قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 16 نيسان/أبريل 2022 08:33

الموروث التاريخي 4

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(2 أصوات)
نظرة الإسلام للحرية كموروث تاريخي:
 
الانسان السوي النقي يؤمن بشكل فطري، بأنه حر؛ ثم جاء الإسلام ليعزز هذه الفطرة و يقننها في آن، فأصبح المؤمن مؤمنا بأن اختيار الأفعال التي يقوم بها هو بالفعل أمر يؤول إليه، ضمن شرع ثابت الجذور و هو الدين، و بالتالي لا بد من وجود شروط توافقية مع الدين لنكون أحرارا. فلِكَي نكون أحرارًا، لا بد أن تكون أفعالنا محددة سببيٍّا بشكل مسبق و ليست عشوائية.
من المسائل التي بثها الغرب في صميم القيم المعاصرة الحرية، الديموقراطية، حقوق الانسان.. و جعل الغرب تلك المفاهيم و المصطلحات مبهمة دون تعريف واضح، و هذا ما   تسبب بإيجاد صعوبة في فهمها، و أدت الى وجود مشكلة في سلوك الفرد الغربي. و لكن المجتمع الإسلامي يرفض هذه الحرية و الديموقراطية بمفاهيمها الغربية غير الواضحة، و بالتالي ثارت الحملات ضد الإسلام على انه دين رجعي.
لا شك أن الحرية بطبيعتها ما هي إلا قوة يمكن ممارستها و لكن بما يتناسب مع حياة الفرد دون أن تؤدي الى وقوعه في المحظورات التي نهى عنها الدين و العقيدة؛ و الإسلام ترك مساحة كافية من الحرية للمسلم تجعله يعيش بهناء، و ترك له المآل في اختيار الأفعال التي يؤديها، و لكن ما تدعيه العلمانية و اللادينيون أن هناك قوى سببية مسببة للأشياء كالطبيعة فهذه أفكار خبيثة لإيجاد خلل في الوعي عند المسلم تقود الى دروب الالحاد ...أليس للكون إله واحد، هو الخالق الأوحد و هو المحدد للقضاء و القدر؟
نزاعات ثقافية تَنْشَب أو تُنْشَب بين الحضارات بهدف زرع موروث تاريخي او اصطناعه، لتثبيت جذور قد تكون صحيحة و قد تكون وهمية، ثم تعبئة ذلك الموروث باللغة و الدين و التاريخ و توظيفها جميعا لتحقيق اغراض بعينها. يلجأ الغربيون الى محاولة زرع جذور لهم عن طريق اعطاءها الطابع الثقافي و الديني بهدف السيطرة على عقول الاخرين، و علينا نحن كمسلمين ان نتنبه الى مصادر الثقافة الغربية التي نستقي منها، و نستشعر ما يحيط بنا، و نستلهم الأسباب التي قد توصلهم الى مبتغاهم للهيمنة و السيطرة.
 
قدرة الغربيين على سن القوانين لغيرهم دون تطبيقها على أنفسهم لقدرة هائلة اشبه ما تكون بالفصام، و قدرتهم على التلاعب بالكلمات و الالفاظ لها وقع عجيب كالسحر، و القدرة على غزو البلاد و استعمارها و استعباد العباد  فيها ان لم يكن عسكريا فهو فكريا و ثقافيا بتخطيط شيطاني لهي قدرة مفزعة، و لو كان السيد الغربي الفاتح للأمصار يرى في الذي يستعبدهم مثيلا له أو ندا، ما استطاع إيجاد المبررات المنمقة لجرمه و لا استطاع عقله أن يتحمله، و كل هذا باسم الحرية و الديموقراطية و حقوق الانسان، و هو في الحقيقة للسيطرة و الهيمنة و الرغبة البشعة في التفوق.
" لا يوجد إنسان أحمق و لا آخر سخيف و لا أبله، بل هناك إهمال في استخدام القدرة على التفكير أو عدم القدرة على التركيز و رؤية الأمور بصورة سليمة صحيحة، و قد يكون تغاضيا عن كل ذلك."
إن الذي يحول دون تردي الانسان ليصبح مسخا هو شعوره بآدميته و إحساسه بكرامته، و أنه محصن ضد الاهانة و الدونية، تيقنه أنه يساوي شيئا، مصان ماله و عرضه، و أنه يمتلك موهبة كامنة في أعماقه مثل درة لا تقدر بثمن، حتى يتمكن من العيش الكريم.
قراءة 551 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 20 نيسان/أبريل 2022 08:42

أضف تعليق


كود امني
تحديث