(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الثلاثاء, 29 تشرين1/أكتوير 2019 14:40

تجديد العهد

كتبه  المشرفة العامة عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نحن اليوم نجتاز السنة الثامنة من إنشاء موقع نظرات مشرقة لندخل علي بركة الله العام

التاسع و قد قطعنا أشواط هامة و لله الحمد و لازلنا نعد أنفسنا في بدايات الطريق،

فترسيخ فعل التثقيف ليس بالمهمة الهينة في زمن إستولت فيه الصورة و الرموز علي

العقول.

الأقلام الكريمة التي ما فتئت تدعمنا سنة بعد سنة، أكدت لنا ضرورة الإستثمار في الفكر و إشاعة فعل المطالعة و المراجعة و لم نندم علي ذلك. ليس هناك أفضل من إعتماد لغة العلم لنرسم معالم مصيرنا.

في زمن بعيد، لم نعرف فيه بعد الشبكة العنكبوتية الإلكترونية، رست سفينة في مرفأ لعاصمة عربية. كانت حمولة تلك السفينة، كتب بكل اللغات و في شتي المواضيع و التخصصات، بعد زيارتي لها و إقتنائي لبعض العناوين، فكرت بين نفسي : "ها أن البحر يذكرنا بأن العلوم كانت تنتقل بين الدول و الضفاف عبر السفن في زمن منقضي و بفضل مبادرات شخصية لازالت هذه العادة الجميلة موجودة." و في زمننا الحاضر، ها أن المعرفة تصل إلي كل بيت دون عناء، فكيف لا نستثمر في كل ما من شأنه أن يحي حضارة الإسلام ؟

ما قدمناه عام بعد عام كان ثمرة تطوع كريم و حرص كبير من أقلام مسؤولة في  تبيان الفوائد الجمة للأمر الإلهي "إقرأ".  بالنظر إلي الإمكانيات المتواضعة، نعتبر أنفسنا قد نجحنا في مهمتنا نسبيا، و قد وصلتنا أصداء إيجابية حفزتنا علي المضي قدما و كنا في نفس الوقت نستشير متابعينا و نستمع إلي النصائح و نعمل بها. لعل أصعب ما نواجهه، إحداث تغييرات تطرد الملل عن القاريء الكريم، أهم ما عولنا عليه مساحة الإعلانات، و ساعدنا الجانب التقني لنمدد فيها او نقصرها كيفما نشاء. 

بعد ثمانية سنوات من التحديث المنتظم، و بمتابعة رصد نظام غوغل لتوجهات القراء علمنا بأن عدد لا بأس به من زوار الموقع ينتظمون كل يوم تحديث مع اليوم الذي يليه لقراءة الجديد ثم تنخفض نسبة المتابعة تدريجيا. هذا و تنوع الجنسيات من الغرب إلي الشرق، جعلنا نتخير المواضيع بدون تكرار.

ما نشرناه، نعتبره لبنات و خطوات بناءة إلي الأمام و لا يزال المشوار طويل لنا و للقراء الكرام. فرحلة إقرأ تحيلنا يوميا إلي الجديد. هذا و الثورة الرقمية منحتنا وفرة عظيمة من العلوم و المعلومات، فلنا أن نحسن إستغلال المتاح و الإضافة عليه.

شخصيا عملي في الموقع كل هذه السنين علمني المثابرة، عدم الإستسلام للعوائق و الأعطاب التقنية و إنقطاعات الأنترنت و اللجوء إلي بدائل إيمانا منا بأن لا مفر من مجابهة الصعوبات بمعنويات عالية.

فالرحلة متواصلة بعون الله و اللهم يتقبل منا.

قراءة 1901 مرات آخر تعديل على الخميس, 02 كانون2/يناير 2020 13:50