الدكتور صايغ

“تميز جهاد هؤلاء الأحرار بالانفصال التام عن جهاد المصريين في

سبيل الحرية والاستقلال، فلم تلتق طرقهما مع أنها كانت متوازية “[16].

المصادر

[7] -بيتر مانسفيلد، تاريخ الشرق الأوسط، النايا للدراسات والنشر، دمشق، 2011، ص 175

[8] -يوجين روجان، ص 210.

[9] -ز. ي. هرشلاغ، مدخل إلى التاريخ الاقتصادي الحديث للشرق الأوسط، دار الحقيقة، بيروت، 1973، ص 277.

[10] -ز. ي. هرشلاغ، مدخل إلى التاريخ الاقتصادي الحديث للشرق الأوسط، دار الحقيقة، بيروت، 1973، ص 277.

[11] -لوتسكي، تاريخ الأقطار العربية الحديث، دار الفارابي، بيروت، 2007 ، ص 410-411.

[12] -نفس المرجع، ص 411

[13] -الدكتورة أمل فهمي، العلاقات المصرية العثمانية على عهد الاحتلال البريطاني، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2002، ص 336.

[14] -الدكتور محمد محمد حسين، الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر، مكتبة الآداب، القاهرة، ج2 ص 6-8.

[15] -رءوف عباس، صفحات من تاريخ الوطن، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، 2011، تحرير: عبادة كحيلة، ص 243.

[16] – الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، الدراسات الخاصة، ج 3 (دراسات الحضارة) ص 672 (فكتور سحاب، الفكر السياسي الفلسطيني بعد عام 1948: الكتابات السياسية الفلسطينية حول قضايا أخرى، القومية العربية).


الرابط :https://tipyan.com/the-centenary-of-the-great-arab-revolt-denote-of-egyptian-situation

قراءة 703 مرات آخر تعديل على الإثنين, 19 نيسان/أبريل 2021 18:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث