قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 13 تموز/يوليو 2021 17:47

في الذكرى 26 للإبادة الجماعية في البوسنة.. كتب تروي مذبحة سربرنيتسا

كتبه  الأستاذ ياسر ابو هلالة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كتاب “أصوات من سربرنيتسا: روايات الناجين من الإبادة الجماعية البوسنية” من تأليف آن بيتريلا و حسن حسنوفيتش تناول المجزرة و شهادات الناجين، صدر في يوليو/تموز الجاري بالتزامن مع ذكري 26 لتلك المذبحة المروعة.

12/7/2021|آخر تحديث: 13/7/202112:17 AM (مكة المكرمة)

توافق هذه الأيام الذكرى السنوية 26 لمذبحة سربرنيتسا التي قتل فيها أكثر من 8 آلاف مسلم بوسني -منهم الشيوخ و النساء و الأطفال- من قبل جيش صرب البوسنة، فيما اعتبر واحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في القرن العشرين.

في يوليو/تموز 1995، عندما سقطت المدينة الواقعة شرق البوسنة في أيدي القوات الصربية، فر قرابة 12 ألف رجل و فتى مسلم عبر الغابات بحثا عن مناطق آمنة، و خلال مطاردة لمدة 6 أيام، تم القبض على الآلاف منهم و جرى إعدامهم ميدانيا ثم دفنوا في مقابر جماعية.

و تستعرض الكتب التالية تلك المأساة من خلال شهادات الناجين و أعمال مؤرخين و أدباء.

أصوات من سربرنيتسا

كتاب “أصوات من سربرنيتسا: روايات الناجين من الإبادة الجماعية البوسنية” من تأليف آن بيتريلا و حسن حسنوفيتش هو أحدث الكتب التي تتناول المجزرة و شهادات الناجين، صدر في يوليو/تموز الجاري بالتزامن مع الذكرى 26 لهذه المذبحة المروعة.

يلخص الكتاب أقوال الناجين من إطلاق النار و الجرائم الأخرى، و هم أيضا شهود يتمتعون بالحماية أمام محكمة لاهاي. و قالت المؤلفة المشاركة آن بيتريلا “اقترح حسن أن آتي من أميركا إلى البوسنة لبضعة أسابيع لأدرس. قررنا مقابلة الناس و تسجيل قصصهم و تسجيلها. هكذا جاءت فكرة هذا الكتاب، و استمرت العملية لأكثر من 5 سنوات” و اعتبرت أن الكتاب شهادة على الإبادة الجماعية.

و قالت بيتريلا إنها ستواصل التحقيق في الإبادة الجماعية ضد البوسنيين في سربرنيتسا، و أضافت “المهم جدا أننا كتبنا الحقائق، خاصة و أننا نشهد يوميا إنكار الإبادة الجماعية”.

أكد حسنوفيتش -أمين متحف سربرنيتسا التذكاري- أنه بصفته أحد الناجين من الإبادة الجماعية، كان العمل على الكتاب “صعبا و عاطفيا و شاقا” لتسجيل شهادات الناجين من الإبادة الجماعية.

و أضاف لوكالة الأناضول “كان من الصعب للغاية العمل على الكتاب. كنت أرغب في العمل مع شخص لديه الإرادة و الرغبة و هو صديق لهذا البلد. كان الأمر صعبا جدا في البداية، لأن قصتي موجودة في الكتاب أيضا. لقد أجريت مقابلات و ترجمت و كتبت نصوصا”.

و أردف “كان من الصعب للغاية، على سبيل المثال، العمل على قصة نداد أفديتش. بطريقة ما صدمت لقصته، لأننا كنا في نفس العمر في ذلك الوقت. عملت أيضا في صربيا حيث قابلنا أشخاصا و نشطاء في مجال حقوق الإنسان، و عضو البرلمان الصربي في ذلك الوقت ساركو كوراتش”.

و قال حسنوفيتش إن الكتاب عمل بحثي علمي، و نُشر في أميركا باللغة الإنجليزية، مؤكدا حصول الرئيس الأميركي جو بايدن على نسخة منه، و ختم قائلا “أتمنى أن يُترجم الكتاب إلى البوسنية و أن يُنشر في بلادنا”

لقاء مع مجرم حرب

كتبت جنين دي جيوفاني -وهي زميل أقدم بمعهد جاكسون في جامعة ييل الأميركية- أنها غطت حرب البوسنة منتصف التسعينيات و أنها تعي ما رأت، حيث سافرت إلى سراييفو المحاصرة و مناطق “التطهير العرقي” و إلى وسط البوسنة حيث قابلت ضحايا معسكرات الاغتصاب و حملات القصف و الأمهات اللائي قتل أطفالهن و هم يبنون دمى “رجل الثلج” و أقارب الشيوخ الذين قتلهم القناصون و هم يقطعون الخشب للتدفئة من زمهرير البلقان.

و تقول الباحثة -في مقالها بصحيفة واشنطن بوست- إن هذه الأحداث تركت في نفسها آثارا مؤلمة بالكاد تستطيع تحملها، جزء كبير منها محاط بالذنب حيث عاشت و زملاؤها مع السكان المحليين و حاولوا جاهدين المحافظة على روايتهم المأساوية في أعين الناس. و اعتبرت كل قذيفة سقطت و كل جثة محفوظة في برودة المشرحة، حيث كانت تسير كل صباح لإحصاء القتلى، فشلا شخصيا لحرب كان من الممكن وقفها مبكرا.

و الآن، بعد ربع قرن، تجد الباحثة نفسها في مواجهة اتجاه مقلق يعيد فيه الباحثون و الصحفيون و لجان الجوائز إعادة كتابة تاريخ الفظائع التي عايشتها و كثيرون غيرها. و من بين هؤلاء مؤلفة أميركية تدعى جيسيكا ستيرن نشرت كتابا مبنيا على مقابلاتها مع زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراديتش الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لدوره في الإبادة الجماعية.

و أشارت جيوفاني إلى أن ستيرن اختارت تسمية كتابها “مجرمي الحرب: لقاءات شخصية مع مهندس إبادة جماعية” (My War Criminal: Personal Encounters with an Architect of Genocide) و يشتمل على “لقاءات حصرية مع مجرم الحرب كاراديتش مهندس الإبادة الجماعية بالبوسنة”.

و ذكرت أن ستيرن ذهبت إلى زنزانته، و سمحت له بممارسة تعويذة دينية علاجية عليها، و بلمسها، و استسلمت لنوبة التنويم المغناطيسي التي مارسها عليها، واصفة إياه بأنه “طويل و وسيم و له شعر أحمر غزير و قوام بايروني”.

و تقول جيوفاني “يبدو أن ستيرن أرادت فهم عقلية شخص يمكنه التحريض على جرائم لا يمكن تصورها. و مع ذلك اختارت أن تنسى الضحايا الذين ينبغي أن يكونوا في صلب القصة. و علقت بأنها في محاولتها لإضفاء طابع إنساني على قاتل للآلاف، تكون ستيرن قد ارتكبت ظلما كبيرا لبلد ما زال ينزف حتى اليوم. و وصفت هذا النهج بالتهاون و اعتبرته إحدى الطرق لتشويه الماضي و طريقة أخرى للإنكار الصريح”.

و ضربت الباحثة مثالا آخر لتشويه التاريخ، و محاولة إعادة كتابته، في إشارة إلى منح لجنة أوسلو عام 2019 جائزة نوبل للأديب النمساوي بيتر هاندكه المعروف جيدا بجهوده في إنكار الإبادة الجماعية بالبوسنة و تشكيكه في حقيقة مذبحة سربرنيتسا في يوليو/تموز 1995 عندما قتل صرب البوسنة 8 آلاف رجل و طفل مسلم و كدست جثثهم في مقابر جماعية.

و أفاضت في سرد قصص الأهالي الذين قابلتهم و تحدثوا عن المآسي التي عايشوها عيانا بيانا، و تمنت لو أن هاندكه قابل الأشخاص الذين قابلتهم، و تساءلت عما إذا كان سيظل يقدم مثل هذه الادعاءات “لكنه على ما يبدو لم يبذل أي جهد لاختبار وجهات نظره ضد شهادة الناجين، و يعيش مثل المؤلفة ستيرن في واقع صنعه لنفسه”.

البلقان والشرق

يعتبر كتاب “البلقان من الشرق إلى الاستشراق” مقاربة حية لواقع الدول البلقانية التي عاشت سحر الشرق خلال الحكم العثماني، ثم انتقلت إلى سيطرة قوى أخرى، لتشعر بحاجتها إلى إعادة اكتشاف هذا الشرق، سواء كمكون لحضارتها أو عنصر غريب عنها.

و يعتبر محمد الأرناؤوط في مقدمة الكتاب -الصادر عن منتدى العلاقات العربية و الدولية بالدوحة عام 2014- أن الإمبراطورية الرومانية بشقها الشرقي كانت المحدد الأساسي لتاريخ و حضارة البلقان، في حين شكلت الدولة العثمانية المحدد الثاني.

و يتحدث عن نهايات الوجود العثماني في البلقان، حيث جرى تداول عدة مشروعات، مثل فدرالية بلقانية للتخلص من الحكم العثماني و الوجود الإسلامي هناك، على اعتبار أن مسلمي البلقان كانوا جزءا من التركة العثمانية فيها.

ثم يشير الكاتب إلى ازدهار بلغراد في ظل الحكم العثماني كمدينة شرقية المعالم و الثقافة شبيهة بدمشق، مع مئات المساجد و المدارس و الحمامات و المكتبات، و كيف أخذ مسلموها لقب “أتراك” على أساس أنهم يعتنقون دين الأتراك، و هو ما تم استخدامه لاحقا للتخلص منهم.

عهد جديد

و عن البوسنة، يذكر الأرناؤوط أن معظم سكانها اعتنقوا الإسلام خلال قرن واحد من قيام القائد محمد الفاتح بفتحها بالكامل عام 1436، و ذلك خلافا لسائر الأقاليم العثمانية، ثم عرفت ازدهارا ذا طابع شرقي، و اكتسب المسلمون فيها لقب “حرس الحدود” كونهم أقصى امتداد للدولة العثمانية في الغرب.

و لم تمر الإصلاحات العثمانية بسهولة في البوسنة حيث رأى فيها البعض تشبها بأوروبا، و أدت محاولة إجبارهم على قبولها إلى مقتل و نفي الآلاف منهم، ثم تم الأمر بمحاولات من شيوخ دين و علماء ليبدأ عهد جديد مع مدارس و إدارات حديثة و مطابع وصلت البوسنة بأوروبا، غير أن هذه التطورات لم تؤد إلى المطلوب نتيجة الدعاية القومية الصربية و الكرواتية.

و مع اتفاقية برلين عام 1878 انتقلت البوسنة عمليا إلى الإدارة النمساوية التي أخمدت مقاومة المسلمين لحكمها، لتصبح صلات هؤلاء بالشرق روحية فقط، ثم تبدأ هجرتهم باتجاه المناطق الخاضعة للعثمانيين، مما دفع النمسا إلى التقرب منهم لإصلاح صورتها، خاصة أنها كانت تطمع في التوسع جنوبا حتى سالونيك، و بدأت العمل بالولاية المزدوجة، و التي تقضي بنقل الحضارة الأوروبية إلى المستعمرات مقابل استثمار مواردها الطبيعية بالتوازي مع مساع ناعمة لفصل المسلمين عن الدولة العثمانية.

و مع انهيار إمبراطورية هابسبورغ و ضم البوسنة إلى مملكة الصرب، عاش المسلمون ظروفا قاسية محاولين الحفاظ على وجودهم و هويتهم، بحسب عرض قدمه شادي الأيوبي للجزيرة نت.

كما ارتبطت السيطرة العثمانية على ألبانيا بنهضة عمرانية شرقية الملامح وثيقة الروابط بازدهار الأوقاف، و انخراط الألبان في الهرمية الإدارية و العسكرية في الدولة، لكن الملك أحمد زوغو (1922-1939) ثم أنور خوجة غيرا تلك الملامح.

و في 11 يوليو/تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من بلدة سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية البلدة، غير أن تلك القوات أعادت تسليمهم لنظيرتها الصربية.

و دفن الصربُ البوسنيين في مقابر جماعية، و بعد أن وضعت الحرب أوزارها أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين و انتشال جثث القتلى من المقابر و تحديد هوياتهم.

 و دأبت السلطات البوسنية في 11 يوليو/تموز من كل عام على إعادة دفن مجموعة من الضحايا الذين توصلت إلى هوياتهم، في مقبرة “بوتوتشاري”.

بتصرف 

الرابط : https://www.yaserabuhilalah.com/%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-26-%d9%84%d9%84%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%88%d8%b3%d9%86%d8%a9/

قراءة 699 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 14 تموز/يوليو 2021 09:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث