قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 27 آب/أغسطس 2015 11:22

لنبحث عن جينات من خدموا الرسالة ؟ أين هم ؟

كتبه  الأستاذ محمد بن إبراهيم
قيم الموضوع
(1 تصويت)

في ليلة من ليالي أواخر شهر شوال لسنة 1436 الموافق لشهر آب /أغسطس2015 ليلة صيفية بلغت فيها درجة الحرارة 32 درجة مئوية مع هواء منعش يبشر بدخول منزلة "الصمايم الحية "و خروج " الصمايم الميته " عند حساب أهل الصحراء، دخلت مسكني أحكمت الأبواب كعادتي، توضأت ثم صليت ركعتين، ثم صعدت الى السطح ثم قمت بأداء التشهد فنظرت الى السماء و إذا بالنجوم لا تكاد ترى  كما في الفلاة متلألئة  لوجود أطياف الانارة العمومية  و تفكرت في خالقها و تذكرت حرمان الكثير منا من عبادة التفكر في الكون التي تثبت عقيدة المؤمن ...

و بعدها حمدت الله على النعم  التي حبانا الله اياه ثم نمت على جنبي الأيمن امتثالا لسنة خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.... على الساعة الثانية و خمسة و أربعون دقيقة بعد منتصف الليل أحسست بألم خفيف في البطن لكنه سرعان ما أختفى... تفكرت في خالق الكون هل هو راض عنا ؟ و عن أعمالنا و هل نحن مؤدون للرسالة التي طلب الله عز و جل  من الجبال أن تحملها فأبت لعظمها فأشفق منها و حملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا... أين نحن من هذا العهد الذي بلغه لنا رسولنا الكريم عليه أزكى الصلاة و التسليم مع صحابته الكرام و قال اللهم فأشهد اني قد بلغت. اللهم فأشهد اني قد بلغت. اللهم فأشهد اني قد بلغت ... فقمت بمقارنة بيننا و بينهم فكدت أفقد توازني غمرني البكاء و فاضت عيناي من شدة الهوة التي لا تقدرها المسافات عندها فعلت أيقونة الدعاء  و تذكرت قول الرسول صلى الله عليه و سلم سبعة يظلهم الله يوم لا ظل الا ظله منهم مؤمن ذكر الله خاليا ففاضت عيناه فطلبت من المولى عز و جل أن يتقبلني منهم و بكيت ثم بكيت بصوت خافت  حتى خشيت أن يسمعني الجيران ..و بعدها طرحت سؤال لنبحث عن جينات من خدموا هذه الرسالة  ؟ أين هم ؟ هل مازالت جيناتهم موجودة  ؟ أين هي ؟ هل هي تحت الثرى أم فوق الثرى ؟ فبدأت أنظر الى السماء و أبكي ثم أبكي و عاودت طرح السؤال أين نحن منهم ؟ و هل لازالت جيناتهم موجودة؟ في أي قارة توجد ؟هل نبحث عنها في المقابر! ...

عاودني البكاء و أنا أتفكر في خلق السموات و الارض  و قلت ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار...هل هي موجودة في زمرة الفقراء ؟ أم هي في أهل الدثور؟ أم هي موجودة في الاطفال أو الشيوخ و العجائز ؟ أم لم يبقى لهذه الجينات أثر ! قلت حاشى لله أن يتركنا بدونها ... عاودني البكاء و أنا أتفكر في خلق السموات و الارض  و قلت ربنا ما خلقت هدا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار...بل تأكدت بانها موجودة فبدأت بطرح الاسئلة و أجيب عليها... من منا يرغب أن يعقه أبناؤه؟ لا و ألف لا لا يريد أحد! ....من منا يريد السوء في أهله ؟ عامة الناس لا..من منا يقبل أن يتزوج امرأة غير عفيفة ؟ لا ثم  لا ..لأن الله عز و جل  قال  الزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك و حرم ذلك على المؤمنين . ؟....من منا يريد أن يتزوج زواجا مثليا كما كان يهرع اليه قوم سيدنا لوط عليه السلام ؟....إذن جينات من حملوا هذا الدين و أوصلوه لنا لازالت موجودة  فلنبحث عن هذه الشفرة الوراثية التي كانت  في أسلافنا المخلصين لتنير لنا المحجة البيضاء المؤدية  الى الطريق المستقيم الذي نطلبه من الله كل يوم في صلوتنا اثنان و عشرون مرة بأن يهدينا اليه و الذي نجده في  سورة الفاتحة * اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين*...ثم بعدها  اختلجتني أسئلة اخرى ، و قلت من منا يريد أن يكون في زمرة من قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا و كنا قوما ضالين و يقول لهم الله عز و جل اخسئوا فيها و لا تكلمون ! لا لا يرغب أن يكون في زمرتهم احد منا مهما كان بعده عن الله...من منا يريد أن يقول يوم الحساب يا ليتني كنت ترابا !  لا لا يرغب في قولها أحد من الخلائق الا الكافر ...من منا يرغب أن  يكون في زمرة المجرمين الذين تجبروا و عاثوا في الارض فسادا !  لا لا يرغب أحد ان يكون في زمرتهم ... من منا يريد ان يكون في زمرة فرعون وقت أمر الله  للملائكة  بإدخال آل فرعون أشد العذاب!...

إذن فلنتزود بالتقوى التي هي خير زاد و لنبدأ بتطهير أنفسنا و نرجع الى الفطرة التي فطرنا الله عليها و هذا لا يتأتى الا بالصبر و المرابطة عليه  و نتواصى بالحق و نتصالح مع ذواتنا و نأمر بالمعروف  و ننصح به  و نتقبله من طرف بعضنا البعض و ننهى عن المنكر  و نبتعد عن مواطن السوء و الشبهات و قول الزور و البهتان  و الكذب و خيانة الأمانة و نتجنب أكل الربى و أموال الناس بالباطل و لنطعم أهلنا الحلال و لنحسن لجيراننا و لنصلح ما أفسده غيرنا و نتوب الى الله توبة نصوحة بها يبدل الله سيئاتنا  حسنات كما قال الله عز و جل في محكم كتابه : إلا من تاب و ءامن  و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما * و من تاب و عمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا* الآيتين  70 -71 من سورة الفرقان .

قراءة 2820 مرات آخر تعديل على السبت, 29 آب/أغسطس 2015 06:11

التعليقات   

0 #1 جمعة 2015-08-30 15:43
السلام عليكم
شكرا جزيل الشكر على هذا المقال
كل واحد منا وجب عليه الوقوف لحظة للتفكر و التدبر في خلق الله ، في أهدافه ، في لماذا خلق
كل واحد منا أنشغل في متطلبات الحياة (الدنيوية ) و إبتعدنا عن ما يقربنا من المولى عز و جل ، نسأل الله أن يكون هذا المقال خطوة لإعادة الحسابات و إعادة التفكير و التدبر في خلق الله .
أسأل الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناتكم و دمتم دخرا للمجتمع
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث