قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 16 نيسان/أبريل 2022 08:36

الموروث التاريخي 3

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(2 أصوات)
لا يحتاج الاسلام لتقديم نفسه على أنه دين متجدد، فجذوره ثابتة و قواعده راسخة، دين صالح لكل العصور. أما من يدعون أنهم أصحاب دين متجدد فلا جذور لهم و لا موروث، بدلالة تغير الأحكام حسب الهوى و المصلحة، جذورهم الدينية و العقدية مهترئة بالية.
 
الموروث الثقافي:
 
إن الموروث الثقافي لأي مجتمع يعكس ما توصلت إليه حضارة ذلك المجتمع، فأي حضارة لا تكون حضارة عريقة و لها جذورٍ تاريخية إلا بمقدار ما تحمله من شواهد على رقيها الإنساني المرتبط ارتباطا وثيقا بالفطرة و في كونه عبدا لخالقه دون شذوذ عن تلك الفطرة، و لكون الإنسان عبر مسيرته التاريخية يحاول أن يرقي بنفسه، فارتقاءه هذا ينعكس على ما يخلفه من سلوكيات تتأصل في حياة الناس في المجتمع، و يكون بذلك مكونا أساسيا من مكونات موروث مجتمعي يحمله في ذاكرته كل فرد في المجتمع، و يصبح متأصلا في كل نواحي الحياة.
 
الموروث الثقافي الإسلامي:
 
"إن الزيادة في أوقات الفراغ قد تمنح الانسان مزيدا من الطاقة الفائضة التي يصرفها محموما لاهثا وراء متعة زائفة". عمل الإسلام على تهذيب نفس الفرد المسلم ليكون فردا صالحا في المجتمع، ليصبح المجتمع صالحا ككل، و لم يجعل في حياة افراده فراغا خاويا، و حثهم على العمل الدنيوي و الآخروي بما يفيد المسلمين.
لم يعارض الدين الحنيف فكرة التطور و الارتقاء، و حث المسلمين على مواكبة العصر فهو ليس دينا مرحليا في حقبة زمنية انتهى فيها حيث انتهت، و هذا يبدو واضحا جليا في المجتمع العربي و المسلم في كل ديار العروبة والإسلام، كالموروث الادبي و العلمي و القيمي بما يتوافق مع النهج السوي الذي أطره الإسلام.
 
الموروث الثقافي في بقية الحضارات:
 
لم تعنى الحضارات الأخرى بالجانب الإنساني و الروحي في حياة الفرد كما فعل الإسلام، بل كان جل تركيزها على الجانب المادي البحت، و غرست في مجتمعاتها شريعة الغاب من قتل و تدمير للارتقاء على أنقاض شعوب أخرى و هذا ما كان عنه الإسلام بعيد.
لو ذهبنا في رحلة عبر التاريخ لوجدنا أن الأنظمة في كل الحضارات السابقة و التي دائما ما كانت تعادي الإسلام في العالم قائمة على العنف البنيوي و تأجيج الصراع، فالغرب مثلا مصر على أنه يحمل قيماً شاملة و أخلاقا مدنية و مبادئ تحث الشعوب على تولي أمرها، و هذا ما يرفضه الإسلام القائم شرعا على طاعة ولي الامر فيما لا يتنافى مع طاعة الله، فوضع نهجا قويما و سلوكا طيبا في كل مناحي الحياة صغيرها و كبيرها، فمثلا لا بد من إمام في الصلاة و أميرا للقوم في حلهم و ترحالهم، أي زرع فيهم قيما أخلاقية و ثقافة القائد. إن تلك الثوابت لم تتغير منذ بزغ فجر الإسلام.
في عصرنا الحاضر، بدأت الكثير من الشعوب ترفض ما يدعيه الغرب منذ قرون رفضا قاطعا، فهي ترى فيه مظهرا من مظاهر العجرفة لا يطاق و تعديا على هويتها و إنكارا لميزاتها الخاصة و لذاكرتها، و الأهم هو التعالي على آدميتها و حقها في العيش الكريم.
إن الكثير من الحضارات السابقة قد اندثرت، و غابت شعوبها بسبب فقدان هويتها، و هذا نتاج أساسي لعدم وجود ثقافة قائمة على جانب ثقافي مدعوما من موروث ديني عقدي سليم، يتعامل مع الانسان كآدمي يحرم إهانته و سفك دمه.
المؤمن في الإسلام هو من أمن الناس لسانه و يده، و هنا فإن هناك مسافة تحول بين المؤمن و غير المؤمن الى حاجز فلا يعودان يتقاسمان قيما مشتركة و لا أخلاقا متماثلة.
قراءة 632 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 20 نيسان/أبريل 2022 08:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث