قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 18 أيار 2016 10:22

بوارق الفكر...قوانين و سنن

كتبه  الدكتور فؤاد البنا
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في المدى القريب قد ينتصر "حق القوة"، لكن على المدى البعيد لا تنتصر إلا "قوة الحق".

    من أراد أن يكون في "متن الأخذ"، فلا يقف في "هامش العطاء".

    كلما ازداد "التميع" في مجتمع زاد "التحجر"، و كلما زاد العاطفيون "انفعالاً" ازداد العقلانيون "جفافًا".

    لا تأتي ثمار "الأخلاق الدنيئة" إلا من شجرة "التربية الرديئة".

    الضوء "ضرورة" للنباتات في النهار، حيث يدخل في تكوينها و تغذيتها، لكنه "يضرها" في الليل، و هذا أحد دروس النسبية التي يجب أن يتعلمها الإنسان من الطبيعة.

    عندما تركت أمتنا النظر في الأمر الرباني: ﴿فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾(آلعمران:137)، تكررت ذات المقدمات، فتكررت نفس العواقب.

من لم تستطع أن تتخطفه الجِنَّة؛ُ خطبت وده الجَنَّة.

    إذا لم تذهب إلى "حضرة" الله ستنزلق إلى "حظيرة" الشيطان.

    من اشتغل بالخالق انشغل عن أذيته الخلق.

    من هز جذع نخلة الحق ساقط الله عليه رُطب الحقائق الجنية.

    إذا سكن في النفوس الظلام، تغيرت الأحوال و تجهمت الأيام.

إذا حضرت الكروب هجر الكرى عيني المكروب.

    إذا "سفحت الدموع" من خشية الله؛ "انفسحت القلوب" لخلق الله.

    عندما تنقدح الأفكار في العقول تمتلئ أقداح الأفعال في الحقول.

    لا يملك قوَّته من لا يملك قُوته.

    بالعلم و الإخلاص يصير العمل ترياقًا نافعًا، و بدونهما يتحول سمًا ناقعًا.

    من لم يطرق باب "الشكر" لله طرقته بوابة "الشرك".

    من لم يساهم في تقدم حركة الأمة، فإنه عامل مساعد في تأخرها.

    من لم يزل العوائق من طريق سير اﻷمة فهو عاق و عائق جديد، و من لم يزح العقبات فهو عقبة كأداء.

    لا يمكن أن تُسلم "مفاتيح" القدس إلى المسلمين إلا إذا صاروا "مفاتيح" للخيور و "مغاليق" للشرور.

    كل شيئ يموت إلا الموت.

    كثرة العتب مجلبة للتعب.

    عندما يصير الأدنياء أدلاء إلى الله، فتلك المعادلة المثالية لتشويه صورة الإسلام.

    من تنقل بين المذاكرة و المفاكرة صار من أصحاب المبادرة.

    من سار في دروب "الأمانة" استحق من الله "الإعانة".

    من طهر لله "الطوايا" ذلل الله له "المطايا".

    يستطيع الإيمان أن يجعل "العذاب" في سبيل الحق "عذبًا".

    من عظَّم أمر الله؛ عظَّمه أمراء الناس.

بوارق الفكر

    من انكسر بين يدي الله صحّ،َ و من انطرح في بابه تعالى استقام.

    من يمتلك الأسباب و يدخل في ملك مالك الأسباب؛ تصبح الطبيعة له مطيعة.

    ما لم تستثمر كافة الأفكار في معالجة أدواء التخلف، فإنها تنظم إلى قائمة مفردات التخلف.

    ما لم تصبح الأفكار أداة لإذكاء مسيرة التقدم؛ فإنها ستتقادم لتذكي التخلف.

    ما لم تقدح الأفكار "ومضات نور"، فإنها ستقدح "شرارات نار".

    المدح كالملح إن زاد أفسد، حيث يرفع ضغط اﻻعتداد بالذات عند الممدوح.

    الهمة جسر يوصلك إلى النعمة و سلَّم يرفعك إلى القمة.

    إن لم تكن الخطط "صارمة"؛ فإن النتائج ستكون "صادمة".

    اعتلاء صهوة "الهمة" أسرع طريق نحو "القمة".

    "العزائم" طريق الخلاص من "الهزائم".

    قد يكون "السكون" ثمرة حلوة لشجرة "السكينة"، و قد يكون ثمرة مُرّة لشجرة "الاستكانة".

    من "هوى"ندًا لله؛ فقد "هوى" من السماء فتخطفه طير التمزق بين اﻷهواء و اﻹرادات.

    دعوة المظلوم، أسرع من "البرق"، و أمضى من "البُراق".

    العمل الذي لا إخلاص فيه كالرعد بلا مطر.

    إذا استشعر الإنسان أنه "الخليفة" لله في استعمار الأرض؛ صلح أمر "الخليقة".

    من أزال ستور الغفلة؛ رأى سفور الحضرة.

    طول الأمل بدون عمل؛ يؤدي إلى بروز الأماني.

    من لم يشكر "الإنعام"؛ فهو من "الأنعام".

    المزاح المعتدل "مفتاح السرور"، لكن التطرف فيه "مفتاح الشرور".

    "المزاح" يعدل "المزاج"، مادام معتدلاً.

    "الصبر" صراط "الظفر".

    من زادت "همته"؛ ارتفعت "قيمته".

    إذا عجز المرء عن "البوح" بما يريد، فعليه أن يلجأ إلى "النواح".

    من لم يعط حقوق "الرفقة"؛ فإنه يأخذ بأسباب "الفرقة".

    من "قرت عينه" بطاعة الله، منحه ربه ما "تقر به الأعين"، إذ الجزاء من جنس العمل.

    لن يفلح المسلمون؛ إلا إذا حولوا "القوة الكامنة" إلى "فاعلية كاملة".

    إذا لم يعمد المسلم إلى "الانسلاك" في جماعة المؤمنين، فإن كرَّ الليالي و فرّ الأيام، سيدفعانه إلى "الانسلاخ" عن الأمة.

    من كان بالله "أدرى" صار له "أخشى".

    ما أسوأ اجتماع الأقوال "المعسولة" و الأفعال "المريرة".

    الطريق لتبوأ المكانات المرموقة، هو شحذ الإمكانات الكاملة، و تفجير الطاقات الكامنة.

قطرات نسبية

طمعان

يتضح من تدبر آيات سحرة فرعون أنهم كانوا طمَّاعين، و أن فرعون كان بخيلاً، فعندما استدعاهم لمبارزة موسى و هارون قالوا له: ﴿إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا﴾(الأعراف:113)؟ فلا يشترط على الملوك إلا طماع يقابل بخيلاً.

أما طمعهم الآخر و هو المحمود من قاعدته إلى قمته، فهو الوارد في قوله تعالى على ألسنتهم: ﴿إِنَّانَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَارَبُّنَاخَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ﴾(الشعراء:51)، و ذلك بعد أن حكم عليهم فرعون بالإعدام و التمثيل بهم و هم أحياء، ﻷنهم آمنوا بموسى.

و شتان بين طمع و طمع، فإنه الطمع المأمور به من الله، كما قال تعالى: ﴿وَ ادْعُوهُ خَوْفًا وَ طَمَعًا﴾(الأعراف:56).

طمأنينتان

من قراءة آيات الطمأنينة، يبدو أن أحد الفروق الجوهرية بين المؤمن و غيره، أن الأول يطمئن بذكر الله ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِاللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾(الرعد:28). و يطمئن بالإيمان ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَ لَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾(النحل:106).

أما غيره فيطمئن بالحياة الدنيا ﴿إِنَّالَّذِينَ لاَيَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَ رَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ اطْمَأَنُّوا بِهَا وَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ﴾(يونس:7)، ذلك أن القلب لا يتسع إلا لأحدهما، إما الإيمان و إما الدنيا، إذ أن دنيا المؤمن مكانها اليد لا القلب، و تظل وسيلة لا غاية.

عتاقة

ليس كل قديم بضاعة مزجاة ناقصة القيمة، بل قد تمثل العتاقة قيمة إضافية و عاملاً من عوامل النفاسة كاﻵثار، ثم أليست الكعبة هي "البيت العتيق"؟! و أليست "السنة" قديمة، بينما "البدعة" جديدة مستحدثة؟!

نسبية

التوابيت هي الأداة التي يوضع فيها "الأموات"، لكن يمكن أن تكون سببًا"للحياة"، ألم تأتِ بني إسرائيل السكينة من الله و البقية مما ترك آل موسى، عبر تابوت تحمله الملائكة؟!

و ألم يكن التابوت هو الذي حفظ موسى عليه السلام طفلاً من قتل فرعون و من الغرق في اليم؟

عجلتان

ينبغي أن "يعجل" المؤمن إلى القرآن، و لا يصح أن "يعجل" به، فقد نهى الله نبيه محمدًا صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال: ﴿وَ لاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ﴾(طه:114).

بمعنى أن المسارعة إلى القرآن إقبال على الإيمان، بينما المسارعة في القرآن إدبار عن الإيمان !

خصوصية العدل

لم يرد في القرآن الكريم لفظ "أُمرت" على لسان الرسول صلى الله عليه و سلم بعد أوامر الإسلام عامة و العبادة كافة، إلا في موضوع العدل، إذ قال تعالى: ﴿وَ أُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾(الشورى:15)، و هذا يوضح بجلاء خصوصية العدل بين سائر القيم الإسلامية، فهو قيمة مركزية وسط منظومة القيم.

الفقيه

الفقيه حقًا من يفقه القرآن، و يعرف كيف ينزله على سائر مجالات الحياة، بحيث يرى أوجه الحقائق القرآنية، مثل حقيقة أهل الكتاب، فالوجه الأول: ﴿وَ لَنْ تَرْضَ ىعَنْكَ الْيَهُودُ وَ لاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾(البقرة:120)، و الوجه الآخر: ﴿لَيْسُوا سَوَاءً﴾(آلعمران:113).

ومضة

"رؤوس" الأموال الحلال يجب "تغذيتها"، أما رؤوس الأموال الحرام فيجب "حلقها".

بصائر الآيات

مقاصد الآيات

عندما أوجد الله الآيات الشاملات، فبثها في كونه و أخفاها في تركيبة الإنسان، و فصَّلها في كتابه، و صرفها في كل شيئ، إنما أراد تعالى ما أورده في القرآن:﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾(البقرة:242)، ﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾(آلعمران:103)،﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾(المائدة:89)، ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾(البقرة:187)، ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾(البقرة:221).

لكنهم استكبروا و أعرضوا عنها، و اتخذوها هزوًا، و كانوا منها يضحكون، و عنها ينكصون، و يتكبرون، و اشتروا بها ثمنًا قليلاً.

تحذير

لابد من الالتزام بالمنهج القرآني في قراءة الآيات: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾(العلق:1)، فلأهمية هذا المنهج ورد الأمر به في أول مقطع يتنزل من القرآن على الإطلاق، لأن عدم الالتزام بالمنهج سيكون له عواقب وخيمة، و منها السقوط في دوامة الاختلاف المفضي إلى الشقاق البعيد، كما قال تعالى: ﴿وَ إِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾(البقرة:176).

شكوك الاختلاف

إن الاختلاف في القرآن، و أقصد في آياته المحكمات لا المتشابهات، هو علامة الشك فيه و عدم الإيقان بأنه كلام الله، و لذلك قال تعالى: ﴿وَ إِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ﴾(النساء:157).

تعجب

جاء القرآن ليحسم الخلافات الواقعة بين أصحاب الكتب السماوية السابقة، بحكم أنه المهيمن على الكتب كلها، و الجامع للأبعاد الإصلاحية فيها جميعًا، قال تعالى: ﴿وَ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي  اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾(النحل:64).

فكيف يستقيم أن يصبح الكتاب الذي جاء لحسم الخلافات موضوعًا لاندلاع خلافات جديدة؟!

قناديل الآيات

الآيات هي القناديل التي يهتدي بها الناس في ظلمات الشهوات و الفتن، و لكن لا يستفيد منها إلا من فتح بصيرته، و أما من آثر عمى التقليد، فلن يرى تلك الآيات و لن يستفيد من أنوارها.

العمل هو الجوهر

مع أن الأصل اللغوي واحد لمصطلحي الأدعياء و الدعاة، إلا أن الفارق بينهما كالفرق بين الثرى و الثريا، و الذي أوجد هذه المسافة الشاسعة هو العمل الذي يمتلئ به "الدعاة"، بينما يخلو منه "الأدعياء" فيصيرون كأعجاز نخل خاوية.

حارسان

تحتاج الصالحات إلى حارسين: الأول: العلم و يحرسها من ذئب الضلال.

و الآخر: الإخلاص، و يحرسها من ثعلب الرياء.

ومضة

ماذا تفيد "مصابيح" الآيات من "أغمض" عينيه و"أطفأ" قلبه.

الرابط: http://www.hiramagazine.com/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9/item/3000-%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1-%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%B3%D9%86%D9%86

قراءة 1616 مرات آخر تعديل على الجمعة, 20 أيار 2016 07:36
المزيد في هذه الفئة : « يا عمرنا المذبوح شمس »

أضف تعليق


كود امني
تحديث